التجارة الإلكترونية: دليل تعريفي للمبتدئين

بدايةً من الثلث الأخير من القرن الماضي سيطر الإنترنت تدريجيًا على عالمنا، وتوافدت الاختراعات البشرية عليه حتى تمكنّا في النهاية من تسهيل واحدة من أولى التعاملات البشرية بالتاريخ؛ وهي عملية التجارة. إذ أصبحت القدرة على بيع وشراء المنتجات متاحة للجميع بنقرات بسيطة على الأجهزة الذكية من خلال المتاجر الإلكترونية. لتشتري أو تبيع ما تشاء من المنتجات؛ بدايةً من منتجات البقالة ووصولًا إلى الآلات العملاقة، كل ذلك يمكنك فعله من خلال ما نُطلق عليه اليوم التجارة الإلكترونية.

جدول المحتويات:

ما هي التجارة الإلكترونية؟

تشير التجارة الإلكترونية ببساطة إلى المعاملات التي يقوم فيها الأفراد والشركات ببيع أو شراء المنتجات عبر الإنترنت. إذ تُشترى وتباع فيها المنتجات والخدمات عبر المتاجر الإلكترونية التي توفر بدورها مجموعة من الوظائف التي يحتاجها المستخدمون مثل: استعراض المنتجات، وشرائها وإتمام عملية الدفع، وإضافة الآراء والمراجعات عن المنتج وغيرها، وكل ذلك من خلال الهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر.

نشأة التجارة الإلكترونية

بدأت شركات التجارة الإلكترونية في الظهور إلى النور مع بداية التسعينات. ففي عام 1992م أُطلق (Book Stacks Unlimited) ليصبح أول سوق إلكتروني لتجارة الكتب، اعتمد في البداية على مكالمات الهاتف ثم تحول عام 1994 إلى موقع إلكتروني. وبعد عامٍ واحد فقط، قام جيف بيزوس بإطلاق متجر أمازون الشهير، ولحقه بيير أوميديار بإطلاقه متجر (AuctionWeb) الذي يُعرف اليوم باسم إيباي (eBay).

وبعد 3 أعوام فقط من إطلاق تلك المتاجر الإلكترونية ظهر ما نعرفه الآن بموقع بايبال (PayPal) وهو نظام للدفع الإلكتروني عُدّ حينها المعجزة التي أضافت الحلقة المتبقية من سلسلة عملية الشراء الإلكتروني، وهي عملية الدفع عن بعد. وقد انطلقت عشرات المواقع والخدمات العالمية مع بداية القرن الحالي ساهمت في جعل التجارة الإلكترونية فيما هي عليه اليوم.

وما زالت عمليات التوسع بمجال التجارة الإلكترونية مستمرة حتى الآن، إذ انطلقت مئات المواقع والخدمات الأخرى التي تساهم في تحسين تجربة التجارة والشراء. ناهيك عن التطورات التي حدثت في المواقع الموجودة بالقائمة السابقة، الأمر الذي ساهم في جعل التجارة الإلكترونية أحد أكثر المجالات تحقيقًا للنمو بالعالم، بمبيعات تخطت 4 تريليون دولار إلى الآن، ومن المتوقع أن تتخطى الـ 5 تريليونات بحلول عام 2022!

أنواع التجارة الإلكترونية

تنقسم التجارة الإلكترونية إلى أربعة أقسام رئيسية تبعًا للعلاقة بين العميل والتاجر، يمكن تصنيفهم كالآتي:

  • من شركة إلى مستهلك (B2C): هو النموذج الأكثر استخدامًا في عالم التجارة الإلكترونية، إذ يقوم على إجراء المعاملات بين الشركة والمستهلك. على سبيل المثال: عند قيام أحد المشترين بشراء هاتف من خلال متجر إلكتروني، تُعد هذه المعاملة بين الشركة والمستهلك.
  • من شركة إلى شركة (B2B): يعتمد على إجراء البيع والشراء بين الشركات وبعضها، وغالباً ما تكون المعاملات في صورة مواد خام ومعدات أو بضائع بالجملة. على سبيل المثال: المعاملات التي تحدث بين مصنعٍ وتاجر جملة.
  • من مستهلك إلى مستهلك (C2C): أشبه بالنموذج الأول إلى حد كبير، لكن تكون التعاملات فيه بين المستهلكين وبعضهم. تقدم معظم المتاجر الإلكترونية الكبرى إمكانية فعل ذلك الآن، فيمكن لأي أحد الاشتراك بحساب بائع وعرض المنتجات التي يريد بيعها على حسابه بالمتجر الإلكتروني.
  • من مستهلك إلى شركة (C2B): يُعد أحد النماذج التقليدية التي يقوم المستهلك فيها عادة بتقديم خدمة إلى شركة ما. على سبيل المثال: عندما تقوم شركتك بشراء إحدى خدمات تصميم الشعار الإلكتروني من على موقع خمسات، يكون حينها النموذج المطابق لذلك هو (C2B).

أما بالنسبة لتصنيف شركات التجارة الإلكترونية وفقًا للمعروض من المنتجات والخدمات، فيمكن تقسيم أنواعها كالآتي:

  • شركات بيع البضائع: النوع الأشهر للمتاجر الإلكترونية، إذ تعرض البضائع مثل الملابس والأثاث والأطعمة. أي تعتمد على بيع السلع المادية التي تُرسل إلى المستهلك بمجرد الشراء، ومن أشهر أمثلتها متجر أمازون.
  • شركات تقديم الخدمات: هي التي تقوم ببيع الخدمات التي ترغب بها عبر الإنترنت. أبرز الأمثلة على ذلك نموذج الـ SaaS للأعمال إذ تُباع فيه البرمجيات في صورة خدمات لها اشتراك وخطط للدفع إما سنويًا أو شهريًا.
  • شركات المنتجات الرقمية: تختلف المنتجات الرقمية عن السلع المادية، إذ يمكن أن تتمثل في كتاب إلكتروني أو في برنامج للحاسوب أو في دورة تدريبية. على سبيل المثال: أكاديمية حسوب توفر عددًا من الدورات التدريبية عالية الجودة المتخصصة في البرمجة، وتعد تلك الدورات من المنتجات الرقمية.

ما هي مميزات التجارة الإلكترونية؟

من الواضح وجود عدة فروق بين التجارة الإلكترونية والتجارة التقليدية، فكل منهم يتخذ شكلًا مختلف لأداء نفس المهمة. بالنسبة للتجارة التقليدية على العميل أن يذهب إلى المحل التجاري بنفسه ويدفع مقابل السلع التي يختارها. أما في التجارة الإلكترونية، فبنقرة واحدة يمكنك شراء المنتجات بغض النظر عن مكان تواجدها وتواجدك.

ولكل نوع منهم مميزات وعيوب، لكن مع هذا تُحقق التجارة الإلكترونية الآن نموًا غير مسبوق في نسب المبيعات السنوية. كما أنها تلاحق ركب التطوّر وتواكب التغيرات التكنولوجية؛ في محاولة منها لتوفير تجربة متكاملة للمستهلكين بأبسط الطرق، وتتمثل أهم مميزاتها في الآتي:

1. سرعة الشراء

تتيح التجارة الإلكترونية للمستهلكين التسوق من أي مكان وفي أي وقت، فليس من الضروري أن يذهب المستهلك إلى مدينة أخرى لشراء منتجات معينة، فقط ببضع نقرات يمكنه الحصول على المنتجات التي يريدها دون عناء!

إضافةً إلى توفر عدد كبير من المنتجات المتاحة أمام المشترين. ففي السابق، لم يكن بمقدور المُشتري اقتناء وشراء منتجات إلا المنتجات المصنوعة محليًا، لكن الآن بإمكانك الشراء من كل دول العالم، وبذلك سيكون أمام المشتري مجموعة لا بأس بها من المنتجات.

2. سهولة التسوق

من مميزات التجارة الإلكترونية توافرها على مدار الساعة، على عكس المتاجر التقليدية التي تلتزم بساعات تشغيل معينة. علاوةً على ذلك، لم يعد المستهلك محدودًا بالمتاجر المحيطة به فقط، بل يمكنه شراء أي منتج يريده؛ حتى لو كان في الجهة الأخرى من العالم.

كذلك توّفر المتاجر الإلكترونية بعض الخصائص التي لا تتوفر بالمتاجر التقليدية. من أهمها ميزة البحث عن المنتجات من خلال شريط البحث والتصفح السريع بالعين للمنتجات المتواجدة بنفس الصفحة، وهو ما يوفر على المستهلك جهد وعناء البحث عن المنتجات بالمتاجر التقليدية.

3. انخفاض التكاليف وإمكانية التوسّع

لا يستدعي إنشاء متجر إلكتروني قيام صاحب المشروع بتأجير مكان لعرض المنتجات أو إنفاق مبالغ طائلة على تجهيزه، بل يمكنه إطلاق متجره الإلكتروني بأقل تكاليف في أسرع وقت، نظرًا لانخفاض متطلباته المالية مقارنة بالمتاجر التقليدية. كما أن عمليات التوسع لا تحتاج إلى إنشاء فروع جديدة بأماكن أخرى، بل أصبح بالإمكان قيام الشركات بعمل قفزات توسعية لمناطق جغرافية بعيدة.

فلا ترتبط المتاجر الإلكترونية بموقع جغرافي واحد بل يمكن زيارتها من أي مكان بالعالم، مما يعني سهولة الانتشار الرقمي. فبفضل انتشار التسويق الإلكتروني وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي أصبح توسيع الحصة السوقية أكثر يسرًا. وهو ما يجعل التجارة الإلكترونية موفرة في تكاليف الإنشاء والتشغيل والتوسع.

من الواضح أن التجارة الإلكترونية تتفوق على التجارة التقليدية بالعديد من النواحي؛ بدايةً من توفير الوقت والجهد والتكاليف، وصولاً إلى تقديم مميزات أخرى، مثل: إتاحة كوبونات الخصم وتوفير العروض بشكلٍ أفضل، ولا ننسى استجابة مشاريع التجارة الإلكترونية إلى آليات التسويق الداخلي (Inbound Marketing) التي تمثل أغلب الاتجاهات الحديثة للمسوقين.

كيف تبدأ في التجارة الإلكترونية؟

لكي تبني متجر إلكتروني ناجح عليك قطع شوط كبير من التعلم والتجربة، فتحقيق الربح السريع مجرد وهم زائف، ويشترك الناجحون في التجارة الإلكترونية باتباعهم خريطة عمل واضحة تساعدهم في دخول عالم التجارة الإلكترونية وتحقيق الربح منه، وهذه بعض النصائح لمساعدتك:

1. ادرس جدوى مشروع التجارة الإلكترونية الخاص بك

دراسة الجدوى خطوة أساسية عند بداية أي مشروع، فلا تُبنى المشاريع اعتمادًا على الحدس، بل على البحث وتجميع المعلومات اللازمة حول المشروع. يمكنك من خلال عمل دراسة جدوى جيدة؛ معرفة جدوى مشروعك ونسبة تقبل السوق لفكرة المشروع ودراسة الجوانب المادية والتقنية.

هناك عشرات المتاجر المنافسة في الخارج، ولكي تُنشئ متجر إلكتروني وتحصل على حصة من السوق، ينبغي تحديد النقاط التي تميزك عن تلك المتاجر، هل تمتلك خدمة التوصيل الأسرع؟ ماذا عن جعل خدمة عملائك الأفضل من بين منافسيك؟ فكِّر في برامج الولاء التي يمكنك إضافتها لعملائك، وحاول قدر الإمكان إيجاد عدة محاور تتميز بها عن منافسيك لتعزز تواجدك أمام أعين العملاء ولتتمكن من جذبهم إليك.

2. تبنى نموذج عمل مناسب

للتجارة الإلكترونية نماذج أعمال مختلفة، ولكي تعرف النموذج المناسب لك، عليك معرفة الخدمات التي يمكنك توفيرها. على سبيل المثال، يمكنك الاتجاه إلى نموذج البيع بالجملة في حال كنت تمتلك مستودع. بهذا تختلف أنواع نماذج التجارة الإلكترونية تبعًا لما يتوفر لديك من قدرات.

إذا كنت ترغب في بناء عمل ناجح، يجب عليك أولًا بناء علامة تجارية فريدة من نوعها، لفعل ذلك يجب اختيار أصول للعلامة التجارية تكون مترابطة مع شخصية متجرك الإلكتروني، أولًا اختر الاسم ثم انطلق في تصميم الهوية البصرية للمتجر. يساعدك في ذلك الاستعانة بخدمات تصميم الشعارات الاحترافية على منصة خمسات.

3. اختر منتجات مناسبة

آخر ما يجب أن تفكر به عند بناء متجر إلكتروني هو محاولة عرض الكثير من الفئات والمنتجات ظنًا منك أنها سوف تحقق أرباحًا أكثر، فما الذي سيدفع العميل إلى الشراء منك بدلًا من الاتجاه إلى المتاجر الكبرى مثل سوق وأمازون؟ الإجابة عن السؤال السابق تكمن في تحديد فئة معينة من المنتجات والتميز بها والتأكد من وجود منافسة عادلة، إذ إن غياب المنافسة قد يعني عدم وجود سوق على الإطلاق!

الآن، بعد أن حددت نموذج العمل تأتي مرحلة اختيار السوق والمنتجات التي سيتم طرحها على المتجر الإلكتروني، ولفعل ذلك بشكلٍ صحيح ابحث عن المنتجات الأكثر مبيعًا بالمتاجر الأخرى، فلا يوجد إثبات لنجاح منتج معين أكثر من تواجد مبيعاتٍ فعلية له. أما إذا كنت تُصنّع أو تمتلك منتجاتك الخاصة، فيمكنك التوجه إلى العملاء المحتملين والبدء في جمع الآراء حول منتجاتك، لتعرف المنتجات الأنسب لعرضها على المتجر الإلكتروني.

4. احسب تكاليف إنشاء متجر إلكتروني

تختلف تكاليف إنشاء المتاجر الإلكترونية اعتمادًا على الخطة ونموذج العمل، لكنها في النهاية تعتمد على ميزانيتك، لهذا عليك حساب تكاليف الإنشاء أولاً قبل القفز إلى عملية التشغيل التي يكون لها تكاليف أخرى. وتتراوح متوسط تكاليف إنشاء متجر إلكتروني في عام 2020 بين 1000 إلى 3000 دولار.

لمعرفة الميزانية المطلوبة بالضبط، قم بحساب تكاليف دراسة الجدوى وتصميم الهوية البصرية. وتكاليف النطاق والاستضافة المناسبة لمتجرك لمدة عام، ولا تنس التأكد من الحصول على شهادة (SSL) وإضافة تكاليفها إن لم تشتمل خطة الاستضافة والنطاق على بريد إلكتروني احترافي وأدوات الحماية. إلى جانب تضمين تكاليف المبرمج المسؤول عن إنشاء المتجر الإلكتروني، وتكاليف كاتب المحتوى والمسوّق الرقمي لمتجرك.

5. حدد طرق دفع مناسبة للتجارة الإلكترونية

بعد أن أصبح لديك فكرة ممتازة ومظهر رائع لعلامتك التجارية، يكون الوقت قد حان لأخذ خطوة للوراء ووضع خطة التشغيل وتحديد ميزانيتها، ابدأ بتحديد الجدول الزمني لمشروعك وحساب التكاليف الشهرية له، حتى تصل إلى نقطة التعادل (نقطة تساوي النفقات بالعائد). بعد ذلك خطط للأمور الأخرى مثل: شركات التوصيل، وعدد الموظفين، والخدمات اللوجيستية، وميزانية التسويق.

ولكي تتمكن من استقبال أرباحك من التجارة الإلكترونية ينبغي أولًا أن تحدد طريقة حصول ذلك، هل ستوفر للعميل فرصة الدفع النقدي لمندوب التوصيل عند استلام المنتج؟ أم أنك ستعتمد على طرق الدفع الإلكترونية، أم مزيجًا بينهما؟ في هذه الحالة، تتعدد طرق الدفع الإلكترونية وعليك اختيار المناسب لعملائك منها.

يمكنك إتاحة الدفع عبر البطاقات الإلكترونية، والمحافظ الرقمية، والدفع عبر الموبايل، والتحويل البنكي. في جميع الحالات، حاول قدر الإمكان إتاحة سبل الدفع الأسهل والأكثر انتشارًا بين عملائك، إذ إن طرق الدفع الإلكتروني قد تشكل عائقًا أمام بعض العملاء.

6. أنشئ المتجر الإلكتروني الخاص بك

هناك عدة طرق لإنشاء المتاجر الإلكترونية، إما من خلال برمجتها بالكامل أو الاعتماد على منصات التجارة الإلكترونية. في الحالة الأولى سوف تمتلك القدرة الكاملة على التحكم في متجرك الإلكتروني وبنائه كيفما تريد رغم أنها سوف تستغرق منك بعض الوقت.

أما في الحالة الثانية وهي الاعتماد على منصات لإنشاء المتاجر الإلكترونية، فأفضل الخيارات تتمثل في إنشاء موقع على ووردبريس ثم تثبيت إضافة ووكومرس التي تتيح تحويل الموقع إلى متجر إلكتروني يتضمن جميع النواحي مثل بوابات الدفع، وإمكانية إضافة منتجاتك، وإنشاء فئات المنتجات، وغيرها من المميزات الأخرى.

لا ريب أن عملية التسويق من أساسيات تحقيق الأرباح في التجارة الإلكترونية، فمتجر مثالي لن يعود عليك بشيء دون أن تبدأ في جذب العملاء المناسبين له. هناك العديد من السبل التي يمكنك اتباعها لإدارة متجرك الإلكتروني كالمحترفين، مثل التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتسويق عبر البريد الإلكتروني، والتسويق من خلال إنشاء مدونة جذابة لمتجرك، كل ذلك وأكثر يمكنك إيجاده على موقع خمسات وبأفضل التكاليف.

شعار خمسات

خدمات احترافية لتطوير متجر إلكتروني يحقق مبيعات استثنائية

ما هي أفضل منصات التجارة الإلكترونية؟

ثمة العديد من منصات التجارة الإلكترونية التي تمكنك من إنشاء متجر إلكتروني، أبرزها:

منصة ووكوميرس

ووكومرس WooCommerce هو واحد من أشهر حلول التجارة إلكترونية مفتوحة المصدر، يضاف إلى نظام إدارة المحتوى ووردبريس. يوفر ووكومرس للمستخدم قدرات كبيرة في التعديل وتخصيص المتجر بالطريقة والهيئة التي يرغب بها، ويتكامل مع العديد من الإضافات لإتاحة الوظائف التي يحتاجها المتجر لتعزز من نجاحه، مع عشرات القوالب الجاهزة للاستخدام.

مميزات ووكوميرس

  • منصة تجارة إلكترونية مفتوحة المصدر.
  • توفر إمكانيات التخصيص وتعديل المتجر.
  • مناسبة لإنشاء مختلف المتاجر الإلكترونية.
  • مجانية الاستخدام.
  • واجهة مستخدم سهلة.
  • قابلية التوسع والنمو بأقل التكاليف.

عيوب ووكوميرس

  • تحتاج لخبرة في استخدام الووردبريس.
  • تأمين المتجر وإدارته ستكون مسؤوليتك.

شوبيفاي

شوبيفاي Shopify هي منصة تجارة إلكترونية مختلفة عن ووكوميرس، فهي غير مفتوحة المصدر، وتتيح خدماتها للتجار بنظام الباقات التي تبدأ من 32$ في الشهر، لتحصل على اسم مجال واستضافة وقالب ونظام إدارة محتوى لإعداد وإدارة متجرك الإلكتروني. كما توفر المنصة مجموعة من الأدوات لإدارة المدفوعات، والربط مع شركات الشحن والتسويق للمتجر.

مميزات شوبيفاي

  • تزويد المتجر بميزات الأمان التي تحمي المتجر من الهجمات الإلكترونية.
  • توفر إمكانيات تخصيص متقدمة، وميزات متقدمة لإدارة المخزون والمدفوعات.
  • لا تحتاج لخبرة في البرمجة أو إدارة الخوادم وأسماء المجالات.

عيوب شوبيفاي

  • تكلفتها مرتفعة بعض الشيء.
  • تفرض رسوم على المبيعات.
  • المتجر ليس تحت سيطرتك بالكامل.

ماجنتو

ماجنتو Magento إحدى منصات التجارة الإلكترونية مفتوحة المصدر، التي تتيح لك إدارة المتجر بالكامل وتخصيصه بالطريقة المناسبة، المنصة مطورة بـ لغة PHP، وتوفر ميزات متعددة لتخصيص المتجر وإدارته.

مميزات ماجنتو

  • منصة مفتوحة المصدر.
  • خيارات متعددة لتخصيص وظائف وشكل المتجر.

عيوب ماجنتو

  • استخدامها معقد بعض الشيء.
  • تحتاج لخبرة تقنية ومهارة في البرمجة.

بيغ كوميرس

إذا كان لديك نشاط تجاري كبير وقابل للنمو بسرعة، ففي هذه الحالة منصة بيغ كوميرس BigCommerce هي المناسبة لك، إذ توفر مجموعة من الوظائف التي تحتاجها المتاجر الكبيرة مثل: تعدد العملاء ومُنشئ الصفحات، والربط مع خيارات الدفع والشحن المختلفة وأدوات إدارة علاقات العملاء. الجدير بالإشارة أن استخدام المنصة مدفوع ويبدأ من 29$ في الشهر.

مميزات بيغ كوميرس

  • توفر ميزات احترافية للمتاجر الكبيرة.
  • لا تفرض رسوم على المبيعات.

عيوب بيغ كوميرس

  • غير مناسبة للمبتدئين.
  • تحتاج لخبرة تقنية في البرمجة.
  • مبيعات سنوية محدودة.

أوبن كارت

منصة تجارة إلكترونية مفتوحة المصدر ومجانية بالكامل مطور بلغة PHP، ما يعني أنه بإمكانك إنشاء متجرك على أوبن كارت OpenCart، ومن ثم التمتع بالخدمة مدى الحياة. توفر المنصة إنشاء أنواع مختلفة ومتعددة من المتاجر الإلكترونية ومجموعة من القوالب التي من الممكّن تخصيصها بما يتناسب مع متجرك وعلامتك التجارية، بالإضافة لإدارة المخزون والمدفوعات، والتوافق مع محركات البحث والهواتف المحمولة.

مميزات أوبن كارد

  • منصة مفتوحة المصدر.
  • لا تتطلب دفع أيّ رسوم على المبيعات.
  • إمكانيات كبيرة لتخصيص وتعديل المتجر.
  • ربط مختلف طرق الدفع والشحن.

عيوب أوبن كارد

  • غير مناسبة للمبتدئين.
  • تحتاج لخبرة تقنية في البرمجة.

كيفية استخراج سجل تجاري للتجارة الإلكترونية

لتنظيم حركة التجارة الإلكترونية، أضحى لزامًا على أصحاب المتاجر الإلكترونية تسجيل متاجرهم لدى الجهات المُختصة واستخراج سجل تجاري. الجدير بالذكر أن خطوات تسجيل المتجر تختلف من دولة لأخرى، ففي مصر يستخرج السجل التجاري عبر منصة مصر الرقمية، ويمكنك معرفة كيفية استخراجه بالخطوات عبر مقالنا: خطوات استخراج سجل تجاري إلكتروني في مصر

أما في السعودية؛ فيصدر من خلال موقع وزارة التجارة السعودية، ويمكنك معرفة خطوات استخراجه عبر مقالنا: دليلك إلى فتح سجل تجاري سعودي إلكتروني. أما في الإمارات تحتاج للتواصل مع دائرة التنمية الاقتصادية في الإمارة التي تقيم فيها والحصول على طلب عدم ممانعة مزاولة نشاط إلكتروني من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.

لماذا تفشل بعض المتاجر الإلكترونية

دائمًا ما نستلهم من قصص نجاح المتاجر الناجحة، لكن لا أحد ينظر إلى المتاجر الإلكترونية التي فشلت نتيجة ارتكاب بعض الأخطاء التي كان من الممكن تجنبها. في النقاط التالية أبرز أسباب فشل المتاجر الإلكترونية لكي تتجنبها أثناء رحلتك بعالم التجارة الإلكترونية

1. عدم نشر معلومات تواصل

واحدة من المشاكل التي تواجه الكثير من أصحاب المتاجر الإلكترونية هي عدم نشرهم معلومات تواصل واضحة حول متاجرهم، وهو ما يضع موثوقية المتجر في خطر ويدفع العميل إلى التساؤل حول كيفية التواصل عند حصول مشكلة مع طلباته أو حتى التردد لإجراء عملية الشراء عبر التجارة الإلكترونية.

2. اختيار المنتجات الخطأ

يعتقد كثيرون من أصحاب الأعمال عند الشروع في التجارة الإلكترونية أن المنتجات التي قاموا باختيارها هي الأفضل على الإطلاق، رغم أن الوضع قد يكون مُنعكس تمامًا. لذلك يُعد من الضروري على صاحب الأعمال ألا يقع في غرام اختياراته الشخصية، ويعطي وقتًا في البداية للبحث ودراسة السوق لإيجاد المنتج الأفضل.

إضافةً إلى ذلك، تقع الكثير من المتاجر الإلكترونية في فخ عدم وجود توزيع واضح للمنتجات عليها، مثل: عدم تنظيم الفئات المُختارة على سبيل المثال. من الطبيعي في حالة عرض منتجات الملابس على المتجر الإلكتروني أن تصنفها تبعًا لاختلافها، كالتقسيم بالمسميات، والتقسيم حسب الفئة العمرية كأن تكون (ملابس أطفال، ملابس رجال ..) بعد ذلك تُقسم كل فئة إلى فئات أصغر، حتى تُسهّل على العميل عملية بحثه.

3. المنافسة مع عمالقة السوق

يغشى العديد من أصحاب المتاجر الإلكترونية حماس مفرط في البداية، لكنه يختفي بعد فترة دون خبر. يرجع هذا الأمر في معظم الأحيان إلى محاولة عرض جميع فئات المنتجات على المتجر دون التركيز على فئة واحدة. وهو ما يضع المتجر الجديد في منافسة مع متاجر وعلامات تجارية معروفة، وكما ذكرنا في فقرة إنشاء متجر إلكتروني؛ أن اختيار فئات محددة للمنتجات وعمل مبيعات معقولة بها، أفضل من محاولة عرض أكبر قدر من المنتجات دون نتيجة.

4. غياب الشفافية

حسناً، لا يمكن إنشاء متجر إلكتروني دون سياسة استرجاع واضحة، فلن يرغب أحد في شراء منتج لن يستطيع إرجاعه إذا كان معطوب أو تالف، كذلك عند حل الكثير من المشاكل التي قد تصيب المنتجات أثناء التخزين والشحن، لذلك وجود سياسة إرجاع واضحة أمر مهم في عالم التجارة الإلكترونية حتى لو عادت عليك ببعض الخسائر.

كذلك، يُعد اكتشاف رسوم جديدة في الخطوة الأخيرة من عملية الشراء السبب الأكبر الذي يدفع المشترين إلى التراجع عند الشراء عبر التجارة الإلكترونية، إذ يشعرون بالغضب ظنًا أن المتجر يتعامل معهم بعدم شفافية. زود العملاء برسوم الشحن والضرائب المضافة مقدمًا بصفحة المنتج؛ حتى تتجنب غضبهم في اللحظات الأخيرة وخسارة الغالبية العظمى منهم.

5. إنشاء متجر إلكتروني غير متوافق مع الجوال

يتجه المجتمع أكثر فأكثر تجاه استخدام الجوال بصورة أكبر من استخدام أجهزة الحاسب. ينطبق هذا الأمر بشكل خاص عند إنشاء متجر إلكتروني، فإذا أردت تجنب الوقوع في تلك المشكلة، يمكنك توظيف أحد المبرمجين ليجعل المتجر متجاوب مع أجهزة الجوال، وحينها سوف تحصل على زيارات أكثر وتجربة أفضل.

رغم أن القائمة السابقة تشمل أهم نقاط فشل المتاجر الإلكترونية، إلا أن أسباب فشلها قد يرجع إلى الكثير من العوامل الأخرى مثل: الفشل الإداري، نقص جودة المنتجات، قلة المعلومات، المبالغة في الأسعار، عدم وجود تسويق جيد، وغيرها من الأسباب العائدة على طريقة التشغيل وطريقة الإدارة.

أمثلة على شركات التجارة الإلكترونية

للتجارة الإلكترونية أنواع ومجالات مختلفة تتيح الكثير من الفرص لتحقيق مبيعات ونمو أكبر للأنشطة التجارية. من أبرز شركات التجارة الإلكترونية:

  • أمازون: أمازون من أشهر المتاجر الإلكترونية في العالم، يتخصص في بيع المنتجات بالتجزئة، إضافةً إلى خدمات الاستضافة والكتب الإلكترونية وغيرها الكثير من المنتجات والخدمات.
  • شركة نون: من شركات التجارة الإلكترونية المتخصصة في مجال البيع بالتجزئة، أُسست في عام 2016، تعمل الشركة في كل من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة.
  • شركة علي بابا: علي بابا هي شركة صينية توفر متجر خاص لتجارة الجملة والتجزئة وتقديم خدمات الحوسبة السحابية “علي جيني” والدفع الإلكتروني “علي باي”، لتسهيل التجارة الإلكترونية لأصحاب المتاجر والمستخدمين.

كيفية تعلُّم التجارة الإلكترونية

تعلُّم التجارة الإلكتروني أضحى ضرورة وليس رفاهية، وبخاصةٍ لرواد الأعمال الراغبين في الاستفادة من هذه الفرصة العظيمة وتحقيق مبيعات وأرباح كبيرة، ومن الممكن تعلم التجارة الإلكترونية عبر:

دورات تعلم التجارة الإلكترونية

أفضل طريقة لتعلم التجارة الإلكترونية، هي البدء في متابعة أحد الدورات التدريبية التي توفر لك معلومات متكاملة عن التجارة الإلكترونية، وكيفية البدء فيها والمهارات التي يجب عليك اكتسابها وغيرها من الجوانب التي تحتاج إليها. الجدير بالإشارة أنه ليس كل الدورات التدريبية مدفوعة بل توجد دورات مجانية توفر معلومات قيّمة، ويُدرس فيها أشخاص متخصصين ولديهم خبرة في مجال التجارة الإلكترونية.

قراءة الكُتب والمقالات الدسمة

يقدم لك المحتوى النصي مثل الكُتب والمقالات مجموعة من المعلومات القيمة والمساعدة لك لتتعلم التجارة الإلكترونية باحترافية، إذ لا تتناول طرق البيع والشراء فقط، بل تتعمق لفهم طريقة التخطيط لمشروع التجارة الإلكترونية وإدارة المتجر والمخزون وخدمة العملاء، والمشاكل التي تحصل أثناء ممارسة التجارة الإلكترونية والطريقة الأنسب لحلها. يمكنك متابعة مدونتي خمسات ومستقل للمزيد من مقالات التجارة الإلكترونية الدسمة.

أنشئ متجرك الخاص

أفضل طريقة لتعلم التجارة الإلكترونية هي التجربة العملية، إذ يمكنك إنشاء متجرك الخاص عبر منصة ووكومرس وتعلّم كل شيء بنفسك، بدايةً من إنشاء موقع ووردبريس، وتنصيب إضافة ووكومرس، مرورًا بإضافة المنتجات وضبط كافة الأمور الفنية الخاصة بالمتجر، حتى تجربة الشراء من المتجر.

ما مستقبل التجارة الإلكترونية؟

لا جدال أن التجارة الإلكترونية في نمو مستمر، ففي عام 2021 كان يبلغ حجم سوق التجارة الإلكترونية 5.2 تريليون دولار، أما في العام الجاري 2023 نما هذا الرقم ليصل إلى 6.3 تريليون دولار، ومن المتوقع أن يزيد ليصل إلى 8.1 تريليون دولار في عام 2026. ما يدل على أن مستقبل التجارة الإلكترونية مزدهر، بالإضافة إلى التوجهات الجديدة التي تدخل على هذا السوق مثل استخدام الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والمعزّز لتوفير تجربة تسوق أكثر أريحية.

تم النشر في: بدء التجارة الإلكترونية