كيفية كتابة قصة قصيرة مبتكرة

تدخل القصة القصيرة في مختلف نواحي الحياة، إذ أصبحت وسيلة لنقل القيم والأخلاق الحميدة للأطفال، كما أنها طريقة لتبسيط المعلومات والحقائق للأكبر سنًا. ومؤخرًا صارت كتابة قصة قصيرة وسيلة تسويقية لمختلف العلامات التجارية، فأصبحت تقوم معظم الإعلانات التلفزيونية وإعلانات المنصات الاجتماعية على سرد قصة في أقل من دقيقة، ويتضح هدف القصة ما بين تحقيق المبيعات وتحقيق عدد زيارات على الموقع الإلكتروني وجمع بيانات العملاء.

جدول المحتويات:

ما المقصود بكتابة القصص القصيرة؟

يُقصد بكتابة القصص القصيرة نوع الكتابة الأدبية النثرية المكثفة في السرد بسبب قصرها، وتكشف عن شخصيات وأحداث محدودة داخل القصة مع تجنب التعقيد في الكتابة. تُكتب القصة القصيرة منفصلة ومتكاملة على حِدة، كما يمكن كتابة سلسلة قصصية تشمل مجموعة من القصص القصيرة مكتوبة بالترتيب.

أهمية القصص القصيرة

تبرز أهمية القصص القصيرة في شعبيتها الكبيرة لدى عموم القراء، وهناك عدة أسباب تدفعهم لقراءتها، من أهمها:

التحفيز على ممارسة عادة القراءة

تساعد قراءة القصص القصيرة على العودة للقراءة بسهولة لمن توقفوا عن عادة القراءة، كما تشجع الكثيرين من سريعي الملل على البدء؛ فمن أسباب عزوف البعض عن القراءة عدم معرفتهم متى سينتهون من قراءة الكتاب أو الرواية الطويلة، بينما ينتهون من القصة القصيرة في نحو خمس دقائق ويصلون لنهايتها ومغزاها دون استطالة للأحداث.

سرعة الوصول إلى النهاية

يبعث الوصول إلى نهاية القصة أو الكتاب برسالة سعادة وشعور بالإنجاز إلى القارئ، سواء كانت قصة قصيرة أو رواية، وتأتي النهاية أسرع بكثير في القصص القصيرة. لذا يتجدد الشعور بالإنجاز والسعادة مع الانتهاء من كل قصة قصيرة. كما لا يملك الكثير من القراء وقتًا كافيًا للقراءة، وليس مضمونًا في الروايات والقصص الطويلة أن يُكملوا القصة، بينما من السهل استكمال القصة القصيرة في دقائق معدودة.

التعرف على قصص وكُتاب جدد

يرغب محبي القراءة في الاطلاع على إصدارات كُتاب جدد لم يقرأوا لهم من قبل، ومطالعة أساليب السرد والحكي المختلفة، حتى أنواع القصص ما بين واقعية وخيالية وتاريخية وعلمية وغيرها. ولا أبسط وأسرع من قراءة قصة قصيرة لكاتب جديد أو نوعية قصص جديده؛ لاختبار الإنتاج الثقافي. إذ تبرز إمكانيات الكاتب في القصة القصيرة والحبكة في صفحاتٍ قليلة، ومن هنا يمكن للقارئ أن يقرر إن كان سيقرأ له قصص أخرى أم يكتفي بواحدة.

فاصل سريع بين الكتب والروايات

يحتاج القراء أحيانًا بعد وقت طويل استغرقوه في استكمال رواية طويلة وعميقة ومليئة بالأحداث إلى فاصل سريع بقصة قصيرة لا تستغرق وقتًا طويلًا، وهنا يلجأون للقصص القصيرة، لتفصلهم عن أحداث الكتاب أو الرواية الأخيرة، وبعدها يصبح القارئ على استعداد للبدء بكتاب أو رواية جديدة مليئة بالأحداث والمعلومات دون أن تختلط عليه سطورها مع سطور آخر رواية أو كتاب طويل قرأه. فالقصة القصيرة اختيار جيد لتنشيط الذهن واستعادة الحماس والنشاط لقراءة طويلة فيما بعد.

أنواع كتابة القصص القصيرة

توجد عدة تصنيفات لكتابة القصص القصيرة وفقًا لحجمها ولغتها وطريقة السرد، منها:

  • ملحمة صغيرة: قصة قصيرة مكثفة وكاملة لا تزيد عن 50 كلمة، وتكون خيار أمثل عند امتلاك الكاتب حصيلة لغوية قوية ومعبرة، فيمكن اختصار الكثير من الأحداث في كلمات قليلة.
  • تسلسل قصصي: مجموعة قصص قصيرة تُكوّن قصة أطول، وتصبح كل قصة منفردة متكاملة بحد ذاتها.
  • قصة تخطيطية: أقصر من القصة الكاملة وتركز على وصف دقيق لشخصية أو موقع معين، ولا تشتمل على حبكة أو تحوي حبكة بسيطة، ويمكن من خلالها التمهيد لقصة أخرى أطول؛ لتصبح جزء منها.
  • مقالة قصيرة: تُعد ملخص قصة لمشهد واحد أو شخصية أو حدث، وعادةً ما تُكتب بهدف التشويق لقصة أطول تحتوي عليها.
  • كتابة قصة خيالية قصيرة: قصة قصيرة للغاية وإن كان ليس لها طول محدد، ومع ذلك تتراوح غالبًا ما بين 300 إلى 1000 كلمة.
  • القصة الإطارية: قصة قصيرة تُعرف باسم القصة المتداخلة وتكون داخل قصة أطول، مثل مشاهد التذكر في الماضي.
  • القصة الأسطورية: تتميز بوجود شخصيات أسطورية أو عناصر غير حية أو استغلال لقوى الطبيعة، مثل كتابة قصة قصيرة للأطفال يظهر بها قيم أخلاقية في نهايتها.
  • كتابة قصة واقعية قصيرة: يمتاز هذا النوع من القصص القصيرة بكونه يقوم على شخصية أو حدث حقيقي مثير للاهتمام، وتُستخدم لتدعيم رواية أو مقال وتكون قصيرة جدًا.

ما هي عناصر القصة القصيرة؟

تحتوي القصة القصيرة على خمسة عناصر أساسية، هي:

الحبكة أو العقدة

تعني الحبكة مجموعة الأحداث والتفاعلات بين الشخصيات التي ترتبط بالصراع الأساسي بالقصة، وتستخدم الحبكة عند كتابة قصة قصيرة للتخطيط لكامل القصة، ثم تتوالى أحداث الحبكة وتصل بالقصة إلى الصراع، وبعدها تتابع الأحداث لإيجاد حل أو الوصول لنتائج معينة في نهاية القصة. تشتمل الحبكة على ست مراحل، هي:

  1. العرض: مقدمة للشخصيات والزمان والمكان والصراع، كما يعرض المعلومات الجانبية الضرورية بالقصة.
  2. حدث الافتتاح: الحدث الذي يؤدي بالشخصية الرئيسية إلى الصراع لتبدأ الحبكة.
  3. الحدث الصاعد: تطور الصراع ليأخذ حدث الافتتاح ليصبح أكثر تعقيدًا حتى يصل إلى الذروة.
  4. الذروة: وصول الصراع إلى أقصاه، مما يؤدي إلى تغير في الأحداث، وتعطي القارئ فهم جديد للأحداث أو نظرة جديدة للقصة وأبعادها.
  5. الحدث النازل: يصل القارئ إلى حل الصراع وتنخفض حِدة الأحداث.
  6. الخاتمة والحل: ينتهي الصراع وتصل بالقارئ لنهاية الحبكة والقصة.

الشخصيات

تشمل الشخصيات: الحيوانات أو البشر أو العناصر المختلفة التي تؤثر في أحداث القصة القصيرة. إذ تتحاور الشخصيات فيما بينها، وبدونها لا يمكن كتابة قصة قصيرة. ويمكن وصف الشخصية بعدة صفات شكلية كالبشرة والحجم والعمر، أو صفات شخصية تتعلق بمدى نشاطها أو قوتها أو ذكائها، وعادةً ما تناسب الشخصيات النشيطة والديناميكية أحداث القصص القصيرة عن غيرها، لما تمتلكه من سمات وعناصر قوة.

الإعداد

يشمل الإعداد أو الضبط في القصة القصيرة كلًا من الزمان والمكان والبيئة المحيطة، وذلك بوصف الطقس والجو والفترة الزمنية ما بين نهار وليل وشكل المباني أو المكان الذي تحدث فيه أحداث القصة وغيرها.

  • الوقت: تدور أحداث القصة في إطار زمني يجدر ذكره وسط الأحداث، سواء الفترة التاريخية أو السابقة للأحداث الحالية كالذكريات والفترة الحالية والفترة الزمنية لتطور الأحداث المستقبلية مع التقدم في القصة.
  • المكان: الإطار الجغرافي للقصة من عناصر طبيعية كالأنهار والجبال، وعناصر صناعية كهيئة المباني وقدمها أو حداثتها، حيث تدور أحداث القصة المختلفة.
  • البيئة: تشمل بيئة القصة بدايةً من حالة الطقس إلى الحالة السياسية والاجتماعية والثقافية في القصة، وما يتخللها من أوضاع محيطة في المجتمع.

الصراع

يدور الصراع بين شخصيتين أو شيئين في القصة القصيرة، وتكون الشخصية الرئيسية أحد طرفي الصراع الرئيسي، وهناك نوعين من الصراع، هما:

  1. صراع داخلي: وهو صراع الشخصية مع نفسها حول أمر أو قضية معينة، كصراع البطل للانتقام بنفسه أو السعي وراء أخذ حقه بالقانون.
  2. صراع خارجي: يكون بين شخصيتين أو مجموعتين أو فئتين، كالصراع بين قبيلتين أو دولتين أو فردين.

الفكرة أو المغزى

يعني المغزى الموضوع أو الفكرة الأساسية أو الرسالة التي يرغب الكاتب في إيصالها للقراء عند كتابة قصة قصيرة. وتتميز القصة القصيرة الاحترافية بوضوح فكرتها ومغزاها، وتشمل القصة القصيرة غالبًا فكرة واحدة أساسية تقوم عليها القصة، وربما تكون البداية التي يصيغ الكاتب قصته من خلالها وقد تسبق اختيار الحبكة. ومن أمثلتها: قيمة الصداقة وتقدير العائلة وحب الخير ومساعدة الآخرين وحب الذات، وغيرها.

6 من أبرز مهارات كتابة القصة القصيرة

هناك بعض المهارات اللازم توافرها في أي كاتب ليتمكن من كتابة قصة قصيرة احترافية، منها:

مهارات البحث

ليس كافيًا أن يبني كاتب القصص القصيرة قصته حول معلومات وموضوعات يعرفها فقط، بل يجب عليه توسيع دائرة أفكاره وزوايا معالجة القصة؛ حتى لا تبدو سطحية وفارغة المحتوى. ولهذا، عليه امتلاك مهارات البحث الاحترافي للوصول إلى المعلومات الدقيقة المؤكدة التي تنقصه لاستكمال قصته، كما تساعد مهارات البحث على الكتابة بثقة وفق مصادر موثوقة، مما يعطي مصداقية أكثر للقصة، وبخاصةٍ إن كانت قصة واقعية.

مهارات التحرير

من المهارات الضرورية لأي كاتب أن يتقن تحرير وتدقيق ما كتبه، حتى إن كان يتعاون مع مدقق لغوي، فصورة قصته وهي مليئة بالأخطاء الإملائية تنتج انطباعات سلبية لدى أصحاب دور النشر الذي يتوقع أن ينشروا له، مما قد يؤثر على الأجر الذي سيأخذه مقابل القصة. ويكفي أن ينتبه المراجعون للقصة وفكرتها دون أن تشغلهم أخطاء نحوية أو إملائية عن محتوى القصة، ولذلك حتى تتمكن من كتابة قصة قصيرة احترافية يجب إتقان القواعد النحوية والإملائية وعلامات الترقيم، ولا مانع من الاستعانة أحيانًا ببعض أدوات التدقيق والمراجعة اللغوية.

الانضباط

تقوم مهنة الكتابة على الإبداع أساسًا إلا أن هذا لا يعني أنها مهنة ممتعة وجذابة طيلة الوقت. فأحيانًا يعاني الكاتب أثناء كتابة قصة قصيرة وكأنه معاقب، فلا تخرج الكلمات والعبارات بسلاسة بل تحتاج لمجهود كبير لاستخراجها وتوظيفها بشكلٍ سليم. فالاستسلام لفكرة انسداد الأفكار للكتاب لا تساعد على التقدم، لذلك يجب على الكاتب التقاط قلمه أو الجلوس للوحة المفاتيح والاستمرار بالكتابة تحت أي ظرف أو حالة.

القدرة على التكيّف

ربما يمتلك كاتب القصص القصيرة اهتماماتٍ معينة، ولكن حينما يكتب قصته فهو يتكيّف مع محتواها وما بها من عناصر أساسية؛ مما ينعكس في النهاية على جودة القصة. وتظهر مهارات التكيّف عند الحاجة للكتابة بنبرة صوت مختلفة عن ما قدمه الكاتب من قبل، أو حول موضوعات جديدة عليه. وفي عالم النشر والكتابة، هناك تغييرات سريعة وعديدة، لذا لابد من التحلي بالمرونة والقدرة على مواجهة التحديات.

مهارات التنظيم

يتمتع كُتاب القصص الناجحين بمهارات التنظيم، إذ ينمو الإبداع في وجود التنظيم والترتيب لكافة أمور الكاتب. فليس منطقيًا أن ينسى الكاتب الناجح أين حفظ الملف الذي يعمل عليه لقصةٍ جديدة، أو ألا يحتفظ بأرقام هواتف فريقه أو دور النشر التي يتعاون معها، أو ينسى تنسيق ومراجعة وتدقيق ما أنجزه من قصص قبل عرضها على الناشر. ويساعد استخدام الأدوات الحديثة على تحقيق التنظيم، من خلال جدولة المواعيد والمكالمات وتنسيق جدول الأعمال اليومي وضبط التذكيرات للمهام الضرورية.

مهارات التواصل

يتميز كاتب القصص المحترف بامتلاك مهارات التواصل الفعال وتوظيفها مع عملائه وزملائه. إذ يحتاج الكاتب إلى التواصل مع عملائه باستمرار، وكذلك التواصل مع فريق عمله أو معاونيه لإخراج قصصه، بدايةً من رسام غلاف القصة، مرورًا برسام الصور الداخلية ومخرج القصة ومدققها اللغوي ومراجعها، حتى ناشرها.

خطوات كتابة قصة قصيرة مكتملة العناصر

يمكنك كتابة قصة قصيرة متكاملة من خلال اتباع خمس خطوات بسيطة، وهي كالآتي:

1. حدد هدفك من القصة القصيرة

قبل البدء في كتابة قصة قصيرة، لا بد أن تحدد هدفك منها أولًا، فهل تهدف لكتابة قصة قصيرة لطباعتها وبيعها للأطفال وذويهم، أم تسعى لصياغة قصة قصيرة لتضمينها في عرض تقديمي للعملاء، أو ربما ترغب في تحويلها لفيديو لتنشره على قناة اليوتيوب لجذب المشاهدات، أو حتى لتحويلها لمقطع صوتي وتنشره على منصات البودكاست. وما أن يصبح هدفك من القصة واضحًا وكيف ستنشرها، تتيسر باقي الخطوات تباعًا.

2. حدد جمهور قصتك القصيرة

لا يعني كتابة قصة قصيرة أنها موجهة للأطفال فقط، فأصبحت القصص القصيرة تملأ كتب الكبار والمنصات الاجتماعية المختلفة؛ ما بين نصوص مكتوبة وتسجيلات صوتية ومقاطع فيديو. لذا، لا بد أن تحدد الفئة العمرية والسمات الديموغرافية لجمهور قصتك وفقًا للهدف الذي وضعته سلفًا، لتختار الوسيلة التي ستخاطبه بها وتصل من خلالها إليه بقصتك.

3. اختر قصة مفردة أو سلسلة قصصية

قبل كتابة قصة قصيرة، اسأل نفسك؛ هل هناك فكرة واحدة لقصتك القصيرة تنتهي الفكرة بنهايتها؟ أم تسعى لنشر مجموعة قصصية؛ سواء تنشرها مرة واحدة أو تنشر تباعًا بدورية محددة؟ تساعدك المجموعة القصصية التي يربطها موضوع رئيسي أو قضية معينة أو حتى فترة زمنية محددة على ربط الجمهور بمحتواك لفترة طويلة، بينما تتميز القصة المفردة بحفاظها على فئة الجمهور الأكثر مللًا، والذي يرغب في الوصول للنهاية في دقائق معدودة دون الالتزام بموعد متابعة صدور باقي الأجزاء.

4. حدد عناصر قصتك الرئيسية

هل تمتلك شخصيات رئيسية يجب تضمينها في القصة، أو أحداث أو مواقف أو فكرة رئيسية ترغب أن تدور حولها القصة؟ إذا كان لديك عناصر رئيسية يجب أن تذكرها لكاتب القصة؛ حتى يضبط سرد القصة وفقًا لهذه العناصر في وحدة مترابطة. فإذا كنت تهدف إلى سرد قصة علامتك التجارية، فلا بد أن تشير القصة إلى المؤسس أو ظروف التأسيس أو أول موقع جغرافي بدأت فيه علامتك التجارية.

5. اختر خدمة كتابة قصة قصيرة

بعد أن تجيب على الأسئلة السابقة، يصبح بإمكانك نقل المهمة إلى كاتب قصص قصيرة محترف، من خلال اختيار إحدى خدمات كتابة القصص القصيرة التي يقدِّمها كتَاب القصص المحترفين على منصة خمسات، أكبر سوق عربي لبيع وشراء الخدمات المصغرة، إذ يمكنك تحديد الخدمة الأكثر ملائمةً لك عن طريق مراجعة وصف الخدمات بدقة ومراجعة تقييمات بائع كل خدمة وتقييمات خدمة كتابة القصص القصيرة نفسها.

ختامًا، أصبح واضحًا مدى شعبية القصة القصيرة وجمهورها العريض، فهي لم تعد تقتصر على الشكل التقليدي بأن تُنشر في كتاب مطبوع، ولكن من الممكن تحويلها لكتاب إلكتروني أو مقطع صوتي أو مقطع فيديو. ولا تتوقف أهميتها على السرد والترفيه، ولكنها أصبحت أداة تسويق قوية يمكن استغلالها بفاعلية لتحقيق الأهداف التسويقية والبيعية المختلفة. لذا احرص على استغلال نقاط قوتها، وابدأ في كتابة قصة قصيرة تخدم بها نشاطك التجاري.

تم النشر في: التسويق بالمحتوى