فنجان: على خُطا صناعة المحتوى العربي

من وحي فنجان قهوة الصباح الذي يطيب للقارئ العربي ارتشافه عند تصفُّح مقالاته المفضلة، استلهم المهندس قاسم الحماد اسم مشروعه التدوينيّ الناشئ «فنجان»، الذي كان بمثابة حُلم يراوده بشغف منذ العام 2010 حتى سَنَحت له الفرصة لتحقيقه على أرض الواقع في عام 2020، فلم تُثنِه طول الفترة ولا ضغوط العمل عن ملاحقة حلمه، وتحقيق هدفه في تقديم محتوى عربي عالي الجودة.


شغف بعيد عن مجال عمله

م/ قاسم الحماد هو مهندس كهرباء أردني الجنسية يعمل في مجال (IT) لصالح إحدى الشركات في الكويت. تشغل تلك الوظيفة ثماني ساعات من يومه، لكنها لم تشكِّل عائقًا يحول دون تفكيره خارج صندوق عالم الهندسة كلما سَنَحت الفرصة. وقد واتته تلك الفرصة تزامنًا مع أحداث كورونا والحجر الصحي في مارس 2020.

كان قاسم الحماد مُهتمًّا بالبحث والمطالعة عبر الإنترنت في المواقع العربية والأجنبية، ساعيًا للوصول إلى معلومات ذات جودة وموثوقة في مختلَف المجالات. وفي أثناء ذلك، لاحظ تفوُّق المدونات الأجنبية على نظيراتها العربية في تقديم محتوى قيِّم ذي جودة يكون مرجعًا شافيًا وافيًا لمن يبحث عن معلومة ما، فتولّدت لديه الرغبة والدافع ليكون أحد المصادر العربية التي تحظي بثقة المستخدمين بإنشاء موقعه «فنجان».

مشكلات يسعى «فنجان» لمعالجتها

وضع قاسم يده على بعض المشكلات التي تعاني منها صناعة المحتوى العربي، ليعمل على معالجتها من خلال موقعه «فنجان». ومن أبرز تلك المشكلات افتقار المحتوى العربي للتنوع، الأمر الذي دفعه إلى طرح طائفة متنوعة من المقالات في مختلف المجالات يستهدف من خلالها قطاع عريض من الجمهور العربي عبر مدونته.

كذلك فإن من أخطر مشكلات المحتوى العربي التي يحرص قاسم على تجنبها مشكلة «القص واللصق»، إذ يَعمد بعض الكُتّاب العرب إلى استهلاك المحتوى بدلًا من إنتاجه، سواء بالترجمة المباشرة أو بنسخ المحتوى، وهو ما يتحاشاه كُتّاب مدونة فنجان عبر تقديم محتوى حصري موثوق ذي جودة.

يستطرد قاسم قائلًا: «إن انتهاك حقوق الملكية الفكرية عند صناعة المحتوى العربي، وهو ما يواجهنا في بعض المقالات التابعة لفنجان التي يقوم البعض بنسخها، فنُقدم شكوى لجوجل لمراجعة تواريخ النشر، لكن للأسف لا تُحذف المقالات التي نُسِخَت من المواقع الأخرى».

أحد أبرز المشكلات التي تطلّع قاسم للمساهمة في معالجتها من خلال مدونته هي مشكلة البطالة التي يعاني منها كثير من شباب العالم العربي، إذ سعى لتوظيف فريق من ذوي المهارات والخبرات من الشباب العربي للعمل لصالح مدونته من جنسيات عربية مختلفة، الأمر الذي دفعه للبحث عن مستقلين يمتهنون العمل الحر لحسابهم الخاص عبر الإنترنت، لترشده محركات البحث إلى منصة خمسات التي وجد فيها ضالته.

فريق عمل فنجان

يترأس قاسم الحماد فريق عمل «فنجان»، إذ يقوم بكتابة بعض المقالات بنفسه فضلًا عن مراجعة المحتوى الذي يكتبه الكُتاب. وعن هذا الفريق يتحدث قاسم مفتخرًا: «وظفتُ ثلاثة كُتاب من مقدمي خدمات الكتابة الإبداعية من خلال خمسات أعمل معهم بصورة مستمرة، فضلًا عن كاتب محتوى لكتابة سياسات الخصوصية والاستخدام. وعند إنشاء الموقع استعنتُ بخدمات تصميم الجرافيك، لتوظيف مصمم جرافيك لتصميم شعار للمدونة».

وقد وجد قاسم في توظيف المستقلين من خلال خمسات دعمًا للمشكلات التي تعاني منها مدونته الناشئة، فيقول: «كان الموقع بطيئًا بسبب بعض المشكلات التقنية، فاستعنتُ بمطور ووردبريس لتفعيل بعض الإضافات التي أدّت إلى تسريع الموقع. واستطعت من خلال خدمات السيو توظيف متخصص سيو (SEO) محترف لتحسين محركات البحث لموقعي، فأسفرت نتائج عمله عن رفع معدل الزيارات من 75.000 إلى 150.000-200.000 زيارة شهريًا».

قصة نجاح قاسم الحماد مع خمسات - تحسين مدونة فنجان من خلال الاستعانة بإحدى خدمات منصة خمسات

مزايا التوظيف عبر خمسات كما يراها قاسم الحماد

كانطباع عن تجربته على خمسات، يفتخر قاسم بوجود منظومة عمل حر متكاملة متمثلة في منصة خمسات ترتكز على سواعد الشباب العربي، وتوفر فرص عمل للشباب من ذوي المهارات والخبرات، سواء بتوفير مصدر دخل أساسي أو ثانوي. ومن جهة أخرى يُسهّل ذلك على رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة توظيف باعة أكفاء عن بُعد بميزانيات تتناسب مع إمكانياتهم ومتطلبات مشاريعهم.

ويضيف قاسم: «يساعدني موقع خمسات على أن أتفرغ للتركيز في الأمور التي لدي خبرة فيها، فيما يمكنني بكل سهولة توظيف مستقلين محترفين من خلاله ينجزون ما أحتاجه بدلًا من اللجوء لإحدى الشركات التقليدية، مثل شركات الميديا أو الإعلانات التي تطلب ميزانيات باهظة لا تتناسب مع ميزانية مشروعي الناشئ».

وعن مزايا خمسات التي سهلت آلية التوظيف يوضح قاسم: «يمكنني من خلال خمسات زيارة الملف الشخصي للبائع ومعرفة مستوى خبرته إن كان بائعًا جديدًا أو مميزًا، ومراجعة التقييمات لمعرفة انطباعات العملاء السابقين، وقراءة تفاصيل خدماته ومقارنتها مع الباعة الآخرين. وساعدتني إمكانية التواصل مع البائع للتفاوض حول متطلباتي على توظيف الأنسب. وهذه هي المعايير التي أنتقي البائعين وفقًا لها».

أما عن آلية متابعة العمل على المشاريع في خمسات بعد التوظيف، فيحكي قاسم: «يتيح خمسات خيارات متنوعة لتسهيل التواصل مع البائع في أثناء مدة تنفيذ المشروع، فيمكنني التواصل معه من خلال الرسائل النصية أو الصوتية، كما أستطيع إرفاق ملفات العمل التي أحتاج مشاركتها مع البائع بسهولة».

اكتسب قاسم الحماد مهارة التوظيف بعد اعتماده على توظيف الباعة على خمسات بصورة شبه كاملة، تلك المهارة التي يكتسبها أصحاب الأعمال بعد ممارسة عملية التوظيف مرات متعددة، ليصبح بعدها أكثر قدرة على انتقاء البائع الأفضل وفق المعايير التي ذكرها آنفًا.

وفي هذا السياق، يُشِيد قاسم ببيئة العمل الآمنة والموثوقة التي جعلت خمسات خياره الأوحد للتوظيف، إذ تلعب المنصة دور الوسيط بين الباعة والمشترين من خلال خدمات الدعم الفني التي تقدم المساعدة للطرفين، وتتدخل في المشكلات التي قد تواجهه في حال وظّف بائع لم يقم بالخدمة كما تم الاتفاق عليها، فيضمن بذلك استعادة أمواله إذا لم يحصل على المطلوب.

طموحات وتطلُّعات

يتطلَّع قاسم الحماد أن تحصد مقالات موقعه ملايين الزيارات مستقبلًا، ويسعى جاهدًا للالتزام بميزة مدونته التنافسية في تقديم محتوى حصري هادف ومتنوع. ويطمح في تحقيق الربح مستقبلًا لمشروعه الناشئ، لاستثمار هذا الربح في تطوير صناعة المحتوى على المدونة، ودعم الباحثين وتمويلهم لإجراء أبحاث ودراسات من الصفر لنشرها على المدونة، لتصبح مصدرًا أو مرجعًا للكُتّاب العرب في شتى المجالات.

إنجاز يُحترَم استطاع أن يُساهم به قاسم الحماد في تقديم محتوى جيد في خلال مدى زمني لا يتجاوز ساعتين من يومه، فضلًا عن يومي العُطلة، وبتمويل فردي منه، وعمل جماعي من خلال توظيف فريق من المستقلين على خمسات، ذلك الفريق الذي يعمل بجد لإنتاج عدد كبير من المقالات يصل إلى 150 مقال شهريًا. أثمر كل هذا الجهد عن موقعه الناشئ «فنجان» الذي هو بمثابة خطوة نحو دعم صناعة المحتوى في العالم العربي.


إن كنت أحد المشترين على خمسات، وترغب في أن تشاركنا قصة نجاحك، فنرحب بتواصلك معنا عبر البريد

تم النشر في: قصص نجاح مشتري الخدمات