كيف تحقق التوسع التجاري لمشروعك؟

تحويل فكرتك لمشروع ناشئ أو عمل تجاري ليست عملية خطية،توجد عقبات ومنحدرات عليك أن تتخطاها، ومخاطر وتحديات يجب أن تواجهها، لكن مهما كان طريق التوسع التجاري طويل فإن الأمر يبدأ بفكرة.

مشروعك التجاري يبدأ بحل مشكلة قد تكون نفسك واجهتها، وبعد عدة أشهر من العمل المضني يبدأ المشروع بالظهور، وتظهر الفرص الكبيرة بالسوق، قد تبدأ بخمسمائة عميل، ثم يزداد العدد أضعاف أضعافه مع مرور كل سنة.

في البداية، قد تعمل وحدك أو مع صديق أو شريك مؤسس تتقاسما المهام، ويقوم كلًا منكما بجهد مضاعف لتوفير الخدمة للعدد المتزايد من العملاء. الخلفية الفنية وعقلية الريادي قد تتوسع بمشروعك جيدًا، لكن تبقى مصادرك محدودة، إلا أن سؤال “ما الذي تريد من هذا المنتج أن ينجزه للعميل؟” هو السؤال الذي يجب أن تطرحه بتلك المراحل الأولى، فبناء منتج محدود الانتشار شيء وبناء منتج يستخدمه الناس شيء آخر. فكيف إذًا تتوسع بمشروعك التجاري حتى مع قلة المصادر؟

5 استراتيجيات تحقق لك التوسع التجاري

عندما تبدأ مشروعك فأول ما يخطر ببالك هو سؤال: “كيف أحقق التوسع التجاري” لذا سنقدم لك 5 استراتيجيات أساسية تضمن لك التحرك في اتجاه تحقيق هدفك:

1. اعمل على توسيع نطاق عملك

هناك نوعين من التوسع يمكن أن تشملهم خطتك المستقبلية، على المستوى الرأسي: إذا كان المنتج أو الخدمة التي تقدمها تختص بفئة معينة من العملاء -متوسطي الدخل مثلًا- فإن استهداف فئة جديدة يضمن لك زيادة قاعدة عملائك بشكل عام، وكذلك زيادة أرباحك، مما يحقق لك التوسع التجاري المأمول.

أما المستوى الأفقي: فهو يشمل أسواق محلية أو عالمية جديدة تحقق لك نتائج إيجابية على المدى القريب، كل ما تحتاجه هو دراسة جدوي لطبيعة الأسواق التي ترغب الدخول فيها، ومعرفة ما تحتاجه تلك الأسواق لتنطلق بقوة من البداية.

ليس بالضرورة أن يكون الأمر معقدًا، وتأخذ أدق التفاصيل في الحسبان ابتغاء تحصيل الكمال في منتجك، ولكن العمل الجاد هو ما يجعلك مميزًا وتقدم الأفضل بشكل مستمر.

2. ابحث عن شركاء جدد

بمجرد العثور على شريك جديد لك أو الشراكة مع شركة أخرى -بشرط أن يكون لهم تفكير مماثل، واتجاهات وساسيات في العمل تشبه تلك التي لديك- فإن نسبة كبيرة من أهدافك التوسعية ستجد أنها ستحقق لك فوائد كثيرة.

كيف تفعل ذلك؟ من النقاط المهمة التي يمكن أن تأخذها في الحسبان عندما تبحث عن شراكة جديدة، أن تكون تلك الشراكة تحقق لمنتجك قيمة إضافية تزيد من الإقبال عليه، مثلًا: لديك مطعم يقدم أنواع مختلفة من الطعام وليس لديك خدمة توصيل، هذه نقطة يمكن أن تبحث عمن يحققها لك لتأخذ نسبة أكبر من السوق، وهكذا. يعد البحث عن شريك أو مساهم لتوسيع المشاريع الناشئة من الاستراتيجيات التي اتبعتها كثير من الشركات الكبرى عندما رغبت في التوسع، مثل DoorDash و API.

3. أطلق حملات تسويقية مميزة

في الحقيقة لا توجد شركة مهما بلغ سعة انتشارها، إلا وتتخذ من الحملات التسويقية منفذًا لزيادة مبيعاتها والبقاء على تواصل مستمر مع عملائها. تذكر جيدًا أن الحملات التسويقية تثير اهتمام الفئة المستهدفة التي ترغب في الحصول عليها، وليس فقط تذكير عملائك الحاليين بك، لذا من المهم استغلال تلك الحملات بطريقة ذكية لتحصل على التوسع التجاري الذي ترغب به بتكاليف أقل مقارنةً بالإعلانات على القنوات الفضائية، يمكنك استخدام تحليل SWOT للحصول على نظرة متعمقة في مواردك من حيث نقاط القوة والضعف والتحديات التي يمكن أن تواجهك، ثم ضع خطة استراتيجية تساعدك على الحصول على حملة تسويقية ناجحة.

4. حدد أدوات التوسع التي يمكن أن تحتاجها

قبل أن ننهي بالاستراتيجية الأخيرة تحتاج أن تتعرف على 3 موارد أساسية عند التفكير في التوسع التجاري:

  • التمويل: اسأل نفسك هل تحتاج خطوة التوسع إلى تحديد ميزانية أو استثمار من نوع معين لتغطي تكاليف تلك المرحلة؟ ثم ابدأ بالعمل على الأمر وفقًا لإجابتك.
  • الأدوات: فكر جيدًا في الأدوات والموارد التي يمكن أن تسرع من عملية التوسع وتوفر كثير من الوقت والجهد على فريق عملك، ثم حاول توفيرها بما تقتضيه ميزانيتك و مواردك المالية.
  • الخدمات: يمكنك تحقيق التوسع بشكل أفضل إذا استعنت بأشخاص متخصصة في مساحات معينة من تلك التي تحتاجها عملية التوسع، مثل: (استشاري الأعمال، والمسوقين، والمصممين).

5. ابدأ التنفيذ الآن

بعد الانتهاء من العمل على ما سبق من استراتيجيات، والتخطيط بشكل كامل لكل ما تريد تحقيقه، والوصول إليه في عملية التوسع، يمكنك الآن أن تبدأ في التوسع الفعلي، وتحقيق النتائج التي ترغب في تحقيقها. لا تنس أن تتابع النتائج باستمرار وتتأكد من توافقها مع تطلعاتك المبدئية التي خططت لها، إذا كان هناك أي مشكلة أو عقبة لا بأس، راجع وعدل خططك ثم أكمل ما بدأت على أساس سليم ومدروس.

ضع باعتبارك جيدًا أنه لا يوجد شيء يحدث بين عشية وضحاها، ولكن دائمًا هناك ما يستحق العمل الجاد والمشقة التي يمكن أن تجدها في بعض الأحيان. نأمل أن يساعدك ما قدمناه لك في تحقيق التوسع التجاري الذي ترغب فيه ويكون نقطة تحول في مشروعك.

طرق تساعدك على التوسع رغم ندرة المصادر

1. القيام بالمهام الأساسية على أكمل وجه

التوسع لا يعني التأهل لتوفير منتجاتك أو خدماتك لعملاء جدد فقط، لكن يعني تقديم خيارات ومميزات جديدة باستمرار كمشروع ناشئ قد لا تمتلك الموارد البشرية الكافية للقيام بالأمر. لذا فأفضل ما يمكنك عمله هو القيام بالعمل بأفضل جودة لأنه لا أحد يستطيع منافستك في هذه النقطة.

التركيز على نقاط القوة في البدايات سيساعدك على التوسع بخطوات ثابتة، وتوفير المميزات الرئيسية بالمنتج أو الخدمة وتحسينها باستمرار هو ما سيدفعك بقوة في السوق دون التطرق لأشياء أنت لست مستعدًا لها. سيبدأ بعدها العملاء تقييم خدمتك واقتراح التحسين، وذلك لأنهم وجدوا الحل الأنسب لمشكلتهم، ويريدون المشاركة في بناء هذا الحل ليخرج بأبهى صورة.

2. وكِّل مهامًا للآخرين

كمؤسس لمشروعك الناشئ فإنه من البديهي أنك ربما تفعل شيء في البداية، ثم شيئًا فشيئًا تبني فريقًا، ويقوم أعضاء الفريق بالعمل كذلك على عدة مهام في وقت واحد، ثم تأتي مرحلة التوسع وزيادة المهام وضغط العمل. حينها توكيل المهام للآخرين هو حل جيد لكن إذا تم بذكاء. إذا كنت تقضي معظم وقتك في التسويق في حين أنه يجب عليك أن تنشغل بمهامك الأساسية في التطوير، يجب عليك أن توكل هذه المهام لشخص آخر في الفريق، إذا لم تجد منهم من يستطيع القيام بالأمر وأنه قد يؤثر على فعاليتهم كما يؤثر على فعاليتك بالعمل، فالحل الأسلم هو التفكير في توظيف مستقلين أو شراء الخدمات المصغرة.

3. تعلّم متى تستعين بالخدمات المصغّرة

نفهم تمامًا أنّه يصعب عليك تسليم المسؤوليّات أو أن تعهد إلى أيّ شخصٍ آخر بهذا المشروع المذهل الذي أنشأته من لا شيء. لكن من أجل توسيع النّطاق، يجب أن تتمتّع بالكفاءة، ومن أفضل الطّرق التي تجعلك تتمتّع بالكفاءة أن تلجأ إلى الخدمات المصغّرة لإنجاز المهام التي لا تحتاج إلى الانتباه المركّز الذي تبذله عادةً. لقد بدأت هذا المشروع لتكون أنت المدير، ويمكنك الآن توزيع العمل.

تعرّف في هذا المقال على بعض الخدمات المصغّرة الأساسيّة التي تحتاج إليها المواقع الإلكترونيّة، لترى كيف يمكن أن تحقّق النجاح لمشروعك من خلال الاستعانة بخدمات الكتابة والتّرجمة، والتّصميم والبرمجة، والتّسويق بالمحتوى، وغيرها.

إنّ وجود مساعدٍ افتراضي لديك هو من أهمّ ما يعبّر عن أنّك المدير، وحصولك على مساعدٍ افتراضيّ يغطّي المهام الأقلّ شأنًا، استثمارٌ يترك لك وقتًا لتتابع بناء مشروعك، كما أنّه يجعلك تعمل بشكلٍ منظّم وبكفاءةٍ أكبر كلّ يوم. بالإضافة طبعًا إلى الشّعور الرّائع أنّك المدير، لذا ابدأ بالعمل بشكلٍ أذكى بوجود مساعدٍ افتراضي.

4. اعثر على الأشخاص المناسبين، وخاطر بعض الشيء

في الحالتين السابقتين فإنك ستتعامل مع آخرين سواء كانوا من ضمن فريقك أو المستقلين، وكمؤسس أنت تريد العمل مع الأفضل ليخرج المنتج والخدمة في صورة جيدة.

العثور على الأفضل ليست مهمة سهلة، خاصةً لو أنك مؤسس من خلفية فنية، وليس لديك خبرة بالتوظيف أو التعامل مع المهارات الأخرى، ما يمكنك عمله هو تصفح ملفات المستقلين وعقد اللقاءات مع الكفاءات التي تعاملت معها ممن يؤمنون بما تقدمه، هؤلاء يمكنك العرض عليهم الإنضمام بالفريق الأساسي بالمشروع.

الفشل كلمة صعبة في قاموس أي ريادي أو صاحب مشروع تجاري، فأنت تريد النجاح في أي مهمة مهما كانت بسيطة، والاقتناع بفكرة أن كل عثرة فشل سيجعلك تُحجم عن الإيقاد على الخطوة التالية والتي ربما تستحق. تأكد أن النجاح المستمر ليس واقعيًا، لذا ابدأ بالعمل على فكرتك إذا كنت تثق في قوتها.

توسع المشاريع التجارية والناشئة ليس علمًا كالفيزياء مثلًا له قوانينه، فكل شركة أو مشروع تجاري تأخذ الطريق الذي تراه صحيحًا، ومع ذلك فإنه لن تتوسع وتنجح إلا الشركات التي تُقدم على الفرص أو تعمل على صنعها.

5. اجعلهم يعودون إليك

حين تبدأ ببناء قاعدة عملاء، تضم أمك، وشقيقك، وزميلك في عملٍ سابق، لا بد أن تفكر كيف تضمن بقائهم مع مشروعك، وألا يتركوك إلى أول عرض أفضل يرونه. فمجرد أنهم من العائلة لا يعني أنهم لا يريدون الحصول على صفقةٍ أفضل. إن الحفاظ على قاعدة عملاء قوية يشبه الارتباط إلى حدٍ ما.

ولا بد أن تبني أساسًا قويًا للعلاقة وتحافظ على السحر الموجود بينك وبين العملاء دائمًا. في كثيرٍ من الحالات، فإن التكتيكات البسيطة كتسليم الخدمات في الموعد المحدد، أو حتى قبل الموعد المحدد يمكن أن يساعد في تأسيس علاقةٍ رائعة مع العملاء في البداية، وبالتالي فإنهم يستمرون في الاعتماد عليك لتلبية الخدمات التي يحتاجونها.

إلا أن الأمر لا يجب أن يتوقف هنا، المتابعة من خلال الرسائل الإلكترونية، والعروض والحملات الترويجية تساعد أيضًا في إبقاء العملاء على اطلاعٍ على آخر أخبار الشركة، وتقدم لهم طرقًا أكثر للتواصل معك مباشرةً. حتى وإن لم يعجبك ما قد يقولوه، كلما كان التواصل أكثر صراحةً، ازدادت إمكانية أن يبقوا مع شركتك.

6. قم بتحسين أدائك في التسويق عبر الإنترنت

عندما تقوم بتأسيس مشروعك، فإنك تقوم أيضًا بإنشاء نوعٍ من التمثيل الإلكتروني على الإنترنت للمشروع، قد يكون على شكل موقعٍ، أو حساب على الشبكات الاجتماعية، إذا لم تكن قد فعلت ذلك، يرجى أن تعود لتقرأ هذا المقال. أما إذا فعلت ذلك، فأنت تعلم أن هنالك الكثير من الطرق لتسويق مشروعك إلى الأشخاص المناسبين عبر الإنترنت.

إن الحصول على مجموعةٍ من المتابعين لن يعود عليك بالضرورة بالمزيد من العمل، لذا يجب أن تتأكد من أن المتابعين ومعدل الزيارات التي تحصل عليها من التسويق الرقمي هي من أشخاص حقيقيين ومهتمين، وليسوا مجرد أشخاص وعدوا مثلًا أن يتابعوك بالمثل إذا قمت بمتابعتهم أولًا.

يمكنك باستخدام التحليلات الذكية معرفة من يزور موقعك أو صفحاتك حاليًا، وكم يقضي من الوقت، بالإضافة إلى معلوماتٍ أخرى. وحين تعرف ما يفكر به عملائك الحاليين، يمكنك تحسين الأداء بسهولة لتلبية احتياجاتهم ومعرفة المزيد عن تلك الاحتياجات. والأمر أسهل مما تعتقد.

وإذا لم يكن لديك الوقت أو الخبرة، فنحن لدينا الحل. هنالك الكثير من الخبراء والخدمات في خمسات لجعل مشروعك أسطورة في التسويق الرقمي.

7. لتكن شركتك الشركة التي يحسدها الآخرون

ماذا بعد أن تقوم بتأسيس شركتك؟ قد يكون هناك تناقضات في النبرة التي تستخدمها مع المتابعين، أو في نوع المحتوى الذي تنشره، أو قد تتطلّع لتوسيع الشركة من خلال أنواعٍ جديدة من المحتوى. فهذه الأشياء جميعها مهمة حين تعمل على كسب ولاء العملاء، وبناء الثقة، وتأسيس شركة متماسكة. وهي الأشياء التي يجب أن تتميز فيها بالفعل.

اجعل شركتك أكبر من الشركات الأخرى، وقدم للعملاء محتوى ممتع وتثقيفي لم يكونوا يعرفون أنهم يريدونه. كن مبدعًا من خلال تصاميم الفيديو التوضيحية، وفيديو المقدمة للشركة، وغيرها من خدمات تصميم الشعارات. وإذا لم تكن واثقًا من كيفية صياغة نبرة الشركة، فلدينا نصائح تساعدك على أن تروي قصة الشركة من خلال الفيديو وتحرير المشروع.

8. أثبت مهارتك

هل تعلم أن 61 % من العملاء يقرأون المراجعات على الإنترنت قبل أن يقوموا بشراء أي شيء؟ الناس يثقون فعلًا بأشخاص آخرين على الإنترنت، وهو أمرٌ قد يبدو غير معقول بالنسبة لآبائنا، لكن الثقة عاملٌ هام للغاية عندما يتعلّق الأمر بجعل عميل جديد يقوم بشراء شيءٍ من شركتك لأول مرة، وغالبًا ما يحتاج الأمر إلى أشخاص آخرين غرباء ليصبح العملاء الجدد في صفك.

ولتكسب الثقة من البداية، أي قبل أن يكون لديك أشخاص غرباء إلى جانبك، يجب أن تثبت نفسك كخبير في المجال الذي تعمل فيه. ويمكن أن تفعل ذلك من خلال عدة طرق: إعداد شخصية للشبكات الاجتماعية لتبقى على اطلاعٍ على أحدث التوجهات، والمشاركة في المحادثات المتعلقة بالمجال، وكتابة تدوينات تُظهِر فيها آرائك حول أخبار مجال العمل، أو حتى كتابة تعليقات ذكية حول الأشياء التي يفعلها منافسوك. لكن حاول أن تكون لطيفًا عندما تتحدث عن المنافسين، حتى وإن كانت أفكارهم غبية.

إذا كنت تمتلك المعرفة، لكن ليس لديك أسلوب في التعامل مع الكلمات، حاول توظيف كاتب محتوى أو مدون ليعمل معك على إنشاء منشورات تتوافق مع قواعد تحسين محركات البحث SEO لتصل إلى الجمهور المناسب. أو فكر في توظيف شخص يدير حسابات الشبكات الاجتماعية للشركة لتتأكد من ألا تفوت أي شيءٍ جديد.

9. اتّبع نهجا استباقيًا، ولا تعتمد على نهج ردّ الفعل

قد تواجه في كثيرٍ من الأحيان وأنت تتصفح الإنترنت ظهور رسالةً نخشاها جميعًا وهي “لا يمكن الاتّصال بالإنترنت”، وربما تشعر بالخوف وأن كل ما فعلته قد ضاع سدى. لكن في النهاية، يعود الاتصال بالإنترنت، وتمضي في حياتك وعملك.

إن المصداقية أمر أساسي في أي خدمة تقدمها للحفاظ على ولاء العملاء وثقتهم، وإدارة المشروع بنهجٍ استباقي، وليس بنهج رد الفعل أمر محوري. والأمر يشبه الموقف التالي، إذا كنت تبيع قمصان بيسبول حسب الطلب، وتعرف أن أكثر الأوقات ازدحامًا عندك هو خلال تدريب الربيع.

فيجب أن تقضي بداية السنة في إعداد موقعك مسبقًا، من ناحية المخزون ومن أجل معدل الزيارات الكثيفة، لتكون مستعدًا للعمل. ويجب أن تكون مطلعًا على آخر ما يبحث الناس عنه في هذا المجال لتتمكن من التخطيط للمنتجات أو الخدمات، لتتوقع الاتجاهات المتغيرة، وتتأكد من أن تحسين محركات البحث SEO، والتسويق عبر محركات البحث SEM لديك مهيأة للتعامل مع أي شيءٍ قد يقف في طريقك.

10. استثمر في التّحسين

يجب أن تقوم بإجراء التحسينات بشكلٍ مستمر. ولينمو المشروع، يجب أن تنظر نظرةً حيادية إلى ما هو مفيد وما هو غير مفيد. يمكنك مثلًا أن تستعين بأشخاص ليبحثوا في موقعك عن أي خلل أو تناقضات، أو اعثر على شخصٍ للتأكد من أن تجربة العملاء مثالية بالنسبة لكل زائرٍ لموقعك أو تطبيقك، أو يمكن أن تجد شخصًا يعمل على تحسين الرسومات أو الصور في موقعك أو متجرك لتصبح على أعلى مستوى من الاحترافية. إن الاستثمار في منتجك، سواء كان هذا المنتج شيئًا ملموسًا أو خدمة، هو أهم خطوة تقوم بها في صالح مشروعك.

ختامًا

سواء كنت تعمل في المجال المستقل، أو كنت قد أسست مشروعك الخاص، يمكنك دائمًا استخدام اقتصاد الخدمات المستقلة لتعتمد عليه في توسيع نطاق العمل، وأن تعمل لتصل إلى الخطوة التالية في المشروع. وعندما تحصل على مزيدٍ من العملاء، والخبرة، والولاء، تصبح مستعدًا للمرحلة التّالية.

تم النشر في: فبراير 2016
تحت تصنيف: ريادة أعمال | مشاريع ناشئة