ما أنواع برمجة الشبكات، وما أهميتها لشركتك؟

تُعدّ برمجة الشبكات وسيلة فعّالة سريعة وموثوقة لمشاركة المعلومات والموارد داخل الشركات، فهي تساعدك على تحقيق أقصى استفادة من الأنظمة والأجهزة التقنية في شركتك، مما يعود بالفائدة الكبرى على نشاطك التجاري. لكن ما هي برمجة الشبكات؟ ومتى تستخدمها داخل شركتك؟

جدول المحتويات:

تعريف برمجة الشبكات

من المعروف أن شبكة الكمبيوتر عبارة عن مجموعة من الأجهزة التي تتصل ببعضها البعض، وتنقل البيانات بينها عند الحاجة. تستخدَّم برمجة الشبكات في إنشاء البرامج التي توَّصل من خلالها الأجهزة بالشبكة، وتُرسّل البيانات من جهازٍ إلى آخر. على سبيل المثال، متصفح الإنترنت الذي تستخدمه الآن هو جزء من البرامج التي تتصل بجهاز كمبيوتر بعيد، هناك حيث تخزَّن البيانات، ويُجّلب المحتوى النصي لعرضه على شاشتك.

كما تُعرف برمجة الشبكات بأنها عملية استخدام الأكواد الحاسوبية لكتابة البرامج التي يمكن من خلالها التواصل مع البرامج الأخرى عبر شبكة الإنترنت، وفي سبيل القيام بذلك يستخدم مبرمج الشبكات العديد من لغات البرمجة، ومكتبات الأكواد، والبروتوكولات.

ما أهمية برمجة الشبكات لشركتك؟

إذا كان العمل في شركتك يحتاج إلى محطات عمل متعددة من أجهزة كمبيوتر وطابعات؛ فقد حان الوقت للاستفادة من الشبكات البرمجية التي تجعل التعاون بين الموظفين أكثر فعّالية، وتساعد على الاستخدام الأفضل للموارد، وتوفر لك الكثير من المزايا الإنتاجية، والاستقرار والأمان من خلال الآتي:

مشاركة الموارد

تسمح الشبكات البرمجية للموظفين بمشاركة الطابعات، والماسحات الضوئية، وأجهزة الفاكس، وآلات النسخ، وما إلى ذلك من الأجهزة الإلكترونية المتواجدة في مقر العمل. لذلك لن تحتاج إلى شراء أكثر من طابعة بل يكفيك واحدة لكافة الموظفين، وهذا يوفر عليك أموالًا كثيرة كنت ستنفقها في شراء طابعات متعددة، بالإضافة إلى توفير تكاليف الصيانة المستمرة لها.

الإدارة المركزية

تحتاج معظم الشركات لجهاز كمبيوتر واحد على الأقل فقط لإدارة العمل، وتتبْع سجلات الأعمال، ولكن عندما يصبح عدد أجهزة الكمبيوتر 5 أو أكثر يزداد صعوبة إدارة بيانات المستخدمين، وهنا تأتي أهمية برمجة الشبكات كونها تعزز إمكانية تطبيق الإدارة المركزية، مما يضمن أن الموظفين يستطيعون الوصول فقط إلى البيانات التي يحتاجون إليها لأداء مهامهم الوظيفية.

تعزيز الكفاءة والتعاون

تسهّل الشبكات على الموظفين مشاركة المعلومات والتعاون في العمل، إذ تُعدّ عملية نقل البيانات عبر أجهزة تخزين محمولة ليست بنفس كفاءة تخزينها على خادم مركزي والوصول إليها من جميع المصرح لهم بالوصول إليها، هذا بالتأكيد يؤدي إلى تسريع عملية تسليم المشاريع، وتعزيز التعاون بين فرق العمل.

التخزين المركزي والنسخ الاحتياطي

لا جدال في أهمية إجراء عمليات النسخ الاحتياطي دوريًا للاحتفاظ بالبيانات واستعادتها في أي وقت. قد تستطيع إجراء ذلك على حاسوبك الشخصي، لكن لن تتمكن من التأكد من أن جميع البيانات المهمة الموجودة على أجهزة الموظفين تُنسخ احتياطًا بانتظام. من هنا تأتي أهمية الشبكات البرمجية التي تسمح بتخزين البيانات على جهاز مركزي واحد، والتأكد من نسخ جميع البيانات المهمة الموجودة على الأجهزة الأخرى احتياطيًا وفقًا لجدول زمني محدد مسبقًا.

إمكانية الوصول للبيانات عن بعد

إذا كنت ترغب في التحّول للعمل عن بعد، أو ترغب بإتاحة الوصول إلى البيانات من أي مكان، فيمكنك الاستفادة من الشبكات لتسهيل الوصول للبيانات عن بعد. إذ تتيح لأي موظف أنشأت له اسم مستخدم وكلمة مرور الدخول إلى شبكتك عبر شبكة الإنترنت من أي مكان، هذه الميزة مناسبة جدًا لموظفي دعم العملاء الذين يتلقون المكالمات من العملاء في أوقات مختلفة خلال اليوم.

ما هي لغات برمجة الشبكات؟

لا توجد لغات برمجة محددة لبرمجة الشبكات، لكن هناك لغات ذات شعبية أكبر في مجال الشبكات، ويرجع ذلك إلى عدد من الأسباب من بينها درجة صعوبة اللغة، وتوافقها مع برامج الشبكات، وشعبيتها أيضًا. من هذه اللغات:

لغة بايثون

تُعد لغة بايثون لغة للاستخدام العام، هذا يعني أنها غير مخصصة لمجال برمجي معين، وتستخدم في العديد من الأشياء المختلفة. بايثون لغة قوية جدًا ويمكنها فعل أي شيء؛ إذ تلعب دورًا رئيسيًا في برمجة الشبكات، لتمتع مكتبتها بدعمٍ كامل لبروتوكولات الشبكة، وتشفير البيانات وفك تشفيرها، ومفاهيم الشبكات الأخرى، ومن السهل كتابة برامج الشبكة في بايثون مقارنةً بلغة C++.

لغة بيرل

استمرت لغة برمجة Perl بالتطور منذ تواجدها من ثلاثين عامًا، إلى أن أصبحت قادرة على إدارة الأنظمة والشبكات وخوادم الويب. كما أدت البرمجة النصية لواجهة البوابة المشتركة (CGI) إلى زيادة شعبيتها، إذ وُجَدت المزيد من الخدمات طريقها إلى الإنترنت، ومع قدرة Perl على تنفيذ البرامج على خوادم الويب، أصبح إنشاء مواقع ويب أكثر ديناميكية أمرًا بسيطًا.

تُستخدم بيرل في برمجة الشبكات نظرًا لطبيعتها المرنة عند معالجة البيانات وبالأخص البيانات الضخمة، ولسماحها للمبرمجين بتطوير حلول للمشكلات بسرعة، إضافةً إلى طبيعتها القوية التي تساعدهم على تطوير تطبيقات بشكلٍ أسرع من اللغات الأخرى الشائعة.

لغة Bash

هي لغة قائمة على Unix، وهي لغة برمجة رائعة لأتمتة المهام، إذ يمكن للغة Bash فعل كل ما يمكن فعله من قِبل لغتي بايثون وبيرل. تسمح اللغة بإنشاء أدوات قوية جدًا من خلال تعلم بعض الأوامر البسيطة مثل: awk – sed – grep – egrep – wget.. وما إلى ذلك، كما تمتاز نصوص Bash بأنها قصيرة وبسيطة، وتُعدّ لغة باش رائعة في برمجة الشبكات إذا كانت هناك حاجة إلى أتمتة المعلومات.

لغة TCL

تسمى بلغة أوامر الأداة، وهي لغة برمجة نصية قوية مع ميزات عدّة، وهي متوفرة عبر منصات يونيكس، وويندوز، وماك، وتستخدم TCL في برمجة الشبكات، وتطبيقات الويب وسطح المكتب، والتطبيقات النصية، وواجهات المستخدم الرسومية، وتستخدم أيضًا لتنفيذ النماذج الأولية السريعة.

لغة GO

أُنشئت لغة GO من قِبل مبرمجي شركة جوجل، وتجمع بين أفضل الميزات الموجودة في العديد من لغات البرمجة الأخرى. لغة Go لغة قابلة للتطوير ومصممة لبرمجة الشبكات عالية الأداء متعددة المعالجات، إذ يتمكن المبرمجون عند برمجة الشبكات من خلال لغة GO من كتابة كود شبكة آمن، وقابل للقراءة، وجاهز للاستخدام على الفور.

أنواع الشبكات البرمجية

هناك عدد من الأنواع الرئيسية للشبكات التي تستخدمها الكثير من الشركات في يومنا هذا، وهي تتمثل فيما يلي:

  • شبكة LAN: تُعرف باسم شبكة المنطقة المحلية، وهي مجموعة من الأجهزة المتصلة ببعضها البعض ضمن مكان واحد مثل: مكتب أو مبنى أو منزل. يمكن أن تكون هذه الشبكة صغيرة أو كبيرة، وتتراوح من شبكة منزلية يستخدمها شخص واحد إلى شبكة مؤسسة بها آلاف المستخدمين والأجهزة.
  • شبكة MAN: تُسمى بشبكة منطقة حضرية، وهي تخدم مدينة أو حرمًا جامعيًا، أو منطقة جغرافية صغيرة. وعادةً ما تكون أكبر من الشبكة المحلية.
  • شبكة WAN: تعرف بأنها شبكة واسعة النطاق، وهي مجموعة من الشبكات المحلية المتصلة ببعضها البعض، وإذا صحّ القول يمكن حسبانها شبكة من الشبكات، والإنترنت هو أكبر شبكة WAN في العالم.
  • شبكة WLAN: هي شبكة محلية لاسلكية توفر نظامًا مرنًا لنقل البيانات دون الحاجة إلى توصيلات سلكية، إذ تستخدم التردد اللاسلكي لنقل البيانات واستقبالها عبر الهواء، مما يقلل الاحتياج للتوصيلات السلكية.
  • شبكة VPN: هي اتصال إنترنت مشفر بين الجهاز المستخدم والشبكة، إذ تساعد في ضمان انتقال البيانات الحساسة بأمان، وذلك لأنها تمنع الأشخاص غير المصرح لهم من اعتراض حركة مرور البيانات عبر الشبكات، وتستخدم استخدامًا كبيرًا في الشركات التي يعمل فيها موظفون عن بعد.
  • شبكة SAN: تسمى بشبكة منطقة التخزين، وهي شبكة مخصصة عالية السرعة تجعل الوصول إلى أجهزة التخزين عبر الخوادم بسرعة أمرًا ممكنًا، فهي تعمل على توصيل وحدة التخزين مباشرةً بنظام التشغيل، بحيث يسهل إدارتها، والوصول سريعًا إلى البيانات.

ما هي الطرق المستخدمة في برمجة الشبكات؟

هناك طريقتان أساسيتان يستخدمها المبرمجون في برمجة الشبكات، هما:

1. اتصال الشبكة عبر بروتوكول TCP/IP

يرمز TCP/IP إلى بروتوكول التحكم في الإرسال/بروتوكول الإنترنت، وهو مجموعة من بروتوكولات الاتصال المستخدمة لربط أجهزة الشبكة على الإنترنت، ويستخدم TCP/IP أيضًا كبروتوكول اتصالات في شبكة كمبيوتر خاصةً، ويجري من خلاله الاتصال مع بعض البروتوكولات المستخدمة في الشبكات البرمجية عمومًا، وهذا يؤدي إلى جعل السيرفر أون لاين في أثناء العمل، وأوف لاين في أوقات الراحة.

2. اتصال الشبكة عبر بروتوكول UDP

تُعدّ هذه الطريقة أسرع وذات أداء أفضل في الشبكات البرمجية، وذلك لأنها تتعاكس مع الطريقة السابقة نظرًا إلى أنها تتضمن بروتوكول رئيسي مثل بروتوكول TCP/IP، دون أن تكون هناك أي بروتوكولات ثانية.

هل تتطلب برمجة الشبكات مهارات تقنية جيدة؟

نعم، تحتاج برمجة الشبكات إلى مجموعة من المهارات البرمجية الأساسية، لهذا أصبح من الضروري أن يكون مهندسو الشبكات، أو التقنيين على دراية بأساسيات برمجة الشبكات. لذلك تزداد الحاجة لمبرمجي الشبكات وبالأخص لدى الشركات التي تركز على التطبيقات، والمؤسسات التي تتبنى البرمجيات المعتمدة على الشبكات، وتطبيقات إنترنت الأشياء (loT) وما إلى ذلك.

إذا كنت لا تمتلك المهارات الأساسية في برمجة الشبكات، وتحتاج إلى ربط أجهزة شركتك باحترافية عبر برمجة شبكة محلية أو غير ذلك، فيمكنك الاستعانة بخدمات برمجة الشبكات التي يقدِّمها مبرمجو الشبكات المحترفون على منصة خمسات، أكبر سوق عربي لبيع وشراء الخدمات المصغرة.

تم النشر في: برمجة مواقع