كيف تحترف برمجة الألعاب وتطوّر لعبتك الأولى؟

يُعد سوق ألعاب الفيديو من أكثر أسواق صناعة البرمجيات شعبية وانتشارًا بين فئات الأطفال والشباب، فلن تجد تقريبًا أي هاتف ذكي أو حاسوب إلا وثُبتت عليه لعبة واحدة على الأقل. لهذا تجد الكثير من المبرمجين منفتحين ومتحمسين لتطوير ألعاب ناجحة، تجني لهم الشهرة والفائدة المادية. فما هي برمجة الألعاب، وكيف تحترفها؟

جدول المحتويات:

ما المقصود ببرمجة الألعاب؟

برمجة الألعاب هي إحدى الخطوات الأساسية في تطوير أي لعبة إلكترونية، أيًا كان نوعها أو المنصة التي تعمل عليها. تأتي برمجة اللعبة بعد خطوة التصميم، وتهدف إلى كتابة الشيفرة اللازمة للقيام بما يلي:

  • تنفيذ منطق اللعبة: يُقصد بها كتابة التعليمات البرمجية لتنفيذ اللعبة الإلكترونية مثل: تعليمات تحريك الشخصيات ومسارات الحركة، وتحديد نقاط الفوز والخسارة.. وهكذا.
  • المزامنة البصرية والسمعية: كتابة الشيفرة اللازمة لإحداث أي تغييرات في الواجهة الأساسية للعبة، ومزامنة الأصوات والمشاهد المختلفة عندما يتفاعل اللاعب مع اللعبة، من خلال النقر على أزرار الفأرة أو لوحة المفاتيح أو لمس الشاشة.
  • برمجة واجهات اللعب: برمجة الخيارات التي يحددها اللاعب أثناء اللعب، كاختيار سلاح مثلًا أو عرض خريطة أو إظهار موقع الخصم وغيرها. ولا تُعد هذه الواجهات من منطق اللعبة، لأن استخدامها أو عدم استخدامها عائد للاعب نفسه وتجربته الخاصة في اللعبة.
  • برمجة واجهات الإعدادات: تضم كتابة التعليمات التي تتيح للاعب تغيير أدوات اللعب، وضبط إعدادات الفأرة ولوحة المفاتيح وشاشة اللمس.. وغيرها، حتى يحصل على أفضل تجربة لعب.
  • برمجة اللعب من خلال الشبكات: كتابة تعليمات الاتصال بالخادم الرئيسي الذي يدير اللعبة على مستوى الشبكة المحلية أو الإنترنت، وتُعد كتابة شيفرات برمجية سريعة وفعالة أمرًا رئيسيًا في إغناء تجربة اللاعبين عبر الشبكات، لأن مشاكل الاتصال قد تُدمّر اللعبة مهما كانت رائعة.
  • برمجة منطق تحميل وحفظ التغييرات: كتابة التعليمات اللازمة لتخزين الحالة الراهنة للعبة مؤقتًا أو دائمًا، لاستعادة نقطة معينة من مسار اللعبة عند الحاجة أو عند التوقف عن اللعب، وبخاصةٍ عند اللعب عبر الشبكة.

تقع إذًا على عاتق مبرمج الألعاب المسؤولية الأكبر في نجاح اللعبة أو إخفاقها؛ فهو من يحوّل أفكار المصمم إلى واقع حقيقي ويحسّن تجربة اللاعبين، وبالتالي ارتفاع أسهم اللعبة ونجاحها.

ما هي أنواع الألعاب التي يمكن برمجتها؟

تُعد الألعاب نوعًا من أنواع البرمجيات، وبالتالي لا حدود لبرمجة الألعاب، طالما أن العتاد الصلب أو الأجهزة قادرة على تنفيذ التعليمات البرمجية وعرضها في الوقت المناسب. من أبرز أنواع الألعاب التي يمكن برمجتها:

الألعاب التي تعمل وفق تقنيات الويب

هي الألعاب التي يمكن تشغيلها من خلال متصفح الإنترنت، أو البرمجيات التي تعمل بناءً على التقنية نفسها. هذه الألعاب بسيطة التصميم ويمكن حتى للمبتدئين برمجتها، مع قليل من الصبر والمران باستخدام لغات HTML وCSS وجافاسكربت. لا تحتاج هذه الألعاب أيضًا مواصفات عالية للجهاز الذي يشغلها، ويمكن أن تعمل على أي أجهزة يمكنها تشغيل متصفح ويب، لكنها بالطبع محدودة الإمكانات.

ألعاب خاصة بمنصات الألعاب

منصات الألعاب Game Console هي نوع من أنواع الحواسيب المصممة خصيصًا لتشغيل الألعاب مثل: إكس بوكس والبلاي ستيشن. تتطلب هذه المنصات طرائق خاصة في كتابة الشيفرة، ومزامنتها بما يتوافق مع مواصفات المنصة. وعلى الرغم من أن مصطلح ألعاب الفيديو قد ارتبط في أذهان الكثير بألعاب المنصات، إلا أنها في المرتبة الثالثة في تصنيف أفضل أماكن اللعب، بعد ألعاب الحاسوب وألعاب الهواتف الذكية.

ألعاب الحواسيب الشخصية

لا يوجد أقوى وأسرع من الحواسيب في تنفيذ التعليمات، وإحداث تأثيرات فيديو غاية في الدقة والواقعية. إذ تزوّد الحواسيب وخصوصًا تلك التي يقتنيها هواة الألعاب بمعالجات سريعة، ومعالجات رسومية مخصصة لإجراء الحسابات الرياضية المعقدة، بهدف تحضير الصور وإطارات الفيديو ونقلها إلى الشاشة لعرضها بسرعة كبيرة.

ألعاب الهواتف المحمولة

على الرغم من تفوق الحواسيب على أجهزة الهواتف المحمولة من ناحية الأداء، إلا أن سهولة التنقل بها واستخدامها جعلها الطريقة الأكثر انتشارًا في ممارسة الألعاب الإلكترونية. يسعى الكثير من صانعي الألعاب إلى برمجة وإصدار نسخ مخصصة منها للعمل على الهواتف المحمولة، لهذا يُعد سوق العمل مفتوحًا على مصراعيه لمبرمجي ألعاب الهواتف المحمولة.

يعطيك معرفة نوع الألعاب التي تريد برمجتها فكرة أولية عن مخطط العمل وأسلوب البرمجة الأمثل؛ بما في ذلك اختيار لغة البرمجة والبرمجيات التي ينبغي استخدامها في كتابة الشيفرة واختبارها، وطريقة تجميع ملفات اللعبة وحزمها لتكون جاهزة للعمل على الجهاز المطلوب.

ما الفرق بين برمجة وتصميم الألعاب؟

تسبق مرحلة تصميم اللعبة مرحلة برمجتها؛ فبرمجة اللعبة هي نقل الأفكار التصميمية وتصميمات مشاهد اللعبة المنفّذة إلى لعبة قابلة للعمل. تهتم مرحلة تصميم اللعبة بتحديد فكرة اللعبة وقصتها ومستوى تعقيدها، وسيناريوهات تنفيذها وأسلوب الفوز والخسارة، وميزات اللعبة التي تدعم تنفيذ القصة والصوتيات.. وغيرها من الأفكار التصميمية للخلفيات والشخصيات.

بينما تركز مرحلة برمجة اللعبة على اتخاذ قرارات هامة حول لغة البرمجة التي ينبغي استخدامها، والبرمجيات أو محركات الألعاب الأفضل المناسبة لكتابة الشيفرة واختبارها. ثم التنفيذ الفعلي للعبة عبر كتابة الشيفرات البرمجية التي تنفذ رؤية مصمم اللعبة، ودمج عناصر اللعبة بقواعد البيانات والصوتيات، لتغدو بعدها اللعبة جاهزة للنشر على المنصات المختلفة.

لماذا تتعلم برمجة الألعاب؟

سواء أكنت مبرمجًا سابقًا أو مهتمًا ببرمجة الألعاب، فخيار الانطلاق في مضمار الألعاب خيار صائب لأسباب عدّة:

  • تطوّر سوق ألعاب الفيديو: من المرجح أن يتطور سوق ألعاب الفيديو ويتشعب مع دخول تقنيات جديدة مدعومة بالواقع المعزز Augmented reality والواقع الافتراضي Virtual reality، وبالتالي ستضع نفسك في مسار مهني قابل للتطور باستمرار ومجزٍ ماديًا.
  • متعة برمجة الألعاب: قدرتك على تحويل قصة خيالية إلى لعبة تفاعلية قد تغدو محط اهتمام الملايين، أمر غاية في الروعة قد يوازي متعة اللعب نفسها.
  • اكتساب مزيدًا من الخبرات: تُعد الألعاب من أكثر البرمجيات تعقيدًا، لذلك يحمل العمل على تطوير ألعاب كبيرة الكثير من التحدي، ويضع خبراتك على المحك. لذا ما ستكتسبه من خبرات في هذا المجال، سيؤهلك للعمل في أي مجالات برمجية أخرى بكل ثقة.

أفضل لغات برمجة الألعاب

تُستخدم عدّة لغات برمجية في برمجة ألعاب الفيديو، وذلك تبعًا لمستوى اللعبة ومقدار ارتباطها بموارد الجهاز الذي يشغلها. من أبرز هذه اللغات:

لغة ++C

تُعد لغة ++C من أشهر لغات برمجة الألعاب، وذلك لكونها لغة عالية التوافق مع العديد من محركات إنتاج ألعاب الفيديو، مثل يونيتي Unity وآنريال Unreal. وقدرتها على التعامل مع اللغات منخفضة المستوى، وإدارة ذاكرة الجهاز بفعالية، ما يجعل الألعاب أكثر مرونة وأفضل أداءً. إضافةً إلى امتلاكها عددًا كبيرًا من المكتبات الجاهزة التي تدعم برمجة الألعاب الإلكترونية، وبالتالي بناء ألعاب عالية الأداء بجهد أقل.

بايثون Python

يفضل الكثير من المبرمجين استخدام لغة بايثون في برمجة الألعاب، لسهولة كتابة الشيفرة بها، ووجود عدد كبير من المكتبات والمنصات التي تدعم برمجة الألعاب ضمن أجهزة مختلفة مثل: PyGame للألعاب ثنائية البعد، وPanda3D للألعاب ثلاثية الأبعاد.

لغة #C

تُعد لغة #C هي الأخرى واحدة من أفضل خيارات مبرمجي الألعاب، وذلك لاعتماد محرّك الألعاب الشهير Unity عليها، ولأنها تُصنف ضمن اللغات القوية والمرنة وسهلة الاستخدام والتعلم. تُشبه هذه اللغة من ناحية الصياغة لغتي C و++C، إلا أنها أكثر فعالية في إدارة موارد اللعبة كونها تدير تلقائيًا الذاكرة المستخدمة.

لغة جافا Java

لم تُستخدم لغة جافا كثيرًا في في تطوير الألعاب الأكثر شهرة، لكنها لغة ممتازة لبدء مسيرتك في مجال برمجة الألعاب. إذ تتميز بقدرتها على العمل ضمن مختلف الأجهزة، سواء الحواسيب أو الهواتف المحمولة، كما أنها مدعومة من بعض محركات الألعاب، مثل LibGDX وjMonkeyEngine. إضافةً إلى امتلاكها كمًا هائلًا من المكتبات التي تساعد في برمجة الصوتيات، وكتابة الشيفرات المرتبطة بالذكاء الصنعي.

لغة جافاسكربت JavaScript

تأتي قوة لغة جافاسكربت من كونها لغة برمجة أصيلة خفيفة ومحمولة، يمكنها العمل على جميع متصفحات الويب وعلى مختلف الأجهزة. إذ يمكن استخدامها في برمجة ألعاب ثنائية البعد تعمل على المتصفحات، وتساعدها في ذلك لغة HTML5 ولغة التنسيق CSS في تطوير مشاهد اللعبة، وإجراء عمليات التحريك الأساسية.

لغة سكراتش Scratch

لن تستطيع بالطبع برمجة ألعاب مميزة باستخدام لغة سكراتش، لكنها بالتأكيد بداية الطريق الصحيح لمن يرغب في تعلّم برمجة الألعاب من الصفر وبخاصةٍ لليافعين. إذ تدور فكرتها حول تحريك شخصيات بسيطة، باستخدام تعليمات برمجية جاهزة ضمن كتل تجرّها إلى نافذة البرمجة، وترتبها وفق الطريقة الصحيحة لتنفّذ العمل المطلوب.

مكتباتOpenAL وOpenGL

تُعد هذه المكتبات من البرمجيات الأساسية التي يقدمها مصنعو معالجات الرسوميات، التي سترى بأنها تلعب الدور الأساسي في برمجة الألعاب الضخمة ثلاثية الأبعاد. قد لا يكون تعلمها ضروريًا في البداية، وقد تجد شيفرات جاهزة للتعامل معها ضمن محركات الألعاب، لكنك قد تضطر في مرحلة ما إلى تعلمها إن كنت تريد الوصول إلى القمة.

كيفية تعلم برمجة ألعاب الفيديو

إن كنت تريد امتهان برمجة الألعاب، لا بد من أن تسلك مسارًا تعليميًا يضم خطوتين أساسيتين هما:

تعّلم لغة برمجة

قد تكون خطوة اختيار لغة برمجة لتعلمها هي الخطوة الأصعب في مسيرة تعلم برمجة الألعاب. فهناك العديد من لغات البرمجة التي يمكن تعلمها للبدء بتطوير الألعاب، لذا لا بد من تحديد هدفك المنشود بعناية قبل اختيار اللغة التي تريد تعلمها.

فمثلًا؛ إن كنت تخطط لبرمجة ألعاب بسيطة أو بعض الألعاب التعليمية للأطفال، فيمكنك البدء بلغة سكراتش، أما إن كنت مهتمًا ببرمجة ألعاب المتصفح، فقد تكون تعلم لغة جافاسكربت هو القرار الأفضل. لكن إن كنت ترغب باحتراف مجال برمجة الألعاب، فلا بد من تعلّم لغة من لغات البرمجة عالية المستوى، مثل لغة ++C أو لغة بايثون.

تعلّم العمل على محرّك ألعاب

تمثل محرّكات الألعاب Games engines طريقة ثورية حديثة في تصميم الألعاب وبرمجتها، إذ توفر هذه المحركات إطار العمل الذي يؤمِن كل ما تحتاجه من أدوات ومكتبات جاهزة، لبرمجة أي نوع من الألعاب ثنائية الأبعاد 2D وثلاثية الأبعاد 3D. إذ يفضل مبرمجو الألعاب استخدام تلك المحركات لتسهيل كتابة الشيفرة، واستخدام قوالب برمجية ووظائف جاهزة بدلًا من عناء كتابتها وتكرارها كل مرة. من أكثر محركات الألعاب شهرة محرك Unity الذي يستخدم #C كلغة برمجة رئيسية، ومحرّك Unreal الذي يستخدم لغة ++C.

ما هي خطوات برمجة الألعاب؟

برمجة لعبة فيديو ناجحة لا بد أن يمر بعدّة مراحل هي:

1. افهم قصة اللعبة

قبل البدء بكتابة شيفرات اللعبة، عليك معرفة ما الذي عليك برمجته ومتى. لذا الخطوة الأولى في مرحلة برمجة الألعاب هي فهم قصة اللعبة وشخصياتها جيدًا، ومعرفة المجال الحركي والتفاعلي لكل شخصية داخل اللعبة. إضافةً إلى دراسة البيئة الافتراضية التي تجري فيها اللعبة مثل خلفيات اللعبة، وكيف تتفاعل الشخصيات معها، ثم تحديد مستوى التفاعل بين البيئة والشخصيات وفق مستويات الصعوبة المقترحة.

2. حدد التفاصيل التقنية للعبة

يُقصد بالتفاصيل التقنية للعبة كل ما يتعلق ببناء واجهة اللعب التي يستخدمها اللاعب لتحقيق الفور، كالأسلحة والمعدات والخرائط.. وما إلى ذلك. إضافةً إلى طريقة اللعب، سواء كانت فردية أو ضمن شبكة، وكذلك منصة اللعب، سواء إن كانت حاسوبًا أو هاتفًا ذكيًا، وأخيرًا آليات تخزين مراحل اللعبة. هذه النقاط لا بد أن تكون واضحة من البداية، فالعودة إليها مجددًا بعد تقدم العمل سيكلفك الوقت والجهد، وقد يؤدي إلى تأخر إطلاق اللعبة.

3. حدد لغة البرمجة المناسبة

تختلف الألعاب عن بعضها وفقًا لمستوى التعقيد من ناحية الرسوميات، ومن ناحية تفاعل الشخصيات، وقدرة اللاعب على إدارتها. لذلك تتطلب الألعاب عالية التعقيد التي تعطي اللاعب شعورًا بواقعيتها من الناحيتين الرسومية والتفاعلية، استخدام لغات برمجة عالية المستوى وقوية على صعيد التعامل مع العتاد الصلب مثل: لغتي ++C أو #C أو مزيجًا منهما.

في حين لا تتطلب الألعاب ثنائية البعد إمكانات رسومية عالية، وعندها قد يكون استخدام لغة بايثون أو جافا أو حتى جافاسكربت مناسبًا. أما إن كنت تعمل على محرّك ألعاب، فأنت مقيد في واقع الأمر باللغة أو اللغات البرمجية التي يدعمها محرك الألعاب.

4. اختر محرّك ألعاب يسهّل برمجة لعبتك

إذا وجدت أن محرّك ألعاب ما يؤمِن لك بيئة العمل التي تحتاجها لبناء لعبتك بعد تفهم قصتها ومتطلباتها التقنية، فلا تتردد في استخدام هذا المحرّك. لأنه ببساطة سيوفر عليك الكثير من الجهد والعناء في كتابة ملفات الشيفرة الضرورية لإدارة التفاعل مع اللاعب، وإدارة الملفات المساعدة من صوت وفيديو.

وإن لم تكن ترغب باستخدام محرّك ألعاب رغم أنها التقنية الشائعة حاليًا، فلا بأس. حضّر بيئة العمل التي تستطيع تحليل الشيفرة، وتفسيرها وتنفيذها باللغة التي اخترتها. لن يكون الأمر سهلًا، لكن يمكنك دومًا الاستعانة بخدمات برمجة ألعاب الفيديو، التي يقدِّمها مبرمجو الألعاب الخبراء في العمل على بيئات برمجية مختلفة، على منصة خمسات، أكبر سوق عربي لبيع وشراء الخدمات المصغرة.

5. اكتب الشيفرة واختبرها باستمرار

ابدأ بكتابة الشيفرة التي تتحكم بأحد جوانب اللعبة مثل تحريك الشخصية الرئيسية، ثم اختبر الشيفرة قبل الانتقال إلى برمجة جانب آخر. حاول فصل ملفات الشيفرة عن بعضها، لكي يسهل تعقب الأخطاء الناتجة عن برمجة جوانب مختلفة من اللعبة.

عند الانتهاء من برمجة كل الشخصيات، أجرِ اختبار تكامل بين هذه الملفات من خلال سيناريو لعب بسيط للوقوف على تكاملها. دع آخرين من فريق العمل يجربون ما نفّذته واستفد من ملاحظاتهم، كما يمكنك إن كنت تعمل على محرّك ألعاب نشر اللعبة حتى لو لم تكن كاملة، كي تستفيد من آراء اللاعبين الحقيقيين وتحسّن برمجتك من خلال ما يقدمونه من مقترحات.

على الرغم من أن طريق احتراف مجال برمجة الألعاب طريق طويل وشاق، لكن مع الجهد والمثابرة ستجني ثمار جهودك حتمًا. إذ إن برمجة الألعاب الإلكترونية تجربة مثيرة في حد ذاتها، إضافةً إلى كونها مهنة مربحة، لذلك لا تتردد وابدأ بتطوير لعبتك الآن.

تم النشر في: برمجة تطبيقات الجوال