هذه المشاركة مكتوبة بشكل كامل من قبل أحد مستخدمي خمسات المميزين، يروي فيها قصته من بداية
تعرفه على خمسات في الوقت الذي كان ينتظر فيه أول طلب إلى اليوم الذي حقق فيه أكثر من 3200 دولار كأرباح، نتمنى أن تفيدكم وتكون حافزا لكم على العمل والنجاح.

image

طالما كان العمل المستقل والربح من الانترنت أحد أهم أحلامي التي حرصت طوال الوقت على تحقيقها. لم أكن أتعدى الـ16 عام تقريبا وأنا أحاول بكافة الطرق الالتحام بتجارب كثيرة ومختلفة في العمل على الانترنت، فنجح منها ما نجح وفشل ما فشل، ولكن رغم اقترابي أكثر من مرة من المسار الذي يطوف به هذا النجم اللامع الحامل لأحلامي إلا أنني دائما كنت أرى انني لازلت بعيدا عن تحقيق هذا الحلم بالشكل المطلوب، حتى التقيت بموقع خمسات.

بدأت تجربة العمل معي في خمسات عن طريق الصدفة. فأول ما لفت انتباهي في الموقع هو “قسم التصميم”.

وأريد ان اتوقف هنا للحظات…

الصدفه التي جمعتني بموقع خمسات لم تكن تختلف كثيرا عن الصدفة التي فتحت لي مجالا للعمل كمصمم. أنا واحد من الذين دخلوا مجال تصميم الجرافيك بالهواية وليس بالدراسة، ولم أكن اتصور ان هذا سيكلفني بعد ذلك وقتا ومجهودا للتحسين والتجويد من امكانياتي بشكل عملي اكثر، بشكل يسمح لي بممارسة عملي كمصمم جرافيك على دراية جيدة بأبعاد هذا العمل من ناحية، وبآليات السوق من ناحية أخرى، وكيفية ترجمة ما أمتلكه من امكانيات متواضعه إلى عمل فني يحوذ على رضاء العميل بشكل كامل. وبالفعل قررت التقدم لوظيفة بشركة دعاية وإعلان أضافت لي الكثير، وأذكر أهم الاضافات التي اكتسبتها بالعمل هناك هي كيفية التواصل مع خيال العميل. الأمر ليس سهلا كما يتخيل البعض، فالمصمم عادة يقابل عملاء من طبقات مختلفة بشكل يومي، هناك منهم من يمتلك ذوق فني بسيط وهناك صاحب الذوق الراقي، وهناك أيضا من يمتلك أفكارا غريبة جدا، ويجب التعامل مع كل منهم بمستوى ذوقه هو فقط.

ما اكتسبته في هذه الشركة وغيرها قد أضاف لي الكثير، ولكنني اتجهت أخيرا للعمل المستقل اقتناعا مني بأن المصمم لا يجوز أن يكون موظف. لا شك أن لكل من العمل في إطار الوظيفة أو العمل المستقل إيجابيات وسلبيات، فمن أهم ايجابيات العمل كمصمم مستقل هو القدرة الكاملة على التحكم بوقت العمل، بالإضافة الى الاستقلالية التامة وعدم الارتباط بمرتب ثابت، فهنا سقف الاسعار يتميز بأنه غير محدود، ومن أبرز سلبياته هو الافتقاد لروح النقد من فريق العمل المشارك، بالإضافة طبعا الى سمو النظرة المجتمعية للوظيفة.

بدأت العمل في خمسات كمصمم جرافيك منذ سنه وشهرين تقريبا..

بعدما سجلت في موقع خمسات ولأنني أؤمن جدا بقواعد التخصص ركزت خدماتي كلها على التصميم والجرافيك فقط. وفي أول أسبوعين لم أحقق أي مبيعات تذكر وكأي مشترك جديد طالت بي الفترة الفاصله ما بين يوم الاشتراك وبين أول رسالة من الموقع تصلني على الاميل تفيد بأن هناك مشتري طلب احد خدماتي. كاد التوتر وقتها أن يصيبني ولكني تمكنت من نفسي وقمت بتنفيذ أول خدمة على أكمل وجه وأنهيت العمل مع المشتري وهو راض وسعيد من العمل، أذكر أن رد فعله شجعني لمغامرة جديدة مع مشتر آخر طلب مني خدمة ثانية بعدها بيوم واحد فقط، ومع هذا فقد كنت أمضي أياما بدون بيع أي طلبات، وأياما أخرى استلم فيها طلب أو طلبين أو ثلاثة على حسب…..

مرت الأيام وكان الاقبال على الخدمات المعروضة يزيد يوما بعد يوم، خصوصا وأنني في البداية كنت أعتمد بشكل رئيسي على “مجتمع خمسات” ، كنت دائم التواجد فيه سواء بالتعليقات أو بمشاركة الأعضاء بتصميمات من سابقة أعمالي، وكنت أجد تفاعلا جيدا ما بين معجب وناقد. وبعد ذلك تعددت مصادر تسويق أعمالي في العديد من المواقع ومنتديات التصميم إلى أن وصل بي الأمر لاستقبال عدد طلبات مكثفة بشكل يومي، وكنت أسعد جدا بالمشتري الذي يكرر معي التجربه لمرة ثانية وثالثة.

ومع الوقت تكاثرت لدي أفكار عديدة ومختلفة ولكن كنت أخشى مشاركة الاخرين بها من خلال “المجتمع” لكي يصبح الشاغل الوحيد لي هو تقديم خدماتي على أكمل وجه وبأفضل جودة دون الانشغال بأمور أخرى…… إلى أن انتهى أول شهر من العمل في خمسات، كنت سعيد جدا حينما حققت أول 100 دولار مع اليوم الأخير من الشهر الأول، واعتبرت أن هذا مرتبي الشهري الأول في عملي على الانترنت، وبالرغم أنني وقتها لم امتلك هذا المبلغ في يدي وبات مجرد رقم بحسابي على شاشة الكمبيوتر، إلا ان نجاحي في اختراق مجال الحلم الذي طالما تمنيت الوصول إليه كان هو المسيطر وقتها. صدقوني يا أصدقائي هذا الشعور أغلى من الآف الدولارات، فهل هناك ثمن للحلم حينما يتحقق ؟!! …

وإذا كنت قد تحدثت عن قصة بدايتي مع خمسات، فكيف لا أتكلم عن أول 300 دولار استلمتهم من الموقع؟!! فبدون شك سأعجز عن وصف حالي وأنا امسك بيدي أول 300 دولار من عملي على الانترنت، كانت سعادة لا يمكن وصفها فعلا بالكلام 🙂 .. ولا يمكن أيضا أن أتجاهل الحديث عن أول مرة وصلت فيها لواحد من البائعين “الأعلى مبيعا لهذا الاسبوع”، كانت هذه خطوة أسعى للوصول لها منذ اشتراكي بخمسات، ظهور اسمي بهذا المكان كان له تأثير ايجابي جدا في زيادة الاقبال على طلب خدماتي لفترة جيدة.

كان لدي نقاط انطلاق عديدة مع خمسات، كان أبرزها هي حصولي على لقب “بائع محترف” وما كان له من دور إيجابي في كسر حاجز الثقة بيني وبين كثير من المشترين. وسعيد جدا بحصولي الآن على هذا اللقب المميز بدون شك.

اليوم، خمسات أصبح رفيقا حقيقيا لي، أستأنس بصحبته بشكل يومي، لم أتغيّب عنه يوما واحدا منذ التقيت به. أعطيه من وقتي ومجهودي ما أبخل به على نفسي، وهو الآخر أصبح يعطيني راتبا شهريا وأنا على  يقين بأنه سيستمر بتقديم المزيد لي إن شاء الله، ويبقى الأمر العجيب جدا في هذا الموقع، أنه كلما مللت العمل واستسلمت للاحباط ، يفاجئني خمسات دائما وأجده يضيف لي شيئا جديدا يدفعني بقوة للخروج سريعا من هذه الحالة.

لذا أنا أتخيل انه أصبح من الصعب لي أن أبتعد يوما ما عن خمسات، بل أعتقد أنه في الأيام القليلة القادمة سوف أحاول جاهدا تطوير آلية العمل لديّ شكلا وموضوعا إن شاء الله، وبجانب هذا أتطلع لإضافة المزيد من خدمات التصميم الأخرى المتعلقة بتصميم قوالب وورد بريس كاملة وغيرها من خدمات التصميم المختلفة.

خمسات الآن شريك حقيقي معي، فتح لي مجالات وأبواب كثيرة للعمل، والإدارة القائمه على الموقع لديها تطلعات وأفكار غنية جدا بإثراء الويب العربي من ناحية، ومجال العمل المستقل من ناحية أخرى.

ولمن يهمه معرفة القليل عني، فأنا اسمي محيي شاهين، أبلغ من العمر 24 عاما، مصري الجنسية، وحاصل على بكالوريوس التجارة.

في النهاية، أود أن اشكر إدارة موقع خمسات على إتاحة هذه الفرصة لكي ألقي الضوء على أبرز الأحداث خلال حياتي العملية القصيرة بشكل عام، وأتحدث فيها أيضا بشكل خاص عن تجربة عملي بخمسات.

وشكر واجب لكل أصدقائي الذين تعلمت منهم أيضا الكثير بفضل توجيهاتهم ونقدهم، وكانوا خير عونا لي. واخيرا أرغب بتوجيه شكر خاص للشخص الذي عرفني على خمسات ومنح لي فرصة بالعمل فيه، وكان هو السبب الاقوى في توجيهي للعمل المستقل على الانترنت… شكرا حاتم <3

وأخيرا، أدعو الله لكم جميعا بأن تصبحوا “روّاداً لأحلامكم”.

تم النشر في: يونيو 2014
تحت تصنيف: قصص نجاح | قصص نجاح بائعي الخدمات