كل ما تحتاج إلى معرفته عن برمجة تطبيقات الجوال

اعتمدنا سابقًا على الكثير من الأدوات كالمفكّرة والمنبّه والتقويم والجرائد والكُتب والألعاب، الآن جمعَ الهاتف الذكي كل هذه الأدوات وأدوات أخرى مُبتكرة في تطبيقات تحاكي الأدوات الفعلية. إذ تتنوع التطبيقات بين تطبيقات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، وأخرى تعليمية أو ترفيهية أو غير ذلك، فإذا كنت تملك فكرة مبتكرة وترغب بتحويلها إلى تطبيق جوال متكامل؛ استكمل هذا المقال لمعرفة ما تحتاج إليه عن برمجة تطبيقات الجوال.

جدول المحتويات:

ما هي برمجة تطبيقات الجوال؟

برمجة تطبيقات الجوال هي عملية كتابة شيفرات برمجية بهدف إنشاء تطبيق جوال قابل للتشغيل على المنصات المختلفة، ويعمل على جميع أنواع أجهزة الجوال. تُعدّ برمجة التطبيق مرحلة من مراحل تطوير التطبيق التي تتضمن العديد من المراحل الأخرى؛ بما في ذلك تصميم التطبيق واختباره، وكذلك الصيانة والإطلاق والتسويق.

أهمية برمجة تطبيقات الجوال

أول خيار يتبادر لذهن أي شركة ترغب في التواجد الرقمي هو إنشاء موقع إلكتروني ومع أنه خيار موّفق، إلا أنه قد لا يحقق لك بمفرده جميع الفوائد المُتوقعة من التواجد الرقمي؛ لذا لا بد من برمجة تطبيق جوال خاص بشركتك، والذي يمنحك المزايا الآتية:

  • تعزيز الوعي بعلامتك التجارية: علامتك التجارية هي الواجهة التي تعبِّر عن عملك وتؤثر مباشرةً في تقييم شركتك، لذا يساعدك برمجة تطبيق جوال احترافي متكامل على ترك انطباع جيد لدى مستخدميه، ويزيد من ثقة العملاء في منتجات وخدمات شركتك.
  • تسهيل التواصل: أهم ميزة لبرمجة تطبيقات الجوال في مجال الأعمال هي تسهيل التواصل بين الشركة والعملاء، فهي تسمح للشركة بالوصول إلى العملاء بسرعة، وإعلامهم بأحدث المنتجات أو التحديثات على منتجات سابقة ببساطة من خلال الإشعارات، كما تصل العملاء بالشركة ليحصلوا على إجابات سريعة من خلال الدعم الفني وخدمة العملاء.
  • معرفة المستخدمين: يمكنك تحليل جميع البيانات التي يجمعها تطبيق الجوال عن المستخدمين، وهي تتضمن عادةً تفضيلات كل مستخدم واختياراته وكيفية تفاعله مع التطبيق، بالإضافة إلى بيانات أخرى مثل أوقات الدخول إلى التطبيق ووقت ومدة التصفح؛ يساعدك كل ذلك على معرفة مستخدمي التطبيق أكثر، ومن ثم تطوير سُبل جديدة لتحويلهم إلى عملاء.
  • تحسين الإنتاجية: بعد الحصول على بيانات المستخدمين من التطبيق، بالإضافة إلى آراء العملاء في منتجات الشركة أو الخدمات التي تقدمها؛ يمكنك دراسة هذه البيانات لمعرفة تفضيلاتهم والتركيز عليها، ومعرفة السلبيات وتجنبها؛ مما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية ككل.

أنواع برمجة التطبيقات

تُقسم تطبيقات الجوال إلى ثلاثة أنواع رئيسية، هي:

برمجة التطبيقات الأصيلة Native Apps

التطبيقات الأصيلة هي التطبيقات المُطوّرة خصيصًا لنظام تشغيل معين دون غيره، أي في حال تطوير تطبيق يستهدف نظام الأندرويد؛ فإنه سيعمل على هذا النظام كما هو متوقع منه، أما إذا حاولنا تشغيله على نظام iOS فلن يعمل، والعكس صحيح. تُبرمج التطبيقات الأصيلة باستخدام لغات برمجة تُسمّى باللغات الأم لنظام التشغيل.

تختلف لغات البرمجة حسب نظام التشغيل المُستهدف؛ إذ تُستخدم لغة جافا Java أو كوتلن Koltin في برمجة تطبيقات الجوال الأصيلة الخاصة بنظام الأندرويد، في حين تُستخدم لغة سويفت Swift أو أوبجكتف سي Objective-C لبرمجة تطبيقات أصيلة خاصة بنظام التشغيل iOS. أما لبرمجة تطبيقات أصيلة لنظام ويندوز فون Windows Phone، تُستخدم لغة سي شارب #C.

تتميز التطبيقات الأصيلة الناتجة بالأداء العالي وسرعة التنفيذ ومستوى متقدم من الأمان، كما تتيح للمبرمج إمكانية تحكم كبيرة وبخيارات واسعة. لكنها مع كل هذه المزايا تعاني من بعض السلبيات؛ مثل الوقت الكبير اللازم لتطويرها بالإضافة إلى الحاجة لفريق من المتخصصين، وهذا بدوره يزيد من تكلفة تطويرها.

برمجة التطبيقات الهجينة Hybrid Apps

سُميت التطبيقات الهجينة بهذا الاسم لأنها تستهدف كل من نظامي التشغيل أندرويد وآي أو أس iOS معًا بواسطة نسخة واحدة من التطبيق. وهذه هي النقطة الأساسية التي تختلف فيها مع التطبيقات الأصيلة، مما يجعلها تستهلك وقتًا أقل في التطوير ولا تحتاج إلى فريق عمل، وبناءً على ذلك تكون كلفتها المادية غير مرتفعة، لكنها قد تعاني من عدم استقرار الأداء.

تُطوّر التطبيقات الهجينة بواسطة لغات وتقنيات الويب مثل HTML وCSS وJavascript، بالإضافة إلى تضمين أدوات مخصصة تُدعى الإضافات Plugins عند وجود حاجة إلى عناصر معينة خاصة بنظام التشغيل الأصلي. كما يتم الاستعانة بأطر عمل متعددة ليعمل التطبيق على أنظمة التشغيل المختلفة.

برمجة تطبيقات الويب Web Apps

تختلف تطبيقات الويب عن نوعي التطبيقات السابقة بعدم حاجة المُستخدم إلى تنزيلها على جواله، إذ يتم فيها تمكين الموقع الإلكتروني من العمل عبر متصفحات الإنترنت. كما تكون موجهة لكلا النظامين، فيمكن استخدامها عبر متصفح كروم في أنظمة الأندرويد، أو متصفح سفاري Safari في أنظمة IOS.

يمكن الوصول إلى تطبيقات الويب من خلال أجهزة الجوال أو الحاسوب، وتوفّر تجربة استخدام مشابهة لتجربة التطبيقات الأصيلة والهجينة نوعًا ما، ولكنها أقل كفاءة منها بالإضافة إلى عدم امتلاكها سرعة مقاربة لسابقتها. يُناسب هذا النوع من يمتلك موقع إلكتروني لعمله مُسبقًا، ولا يرغب بتصميم تطبيق جوال منفصل.

شعار خمسات

احصل على موقع ويب احترافي يجذب العملاء ويحقق المبيعات

ما هي لغات برمجة تطبيقات الجوال؟

تختلف لغات برمجة تطبيقات الجوال باختلاف نوع التطبيق المُراد تطويره أصيل أم هجين، لذلك نجد لغات خاصة بكل نوع:

لغات برمجة تطبيقات الجوال الأصيلة

  • جافا Java: اللغة الأكثر استخدامًا لتطوير تطبيقات لنظام أندرويد، تتميز بسهولة الاستخدام والتعلم واستقرار الأداء، بالإضافة إلى امتلاكها مجتمع داعم كبير وخيارات كثيرة من المكتبات.
  • كوتلن Kotlin: تُستخدم هي الأخرى لتطوير تطبيقات الأندرويد، لكنها أحدث من لغة جافا، ولذلك تعاني من قلة الموارد.
  • سويفت Swift: لغة برمجة مرنة وآمنة، طورتها شركة آبل Apple لتكون اللغة الخاصة بتطوير تطبيقات نظام iOS.
  • أوبجيكتيف سي Objective C: كانت اللغة الأساسية لتطوير تطبيقات iOS قبل صدور لغة سويفت، تتصف بالبساطة وإمكانية تعلمها بسرعة، ولكن توقف تطويرها بسبب قِدَمها.

لغات برمجة تطبيقات الجوال الهجينة

لا تُستخدم لغات برمجة تطبيقات الجوال الهجينة لوحدها لتطوير هذه التطبيقات، وإنما ضمن إطار عمل، من أشهر هذه اللغات وأُطرها:

  • جافا سكريبت Javascript: لغة برمجة متعددة الاستخدامات عالية المستوى، تُستخدم مع إطار العمل ريآكت نيتف React Native. لا يقتصر استخدامها على تطوير تطبيقات هجينة فقط، بل تُستخدم لتطوير تطبيقات الويب أيضًا.
  • دارت Dart: لغة سهلة التعلم بشكلٍ كبير، طورتها شركة غوغل Google، تُستخدم في إطار عمل يُدعى فلاتر Flutter.
  • سي شارب #C: تتمتع هذه اللغة بأداء جيد، وتُستخدم لتطوير تطبيقات هجينة في إطار عمل يُدعى Xamarin.

طرق برمجة تطبيقات الجوال

توجد العديد من الطُرق المختلفة لبرمجة تطبيقات الجوال، ومنها:

1. برمجة تطبيق من الصفر

تُعد برمجة تطبيق الهاتف من الصفر هي الطريقة الفضلى، ببساطة لأن التطبيق الناتج يكون احترافيًا كامل المواصفات ويمكنك التعديل في أي أمر في أي وقت، لأن شيفرة التطبيق البرمجية وجميع التصاميم تكون مِلكٌ لك وحدك. يمكنك برمجة تطبيق من البداية من خلال الاستعانة بفريق من المبرمجين الماهرين أو مبرمج واحد، حسب احتياجات تطبيقك.

يكتب المبرمج الشيفرة البرمجية للتطبيق باستخدام لغات البرمجة بهدف إنشاء تطبيق أصيل، أو بالاستعانة بأطر عمل مثل Ionic وReact Native وFlutter وOnsen UI وMobile Angular UI وFramework7 وNativeScript وPhoneGap وCordova ولغات البرمجة الخاصة بها لإنتاج تطبيقات هجينة.

2. الريسكن Reskin

تختلف هذه الطريقة مع سابقتها في أنها لا تبدأ من الصفر بل من حيث انتهى الآخرون، لذلك تقلل التكلفة والوقت اللازم لتطوير التطبيق. إذ تعتمد على إعادة تصميم واجهة المستخدم الرسومية وتغيير الشكل الخارجي، مثل الألوان والخطوط والصور والأيقونات لتطبيق موجود بالفعل دون تغيير الوظائف الأساسية للتطبيق؛ من خلال الحصول على الشيفرة البرمجية المصدرية الخاصة بالتطبيق، وهي طريقة قانونية تمامًا.

3. منصات إنشاء التطبيقات بدون برمجة

تمكنك هذه المنصات من إنشاء تطبيق جوال متكامل دون الحاجة إلى تعلم أي لغة برمجة أو إطار عمل، وذلك من خلال عرض واجهات سهلة الاستخدام تتضمن خطوات بسيطة يجب اتباعها. ولكن لا تُعدّ خيارًا مفضلًا لتطوير التطبيقات؛ كون التطبيقات الناتجة لا تكون ذات مواصفات عالية، وغالبًا ما تكون بجودة أقل من التطبيقات المطورة بالطرق السابقة. من أمثلة هذه المنصات: Appy Pie وBuildFire وAppMakr وAppInstitute وAppSheet.

مهارات مبرمج تطبيقات الجوال المحترف

برمجة تطبيقات الهواتف الذكية تقنية متقدمة، ما يجعلها تتطلب مهارات وخبرات عالية في لغات برمجة تطبيقات الجوال خاصةً، وتطوير البرمجيات عامةً. فهذا المجال دائم التطوّر، مما يوجب المُبرمج البقاء على اطلاع بأحدث التقنيات المُستخدمة فيه وجميع التحديثات التي تُضاف إلى التقنيات والأدوات الحالية.

تتطلب برمجة تطبيقات الجوال أيضًا معرفة بمتطلبات الأجهزة الذكية والتقنيات المستخدمة فيها، والاهتمام بتصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم؛ لتوفير تجربة استخدام مريحة وفعالة للمستخدمين. بالإضافة إلى ضرورة التمتع بالمرونة، للتكيف مع متطلبات وتعديلات العميل للوصول إلى المنتج النهائي المتوافق مع تطلعاته. كما يُعد الإبداع صفة مهمة جدًا، لتساعده على إنتاج تطبيقات فريدة قادرة على منافسة التطبيقات السابقة في نفس المجال.

كما أن المهارات الشائعة مطلوبة أيضًا في هذا المجال؛ بما في ذلك التعاون والعمل الجماعي، وقدرات التواصل العالية واتخاذ القرار، ستجد العديد من مبرمجي تطبيقات الجوال الذين يمتلكون جميع المهارات السابقة، وعلى أتم الاستعداد لمساعدتك على برمجة تطبيق جوال احترافي عبر خدمات برمجة تطبيقات الجوال التي يقدمونها على منصة خمسات، أكبر سوق عربي لبيع وشراء الخدمات المصغرة.

خطوات تطوير تطبيقات الهواتف الذكية

تتطلب عملية تطوير تطبيقات الهواتف الذكية وضع خطة محكمة تنطوي على ثلاث مراحل أساسية، وتتضمن كل مرحلة منها العديد من الخطوات التي لا تقل أي منها أهمية عن الأخرى، هذه الخطوات هي:

1. التخطيط قبل إطلاق التطبيق

تتطلب هذه المرحلة تخطيط جميع تفاصيل التطبيق بدقة، وذلك وفق ما يلي:

  • اختيار فكرة التطبيق: إن كنت تمتلك فكرة محددة يمكنك الانتقال إلى الخطوة التالية مباشرةً، أما إن لم تكن لديك أي فكرة؛ يمكنك العثور على واحدة من خلال تحليل السوق للبحث عن احتياجات العملاء والمستخدمين.
  • تحديد تخصص التطبيق: تحديد المجال الذي ينتمي إليه التطبيق، كمجال الأخبار أو الألعاب أو الخدمات وغيرها، بهدف تضييق مجال البحث في الخطوات التالية.
  • تعيين طرق الربح: يمكن طرح التطبيق منذ البداية كتطبيق مدفوع، أو إطلاق نسخة أولية مجانية والتحديثات في نسخة مدفوعة، أو عن طريق الإعلانات أو الشراء داخل التطبيق. أيًا كانت الطريقة المُستخدمة، يُفضّل تحديدها منذ البداية.
  • تسمية التطبيق: بعد تحديد فكرة ومجال التطبيق، يجب اختيار اسم فريد له، ويتلاءم مع الخدمات التي يقدمها.
  • تحديد الجمهور المُستهدف: تؤثر نوعية الجمهور المستهدف على اختيار نظام التشغيل وكذلك على مراحل لاحقة، مثل التصميم والتسويق وغيرها، لذا يجب تحليل بياناتهم بدقة، وأهمها العمر والمنطقة الجغرافية والاهتمامات.
  • دراسة المنافسين: تساعدك دراسة المنافسين بدقة على تحديد مزايا تطبيقك وتحسينها، والتي ستجعله يتغلب عليهم.
  • المنصات والأجهزة: يجب تحديد أنظمة التشغيل التي سيعمل عليها التطبيق، هل هو نظام أندرويد أم نظام IOS أم كلاهما، وأنواع الأجهزة المُتوقع استخدام التطبيق من خلالها، لأن ذلك يُحدد الطريقة التي سُيبرمَج بها التطبيق.
  • الأهداف: كل تطبيق جوال يُبرمج لتحقيق أهداف معينة، لذا يجب ذكر الأهداف المتوقع تحقيقها من قِبل هذا التطبيق، كما أن الأهداف المُنظَّمة تُساعد فريق العمل على السير في طريقٍ واضح.
  • النماذج الأولية: من المهم وضع نماذج أولية للتصميم والمحتوى الذي سيتضمنه التطبيق، مع الحرص على إكسابها الديناميكية لإمكانية تعديلها في أي مرحلة من مراحل التطوير.
  • فريق التطوير: تحديد عدد الأفراد اللازم لإتمام المشروع بأكمل صورة، ومهام وصلاحيات كل منهم.
  • الإطار الزمني: من أهم العوامل التي يجب مراعاتها في البرمجيات هي الزمن، فمن المهم تحديد إطار زمني محدد لبداية وانتهاء كل مهمة وكل خطوة في التطبيق، وإخضاع جميع أفراد الفريق له.
  • التكاليف: يمكن من خلال ما سبق توقّع تكلفة مبدئية لعملية برمجة التطبيق، وهو الأمر الضروري لمعرفة الميزانية التي ينبغي تخصيصها لعملية التطوير.

تنتهي هذه الخطوة بتحليل جميع المتطلبات المذكورة، للوصول إلى قرار واضح بإمكانية تنفيذه أم أنه يحتاج تعديلات معينة، للانتقال بعد ذلك إلى البدء بتنفيذ التطبيق.

2. تطوير التطبيق

تحوِّل هذه الخطوة فكرة التطبيق إلى واقع، وذلك من خلال تنفيذ التالي:

  • تصميم التطبيق: تتضمن تصميم كل ما يراه المستخدم من أيقونات وواجهات التطبيق المختلفة، بالإضافة إلى العناصر التي تشملها هذه الواجهات كالأزرار والحقول النصية والصور؛ لذا يجب أن تكون جذابة وسهلة الاستخدام بحيث توفّر تجربة مستخدم مميزة. ينفذ هذه الخطوة مصمم تطبيقات الجوال بالاعتماد على برامج التصميم.
  • برمجة التطبيق: يستعين مبرمج تطبيقات الجوال بلغة البرمجة المناسبة لمعايير التطبيق، ليكتب الشيفرة البرمجية التي تضيف الفعالية إلى واجهات التطبيق، كما يبرمج الأجزاء الخاصة بقواعد البيانات والاتصال بالخادم.
  • إضافة المحتوى: بعد أن أصبح التطبيق جاهزًا للعمل، يجب إضافة المحتوى إليه بأنواعه المختلفة، كالنصوص والصور والفيديو وغيرها.
  • اختبار التطبيق: لا يمكن إطلاق التطبيق قبل اختباره باستمرار للتأكد من سلامته ومطابقته للمعايير الموضوعة، والتأكد من عدم وجود أخطاء أو مشكلات وإصلاحها في حال وجودها. يوجد العديد من أنواع الاختبارات من أشهرها اختبار الأداء والأمان والسرعة وقابلية الاستخدام وغيرها الكثير، يجري هذه الاختبارات مختبر تطبيقات الجوال باستخدام الأدوات المناسبة.
  • إطلاق التطبيق: تنتهي هنا مراحل إنشاء التطبيق الذي أصبح جاهزًا لإطلاقه، يمكن نشره على على متاجر التطبيقات الرسمية مثل متجر جوجل بلاي Google Play لتطبيقات الأندرويد، ومتجر آبل Apple لتطبيقات نظام iOS، ويجب في الحالتين الالتزام بمعايير المنصة.

3. المتابعة بعد إطلاق التطبيق

  • التسويق: لا يمكن تحقيق الربح من التطبيق من دون خطة تسويقية ناجحة له، يمكن تنفيذها بعدة أساليب أشهرها الإعلانات ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من القنوات الرقمية. والتي تقوم بالترويج للتطبيق وجذب الجمهور المستهدف.
  • الصيانة الدورية: بعد إطلاق التطبيق ستتلقى ملاحظات وآراء من المستخدمين حول تفاصيل معينة ضمن التطبيق، وضعها بالحسبان يساعدك على إجراء صيانة دورية للتطبيق بهدف تلبية احتياجاتهم المتغيرة.
  • التحديث: يجب على المطورين تحديث التطبيق بانتظام لإصلاح الأخطاء، وتحسين الأداء العام للتطبيق ومواكبة تحديثات المنافسين للبقاء في المقدمة.
  • الدعم الفني: قد يواجه بعض المستخدمين مشكلات أثناء استخدام التطبيق أو قد تنشأ عندهم استفسارات وتساؤلات حول أمور معينة، لذا من الضروري جدًا تقديم الدعم الفني لهم من قِبل فريق خبير.

ما هي تكلفة برمجة تطبيقات الجوال؟

لا يوجد سعر ثابت لتحديد تكلفة برمجة وتطوير تطبيق الجوال، إذ تتراوح بين مئات إلى آلاف الدولارات، وهذا التفاوت الكبير بسبب وجود الكثير من العوامل التي تؤثر على السعر النهائي للتطبيق، ومن أهمها:

  1. الهدف: يؤثر الهدف من التطبيق على السعر النهائي بشكلٍ كبير، فالتطبيقات المُصممة لأداء مهام كثيرة ستحتاج إلى مزايا كثيرة وهذا ما يزيد من حجم التطبيق، وبالتالي يزيد من صعوبة وتعقيد تطويره.
  2. المنصة: تختلف التكلفة اللازمة من منصة لأخرى، بالإضافة إلى عدد ونوع لغات البرمجة المُستخدمة ومكتباتها.
  3. نظام التشغيل: يغيّر نظام التشغيل المُستهدف من التكلفة، فتطوير تطبيق لنظام أندرويد أقل تكلفة من آخر لنظام IOS.
  4. التصميم: يختلف سعر استخدام قوالب تصميم جاهزة عن بناء تصاميم خاصة بالتطبيق من الصفر.
  5. الاختبار: كل عملية اختبار تحتاج إلى تكلفة مختلفة، وقد يتطلب بعضها استخدام أدوات مدفوعة.
  6. الفريق: كلما زاد عدد أفراد فريق تطوير التطبيق ومدى خبرتهم؛ زادت التكلفة.
  7. التسويق: يمكن القيام ببعض إجراءات التسويق بشكلٍ فردي، أما بعض الأساليب التسويقية المتقدمة تحتاج إلى فريق متكامل، وهذا بدوره يزيد التكلفة.

6 قواعد يجب مراعاتها لضمان نجاح تطبيقك

من الضروري التركيز على بعض القواعد التي تساعدك على إنتاج تطبيق احترافي ومميز، قادر على منافسة التطبيقات الموجودة حاليًا، بالإضافة إلى التطبيقات التي ستظهر لاحقًا، ومنها:

  1. فهم حاجة السوق: يجب أن تحل فكرة التطبيق مشكلة حقيقية للمستخدمين أو تلبي حاجة معينة.
  2. جودة التطبيق: من غير المقبول وجود أعطال داخل التطبيق، كما يجب أن يتمتع بالأداء المستقر السلس مع صغر الحجم وسرعة الاستجابة.
  3. التوافق وتعدد الأنظمة: إن كان تطبيقك موجهًا لكل من نظامي أندرويد وiOS، ومتوافق مع إصدارات كثيرة لكل نوع من أنواع الأجهزة؛ هذا يعني وصولك إلى شريحة أوسع من العملاء، وبالتالي زيادة أرباحك.
  4. تجربة المستخدم: هي العنصر الأساسي الذي يعتمد عليه المستخدمين في تقييم تطبيقك، لذا من الضروري العناية التامة بها لتكون مريحة ومناسبة لجميع المستخدمين.
  5. الخصوصية والأمان: يجب أن يكون التطبيق آمنًا للمستخدم، ومحميًا من الهجمات الإلكترونية والاختراقات وتسريب البيانات الشخصية.
  6. الامتثال لسياسات متاجر التطبيقات: يجب أن يتوافق التطبيق مع سياسات متاجر التطبيقات، وأن يُختبر جيدًا قبل الإطلاق لتجنب الحظر أو الإزالة من المتجر.

لذا، إذا كنت ترغب ببرمجة تطبيق جوال احترافي يعكس جودة أعمالك ويروّج لنشاطك التجاري، ويساعدك على تحقيق أهدافك البيعية والتسويقية، فاحرص على الاهتمام بجميع مراحل تطويره، لضمان تمتع التطبيق الناتج بأفضل الخصائص التي تضمن نجاحه وانتشاره؛ بما في ذلك سرعة الأداء وسهولة الاستخدام ووضوح المحتوى.

تم النشر في: برمجة تطبيقات الجوال