9 خطوات يفعلها المدونون بعد كتابة مقال جديد

تأليفُ مقال جديد لموقعك الإلكتروني أمر رائع بلا شك، خصوصًا إذا اتبعت القاعدة الذهبية في التدوين عند التأليف، ولكن، أينتهي الأمر عند هذا الحد أن يُكتب مقالًا جديدًا ويتم نشره ثم ننتظر قدوم الزوّار كمن ينتظر هطول الأمطار؟

وإنّ المُنتظرين لهطول الأمطار إنما انتظارهم لأنه ليست لديهم القدرة على تنزيله، ولكن الأمر يختلف تمامًا في المواقع الإلكترونية إذ أنه بإمكانك وفي قدرتك التسويق لمقالك بأكثر من وسيلة ممكنة. ومن هذا المنطلق جمعنا أهم تسع خطوات يفعلها معظم المدونين بعد كتابة مقالٍ جديد.

1. الربط الداخلي مع المقالات المُرتبطة

قبل نشر مقالك الجديد، اقضي خمس دقائق من وقتك في إيجاد مقالين إلى ثلاث مقالات مُرتبطة بفكرة مقالك الجديد (من مدونتك) ثم اربط أولئك بتلك، ومن المُفضل أن تكون الروابط الداخلية المأخوذة للمقالات الأقدم داخل الفقرات على النصوص الملائمة.

أهمية هذه الخُطوة كبيرة؛ فهي تُساعد على أمرين: أولهما، تحسين تجربة المستخدم؛ فتجعله يقرأ مزيدًا من المقالات المرتبطة بموضوع اهتمامه وبذلك يرتبط أكثر بموقعك وبمقالاته ذات الجودة الكبيرة. ثانيهما، تمرير معدل الثقة (Authority) بين الصفحات ومساعدة عناكب البحث على الوصول بشكل أسرع إلى مقالات مدونتك، وبذلك يُساعدك ولو بالقليل في رفع ترتيب نتائج مدونتك في محركات البحث.

2. تحسين الـ SEO على كلمة مفتاحية واحدة

نقصد بتحسين الـ SEO على كلمة مفتاحية، ليس الإكثار من ذكرها داخل المقال فهذا الفعل نتيجته في الأغلب ضررًا على موقعك، ولكن قصدنا تطبيق النصائح الأولوية على الكلمة المفتاحية القائم عليها المقال، مثل:

  • ذكر الكلمة المفتاحية في العنوان وفي الفقرة الأولى من المقال.
  • تضمين هذه الكلمة في رابط المقال، بشرط أن يكون الرابط مُختصرًا بين 3 إلى 5 كلمات على الأكثر. وإن أُجبرت على إطالة العنوان، فاجعل الكلمة المفتاحية في أول ثلاث كلمات قدر المستطاع.
  • تضمين الكلمة المفتاحية في أحد العناوين الرئيسية في المقال.
  • تضمين الكلمة المفتاحية في وصف المقال Meta description.

أما في حالة اشتريت خدمة كتابة مقال من بائع خبير فلن تكون مُضطرًا -في أغلب الأحوال- للقيام بهذه الخُطوة، لأنها ضمن أساسيات كتابة مقال مُهيئ لمحركات البحث.

3. اختصار رابط المقال

اختصار رابط المقال

من هذه الخُطوة سنفترض أن المقال تم نشره، ومن الطبيعي أن تكون الخطوة التالية نشر المقال على الشبكات الاجتماعية، ولكن قبل خطوة النشر هذه ينبغي أن تختصر رابط المقال باستخدام أحد المواقع الشهيرة (Bit.ly على سبيل المثال) والهدف من القيام بهذه الخطوة الحصول على فائدتين:

  • الأولى: اختصار طول الرابط حتى لا يأخذ حيز كبير في الشبكات الاجتماعية التي تفرض عددًا قليلًا من الأحرف كموقع تويتر.
  • الثانية: أن معظم مواقع اختصار الروابط يُقدم تحليلات مرتبطة بكل رابط؛ بحيث تعرف كم عدد الذين نقروا على الرابط المختصر وفي أي وقت ومن أي دولة وعلى أي موقع، بالتالي ستتعرف إلى القنوات التي يأتيك منها عدد أكبر من الزيارات، وتتعرف إلى ما اهتم به متابعوك وما تجاهلوه.

4. نشر المقال على الشبكات الاجتماعية

الخطوة المُتّبعة إذن بعد أن تختصر رابط المقال، أن تنسخ الرابط المُختصر وتلصقه في أحد الشبكات الاجتماعية في صفحة موقعك على فيسبوك مثلًا، وتلقائيًا تقوم الشبكات الاجتماعية باستخلاص البيانات المطلوبة من المقال للنشر، ولكن أليس مُفضلًا أن تكتب مقدمة مشوّقة لمقالك كلما أمكن؟

هذه المقدمة توجز أهمية المقال، أو تختصر المقال بشكلٍ تشويقي يدفع المتابع للنقر على الرابط المختصر المُرفق مع المقدمة ومع الصورة الجذّابة الملائمة للمقال.

5. نشر المقال على مواقع النقاشات وحفظ القوائم

لا تختلف مواقع النقاشات كثيرًا عن الشبكات الاجتماعية؛ فهي مواقع يجتمع بها عدد هائل من الزوار وتكون ذات موثقية كبيرة جدًا لمحركات البحث. هذه المواقع مثل: Digg ،Pinterest ،Reddit ،Scoop، حسوب I/O.

ملحوظة: يَجِبُ ألاّ تنشر بكثرة وبشكل مُبالغ فيه على هذه المواقع، فقد تضر المبالغة في النشر بتقييم وضعك بخصوص الـ SEO؛ وربما يعدّك المستخدمون سبامر، ولذلك ننصح بعمل جدول للنشر على أن تنشر أهم المقالات بالنسبة لك.

6. إرسال المقال على القائمة البريدية

القائمة البريدية هي أحد أقدم الوسائل التسويقية، ولا زالت من أهمها قيمة وأعمقها فائدة؛ فالأشخاص الذين يشتركون في قائمتك البريدية هم أشخاصًا مهتمون فعلًا بكل ما تُقدمه، وهم يترقّبون أي مقال جديد تنشره لأنهم بدورهم مُهتمين ومتعطشين للجديد؛ فإذا كانت لديك قائمة بريدية خاصة بموقعك، فقم بإرسال رسالة تشويقية للمشتركين تجذبهم للنقر على الرابط فور أن يروا الرسالة، وإن لم يكن لديك قائمة بريدية فربما حان الوقت لإعادة التفكير في الأمر.

7. إرسال رابط المقال للأشخاص المهتمين

في قائمة أصدقائك على فيسبوك أو في مجموعات فيسبوك المهتمة بمجال ما، هناك أشخاصًا بحاجة لقراءة مقالك ويبحثون عنه ولكنهم لم يصلوا إليه بعد، فما رأيك أن تذهب أنت إليهم وتخبرهم عن رابط مقالك؟

حتى لا يتحول الأمر إلى أمر مُزعج وتُعاقب عليه، اكتفي فقط بفعل الأمر الصحيح دائمًا؛ كأن تتصفح مجموعة على فيسبوك لديها الاهتمام الأولي بمجال المقال، وتبدأ في تصفح تعليقات الأعضاء لتجد الأشخاص الذين يطرحون الأسئلة فتجيب عن أسئلتهم كلما أمكن، أو تشارك رابط المقال إن كانت الإجابة لن يُمكن نشرها في تعليق؛ بذلك تكون جمعت بين إفادة السائل والتسويق لمقالك دون إزعاج لأحد.

8. التعليق على المدونات ذات الصلة بمجال موقعك

مفهوم هذه الفكرة ليس حديثًا ولكنه متداول بأي وسيلة حتى في حياتنا الطبيعية؛ فتجد مثلًا نقابة الأطباء تجمع كل الأطباء، ونقابة المُعلّمين تجمع كل المعلّمين، كذلك الحال إذا كانت مدونتك تتحدث عن التنمية البشرية، فما الضرر أن تبني علاقة وطيدة بالمدونات الأخرى التي تتحدث عن التنمية البشرية، فتتعلم منها وتضيف إلى مقالاتها في التعليقات الأجزاء التي لم يتم ذكرها وترى أنت أنها ضرورية.

وإنني أجزم أنك إن فعلت هذا الأمر فسوف تعود عليك المنفعة أيضًا، وسيبحث الزوّار عن مدونتك لأنهم سيشعرون تجاهك بالصدق في تقديم المعلومات وحب إيصالها للناس، وليس حب التسويق لنفسك على حساب الغير.

أما ما يحدث من الدخول للمدونات ونثر التعليقات والروابط فيها مع كتابة كلمات لا تمت للمقال ولا تزيد عليه، إنما تلك مضيعة للوقت؛ يُصّنفك ضمن المُزعجين، أو يجلب عقوبة محركات البحث إذا ما زاد هذا الأمر عن حده.

9. تواصل مع المدونين الآخرين

لا تكتفي فقط بنشر تعليقات مُفيدة في مدونات الآخرين المُتعلّقة بنفس مجال موقعك، ولكن إذا تمكّنت أيضًا من التواصل مع أصحاب هذه المدونات بهدف الحصول على رابط داخل مقالاتهم، فافعل ولكن بشرط أن يكون مقالك مُؤّلف كاملًا بعناية ويُقدم معلومات قيمة فعلًا، وليس مجرد استنساخ ونقل معنى كان موجود مُسبقًا، وحينها فقط سيكون من المُحبب لهم الربط مع هذا المقال الهام الذي يُثري معلومات زوّارهم.

أيضًا أود تنبيهك إلى أن عددًا كبيرًا من أصحاب المدونات قد يرفض الربط خوفًا من خسارة الزوار، تشبيههم أقرب إلى طفل صغير يحاول أن يُحيط ماء البحر بين قدميه ولكنّ الرمال تأبى ذلك.

والآن بعد أن تعرفت إلى الخطوات الشائعة التسع الذي يُنفّذها المدونون بعد كتابة مقالٍ جديدٍ، هل لديك الخطوة العاشرة فتشاركنا إياها؟

تم النشر في: التسويق بالمحتوى