وفقًا لـ MarketingProfs، يتم نشر أكثر من 2 مليون مقال يوميًا على الويب، مع هذا الرقم فإن احتمال أن تتم قراءة مقالك بالنّسب التي ترجوها سيكون ضئيلًا جدًا ما لم تعمل على تعلم كتابة المقالات باحترافية، إضافةً إلى امتلاكك لمجموعة من الأدوات الأخرى.
يقوم مستخدمو الإنترنت ومحركات البحث بمهمة بتصنيف وتقييم المقالات الجيدة من غيرها، على سبيل المثال من بين 5،854،262 مقال على ويكيبيديا، تم تصنيف 29،529 منها مقالا جيدا (حوالي 1 من 199)، لذلك سيقع على عاتقك مهمة بذل مزيد من الجهد لكي تقدّم مقالات احترافية تحظى بإجماع القراء ومحركات البحث، وتحقق أعلى نسب قراءات ومشاركة، في هذا الدليل العمل يمكنك تعلم كتابة مقالات احترافية خطوة بخطوة.
جدول المحتويات:
- ما قبل كتابة المقال
- كيف تختار الفكرة المناسبة لكتابة مقال احترافي؟
- كيفية إنشاء مخطط تفصيلي
- أهم عناصر المقال
- خطوات كتابة مقال احترافي في 6 خطوات
- نصائح لتجعل مقالك أكثر إقناعًا
ما قبل كتابة المقال
هناك أمور ينبغي الانتباه إليها قبل الشروع في الكتابة ومنها التأكد من ماهية ما تكتب قبل أي شيء، اسأل نفسك هل يفيد متابعينك ويقدم لهم إجابات وحلول للمشكلات التي يواجهونها بالفعل، أم هو محتوى بعيد عن مساحات اهتمامتهم؟
وبعد تحديد المشكلات، انتخب منها الموضوعات المترابطة مع تخصصك مدونتك وطبيعة الخدمات التي تقدمها للجمهور. وللوصول إلى اختيارات سليمة للموضوعات سيفيدك أن تجري بحثًا شاملًا عن الموضوع الذي تكتب عنه لتجنب أي نقاط غير ضرورية، عبر التركيز على الحقائق والنقاط التي ستفيد متابعينك.
كيف تختار الفكرة المناسبة لكتابة مقال احترافي؟
بحث أصحاب المدونات والكُتّاب وصُنّاع المحتوى عن أفكار متجددة، في وقتٍ يُصبح من الصعب العثور على الفكرة المناسبة، والمثيرة للاهتمام في كثير من الأحيان، والتي يُفترض أن المستخدمين يبحثون عنها، وسيقرؤونها دون تردد، خصوصًا عندما يتم استنفاذ جميع الأفكار، لذلك سيكون عليك ككاتب محتوى أن تفكر خارج الصندوق لكي تعثر على الأفكار الملهمة، إليك بعض النصائح لتعثر على الموضوع المناسب للكتابة:
- احرص على متابعة آخر الأحداث، والأخبار في مجال عملك، اجمع قائمة في مفضلتك بأهم المواقع التي تنشر كل المستجدات في مجال صناعتك، موقع Feedspot يوفر للمستخدمين خدمة مواكبة جميع مصادر المعلومات والمستجدات التي يتابعونها في مكان واحد، تساعد خدمة Email Digest Service على مواكبة التحديثات الجديدة من المواقع المفضلة لدى المستخدمين في بريد إلكتروني واحد كل صباح، إذا كنت مهتمًا بمجال ريادة الأعمال على سبيل المثال ستجد هنا أفضل 50 موقعًا متخصصًا في هذا المجال.
- تابع صُنّاع القرار المؤثرين في مجال عملك على وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة ليس فقط ما ينشرونه، ولكن أيضًا ما الذي يقرؤونه وما الذي يشاركونه ويعيدون تغريده. بسبب سيكولوجية التأثير، فإن صناع القرار والمؤثرين يمكنهم أن يلفتوا اهتمام المستخدمين للحديث أو البحث عن مواضيع معينة. لذلك احرص على أن تلتقط أهم الأفكار، وأن تحولها إلى مقالات جيّدة لتكون السبّاق على محركات البحث عندما يبحث عنها المستخدمون.
- هل لديك مدونة؟ أم أنك زائر دائم لعدد من المدونات المهمة؟ إذا كنت كذلك فلا تكتفِ بقراءة المقالات فقط، واحرص على قراءة التعليقات والنقاشات الثرية بين المستخدمين، والتي من المحتمل أن تكون في بعض الأحيان أكثر فائدة من قراءة الموضوع ذاته.
- داوم على زيارة مواقع الأسئلة والنقاشات مثل كورا Quora، حسوبI/O موقع Reddit ريديت، Yahoo Answer، وغيرها. إذ يذهب الناس للحصول على إجابات شافية عن أسئلتهم، أجب عنها بعد ذلك بشكلٍ موسع، وقدّم للمستخدمين مزيدًا من المعرفة حول الموضوع في مقالات ثريّة.
- ما هي أسئلة وانشغالات واهتمامات عملائك ومستخدمي خدمتك؟ يمكن أن تحصل على ذلك من خلال نقاشاتهم في التعليقات على مقالاتك، أو من خلال إجراء استطلاع رأي وطرح أسئلة على شبكات التواصل الاجتماعي، يمكن أن تُحوّل كل ذلك إلى قاعدة بيانات من الأفكار والأسئلة لتقوم بتصميم المحتوى الذي يريدون قراءته.
- تعلّم من منافسيك كيف تعثر على أفكار مقالات جيّدة ومناسبة، أعدّ قائمة بأقرب منافسيك في الصناعة، وكذلك الكلمات الرئيسية التي يستخدمونها، ودوّن ملاحظات حول ما يكتبون عنه ولماذا، حلل مواضيعهم، وحدد طرقًا جديدة للتوسع في تلك المواضيع، واطرحها من زوايا مختلفة تمامًا.
- وهناك طريقة أخرى رائعة لتحصل على أفكار جيدة، من خلال تصفح فهارس الكتب ذات الصلة بمجال عملك، اختر من القائمة مواضيع ملفتة ومثيرة للاهتمام، يمكنك أن تكتب عنها من زوايا مختلفة. على سبيل المثال، إذا كان مجال عملك كتابة المقالات عن العمل الحر، والربح، وتأسيس شركات ناشئة بتكاليف أقلّ، فإن مجرد الاطلاع على الغلاف الأخير وحده من كتاب: شركة الـ 100 دولار (The $100 Startup) لمؤلفه «كريس غيلبو» على أمازون، يمكن أن تمنحك 4 أفكار ملهمة ومختلفة للكتابة عنها وهي:
- كيف تعيش حياة رائعة بشروطك الخاصة، متى وأينما تريد.
- حقق المزيج المثالي بين تحقيق المزيد من الدخل والشغف لجعل العمل شيئًا تحبّه.
- احصل على رؤى مهمة من 50 شخصًا عاديًا بدأوا أعمالًا بقيمة 100 دولار أو أقل.
- اقض وقتًا أقل في العمل ومزيدًا من الوقت في الاستمتاع بالحياة.
قد يهمك أيضًا: 5 أدوات تساعدك في الحصول على أفكار محتوى أفضل
لتحصل على مزيد من المواضيع المناسبة والأفكار أيضًا لا تتوقف عن البحث عن الأفكار بعد قراءة المنشورات الأكثر شعبية ومشاركةً بين المستخدمين، يمكن أن تقوم أيضًا بعصف ذهني مع أعضاء الفريق، للخروج بأفكار خلاقة.
ما نوع المواضيع التي يحبّها القراء؟
لنتحدث عن المواضيع الأكثر لفتًا للاهتمام والتي تحبها محركات البحث والمستخدمون على حدٍّ سواء. القراء ينجذبون لقراءة أنواع معيّنة من المواضيع وفقًا لخبير التسويق بالمحتوى نيل باتيل، يجب أن تكون محددًا باستقطاب القراء الذين يهتمون بمواضيعك، وبالتالي منتجك أو خدماتك، نظرًا لأن هدف التسويق هو جذب الجمهور المناسب، فأنت تريد جمهورًا سيستمع إلى رسالتك ويستجيب لمقالاتك، وطريقة تحقيق ذلك هي تعلم كتابة المقالات التي ستزودك بقراء مهتمين ومستهدفين، يرى نيل باتيل بأنك ستحتاج إلى دمج هذه الأنواع من المقالات في استراتيجية المحتوى الخاصة بك، إذا أردت لفت انتباه القراء الأكثر ذكاءً:
أ. المقالات المدعومة بالبيانات
أحد الأشكال المفضلة للمحتوى هي المقالات التي تعتمد على البيانات، وهي المقالات التي تقوم على بيانات تأتي من معلومات واقعية واختبارات، أو يتم إثباتها من قِبل الخبراء
أي إعداد موضوع تفرض فيه البيانات كمادة أساسية لإقناع القارئ، وليس الحدس أو الخبرة الشخصية، يخبرنا نيل باتيل أنه من خلال كتابته لمحتوى عال الجودة، قائم على البيانات في مدوناته الثلاث، فإن المستخدمين كانوا يقضون من 30 دقيقة إلى ساعة كاملة في قراءة مقالاته، وأنه مع استراتيجية كهذه يمكنك أن تحصل على 100 ألف قارئ لمدونتك في غضون عامين.
ب. مقالات القوائم
المقالات المدعومة بالقائمة هي واحدة من أكثر أنواع المحتوى شعبية وثباتًا، يحصل هذا النوع من المقالات على أعلى نسب المشاركة على شبكات التواصل الاجتماعي في المرتبة الثانية مباشرةً بعد الإنفوجرافيك.
بحسب نيل باتيل دائما فإن مقالات القائمة على القوائم تغذي رغبة الإنسان في التحليل والتنظيم والكمال، يوصي باتيل باستخدام القوائم التي تحتوي على 10 أو 23 أو 16 أو 24 عنصرًا، في دراسة واسعة النطاق عن المقالات القائمة على القوائم (100 مليون مقال) جاءت هذه الأرقام الأربعة في المقدمة، لا تفتتح المقال بكتابة القائمة مباشرةً، اكتب المقدمة والخاتمة واختر عنوانًا جذابًا ودسمًا.
ج. التقارير
التقارير هي دراسات متعمقة لموضوع مركّز، شركات مثل Social Media Examiner تقوم بإعداد تقارير رائعة في مجال عملها. على سبيل المثال، في الدراسة السنوية العاشرة لـ Social Media examiner عن شبكات التواصل الاجتماعي قدمت الشركة تقريرًا مكونًا من (44 صفحة، وأكثر من 70 رسم بياني) في دراسة شملت أكثر من 5700 جهة تسويق.
يتكون التقرير أساسًا من ملف PDF قابل للتنزيل قائم على إعداد إحصاءات الاستطلاع، والأرقام، والمخططات، والرسوم البيانية وكل المواد الغنية بالمعلومات، تعدّ التقارير مصدرًا قيمًا للمعلومات، لأنها موثوقة ومليئة ببيانات واقعية.
د. المقالات الطويلة
المقالات الطويلة نوع آخر مطلوب من أنواع المقالات التي يجب أن تعمل عليها، قد تعتقد بأن الناس لا يقرؤون المقالات الطويلة هذا صحيح إلى حدٍ كبير، ولكن يجب أن توجّه مقالاتك للأشخاص المناسبين الذين سيقرؤونها، حسب نيل باتيل دومًا، في تقارير من موقع SerpIQ، وجد الباحثون أن متوسط طول أفضل 10 نتائج على محرك البحث جوجل، كانت تلك المقالات التي بها عدد الكلمات الذي تجاوز 2000 كلمة، اكتشف شركة البرمجيات Moz في مبادرة بحثية مماثلة أن أطول منشوراتها كانت أيضًا منشوراتها الأكثر مشاركة.
وأكد باتيل أن بعض مقالاته الطويلة جدًا حتى تلك التي تحتوي على 7000 كلمة الموجهة لقراء بعينهم، لم يتقاعسوا في قضاء ساعة أو نحو ذلك في قراءتها، وهذا هو نوع الجمهور الذي كان يريد التواصل معه.
هـ. المقالات القائمة على الحجج والبراهين
الجميع يحب الحصول على الحجج الدامغة ومشاركتها، ويؤكد باتيل على فكرة «الحجج الدامغة» لأن بعض المقالات قد تحمل الجدال الطائش الذي لا تميز الحقيقة، وهو ما لا يوصي به على حد تعبيره، ما يوصي به هو كتابة مقال احترافي ببناء قوي وبهدف محدد، يجب أن يحدد المقال وجهة نظرٍ وأن يستعرض النقاش حول (مع أو ضد) وجهة النظر تلك، اختر موقفك، تمسّك به وأثبته بالحجة والبرهان، ولتكون منصفًا يجب أن توضح جيدًا الموقف الذي تدحضه، وتذكر أنك تقدم الحجج لإحقاق الحقيقة لا للتباهي، تعتبر المقالات القائمة على الحجة شكلًا قويًا من أشكال المحتوى، لأنها تتعامل مع موارد أخرى، وتطرح معلومات فريدة أيضًا.
و. المقالات القائمة على الاستجابات
يرى باتيل أن أحد أعظم الأشياء حول التسويق بالمحتوى هو أنه يمكنك الرد على محتوى آخر، سواء الرد على المنافسين أو المستخدمين، إما من خلال الرد على فكرة خاطئة ومضللة تمامًا، أو تقديم فكرة أخرى مستنيرة في الموضوع ذاته، وهذا الأمر مشابه للنقطة أعلاه، «الحجج والبراهين»، ولكن مع وجود اختلافات كبيرة، الحجج هي تأكيد منظّم بإحكام من نقطة إلى نقطة لوجهة نظر معينة، الاستجابة أو الرد هي على النقيض من ذلك، هي وسيلة للتفاعل المباشر مع مدونة أخرى أو كاتب محتوى آخر.
لا يعني ذلك أن تدخل في صراع مع الطرف الآخر، ولكن ما يمكنك القيام به هو إنشاء مساحة ودية للتفاعل بشأن الموضوع، وتأكد أنك ستحصل على كثير من التفاعل بمقالات من هذا النوع.
ز. المقالات القائمة على الأبحاث
الناس الأذكياء يحبون البحث
إذا بذلت جهودًا تعلم كتابة المقالات التي تعتمد على إنشاء أو اكتشاف بعض الحقائق والإحصائيات القوية، فستتمكن من تحقيق خطوات كبيرة إلى الأمام في جهود المحتوى الخاص بك.
القيام بالأبحاث ليس أمرًا سهلًا، سيتوجب عليك بذل جهود مضنية لإعداد أبحاث معمقة، ثم الكثير من العمل الجاد لكي تقدم هذا البحث في شكل مفهوم وواضح، ولكن بالمقابل فإن النتائج المذهلة ستسمح لك بالحصول على جمهور يتفاعل بشكلٍ رائع مع محتوى البحث، وستصبح مقالاتك القائمة على الأبحاث مرجعية حتى للمنافسين.
ح. المقالات الإرشادية
نوع آخر من المقالات الجذابة هو المقالات الإرشادية، أو التي تطرح سؤال: كيف نقوم بأمر ما (How to)، هذا النوع من المحتوى واضح جدًا، يمكنك ببساطة شرح كيفية القيام بشيء ما، خطوة بخطوة، يرى باتيل أن هناك الكثير من الأنشطة أو العمليات أو التقنيات المعينة التي يقوم بها الأشخاص، وعندما تشرح كيفية القيام بهذه الأشياء، فإنك تسترعي انتباه الأشخاص المناسبين الذين تستهدفهم والذين يرغبون في التعلم.
تعرَّف أيضًا على: دليلك إلى كتابة بيان صحفي مميز
كيفية إنشاء مخطط تفصيلي
التخطيط وهو خطوة مهمة لتتمكن من كتابة مقال احترافي، إعداد مخطط تفصيلي للمقال، هو بمثابة وضع خطوط عريضة لعملية الكتابة، وهو إطار سيساعدك على تنظيم كتابتك، وترتيب أفكارك وعلى التركيز أكثر في الفكرة التي ستستعرضها، ستعرف من أين ستبدأ، ما الذي ستكتبه، وماذا تريد أن يفهم القارئ بنهاية هذه المقال، وستكتب بشكلٍ أسرع وأكثر كفاءة، عندما تبدأ بوضع المخطط تأكد من الأمور التالية:
- أنّ المقال يخدم هدفك العام، هل تهدف إلى تثقيف القارئ، الحصول على عدد زيارات كبير إلى موقعك، تحويل المستخدم إلى زبون محتمل. أو غيرها أو كل تلك الأمور.
- تخلّص من أي شيء أو فكرة لا تدعم، أو لا تناسب الهدف العام للمقال، أو تربك وتشتت القارئ بشكلٍ يذهب به بعيدًا عن هدفك الرئيسي.
- ربما تعثر أثناء وضع مخطط تفصيلي على معلومات ومواد إضافية، احرص على حفظها في ملف مختلف للاستخدام في المستقبل.
- لا تتقيد بالخطوط العريضة أو بالمخطط التفصيلي بشكلٍ أعمى، يمكنك أن تعدّل أي أفكار ترى بمرور الوقت أنها تحتاج إلى تعديل، تذكّر أن المخطط هو وسيلة إرشادية فقط.
ما الذي يتضمنه المخطط التفصيلي؟
في أغلب الأحيان حتى وإن حصلت على فكرتك الذهبية، وكنت متحمسًا بشأنها ستكتشف أنك عاجز عن البدء في كتابة المقال ما لم تضع المخطط التفصيلي لهذا المقال، فيما يلي أهم العناصر التي يجب أن يتضمنها المخطط التفصيلي:
- الفكرة العامة للمقال: أحضر ورقة وقلم، اكتب على رأس الصفحة الفكرة العامة للمقال، لست بحاجة في هذه المرحلة لاختيار عنوان نهائي، يمكنك أن تكتب الفكرة العامة في جملة بسطر أو بسطرين، إضافة وصف للفكرة العامة سيجعلك واضحًا بشأن ماهية مقالك بالضبط.
- المقدمة: اكتب فكرتك عن المقدمة، وتصورك العام، ما الذي تريد أن تتطرق إليه في المقدمة، وأفكارك الصغيرة حول ما ستتضمنه هذه المقدمة.
- الأفكار الفرعية: ضع وصفًا بجانب كل فكرة فرعية، وحدد ما الذي ستتطرق إليه في هذه الفكرة، وما هي أهم مصادرك أو المعلومات التي ستضيفها.
- الاستنتاج أو الخاتمة: اكتب فكرتك العامة حول الخاتمة، أو ما تصل إليه من استنتاجات، وما ستدرجه من أفكار، يجب أن تتأكد مع كتابة ملاحظاتك أو وصفك العام للخاتمة أنك قد بلغت هدفك من المقال.
مثال عن كتابة مخطط تفصيلي لمقال فكرته عن «دليل المبتدئين إلى الاستثمار»
(تذكر أن هذا المثال سيمنحك مادة خام لتصنع مقالًا متكاملًا، وأنه يمكننا التعديل على المخطط في أي فرصة)
أولًا: الفكرة العامة: دليل المبتدئين إلى الاستثمار (قد يكون هذا عنوانًا نهائيًا وقد لا يكون كذلك، ويمكن تغييره إلى عنوان آخر)
ثانيًا: مقدمة: أهمية الاستثمار كواحد من أدوات بناء الثروة، التطرق لقصص الاستثمار الأكثر نجاحًا أو الإشارة لقصص نجاح أثرى المستثمرين في العالم من أمثال: بنجامين جراهام، وارن بافيت، جون جاك بوغل.. إلخ. أو الاستهلال باقتباس عن الاستثمار لأحد أشهر المستثمرين.. إلى غير ذلك من الأفكار.
ثالثًا: الأفكار الفرعية:
- تعريف الاستثمار: إضافة تعريف، أو عدّة تعاريفات عن الاستثمار من مصادر متعددة.
- العائدات: نظرة شاملة عن العائدات من الاستثمار، ما العوائد التي يجب أن أتوقعها؟
- المخاطر: ما هي المخاطر التي ستعترضني في الاستثمار وكيف أواجهها؟
- أهم قطاعات الاستثمار
- الأسهم (تعريف)
- العقارات (تعريف)
- النقدية/الكاش (تعريف)
- الأوراق المالية/السندات (تعريف)
- هل الاستثمار مناسب لي؟ ليس الاستثمار مناسبًا للجميع، نستعرض المناخ والميزات التي يجب أن تتوفر فيمن يرد أن يكون مستثمرًا.
- متى يمكنك الاستثمار؟ ما هي الأوقات المناسبة + نصائح المستثمرين في ذلك.
- كيف يمكنني البحث فيما يمكنني الاستثمار فيه؟ وجود أنواع عديدة للاستثمار لا يعني أن تلك الأنواع تناسب الجميع أو يجب الخوض فيها جميعا.
- كيف أبدأ؟ صندوق الطوارئ، التخلص من الديون، ابدأ بخطوات صغيرة، التنويع، ما الذي يجب أن تستثمر فيه، اطلب استشارة… إلخ.
- كل ما تحتاجه لتكون مستثمرًا ناجحًا: أهم الأدوات والممارسات للنجاح في الاستثمار مع استعراض لتجارب مستثمرين ناجحين.
رابعًا: الخاتمة: ملخّص عن قيمة الاستثمار في عالم المال الأعمال، وإرشادات ونصائح حول ضرورة مواصلة التعلم والبحث، واستغلال التكنولوجيا للنجاح في الاستثمار.
الآن وقد قمت بتصميم المخطط التفصيلي لمقالك، ستصل إلى مرحلة مهمة ومحورية وهي مراجعة هذا المخطط، لتتأكد أن جزئياته متماسكة، وأنه لا يوجد لبس أو شيء مفقود، أو شئ مبالغ فيه في المخطط.
أهم عناصر المقال
وضعتَ المخطط التفصيلي لمقالك، وحصلت على قائمتك النهائية لمحتويات المقال؟ الآن حان دور ترجمة ذلك المخطط وما جاء فيه من أفكار عامة، إلى مقال رائع وجذاب، ومكتمل الأركان، إليك تفصيلًا عن أهم العناصر التي سيتضمنها المقال:
المقدمة
أجرى «جوش شوارتز» عالم البيانات تحليلًا لمجموعة من المقالات على المواقع، أظهرت تحليلاته أن القراء لا يمكنهم التركيز ولا حتى إتمام المقالات حتى وإن كانوا قد شاركوها مع أصدقائهم، ومن بين كل من تصفح المقال 10% لا ينهون قراءة المقال إلى آخره، وأغلب القراء يقرؤون 60% فقط من المقال.
وفقًا لمجموعة Nielsen Norman Group، ستُصدِر الغالبية العظمى من زوار موقعك حُكمًا خلال 10 إلى 20 ثانية من فتح المحتوى، وسيقررون إذا ما كانوا سيواصلون قراءته أم سيغلقون الصفحة.
المقدمة هي ثاني أهم عنصر في المقال (بعد العنوان)، وإذا أردت أن يواصل المستخدمون قراءة مقالك إلى آخره، يجب أن تفتتحه بمقدمة قوية وجذابة ومقنعة. إليك بعض النصائح لتنجح في ذلك:
- تأكد أن أي نص تمهيدي في المقدمة هو مرتبط بموضوع المقال، وتجنّب الغموض فيه، من الجيّد أن تستخدم الجمل القصيرة.
- في المقدمة يجب أن تعزز العنوان وأن تمهد الطريق لبقية المقال دون أن تقوم بالضرورة بتكرار العنوان.
- يمكنك استخدام أساليب متنوعة في المقدمة منها: تمهيد مقنع عن فكرة المقال، حوار قصير ومُهمّ، اقتباس ذو صلة بالموضوع، إحصائيات مثيرة للاهتمام، والأفضل في كل الأحوال أن تستخدم أسلوب السرد القصصي، إذا أردت أن تعرف لماذا السرد القصصي هو الأفضل، اقرأ هذا المقال: لماذا نستخدم السرد القصصي في التسويق؟، إذا أردت أن تتعلم كيف تستخدم السرد القصصي بكفاءة، اقرأ هذا المقال: كيف نستخدم السرد القصصي في التسويق؟
- استخدم ضمير المخاطب في المقال، لكي تبني روابط اتصال مهمة مع القارئ وتبقيه منتبهًا معك على طول المقال (لاحظ أنني أستخدم معك ضمير المخاطب في هذا المقال).
- مهما كان ما ستكتبه في المقدمة، يجب أن تكون في نهايتها قد أخبرت القارئ بالغرض من مقالك.
إذا كنت سأكتب مقالًا عن «دليل المبتدئين إلى الاستثمار» فإن أفضل مقدمة ستكون سردًا مختصرًا لقصة نجاح أسطورة الاستثمار «وارن بافيت»، ثالث أغنى رجل في العالم بصافي ثروة بلغت 89.9 مليار دولار، فمن الذي لا يريد أن يكون مثله من المستثمرين المبتدئين؟
الأفكار الفرعية
كانت المقدمة جذابةً ومقنعة، ويُفترض بأنّ القارئ انتقل الآن إلى الأفكار الفرعية (أو جسم المقال)، لكي يكتشف المزيد، من الضروري أن تلبّي الأفكار الفرعية توقعات القارئ، وأن تشفي فضوله، وظمأه للمعرفة ولاكتشاف المزيد، وأن تكون بمستوى قوة المقدمة، إليك بعض النصائح لكي تنجح في إعداد أفكار فرعية بكفاءة عند كتابة مقال احترافي:
- الأفكار الفرعية التي كتبتها على المخطط التفصيلي تصبح فقرات منفصلة، كل فكرة بعنوانها الخاص، تحمل معلومات قوية ومفيدة، وذات صلة مباشرة بالمقال.
- اختيار عناوين الأفكار الفرعية باحترافية ضروري تمامًا مثل اختيار العنوان الرئيسي، إنها فرصتك لتحتفظ بالقارئ في صفحة المقال، احرص أن تكون قوية، مقنعة، وقصيرة، أفضل وصف قرأته عن العناوين الفرعية للمقالات هو قول أحدهم: «تشبه العناوين الفرعية الأبواب التي تُفتَح على غرف النص: ينبغي أن يكون فتحها سهلاً، وإلا سيتوقف القارئ عن محاولة فتحها».
- حاول ألا تستخدم عناوين فرعية أطول من اللازم (ليس أكثر من خمس أو ست كلمات) حتى لا يفقد العنوان الفرعي تأثيره.
- يجب أن يكون عنوان الفكرة الفرعية، منسجمًا مع النص، لا تربك القارئ بعنوان يختلف عن نص الفكرة الفرعية.
- يجب أن يكون عنوان الفكرة الفرعية مرتبطًا بالفكرة الرئيسية للمقال، في مثالنا السابق عن مقال: «دليل المبتدئين إلى الاستثمار» تضمنت العناوين الفرعية كل الطرق التي تُمكّن القارئ من الإحاطة بالاستثمار، ومعرفة مزيد من التفاصيل عنه.
- حدد ما الذي تريد أن يصل إليه القارئ من خلال كل فكرة من الأفكار الفرعية، يجب أن يكون هدفك من كل فكرة فرعية واضحًا لك وللقارئ.
- عزز الأفكار بالمصادر والبيانات والإحصائيات التي تثري معارف القارئ، وتمنح مقالك موثوقية أكبر.
- كل فكرة يجب أن تكون منسجمة ومكملة للبقية الأفكار الأخرى، إذا كنت ستكتب الأفكار الفرعية للاستثمار والتي ذكرناها أعلاه، لا يمكنك أن تقحم فكرة مثل: كيف تسافر بتكاليف أقلّ!
الخاتمة
ما دمت قادرًا على جعل القارئ يصل إلى هذا الجزء فلا تخذله، وإن كان هذا الجزء هو الأكثر صعوبة في كتابة مقال احترافي، لأنك قد تستنفذ كل ما لديك من جهد وأفكار في كتابة مقال احترافي ورائع، ولكن هذا العنصر على درجة عالية من الأهمية، بحيث لا يمكن تجاهله أو التقليل منه تحت أي ظرف أو حجة، فهو يمنحك فرصة لطرح استنتاجاتك وإغلاق الموضوع، وفرصة لتوديع القارئ بالشكل الذي يليق بمقالك الاحترافي، ستمنح الخاتمة الجيّدة القارئَ أيضًا نظرة شاملة عن الموضوع، لكي تكتب خاتمة جيدة لمقال جيّد إليك بعض النصائح:
- احرص على أن تكون الخاتمة قصيرة، من الجيّد ألا تتعدى ثلاث إلى خمس جمل.
- لا تقدّم أفكارًا جديدة تثير فضول القارئ من جديد، وتجعل مجال الأسئلة مفتوحًا لديه (إذا ظهرت فكرة جديدة استخدمها لكتابة مقال جديد من زاوية مختلفة).
- إعادة تلخيص الأفكار الرئيسية هي الطريقة الأكثر مباشرة لتختتم مقالك، وكأنك بذلك تذكّر القارئ أو تساعد في ترسيخ الأفكار لديه.
- يمكن أن تجيب في الخاتمة على الأسئلة المحتملة التي طُرحت في المقال، أجب على سؤال القارئ: ماذا بعد؟
- يمكن أن تحيل القارئ في الخاتمة إلى رابط مقال أو دليل أو كتاب ذو صلة بموضوع المقال، لكي يستزيد أكثر.
- تحدى القارئ في نهاية المقال، من خلال استفزازه بأن يقدم معلومات تدحض وجهة نظرك، أو ليقدم تجاربه الخاصة في الموضوع، أو للتفكير في المعلومات التي قدمتها بطريقة جديدة ومبتكرة.
- إذا تمكنت من العثور على اقتباس قوي يدعم مقالك فلا تتردد في إدراجه في خاتمة المقال، على سبيل المثال في مقالنا حول الاستثمار، كنتُ لأضيف هذا الاقتباس لـ وارن بافيت في نهاية المقال: «القاعدة رقم 1 في الاستثمار: لا تخسر المال أبدًا، القاعدة رقم 2: لا تنسى أبدًا القاعدة رقم 1».
- إذا كان مقالك يطرح مشكلة ما، فلا تُنهِ المقال قبل أن تطرح عددًا من الحلول، وقد تكون الخاتمة هي الفرصة الأفضل لاقتراح أفضل الحلول.
يمكن أن تشير في نهاية المقال إلى التغييرات الرائعة التي قد تحدُث للقارئ إذا تبنى وجهة نظرك، إذا كنت تكتب نصائح عن إدارة الوقت، يجدر بك أن تختم المقال بتذكير القارئ كيف ستتحسن مهاراته في إدارة وقته إذا اتبع نصائحك!
كيفية كتابة مقال حصري في 6 خطوات
هنا يأتي السؤال عن كيفية كتابة مقال حصري جيد دون الوقوع في شرك التكرار والنسخ والتشابه في المواضيع. مبدئيًا، تحتاج أن تكون على دراية واسعة بمجالك الذي تكتب فيه أو تدون عنه، وتتابع المصادر الرئيسية المعتمدة للحصول على الأفكار والأخبار يوميًا.
أضف إلى ذلك القراءة بشكل مستمر ومستديم للكتب المهمة والمؤثرة في مجالك، للحصول على الخبرة المطلوبة لنقل المعرفة. وبالطبع تكون الأفضلية للكتابة، والتدوين الناتجين عن الخبرة والممارسة العملية أكثر من مجرد القراءة والخبرة النظرية. الآن بعد أن امتلكت بعض أو كل من المؤهلات السابقة، يحين الشروع بشكلٍ تطبيقي في التعرف على كيفية كتابة مقالك المميز.
1. ابحث عن الفكرة
لكتابة مقال حصري عليك بالبحث عن فكرة جيدة وجديدة تريد مشاركتها مع القراء، كمصطلح أو تقنية جديدة ظهرت في مجالك، أو حدث مهم اقترب أو يحدث أو حدَث لتوّه، أو تجربة مثيرة خضتها أو كنت شاهدًا عليها، وترى أنه من المثير أن تشاركها مع المهتمين بها من القراء لإفادتهم.
للوصول إلى أفكار مميزة لموضوعاتك، استمر في القراءة بشكلٍ دائم ويومي في مجالك وخارجه. يمكنك تخصيص جزء من وقتك يوميًا لتوسيع خبرتك ومعرفتك في مجالك عبر الكتب والمقالات، وتخصيص جزء آخر من اليوم في وقت فراغك -نصف ساعة يوميًا قد تكون كافية- للقراءات خارج مجال احترافك مثل: الأدب، والفلسفة، والتاريخ.. إلخ. كل هذه القراءات ستفتح لك آفاقًا وتعطيك أفكارًا جديدة مرتبطة بمجالك، سواء من قريب أو بعيد بالإضافة لما ستضيفه من تحسين أسلوبك في الكتابة.
2. رتب عناصر المقال
بعد إيجاد الفكرة. يمكنك عمل قائمة بالعناصر، والنقاط الأساسية التي تتمحور حولها المقالة التي تعمل عليها. لنأخذ موضوعًا مثل فكرة جديدة أو إصدار تقنية جديدة في مجالك كمثال. إذ يمكنك عمل قائمة استرشادية تحدد فيها كيفية كتابة مقال بالخطوات كالتالي:
- مقدمة قصيرة تتحدث فيها عن الفكرة الجديدة، وفوائدها وتلخص فيها ما ستقوم بذكره في باقي المقالة.
- تعريف الفكرة محور المقالة.
- التحدث عن الفوائد، والفروقات التي ستحدِثها هذه الفكرة.
- عرض بعض من تاريخ هذه التقنية أو التقنيات السابقة لها، مع عقد مقارنة مبسطة للوضع قبل وبعد.
- توضيح تجربتك الشخصية مع الفكرة، أو التحدث عن قصة سمعتها أو كنت شاهدًا عليها تتعلق بهذا الأمر.
- خاتمة تدعو فيها القراء إلى التجربة، وإمدادك برأيهم فيما حصلوا عليه من نتائج.
واستعن في توضيح الهدف من المقال من خلال؛ تقسيم رسالتك إلى أقسام قصيرة مع عناوين فرعية، تعطي العناوين الفرعية للقارئ مخططًا ليتبعه، كما أن الأقسام القصيرة تجعل المقال الطويل أسهل في الفهم. استخدم أيضًا فقرات وجمل قصيرة، تُعدّ الفقرات الطويلة من النصوص ممارسة غير محببة للقارىء. حاول كتابة فقرات لا تزيد عن ثلاث إلى أربع جمل، بحيث يسهل عليه قراءتها بشكلٍ مريح واستيعاب كامل أفكارها.
3. اكتب المقال
بعد تجميع أفكارك وترتيبها، عليك البدء في شرح كل نقطة في خمسة أسطر كمعدل متوسط. يشار إلى أن بعض النقاط قد تحتاج إلى سطر أو سطرين مثل التعريف وبعضها الآخر قد يحتاج إلى عشرة أسطر وربما أكثر، مثل الفوائد أو التجربة/القصة. بعد ذلك سيصبح لديك مسودة مقالة منظمة بعناية. وعند الكتابة اتبع التالي:
- اكتب فقرات قصيرة وواضحة.
- استهدف موضوعًا واحدًا لكل قسم.
- استخدم أسلوب التواصل مع القراء.
- استخدم العناوين الفرعية الداخلية لجعل القراءة أسهل.
- تجنب أسلوب المبني للمجهول في غالب كتاباتك، لإضفاء نشاط وتفاعل مع قارئ المقالة، وتحقيق الانسجام المطلوب.
عليك الآن أن تبدأ في المراجعة الأولى، وتعديل الصياغة وإضافة أو حذف بعض الكلمات، والجمل التي تضفي المزيد من العمق على مقالتك أو تلك التي تزيد الوضوح وتمنع الالتباس. ولتمنح زوارك وقرائك المزيد من المعرفة والمعلومات؛ أضف الروابط المتعلقة بالتقنيات والشركات، والشخصيات والأحداث المهمة المذكورة في مقالتك، سواء من ويكيبيديا أو المواقع الخاصة بهم.
4. اختر عنوانًا مميزًا للمقالة
يمر القارئ على الكثير من المقالات بشكلٍ يومي خلال تصفحه لوسائل التواصل الاجتماعي، ولكن ما الذي يجعله يتوقف عند مقال ولا يتوقف عند غيره؟ الإجابة هي العنوان الجذاب الذي يلامس مساحة اهتمامه. لذلك، حاول قدر الإمكان أن تنشئ عنوان ملفت للانتباه يقدم قيمة للقارئ مقابل وقته. ولتحقيق ذلك، أجب على الأسئلة التالية:
- هل العنوان جذاب للقارئ؟
العنوان الفريد يجذب انتباه القارئ بحقيقة أو بخبر أو بمعلومة. وتذكر دائمًا أن أسلوبك هو ما يجذب انتباه القارئ ليستكمل المقالة أو يتوقف عند العنوان. - هل يعطي تفاصيل ضمنية عن المقال؟
يمكن أن تتضمن كتاباتك أرقامًا أو تحدد معلومة صريحة أو حصرية.. إلخ. بهذا الشكل تكون مقالتك محددة بشكلٍ كافي، يجعل القارئ يقضي وقته في القراءة وهو يحقق قيمة مضافة لنفسه في كل جزء من أجزاء المقال. - هل العنوان يساعد القارئ؟
20 بالمئة فقط من الناس من يستكملون قراءة المقال، بينما تقتصر النسبة الباقية على قراءة عنوان المقال. لذا أنت أشد ما تكون احتياجًا إلى ابتكار عنوان مميز، يشمل فحوى موضوعك ويجذب القارئ للاستمرار لآخر كلمة في المقال.
مهارات اختيار العنوان المناسب
من الممكن أن تكون قد اخترت العنوان قبل أن تبدأ بكتابة المقال كليًا، ومن المحتمل أن تختار عنوانك النهائي بعد الانتهاء من كتابة المقال بعدما يتضح لك بناء المقال، وسواء قمت بهذا أو ذاك، تذكّر جيّدًا أنه وسط ملايين العناوين، يجب أن تختار عنوانًا قويًا وجذابًا، يمكنه أن يُشجع المستخدمين على ضغط الرابط وقراءة المقال، باختصار إن العنوان هو بوابتك إلى لفت اهتمام القارئ، تقول بعض الإحصائيات أن القراء يكررون قراءة العنوان 5 مرات مقابل كل مرة يقرؤون فيها المقال. إليك بعض النصائح لتختار عنوانًا قويا وجذابًا لمقالك:
- يجب أن يكون العنوان مفهومًا بعيدًا عن الغموض، ويجب أن يلخص العنوان المقال، ويمكن فهمه خارج السياق.
- استخدم الكلمة المفتاحية التي تركز عليها في عنوان المقال ويفضّل أن تكون في بدايته.
- احرص أن يكون العنوان محددًا بشكلٍ واضح، ويحتوي على أقل عدد من الكلمات (عادةً 5 كلمات أو أقل) تذكر أن جوجل تعرض الحد الأقصى لعدد الأحرف المسموح به وهو 70 حرفًا في نتائج البحث عن العناوين.
- قبل أن تقرر بشكلٍ نهائي أنك قد اخترت العنوان اسأل نفسك: هل سأضغط على الرابط إذا قرأت هذا العنوان في مكان آخر؟ حسنًا، إن إجابتك ستكون مهمة جدًا لكي تفهم ما الذي سيفعله القارئ إذا قرأ عنوان مقالك.
- استخدم عبارات مفهومة في عنوان مقالك، لنفترض أنك ستكتب مقاًلا بعنوان: «كل ما تريد أن تعرفه عن الأدرنوليكوديستروف Adrenoleukodystrophy»، كم شخصًا يعرف هذا المصطلح؟ على الرغم من أنك قد تعتقد أن هذا سيثير الاهتمام، إلا أن استخدام مصطلحات معقدة، لا يعرفها القارئ العادي قلّما تدفعه لضغط الرابط وقراءة المقال، في عالم تتدفق فيه الروابط والنصوص والأخبار أمامه بجنون، إذن قد يكون عنوان مثل: «ككل ما تريد أن تعرفه عن سوء تغذية الكظرية» أفضل إلى حدّ بعيد.
أفضل أنواع عناوين المقالات
هناك العشرات من أنواع العناوين التي يمكن أن تجذب المستخدمين، ولكن هناك إجماع من طرف الخبراء في صناعة المحتوى على مجموعة محدودة من أنواع العناوين وأكثرها شيوعًا، والتي من المحتمل أن تنتشر بشكل فيروسي، إليك بعض أنواع العناوين لتختار منها عند كتابة مقال احترافي:
- عناوين الأدلة: مثل دليلك الشامل أو دليلك الكامل (دليلك الشامل إلى التوظيف عن بعد)
- العناوين الموجهة للمبتدئين: دليل المبتدئين إلى… (دليل المبتدئين في صناعة المحتوى)
- عناوين القوائم والأرقام (10 من أشهر أنواع ثقافة بيئة العمل في الشركات)
- عناوين كيف: كيف (تفعل شيئًا) ..How to (كيف تجعل تطبيقك أكثر شعبية؟)
- العناوين التي تتضمن سؤالًا (لماذا يحتاج موقعك للمحتوى دائم الخُضرة Evergreen Content؟)
- عناوين الأفضلية: أفضل.. (أفضل 10 تطبيقات يحتاجها رواد الأعمال)
5. أضف دعوة لاتخاذ إجراء معيّن Call to Action
بمجرد أن تُنهي كتابة الموضوع الذي سيُقنع القراء، وسيعتبرونه رائعًا ومفيدًا، ويستحق الوقت الذي أنفقوه في قراءته، بعد أن قدمت لهم معلومات وحقائق، سيميل المستخدمون الجمهور إلى التفكير في وجهة نظرك أكثر، وسيكون عليك أن تغتنم الفرصة في البحث عن الإجراءات التي تريد أن يتخذوها، ما كان ذلك ممكنًا، يمكن أن تتخلى عن هذه الجزئية إذا لم يكن لديك هدف، لكنها فرصتك ويجب أن تختار الإجراءات الملائمة لك، على سبيل المثال: إذا كنت صاحب متجر لبيع الدهانات، وكتبت موضوعًا عن أفضل الألوان لديكورات المنازل المختلفة، سيكون من الجيّد أن تقوم بتوجيههم لتجربة شراء الدهانات من متجرك.
هناك مجال واسع لتطلب من القراء اتخاذ إجراء معيّن مثل: تشجيعهم للتواصل معك، أو التسجيل في القائمة البريدية، أو حتى أن تطلب منهم المشاركة بالتعليق على مقالك وإبداء ملاحظاتهم وآرائهم حوله.
6. راجع المقال وأضف اللمسات الأخيرة
أخيرًا بعد الانتهاء من كتابة المقال، من حيث المراجعات الأولى والتعديلات. يأتي دور المراجعة اللغوية والنحوية، لتتأكد من جودة لغة المقالة الخاصة بك. فاحتواء المقال على أخطاء لغوية قد يؤدي إلى فقدان اهتمام المهتمين باللغة بما تكتب، وأحيانًا يؤدي إلى عدم وضوح أجزاء معينة من المقالة إذا لم تكن مجيدًا للتدقيق اللغوي والإملائي، يمكنك الاستعانة بخدمات التدقيق اللغوي التي يقدمها المحترفون على خمسات.
بمراجعة المقال وتحريره بعناية ستكون نسبة عثور الآخرين على الأخطاء في مقالك ضئيلة جدًا، وأفضل طريقة لتحرير المقال بكفاءة هي أن تترك المقال، وأن تعود لمراجعته بعد يوم، لتكتشف الأخطاء والملاحظات التي تحتاج إلى تغيير.
أنهيت المراجعة الآن سيكون عليك أن تضيف اللمسات الأخيرة، من خلال تعزيز المقال بالصور، والصور التوضيحية، والرسوم البيانية، والتنسيق المناسب للنصوص والعناوين والفقرات.
نصائح لتجعل مقالك أكثر إقناعًا
حتى لو كتبت مقالك بشكلٍ رائع ومفيد، فقد لا تجد إقبالًا على قراءاته كما هو متوقع. وهنا يظهر سؤال؛ ما الذي يجعل مقالك مقنعًا كفاية لقراءته؟
1. لا تهمل الجانب التطبيقي
هل قدمت آليات عملية لقرائك تساعدهم على تطبيق النصائح التي في كتاباتك؟ تقديم محتوى يوضح كيفية تطبيق المعلومات من أفضل أنواع الكتابات الذي يمكن أن يطلع عليها القارئ، ببساطة لأنه يحترمهم ويضمن أفضل استثمار للوقت. لذا احرص في أغلب كتاباتك -إن لم يكن جميعها- أن تكون متضمنة إجابات عملية لسؤال «كيف»؟
2. التزم الدقة في مصادرك
ماذا يمكن أن يحدث إذا ثبت أن بعض ما كتبته غير دقيق؟ هل يمكنك تخيل الضرر الذي يمكن أن يلحقك بسبب هذا؟ ضع في حسبانك أن مدونتك هي انعكاس لما تريد تحقيقه. إذا كانت هناك أي مشكلات في ما تكتب؛ فإنها بالتبعية تؤثر على كيفية رؤية الأشخاص لما تقدمه.
3. تأمل في التفاصيل الصغيرة
يستمد أفضل الكتاب والمسوقين الإلهام من كل ما يحدث حولهم. إذا لم تكن من أصحاب الملاحظات الحادة، أو أولئك الأشخاص الغارقين في تفاصيل الأشياء؛ غيِّر طريقة تفكيرك لترى العالم من خلال مهنتك. يمكن للحظات العادية أن تثير فكرة رائعة. لذا حاول أن تحتفظ بدفتر لتسجيل أي أفكار تمر عليك خلال اليوم. فأنت لا تعرف ماذا يمكن لفكرة طارئة أن تفعل يومًا ما.
4. انطلق من نقاط قوتك
ماذا تقدم ولا يقدمه أي شخص آخر؟ تعرف على الإجابة وضعها في المحتوى الخاص بك. هناك سبب دائمًا يجعلك أقوى من غيرك. استخدم ذلك كعدسة لخلق محتوى حصري فريد. يمكنك أن تشارك متابعينك في ما يحدث خلف الكواليس. كيف تصنع منتجاتك، أو كيف تُحضر لفعالية معينة مرورًا بكل التفاصيل حتى تخرج للنور. الأمثلة السابقة تدلك على كيف يمكن لأبسط الأشياء التي تمارسها بشكلٍ يومي أن تكون نقطة قوة تُبهر بها الآخرين وتنتشر أكثر من خلالها. لذا ابحث عن مكمن قوتك الخاصة.
5. أضف محتوىً مرئيًا مرتبط بمقالك
تُعدّ إحدى الممارسات لإخبار قصتك بشكلٍ أفضل، وكذلك تساعد في توضيح ما يمكن أن تحتاج لتفسيره صفحات أن تكفيه دقيقة، فكما يقال: «الصورة تُغني عن ألف مقال».
6. تعرف على مشاكل جمهورك المستهدف
معرفة جمهورك المستهدف بوضوح يجعلك أقرب للوقوف على المشاكل التي تعوق تقدمه. لذلك التركيز على إيجاد حلول لمشاكلهم من أفضل وأقصر الطرق لمعرفة كيفية كتابة مقال حصري مميز. إذا كنت تستطيع إنجاز الأمر فستكون حاضر في ذهنهم دائمًا عند أي عقبة تواجههم وستكون مدونتك أول ما يتوجهون إليها في ذلك الوقت.
نصيحة أخرى!
اكشتف فريق Coschedule في علم نفس سبب مشاركة الأشخاص للمحتوى، أن السبب في ذلك هو أن الناس يريدون زيادة جودة علاقاتهم مع الآخرين، يشارك الناس المحتوى لزيادة احترامهم لذاتهم وشعبيتهم بين أقرانهم، لأن من حاجات الإنسان الأساسية هي الحصول على الاهتمام والاعتراف والثناء من الآخرين، لذلك عندما نشارك محتوى مفيدًا فإننا نرغب في أن نحظى بالشكر والثناء من طرف الآخرين، إذن عندما تبدأ بكتابة مقال احترافي تذكر أن تمنح المستخدمين سببًا قويًا لمشاركة مقالك مع الآخرين.
باتباعك للخطوات العملية المذكورة في المقال ستتمكن من كتابة مقال احترافي، تهانينا! أخبرنا بعنوان مقالك في التعليقات! إذا كنت تبحث عن كتّاب مقالات محترفين، يمكنك العثور على أفضل خدمات كتابة المحتوى في موقع خمسات.
تم النشر في: يوليو 2019
تحت تصنيف: التسويق الرقمي | أدلة شاملة، التسويق بالمحتوى
مقال مفيد جدا لتعلم أساسيات الكتابة الصحيحة و السيو شكرا لك
فى الحقيقة المقال اقل ما يقال عليه انه رائع لانه على المستوى الشخصى قد افادنى كثيرا فى بعض الامور التى كانت بالنسبة لى غامضة وقد اطلت البحث عنها فى الكثير من المواقع ولكن لم اجد جميع الاجابات التى كنت ابحث عنها فى كل المواقع، اما بعد قرائتى لهذا المقال الخرافي الذى قراتة من اول حرف الى اخرة اصبحت الان ملم بجميع الاجابات التى كنت ابحث عنها والتى بمشيئة الله ستفيدنى فى ماهو قادم ان شاء الله شكرا على كل ما تقدمونة.
مجهود خرافي ومقال مُميز للغاية، حيث تناول جميع النقاط التي يحتاجها أي كاتب يبحث عن الاحترافية.
مقالة مفيدة جدا شكرا.
شكرا مقال مفيد جدا ومحبوك بعناية.
قرأت الموضوع من الألف إلى الياء…
السبب أنني كنت طوال الأسبوعين الماضيين أبحث عن مقالات مشابهة، وأريد موضوع متكامل حول كتابة المحتوى الاحترافي.
الموضوع جاء في وقته تماما، ليغني المرء عن الكثير من البحث.
والأجمل: الثمانية مصادر في نهاية المقال، التي سأحتاج حتما لقرائتها بعناية.
أشكركم بشدة على على الإفادة، جعله الله في موازين حسناتكم…
وكم أتمنى يوما أن أصل إلى هذا المستوى في الكتابة.
وأخيرًا: فإن نيل باتيل، هو أكثر من أبهرني في فيديوهاته التسويقية، خاصة عند الكلام عن التسويق بالمحتوى.
شكرا مرة أخرى.
مقال من النوع الرفيع من افضل ما قرات في مدونتكم
مجهود خرافي تم بذله لإخراج هذا الموضوع بهذا الشكل، الحقيقة لم أقرأه كاملاً، لكن سأخصص له وقت لقراءته بالتفصيل، شكرًا جزيلاً على هذا المجهود.