كيفية تصميم هوية تجارية مميزة لمشروعك

تصميم الهوية التجارية بإتقانٍ لم يعد أمرًا يمكن تجاهله، فمع العديد من العلامات التجارية التي تظهر وتتنامى كل يوم، أصبح من الضروري أن تعتنيَّ بجميع التفاصيل التي يلتقي فيها العميل مع علامتك التجارية، فقد تظن على سبيل المثال أن ألوان الصور الخاصة بمشروعك أمرًا هامشيًا يمكن أن تختارها بعشوائية وفق ما تتطلبه المناسبة، ولكن الحقيقة غير ذلك.

إذ إن كل ما يربطك بالعميل مهمًا، وكل عنصر يستقبله في أثناء تفاعله مع مشروعك يهديك فرصةً لتقوية هذا التفاعل وتحويله لارتباط متين يُنمي أرباحك نموًا يصعب تعويضه بأي طرقٍ أخرى. يحفز تصميم هوية تجارية فريدة الجمهور على الثقة بمنتجاتك، ويُعزز من قدرتك على خلق ألفةٍ تجذب العملاء في كل مرة يودون خدمات شبيهة بخدماتك، فتكون أنت خيارهم الأول.

جدول المحتويات:

ما الذي يجب أن تعرفه قبل تصميم هوية تجارية لمشروعك؟

1. تصميم الهوية التجارية يتطلب وقتًا

قبل الانتقال لباقي فقرات المقال، يهمني أن نتأكد معًا من أن تصميم هوية تجارية احترافية لا يأتي من ليلةٍ وضحاها، بل يتطلب الأمر بحثًا عميقًا وشاملًا لانتقاء العناصر المناسبة وإبرازها بما يتلاءم مع روح علامتك التجارية المميزة. وفي الحقيقة، قد يكون الأمر مرهقًا ومربكًا للغاية، سواء للمصمم أو لصاحب الشركة؛ لأنك تحتاج إلى التفكير الممنهج والمدروس عند كل اختيار؛ لتطرح على نفسك تساؤلات عديدة، منها مثلًا:

  • أي ألوان تناسبك أكثر؟
  • ما اللوجو الذي يعبر عنك؟
  • ما حجم الخط المناسب ونوعه؟
  • ما هي قوالب التصميم التي يُفضل اعتمادها؟
  • كيف تُبرز هذه العناصر في الكارت الشخصي؟

والمزيد من الأسئلة المهمة التي تدور في ذهنك حين تفكر في إنماء نشاطك التجاري، لكن الخبر الجيد أنك ستجد هنا دليلك الوافي حول عناصر الهوية التجارية وكيف يمكنك توظيفها بما يتوافق مع أهدافك، لتستطيع التعبير عنها بأصالة، خاصةً مع آخر الإحصاءات التي تُثبت أن 88% من العملاء يرون الأصالة عنصرًا حاسمًا في إعجابهم بعلامة تجارية معينة ودعمهم لها.

2. لا تستهن بالألوان عند تصميم هويتك التجارية

الألوان مهمة، لذا لا تقبل بأي ألوان غير مدروسة ويصعب إيجاد علاقة بين مدلولاتها ومشروعك. فكر الآن في علامة تجارية باللون الأحمر، هل تذكرت كوكا كولا؟ ماذا عن علامة تجارية باللون الأبيض والأخضر؟ هل فكرت في شركة ستاربكس؟ الاحتمال الأكبر، نعم. تثبت الأمثلة السابقة أهمية الألوان عند تصميم هوية تجارية، وهي تزيد من نسبة التعرف على علامتك التجارية لما يصل إلى 80%.

لذلك ادرس خيارات الألوان المتاحة وفقًا لطبيعة كل لون وما يشير إليه من دلالات، والتزم بعد ذلك بإدخال هذه الألوان في تصاميمك كافةً. يمكن أن تساعدك نظرية الألوان على انتقاء ما يناسبك، لكن الأهم من ذلك أن تعرف روح علامتك التجارية. بطريقة أخرى، فكر في مشروعك كأنه شخص سيرتدي ملابس في حدثٍ مهم، فما الزيّ الأنسب له وما لونه؟

3. اترك انطباعًا فوريًا بكل ما تود قوله

يجب أن تعي دور الانطباع الأول في أثناء تصميم هوية تجارية جديدة، إذ لا يتعلق الأمر بمجرد تقليد المنافسين وعمل هوية مثلهم، بل يتعدى هذه المحاكاة الأولية. إذا فكرت في العلامات التجارية التي تثق بها، ستجد أنها تتصف بكل الصفات التي تحب امتلاكها أو تهتم باكتسابها وتنميتها، يشتري 77% من المستهلكين من العلامات التجارية التي تشاركهم قيمهم.

وإذا فكرت مثلًا في شركة تسلا، قد تجد أنك تحبها لاهتمامها بالاستعانة بالطاقة المتجددة وكيف تُبدع في إخراج سيارات ذكية ومتطورة. أما إذا كنت تهتم بالخصوصية، فقد ترى شركة أبل مرشحًا مثاليًا لهاتفك الجديد أو حاسوبك الشخصي، معنى هذا أن كل علامة تجارية تمتلك قيمًا أساسية، وهي تُركز على إبرازها للمهتمين بها، حتى تجذب مَن يراها أولوية في حياته.

وباستطاعتك الاستفادة من ذلك في تصميم الهوية التجارية وتطعيمها بقيمك بطريقة ذكية، لتعطي هذا الانطباع من أول لحظة، وتجذب مَن يهتم فعلًا بما تقدمه، خاصةً أن الكثير من الجمهور الآن لا يصبر حتى يشكل رأيًا نهائيًا عن علامتك التجارية، فوفقًا للإحصاءات يأخذ العملاء قرابة 0.05 ثانية لتكوين انطباع عن موقعك الإلكتروني.

ولما كانت الهوية التجارية مهمة جدًا في الموقع الإلكتروني وغيره من وسائل التواصل مع العميل، يجب عليك أن تهتم إذًا بكل ما يراه ويتفاعل معه، لكن لا تنسَ الاهتمام أيضًا بالأمور الأخرى، مثل تطبيق جميع قواعد محركات البحث SEO وجودة التسويق الإلكتروني.

4. وفرّ تجربة تعامل واستخدام مثالية

الغرض الأساسي من أي مشروع هو المساهمة في جعل حياة الفئة المستهدفة أفضل، بتسهيل الفرص أو بتشجيعهم على القيام بمهمة معينة، أو عن طريق مساعدتهم في تنفيذ أمرٍ ما. إذا وضعت هذا الاعتقاد في عقلك وركزت عليه دومًا في أثناء تصميم هوية تجارية احترافية، ستجد الطريقة الأمثل لتحسين تجربة المستخدم عند تفاعله مع علامتك التجارية.

لكن لن تستطيع معرفة التجربة الأمثل إلا حين تسأل عنها، ما يعني ضرورة قيامك ببحثٍ شامل وتواصل مستمر مع عملائك، ومن ثم توظيف التغذية الراجعة Feedback في تنمية خدماتك ومنتجاتك، إذ أقر 73% من العملاء بأن تجربتهم في أثناء تعاملهم مع العلامة التجارية كان عاملًا أساسيًا في حسم قرارهم بشراء المنتج من عدمه.

لذلك وظّف هذه المعلومات لتحسين الهوية التجارية، فهناك الكثير من المؤسسات التي أشركت العملاء في عملية الاختيار، كوضع منشور على فيسبوك يطلب من الجمهور التعليق بأي الألوان يحبونها أكثر لتمثيل المؤسسة أو حتى إطلاق مسابقة رسمية يُصمِم فيها جمهورك اللوجو الخاص بك، ومن ثم تختار اللوجو الأكثر توافقًا مع قيمك التي تتبناها وتريد إظهارها.

ما يعني أن طرق تحسين تجربة المستخدم لا نهائية وتتوقف عند حدود إبداعك، الأهم أن تدرك أن الوظيفة الأساسية خلال تصميم هوية تجارية هي إعطاء روح بشرية لمشروعك، تُسهّل على العملاء التعرف عليك وتقربهم منك، فهل تتوقع أن تكون التصاميم مثالية وذات جمال بشري فريد، ومع هذا تكون تجربة المستخدم سيئة أو يشعر بأنها ميكانيكية لا روح فيها أو مزيفة حتى؟

5. الاستمرارية سر نجاحك عند تصميم هوية تجارية

المحافظة على مشاركة صورك بقوالب ثابتة وتقديم صوت علامتك التجارية بما تعرّف عليه جمهورك ضرورة ينبغي الحرص عليها، أضف إلى ما سبق التزامك بتعزيز قيمك بقطع النظر عن المغريات، فحين تكون ملتزمًا ومستمرًا، سيتعرّف الجمهور عليك بسرعة وستتنامى أرباحك؛ استنادًا إلى المؤشرات التي أثبتت أن التمثيل المستمر للعلامة التجارية يزيد من أرباحها بنحو 33%.

تخيل معي أنك اليوم شاركت مع جمهورك صورة بتصميم معين ولون أحمر وخط نيو رومان New Roman مثلًا، ومن ثم شاركت في الغد صورة بتصميم مختلف كليًا مع لون أخضر وخط آريال Arial، وهكذا بدلت في كل يوم التصميم والألوان والخطوط وفق ما تريده.

هل تظن أن تلك الطريقة ستساعد جمهورك على التعرف عليك أو تُثبّت حضورك في عقلهم ذهنيًا؟ لذلك الالتزام بالإرشادات عند تصميم هوية تجارية جديدة لا غنى عنه مهما كانت الاختلافات أو الإضافات مغرية. ولن يفيدك الأمر في تحقيق أرباح أكثر أو التقرب من الجمهور فقط، بل سيقوي من إيمان الموظفين بعلامتك التجارية وسيزيد من تحفيزهم للعمل.

يؤثر ذلك أيضًا على سمعة مؤسستك، إذ ستشارك جمهورك يوميًا ما يهتمون به بصورة منتظمة مع الاحتفاظ بعناصر الهوية التجارية، وكل هذه الأمور ستحقق لك فوائد عظمى على المدى البعيد. تتبع جميع العلامات التجارية الكبرى الملاحظات السابقة، ويصعب أو يستحيل أن نجد أي علامة تجارية عالمية أو ناجحة محليًا لا تلتزم بما أشرت إليه.

وبناءً على جميع الإحصاءات التي ذكرتها في الأعلى، لا يشتري الناس اليوم أي منتج استنادًا على جودته فقط، بل تلعب الهوية التجارية دورًا كبيرًا -نتفق أو نختلف على قول ذلك- ولكنه قد يضاهي دور جودة المنتج، ولعل علامات تجارية مثل غوتشي وبالنسياغا وبرادا دليل على ذلك، لكن السؤال المهم هنا كيف تُصمم هوية تجارية يحترمها الجمهور؟

في 10 خطوات: كيفية تصميم هوية تجارية احترافية؟

1. تعرّف على قدراتك

العناصر المرئية للهوية التجارية هي آخر شيء ينبغي الاهتمام به الآن، إذ يجب أن يكون طريقك واضحًا قبل تصميم هوية تجارية لمشروعك، ما يعني معرفة قدراتك ونقاط قوتك وضعفك، وهنا يأتي دور تحليل سوات الرباعي SWOT، الذي يدلك على نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تواجه مشروعك. وبناءً على تحليل نشاطك التجاري، يجب أن تجيب بوضوح ودقة عن الأسئلة التالية:

  • مَن أنت؟
  • مَن ينافسك الآن؟
  • ما الذي يميّزك عن المنافسين؟
  • ما الذي تود إبرازه عن علامتك التجارية؟
  • مَن هي الفئة التي تستهدفها، وأين تجدها؟
  • ما هي شخصية علامتك التجارية؟
  • ما هي قيمك التي تتبناها والتي تهتم بمشاركتها مع الجمهور؟
  •  كيف تتحدث عمّا تقدمه؟ (يركزّ هذا السؤال على اكتشاف صوت الهوية التجارية المميز)

وبعد الإجابة بوضوح عن هذه الأسئلة، ستنطلق في تطبيق ما حصدته في مجموعة من العناصر المهمة جدًا، وإذا لم تستطع معرفة ما سبق أو لم تحصل على إجابات مُرضيّة تستطيع مشاركتها مع مَن حولك دون خجلٍ أو مواجهة خلل في شرح إحدى العناصر، فلا تنتقل إذًا للخطوة التالية قبل أن تُحقق ذلك، إذ إن احتمالية الفشل في تطبيق هذه العناصر تطبيقًا مرئيًا سيتضاعف إذا اختلت الإجابات، ولن تستطيع تصميم هوية تجارية يحبها الجمهور.

وسأفترض هنا حصولك على الإجابات المناسبة والمتوافقة مع ما تأمله، هيا لنطبقها فيما يأتي:

  • قلب الهوية التجارية Brand Heart

أكدت في الفقرات السابقة على أهمية وجود قيم تعتني بإبرازها في أثناء تصميم هوية تجارية جديدة، وهنا يأتي دورك بكتابتها كتابةً احترافية مع التركيز على الرسالة التي تتبناها والرؤية التي تطمح إليها ومهمتك التي تود تأديتها من خلال مشروعك.

  • اسم الهوية التجارية

إذا لم تختر اسمًا لعلامتك التجارية حتى الآن، فمن شأن النقاط السابقة أن تساعدك على انتقاء الاسم الأمثل لنشاطك التجاري، ولاحظ أن اختيارك للاسم الصحيح في هذه الخطوة ضروري؛ لأنك ستحتاجه في الخطوات القادمة، وتجنّب اختيار أسماء غير مدروسة أو عشوائية لمجرد أنها تعجبك، فالأمر أكثر تعقيدًا ويجب أن تدرس طرق انتقاء الاسم المناسب لنشاطك التجاري بعناية.

  • حضور الهوية التجارية

فكر في هذه الخطوة في كيفية ظهور علامتك التجارية للجمهور؛ اختيار الصوت ونبرته، شخصية الهوية التجارية التي تُبرز أهم الصفات التي تود تركها للعميل، على سبيل المثال هل علامتك التجارية مرحة أم جادة؟ يسهل الوصول إليها أم معقدة؟ سريعة أم لأولئك الذين يحبون التأنّي؟ ومن ثم وظّف هذه الأمور في رسائلك مع العميل المستهدف محافظًا على شعارك وقيّمك.

2. حلل الوضع الراهن وقيّمه قبل أن تصمم هوية تجارية جديدة

إذا لم تبدأ من الصفر، فهذا يعني امتلاكك لشريحة معينة من الجمهور الذين يهتمون فعلًا بخدماتك، ولديك أيضًا معرفة بأي المنتجات تحقق مبيعات أكثر، مثلما تعرف أنجح الحملات الترويجية أو الطرق التسويقية التي أتت ثمارها معك سابقًا، وأدعوك هنا في هذه الخطوة إلى دراسة جميع الأمور السابقة وما يرتبط بها من فروع ومجالات حتى تُحلل الوضع الراهن تحليلًا شاملًا، ويجب أن تولي عناية خاصة بما يأتي:

  • فهم الهوية التجارية الحالية.
  • معرفة الطريقة الجديدة التي تود تبنّيها للتعبير عن علامتك التجارية.
  • تحليل المنافسين وما الطرق التي يتبعونها.

فيما يتعلق بتحليل المنافسين، دعني أؤكد هنا على أنه في كل مرة تود إجراء تغيير معين سواء في تصميم هوية تجارية جديدة أو إضافة منتجات جديدة، يجب عليك في كل مرة تحليل السوق ومعرفة الاتجاهات الحالية ومؤشرات الاتجاهات المستقبلية حتى تستفيد من ذلك وتسبق المنافسين بخطوات طويلة، فالفكرة الأساسية هنا أن الغرض من تصميم هوية تجارية هو إبراز مشروعك وسط آلاف المنافسين.

لذا يجب أن تدرسهم بإتقان متبعًا منهجًا واضحًا، وباحث عن إجابات معينة حتى تستطيع تمثيل نتائج هذه الدراسة في أثناء تصميم الهوية التجارية الجديدة، على سبيل المثال يمكن أن تتبع هذا الأسلوب؛ دراسة كل منافس على حدة، ومن ثم مقارنة كل منافس بآخر، وبعدها دراستهم جميعًا دفعة واحدة.

يمكّنك هذا الأسلوب من إيجاد أفضل الممارسات التي يتبعها كل منافس، واستخراج الأساليب المشتركة التي يتبنّاها جميع المنافسين، والتي ستكون أساسيةً ولا يمكن التنازل عنها لأن السوق يحتاجها. ستعرف أيضًا ما هي الألوان التي يستخدمها المنافسون ومتوسط حجم الخط، بل وحتى معرفة العناصر الأكثر جذبًا للجمهور، وكيف يُقدم المنافسون أنفسهم إلى السوق وما هي شخصية علامتهم التجارية.

3. عبّر عن الهوية التجارية التي ترغب بها كتابةً

بت تعرف الآن الشخصية التي تريد إظهارها لهويتك التجارية، ولَما كانت صفات أي شخصية نسبية ويجب أن نقارنها بأخرى حتى يتضح تأثيرها، هكذا يجب أن تفعل عند تصميم هوية تجارية جديدة، ما يعني عقد اجتماع مع موظفي شركتك المعنيين أو مَن يهمه الأمر، ومن ثم مناقشة الطريقة الأمثل للتعبير عن هذه الصفات قبل وضعها في عناصر الهوية النهائية.

وبعد الاتفاق على المخرجات، اكتب بوضوح ملخصًا عن الهوية التجارية التي تطمح إليها وشاركه مع المصمم أو المصممين الآخرين إذا كان يعمل على المشروع أكثر من مصمم. يساهم هذا الملخص في وضوح الرؤية خلال عملية التصميم؛ إذ سيكون مرجعًا سريعًا يصل إليه المصمم إذا تعثر في إيجاد الفكرة الملائمة، ويُجنبك التشتت المحتمل، خاصةً في حال التعاون مع أكثر من مسؤول.

لكن لاحظ أن ملخص العلامة التجارية يجب أن يكون متوازنًا؛ فلا تُسهب في الشرح أو تختزل التفاصيل افتراضًا بأن العاملين على المشروع سيفهمون ما أردت قوله وامتنعت. اقرأ الملخص بعد كتابته أكثر من مرة في أوقاتٍ مختلفة واسأل الخبراء والمصممين أنفسهم حتى تتأكد من فهمهم الشامل لكل نقطة من نقاط الملخص ومن قدرتهم على تجسيدها وفق رؤيتك التي تطمح إليها.

4. صمم شعارك، بداية رحلة تصميم هوية تجارية متكاملة

تصميم لوجو احترافي مهمة المبدعين. اللوجو أو الشعار هو رمز أو رسمة تعبر فيها عن علامتك التجارية. يُستخدم اللوجو في جميع العناصر التي تتفاعل بها مع جمهورك، يمكن أن يُطبع على الكروت الشخصية وأغلفة المنتجات، مثلما يُوضع على الفيديوهات والصور التي تشاركها في مختلف منصات التواصل الاجتماعي وعلى موقعك الإلكترونيّ أيضًا وغيرها من العناصر المتنوعة.

لذلك لا عجب أن نبدأ هنا بتصميم اللوجو، ولا تتعجل بتنفيذ إحدى الأفكار التي أعجبتك سريعًا، بل أعطِ نفسك الفرصة الكافية لدراسة كل الاحتمالات والأفكار لتوليد لوجو مميز؛ لأنه عنصر أساسي لنجاح تصميم الهوية التجارية.

وإليك الآن بعض النصائح السريعة التي يهمك معرفتها في هذه الخطوة:

  • حدد مواصفات اللوجو المثالي من وجهة نظرك، واضعًا في حسبانك مواصفات اللوجو الناجح.
  • اختر نوع اللوجو الذي تريده.
  • عيّن العناصر الأساسية التي سترفقها في اللوجو المُصَمم، مثل الألوان والخط وحجمه.. إلخ.
  • استخرج اللوجو بأكثر من صيغة.
  • احصل على نسخة باللونين الأبيض والأسود.
  • عاين اللوجو في أكثر من منصة وعلى مختلف الأجهزة الإلكترونية (قد يعجبك شكل اللوجو على الحاسوب، في حين ترغب في إجراء بعض التعديلات الإضافية على شكله في الهواتف المحمولة).
  • تأكد من كون اللوجو واضحًا ومعبرًا عن الهوية التجارية كما تأمل.
  • باستطاعتك طلب إحدى الخدمات الاحترافية على منصة خمسات لتصميم لوجو مميز في وقت قياسي وبسعر تنافسي.

5. اختر مجموعة الألوان التي ستلتزم بها

أظن أن الكثير من العلامات التجارية المتخصصة في المأكولات السريعة، خاصةً الدواجن والهامبرغر تختار اللونين الأحمر والأصفر، وبتفكيرٍ منطقي سترى التشابه بين ألوان ساندويتش الهامبرغر وتلك الألوان التي تتبناها هذه المطاعم في اللوجو الخاص بها ومختلف قوالب التصميم، على سبيل المثال هيا نفكر في العلامة التجارية ماكدونالدز أو برجر كنج أو حتى هارديز، وستتأكد مما أقوله.

ولكن إذا درسنا الأمر طبقًا لعلم نفس الألوان، سترى أن اختيار هذه المطاعم للوني الأحمر والأصفر، جاء متماشيًا مع دلالتهما، فاللون الأحمر يُحفز الشهية والجوع، وهو يخطف الأنظار من أول مرة، في حين يُوحي اللون الأصفر بالسعادة والصداقة، وهو اللون الأبرز في وضح النهار، وحين تمزجهما معًا يعطيانك تأثيرًا حيويًا بالسرعة والاستعداد والتأهب، وهو ما يتوافق مع روح هذه العلامات التجارية وطبيعتها.

McDonald's

إذًا اختيار الألوان في أثناء تصميم هوية تجارية جديدة لا يتم بعشوائية أبدًا، بل يُدرس كل لون ويُقاس مدى توافقه مع شخصية هويتك التجارية بدقة، وبعدّ الاستقرار على مجموعة ألوان معينة Color palette يجب أن تُوصي المصممين باستخدامها فيما بعد في كل قوالب التصميم ومختلف العناصر المرئية في نشاطك التجاري. ويمكن أن توزع الألوان تبعًا لما يأتي:

  • لون واحد رئيسي.
  • لونان أساسيان.
  • 3 لـ 5 ألوان ثانوية، ستستخدمها وفقًا لطبيعة المناسبة.
  • 2 لـ 3 درجات لونية Accent color، تُستخدم عادةً بكميات صغيرة في المساحات الفارغة لتعطي تأثيرًا فنيًا وجماليًا.

6. انتقِ الخط المناسب وعيّن حجمه

اختيار الخط المتوافق مع شخصية الهوية التجارية ليس أسهل من اختيار الألوان، بل يمكنني أن أقول من واقع خبرتي أن هذا الأمر مربك جدًا، خاصةً مع اختيارات الخطوط الكثيرة للغاية والتي يُبهجك منظرها في كل مرة تُقرر تجربتها، وسيزيد الأمر تعقيدًا إذا كنت بحاجةٍ لتعيين خط عربي ولاتيني أيضًا، ما يعني تضاعف الحيرة في كل مرة إذا لم يعجبك شكل الخط العربي في الأحرف اللاتينية أو العكس.

لذلك لا تستهن بهذه الخطوة، بل خذ وقتك في دراسة الاحتمالات كافةً؛ لأنك ستستخدم الخطوط في الصور والمطبوعات وموقعك الإلكتروني والبانرات والكتيبات وأدلة الاسترشاد التي ستشاركها مع جمهورك إذا دعت الحاجة، ولا تنسَ الفيديوهات بمختلف أنواعها، فقد تظنه مجرد خط، ولكنه بمنزلة إصبع يشير إليك، يتعرف به جمهورك عليك ويحفظه في ذاكراته دون وعيٍ.

اختيار الخط المناسب وتعيين حجمه

باستطاعتك الالتزام بخطين مختلفين أو ثلاثة كحدٍ أقصى، سيختص أحد الخطوط بالعناوين الرئيسية، في حين ستختار الباقي للعناوين الفرعية والنصوص. يمكن للملاحظات التالية أن تساعدك في الاستفادة من فن الخطوط وتوظيفه خلال تصميم هوية تجارية مميزة:

• اطلع على الخط الذي اختارته في جميع حالاته؛ أي اطبعه على ورق رسمي A4، وورق ملاحظات A4 والكروت الشخصية وقائمة الطعام (المنيو) والكتالوج وغيرها من الأوراق التي تستخدمها في نشاطك التجاري؛ حتى تقيّمه من كل جوانبه.

• أرفق الخط في إحدى الصور المصممة وفيديو خاص بك، وقيّم ظهوره مع الألوان ومناسبته لشخصية هويتك التجارية.

• اعرض الخط على الهاتف المحمول والحاسوب والتابلت، وابحث بجديّة عن أي خلل أو نقاط ضعف إذا عُرض على هذه المنصات، ويجب أن تتأكد من كون الخط الذي اخترته مقروءًا ومناسب الحجم، وليس معبرًا وجميلًا فقط.

• جرّب أكثر من خط في موقعك الإلكتروني، وحلل أيهم أكثر راحة للعين ويُحسّن من تجربة المستخدم.

• إذا كانت شخصية الهوية التجارية جادة، فسيكون مناسبًا اختيار خطوط مستقيمة مرسومة بانتظامٍ وغلظة، مثل خطوط سريف Serif أو سانس سريف Sans Serif  بشكلٍ عام، إذ تستخدم العديد من العلامات التجارية المختصة في بيع السلع الكمالية تصنيف Geometric San-Serif.

• إذا كانت شخصية الهوية التجارية نسائية أو شبابية أو مرحة، فيمكن أن تختار خطوط مرسومة باليد ناعمة، مثل:

  • للأحرف العربية: زابفينو Zapfino Arabic أو أرسلان وسام Arslan Wessam.
  • للأحرف اللاتينية: برادلي هاند Bradley Hand أو زابفينو Zapfino.

• سيفيدك الاطلاع على فن التيبوغرافي ومعرفة أسراره في فهم كيفية توظيف الخطوط في تصميم هوية تجارية ناجحة. أما إذا وجدت الأمر مرهقًا، فيمكن أن تستعين بإحدى الخدمات المميزة على منصة خمسات في تصميم الخطوط، لتتمكن من تصميم خطٍ خاص وفريد.

وعلى ضوء الملاحظات السابقة، ستجد أن اختيارك للخطوط يعتمد اعتمادًا أساسيًا على شخصية العلامة التجارية والفئة التي تستهدفها، لذا يجب أن تسأل نفسك: هل الخط الذي تختاره مناسب فعلًا لتصورك عن الهوية التجارية؟ هل يعبّر بوضوح عمّا أريده؟ هل يمكن قراءته بسهولة؟ هل هو مميز بما يكفي عن المنافسين وفي الوقت نفسه يُعجَب به الجمهور المستهدف؟

7. صمم العناصر الإضافية التي تستخدمها في نشاطك

بعد الانتهاء من تصميم الخطوات السابقة والتأكد من جودتها، ستنتقل هنا إلى تصميم العناصر الإضافية في الهوية التجارية المتكاملة، مثل:

  • الرسوم التوضيحية والبيانية.
  • الأيقونات.
  • قوالب الصور والفيديوهات.
  • مخطط المعلومات البياني (الإنفوجرافيك).
  • الكروت الشخصية.
  • ورق الطباعة بمختلف أحجامه وأنواعه.
  • مطبوعات الهدايا، مثل الأقلام والملابس.
  • تصميم فاتورة علامتك التجارية.
  • تصميم الختم.
  • الأغلفة مثل الأكياس الورقية أو الكارتونية.
  • تصميم الزي الرسمي وبطاقات تعريف الموظفين.
  • تصميم الظروف والكتالوجات والمجلات.
  • الفلاير الإعلاني.

هذه الأمور وغيرها من الإضافات المتفرعة منها ضرورية حتى تنجح في تصميم هوية تجارية متكاملة، تستطيع الاطمئنان بتنفيذها من الألف إلى الياء. على سبيل المثال، يجب أن تكون صور علامتك التجارية متماثلة ومنتظمة القالب ليعرفها المتلقي فوريًا دون الحاجة للنظر إلى اللوجو أو حتى اسم صفحتك أو موقعك الإلكتروني، لذلك ينبغي أن تمتلك دليلًا إرشاديًا بأهم التعليمات التي يتعين على المصمم الالتزام بها في أثناء تصميمه للصور ومختلف العناصر المرئية الأخرى من فيديوهات ومخططات.

سيكون من المميز والمفيد أيضًا أن تمتلك طريقة خاصة في رسم الجرافيك، يعني أن تُصمم مسبقًا بعض الشخصيات المُصممة خصيصًا لنشاطك التجاري، التي يمكنك استخدامها في أثناء تصميم فيديوهات موشن جرافيك على سبيل المثال، وسيعتاد جمهورك تلقائيًا على هذه الشخصيّات لتكون بمنزلة ممثلين جاهزين لخدمتك في أي وقت.

ومع أن هناك العديد من الأشكال المختلفة والمميزة للأيقونات في العديد من المواقع المجانية والمدفوعة، إلا أن تصميمك لبعض الأيقونات الأكثر استخدامًا على موقعك أو تطبيق نشاطك التجاري بنفسك.. سيُميّزك عن كل المنافسين. ويمكن أن تستخدمها أيضًا في المجلات والفيديوهات والكتالوجات وغيرها من العناصر، أي إن استثمارك فيها يستحق.

8. تعرّف على صوت علامتك التجارية

مثلما يسهل التعرف على الأشخاص المقربين منك من تعابيرهم المميزة ونبرة صوتهم وكيف يستخدمون الكلمات في الإفصاح عن عواطفهم وانفعالاتهم استخدامًا فريدًا، سيكون من الضروري خلق صوت خاص بالهوية التجارية. إذ يتمكن الجمهور من معرفة مَن أنت من الكلمات التي تستخدمها والرموز التعبيرية (الإيموجي) وكل التعابير التي تكتبها في محتواك أو ينطقها ممثلوك.

لذلك اكتشاف الصوت الخاص بك ضروري في أثناء تصميم هوية تجارية جديدة، حتى وإن امتلكت هوية قديمة بالفعل، يجب أن تُقيّمها في هذه المرحلة وتكتشف نقاط القوة والضعف فيها. ينبغي على صوت علامتك التجارية أن يكون متوافقًا مع الشخصية التي يهمك إظهارها للعملاء؛ إذا كانت شخصية نشاطك التجاري جادة، فيجب أن تتصف الكلمات التي تستخدمها بالأصالة والرسمية والاحترافية الشديدة.

في حين تناسب التعابير الدارجة والحيوية العلامات التجارية التي تستهدف الشباب والمراهقين. لاحظ أنك ستلتزم بهذا الصوت في جميع مناطق الالتقاء مع العميل، ما يعني استخدامك له في جميع الحملات الترويجية ومنشورات مواقع التواصل الاجتماعي ومقالاتك على الموقع الإلكتروني أو التطبيق الخاص بمشروعك.

أضف إلى ذلك أن الصوت الفريد للهوية التجارية يخلق تجربة يصعب نسيانها، وهي تُميزك عن المنافسين بسهولة، وتتزايد أهمية خلق محتوى فعّال لا يُنسى استنادًا على الإحصاءات التي أثبتت أن 40% من العملاء يهمهم متابعة العلامات التجارية التي تقدم محتوى جديرًا بالاهتمام ويسهل تذكره. تذكر أن الهدف النهائي هو أن تتحدث مع جمهورك كأنك صديق مقرب، تعرف ما يهمهم وتنطق كلماتهم بالطريقة التي يحبونها.

وهذا ما تفعله الشركات الكبيرة، دعنا نتأمل على سبيل المثال صوت شركة أبل، ستجده واضحًا إذ يختارون كلماتهم بعناية وباختصار، ليُقدَم المحتوى للجماهير تقديمًا مباشرًا ومنطقيًا. أما شركة سوبيتفاي Spotify، فهي تختار صوتًا مرحًا وموجزًا وفيّاضًا بالمشاعر الحيوية، وهي صفات كلها ودودة تهدف لإظهار العلامة التجارية وكأنها صديقة للمهتمين بأنواع الموسيقى المختلفة.

9. اختر شعارًا صوتيًا لا يُنسى من أجل تصميم هوية تجارية متكاملة

يُفضل في هذه الخطوة اختيار شعار صوتي قوي ورنان، بمجرد أن يسمعه العميل في حياته اليومية يتذكرك. تختار الشركات الكبيرة والناشئة الشعار الصوتي Slogan لعرض طموحها أو تحفيز مشاعر معينة في ذهن المستمع مثلما هو الحال في العناصر المرئية. ولدينا العديد من الأمثلة الرائعة التي استطاعت فيها بعض الشركات مزّج روحهم وشخصياتهم في الشعار الصوتي ببراعة.

إذا فكرت في شعار شركة أبل الذي يُعد أحد أكثر الشعارات الصوتية الناجحة في القرن الواحد والعشرين “فكر باختلاف – Think Different”، ستجده بسيطًا ويعبر عن طموح الشركة في تقديم منتجات مختلفة إلى السوق، أما في الأسواق العربية المحلية، فنجد العديد من الشعارات الصوتية التي تجذب أذنيك من الوهلة الأولى، في مصر نجد شعار شركة فودافون “مع بعض أقوى”.

وإذا تأملنا في هذا الشعار الصوتي، سنجد كيف تستخدمه فودافون مصر في التعبير عن دورها في تقريب المسافات بين الأشخاص من خلال تقديم خدمات الاتصال المختلفة، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل هذه المسافة القريبة تجعلهم أقوى من غيرهم. في حين نجد في السوق السعودي الشعار الصوتي المميز لشركة المراعي للألبان “جودة تستحق الثقة”.

وهي بذلك تعرب بوضوح عن جودة منتجاتها وبأنها تقدم للعميل منتجات يستحق أن يشتريها ويثق بها، ما يعني تحفيز مشاعر الطمأنينة للعلامة التجارية ويزيد من ولاء العملاء لها. والأمثلة على الشعارات الصوتية المميزة كثيرة ويصعب حصرها هنا، ولكن على العموم للشعارات الناجحة بعض المواصفات المشتركة التي يهمك معرفتها في أثناء تصميم هوية تجارية جديدة حتى تستفيد منها، وهي كالتالي:

  • اختصر الشعار الصوتي قدر الإمكان حتى يسهل تذكره، الاختصار أفضل من قول كل شيء.
  • تأكد من كونه متوافقًا مع باقي عناصر الهوية التجارية وخاصةً صوت نشاطك التجاري.
  • تجنب تقييده بمنتج أو بحدث معين، بل اجعله مؤهلًا للاستمرارية في مختلف الظروف والأزمنة.
  • جرب أن تُدخله في الحملات الترويجية ومختلف التصاميم حتى تتأكد من توافقه مع أغراضك المتنوعة.
  • ركزّ على أهم ما يميزك وصرّح بعرضه، فكر في المشاعر التي ستحفز الفئة المستهدفة على الاهتمام بمنتجاتك وخدماتك، أو بصيغةٍ أخرى اسأل نفسك: ما أكثر ما يعنيهم في هذا النوع من الخدمات؟

10. اختم تصميم الهوية التجارية بالإرشادات اللازمة

لن تحب بالتأكيد أن يضيع مجهودك في تصميم هوية تجارية متكاملة تبعًا لما أوضحته في الأعلى، ومن ثم تشارك الملفات مع أعضاء الفريق أو المسؤولين وتجدهم لا يلتزمون بالتفاصيل الضرورية، لذلك تجنب الوقوع في مثل هذه الأخطاء واكتب ملفًا كاملًا تشرح فيه تفصيلًا كل عنصر من عناصر الهوية التجارية وطريقة استخدامه المثلى، في كل مما يأتي:

  • ملفات الطباعة.
  • مواقع التواصل الاجتماعي.
  • الموقع الإلكتروني.
  • تطبيق الهواتف المحمولة.
  • أنواع الخطوط المستخدمة وكيف يحصل عليها قارئ الدليل الإرشادي.
  • درجات اللون المستخدمة ورموزها.
  • اللوجو المستخدم بصيغه وألوانه المختلفة.

وغير ذلك من الأمور اللازمة التي ستكتشفها في أثناء تصميم الهوية التجارية، ومن ثم احتفظ بهذا الملف الإرشادي في مكان يَسهل الوصول إليه حتى تتمكن من مشاركته في أي وقت مع مَن يهمه الأمر دون استنزاف الوقت والمجهود في الشرح والتوضيح، أو في حالة تعيين موظفين جدد في أقسام التصميم والتسويق وغيرهما من الأقسام المعنية بالتعامل مع عناصر الهوية التجارية المتنوعة.

الخلاصة

تعرفت في هذا المقال على أهم الأمور التي يهمك دراستها قبل تصميم هوية تجارية جديدة، وصرت قادرًا على الانطلاق في تصميم هوية مشروعك باحترافية متبعًا القواعد العشر لإخراجها بصورة احترافية تُبهر جمهورك والمنافسين، لكن إياك أن تنسى أن أهم عنصر لخلق الهوية التجارية الناجحة هو الانتظام في تمثيلها بصريًا وصوتيًا وكتابيًا، ومع الوقت سيتعرف الجمهور عليك دون مجهود، واضعين منتجاتك وخدماتك في مقدمة اختياراتهم.

تم النشر في: بناء هوية العلامة التجارية