كل ما تحتاج لمعرفته عن الترجمة الطبية Medical translation

اليوم، في مرحلة وصل فيها التبادل العلمي إلى أوج مستوياته، أضحت الترجمة الطبية Medical translation وسيلةً أساسية لنقل المعارف الطبية بين اللغات المختلفة، وازداد الطلب والحاجة إليها، فما هي الترجمة الطبية؟ وما أهميتها؟ وما هي المهارات التي تحتاجها لاحتراف هذه المهنة؟

جدول المحتويات:

ما هي الترجمة الطبية؟

تُعرّف الترجمة الطبية Medical translation على أنها عملية نقل المعلومات الطبية، من مختلف المستندات والوثائق الطبية من لغة المصدر التي كُتبت بها إلى لغة أخرى هي لغة الهدف. وتُعَد إحدى فروع الترجمة العلمية التي تخاطب أصحاب الخبرة وذوي الاختصاص في المجال ذاته، ولكن لا يعني ذلك أنها لا تستهدف الأفراد من خارج المجال الطبي، إذ تُعنى الترجمة الطبية أيضًا بترجمة الوثائق والمعلومات، ليسهل على المرضى الاطلاع عليها وفهم محتواها.

ما هي أنواع المستندات الطبية القابلة للترجمة؟

تتنوع الوثائق التي يمكن تصنيفها على أنها أوراق طبية، وذلك حسب الفئة المستهدفة والغرض من إصدارها في المقام الأول، إذ ساهم التطور الطبي والصحي في تشعب أنماط الوثائق المعتمدة من قِبل ممارسي القطاع الصحي، ويمكن تقسيم الوثائق الطبية حسب نوعها إلى كل من:

1. التقارير الطبية

تُعَد التقارير الطبية وسيلة المخاطبة الرئيسية بين الجهات الطبية مع بعضها البعض أو بينها وبين الجهات الأخرى، إذ تتنوع أنماط التقارير الطبية لتشمل كلًّا من:

  • تقارير العمليات الجراحية: هي التقارير التي يبدأ على أساسها الجراح بإجراء العمل الجراحي، إذ تتضمن عادةً المعلومات الوصفية لحالة المريض ومسمى العملية الجراحية، إضافةً إلى تحديد جهة العمل وتفاصيله والنتيجة المتوقعة منه.
  • تقارير وصف الحالة الصحية: هي التقارير التي تطلبها جهات أخرى بغية تبيان حالة المريض والحصول على استشارة طبية تصف وضعه الصحي، وتُعَد هذه التقارير أكثر أنواع التقارير شيوعًا.
  • التقارير المخبرية والشعاعية: تشمل تقارير العيادات الشعاعية، والتي تصف ما يراه الطبيب على صورة الأشعة، إضافةً إلى التقارير التي تحمل نتائج القيم المخبرية، والتي تساعد الطبيب على تشخيص حالة المريض بدقة بعد الاطلاع على المعطيات ورؤية التقرير المخبري.

2. المراجع الطبية

يمكن تعريف المرجع الطبي على أنه المصدر الأول والأشمل للمعلومات الطبية المختلفة، إذ يعتمد طلاب الكليات الطبية بالدرجة الأولى على المراجع الطبية بمختلف اختصاصاتها، كما تُستنبط منها المناهج التعليمية في الكليات الطبية عادةً، ومنه تُعَد المراجع الطبية إحدى المستندات الطبية التي يمكن ترجمتها، وذلك لما تحمله من أهمية للطلاب، فضلًا عن كثرة الحاجة لتوافرها بمختلف اللغات.

3. الوصفات الطبية

هي الأوراق التي يكتبها الطبيب عادةً بعد مراجعة المريض له، إذ تحتوي على أسماء الأدوية التي يحتاجها المريض، إضافةً إلى التعليمات الطبية المتعلقة بها، وتُعَد الوصفات الطبية وسيلة التواصل الرئيسية بين الطبيب والصيدلي، فلو أردت السفر لمكان ما والتصريح عن الأدوية التي تتناولها أو ما شابه ذلك، فأنت بحاجة إلى ترجمة محتوى الوصفة الطبية وفق معايير الترجمة الطبية، لضمان عدم الوقوع بالأخطاء أو نقل المعلومات بطريقة خاطئة.

4. المقالات الطبية

أضحت شبكة الإنترنت وسيلةً فعالةً للأفراد الراغبين في مطالعة المعلومات الطبية، دون الحاجة إلى الاعتماد على المراجع الورقية، وذلك من خلال قراءة المقالات الطبية التي تُنشر في المجلات العلمية المتخصصة في المجال الصحي، ويمكن للترجمة الطبية أن تستهدف هذا النوع من المقالات، لما فيه من أهمية طبية، إضافةً إلى عدد الزيارات الكبير الذي تتلقاه المجلات الطبية من الأفراد داخل المجال الطبي وخارجه.

أهمية الترجمة الطبية Medical translation

تنبع أهمية الترجمة الطبية بمختلف أنواعها من ارتباطها الوثيق بصحة الأفراد، فقد يؤدي تغيير حرف أو رقم واحد في هذا النوع من الترجمة إلى مشكلات عدّة قد يصل مداها إلى إلحاق الأذية بحياة الآخرين، على عكس الترجمة العادية، حيث بإمكانك تعديل الكلام وصياغته بالطريقة التي تراها ملائمةً.

مهما كانت اللغة التي تعلمت فيها مجالك الطبي، فأنت بحاجة إلى ترجمة المحتوى الطبي ليلائم المجتمع الذي تعيش فيه، وذلك لكي تتمكن من التواصل مع المرضى بأسلوب دقيق وصحيح، يساعدك على تفادي الأخطاء التي يمكن أن تتعرض لها في أثناء الكلام أو الشرح. وعلاوةً على ما سبق، تتمثل أهمية الترجمة الطبية في كل من:

1. إزالة العوائق اللغوية

تهدف عملية الترجمة الطبية إلى إتاحة المجال أمام الأفراد غير الناطقين بلغة المستندات الطبية للاستفادة من المحتوى الطبي المقدم لهم، دون تكبد عناء الترجمة الذاتية لكل من المحتويات التي يريدون الاطلاع عليها والاستفادة منها. إضافةً إلى ذلك، تتجلى أهمية الترجمة الطبية في توحيد الآراء الطبية عبر توحيد المصادر التي يستقي منها الأفراد والاختصاصيون معلوماتهم رغم اختلاف لغاتهم.

تضمن الترجمة الطبية توحيدًا لنوعية الموارد، الأمر الذي يضمن جودة المحتوى المنقول، ويقلل الحاجة إلى إجراء التجارب الفردية المتعلقة فيه، وتُعَد هذه العملية من أهداف الترجمة الطبية، إذ تحث المجتمع الطبي في كل مكان على العمل بنفس الوتيرة، وبالتالي لو ذهبت إلى طبيب في مصر، فلن يختلف تشخيصه لك عن طبيب مقيم في المملكة المتحدة، فيما لو كانا يستعملان المرجع ذاته لدراسة الحالة.

2. الحد من الأخطاء

أحد أهم أهداف الترجمة الطبية هو الحد من الأخطاء في نقل ووصف المعلومات الطبية، فعلى العكس من أي نمط من أنماط الترجمة الأخرى، فإن التغيير في معلومة واحدة هو أمر كافٍ ليودي بحياة الأفراد، ويدفع الأطباء لتشخيص الحالات الطبية بطريقة خاطئة، اعتمادًا على معلوماتٍ تُرجِمت بأسلوب خاطئ.

إضافةً إلى ذلك، قد تؤدي الترجمة الطبية الخاطئة إلى الوقوع في مشكلات قضائية مع الجهات المالكة للمحتوى الأصلي، لأن المترجم يُعَد مسؤولًا عن سلامة المحتوى، ويضمن عدم تغيير أي عبارة فيه، وإلا فإنه من المحتمل أن يتحمل صاحب المحتوى المسؤولية المتعلقة بأي مشكلات قد تترافق مع الأخطاء الناتجة عن التطبيق الحرفي للمحتوى المغلوط.

3. تعزيز الثقة بالمحتوى الطبي

تسعى الترجمة الطبية إلى بناء مجتمع طبي ملئه الثقة بين أفراده، إذ تساعد على منح الأطباء في أي دولة الثقة بالحكم الطبي لأي طبيب في أي مكان حول العالم، الأمر الذي يساعد على تحسين الواقع الطبي في كل مكان، ويضمن بناء الثقة بين المرضى والعاملين في القطاع الصحي.

بمعنى آخر، عند اعتماد معايير طبية موحدة من مراجع وتقارير طبية موحدة، فإنك ستثق بالحكم والتشخيص الذي يمنحك إياه الطبيب، بينما لو كانت المعلومات الطبية مختلفةً بناءً على وجهة نظر المترجمين، فستجد صعوبةً في الوثوق بالقرار الذي يتخذه الطبيب بشأنك.

ما الفرق بين المترجم الفوري الطبي والمترجم الطبي؟

يطلق على الفرد الذي يقوم بالترجمة الفورية لكلام الطبيب أو للمؤتمرات الطبية لقب المترجم الفوري الطبي أو Medical interpreter، إذ تتجلى مهمته الأساسية في تحقيق التواصل بين الجهات الطبية والأفراد آنيًّا، ويُتجاوز عادةً عن المترجمين الفوريين استخدام مصطلحات طبية خاطئة، كونهم لا يملكون الوقت والموارد الكافية ليبحثوا عن معاني المعلومات التي يتلقونها.

يسعى المترجم الفوري الطبي إلى خلق بيئة إيجابية بين الطبيب والمريض، وذلك بغية تعزيز التواصل ومنح المريض القدرة على وصف حالته للطبيب دون أدنى عوائق أو مشكلات، بينما يختلف الأمر في حالة المترجم الطبي العادي، إذ يسعى المترجم الطبي إلى نقل الكلام بمصطلحاته ومعانيه الدقيقة، والتي غالبًا ما تأخذ النمط الرسمي والمباشر.

يقع على عاتق المترجم الطبي في الدرجة الأولى مهمة نقل المعلومات الطبية بين لغة وأخرى، والتي غالبًا ما تكون موجهةً للأفراد الاختصاصيين في المجال نفسه، وذلك باستخدام مصطلحات ملائمة تضمن الحفاظ على سلامة المحتوى من التحريف والتغيير، وتؤمن وسيلةً موثوقةً للأفراد ليحصلوا على المعلومة الطبية بطريقة تماثل المصدر الأصلي.

المهارات التي تحتاجها لتعلم الترجمة الطبية

بصفتك مترجم طبي، لا بُدَّ لك من امتلاك مهارات أساسية تعينك على أداء مهامك بفعالية، حيث تتجلى الفوارق الأساسية بين المبتدئين والخبراء في أي مجال مهني في مقدار المهارات التي يمتلكونها، وإليك فيما يلي بعض المهارات التي تحتاجها لاحتراف مهنة الترجمة الطبية:

1. إتقان المصطلحات الطبية

المهارة الأولى التي يجب على المترجم الطبي أن يمتلكها هي إتقان المصطلحات الطبية، ويتجلى ذلك في قدرته على فهم المصطلحات الطبية باللغة المصدر وترجمتها ترجمةً سليمة إلى اللغة الهدف، لأن الخطأ في ترجمة المصطلحات الطبية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، كما يجب على المترجم الطبي إتقان المصطلحات الطبية باللغة اللاتينية، كونها اللغة التي تُستخدم عالميًا في المراجع والأبحاث الطبية.

2. امتلاك الخبرة الكافية في الترجمة

بعيدًا عن المصطلحات الطبية، لا يمكنك العمل في أي مجال من مجالات الترجمة ما لم تمتلك خبرةً كافية في اللغتين المصدر والهدف، فحتى وإن ترجمت المصطلحات الطبية ترجمةً صحيحة، لكن أخطأت في ترجمة باقي المحتوى، فإنك ستحرّف المعنى الذي تحمله المستندات، مما قد ينعكس على جودة المحتوى المترجم، وقد يضر بسلامة الأفراد وصحتهم.

3. امتلاك خلفية علمية طبية

إذا كنت تريد الخوض في مجال الترجمة الطبية واحتراف هذه المهنة، فيجدر بك امتلاك خلفية طبية جيدة، إذ يجب على المترجم الطبي أن يكون ملمًا بالمفاهيم والمعلومات التي سيترجمها، وإلا ستغدو الترجمة مليئةً بالركاكة والضعف، وكأنها ترجمة آلية، ولا يعني ذلك أنه يشترط أن تكون طبيبًا اختصاصيًا، لكن يجب على الأقل أن تمتلك أساسيات المعرفة الطبية.

4. القدرة على البحث المعمق

من أهم معايير العمل في مجال الترجمة الطبية هي قدرتك على استخدام الإنترنت بفاعلية، للبحث عن معاني المفردات والمصطلحات التي تواجه صعوبةً في ترجمتها، لأنك ستواجه حتمًا بعض المفاهيم الصعبة والجديدة، حتى وإن كنت متقنًا لهذا المجال، كما قد تحتاج إلى مصادر إضافية لدعم المحتوى المترجم وإيصاله إلى مستوى الجودة المطلوبة.

ما هي قواعد الترجمة الطبية؟

مثل أي مهنةً أخرى، يحتم على المترجم الطبي الالتزام ببعض القواعد الخاصة بالترجمة الطبية، والتي من شأنها مراعاة جودة الترجمة والتحلي ببعض أخلاقيات المهنة، وإليك فيما يلي بعض القواعد التي يجب على المترجم الطبي اتباعها:

الحذر من الاستعانة بالترجمة الآلية

على الرغم من التطور الحاصل في أنظمة الترجمة الآلية وانتشارها عبر الإنترنت، وتوفر عدد كبير من الوسائل التي تساعد المترجم على أدائه عمله، فإن الدراسات تشير إلى أن الأنظمة الآلية ما زالت غير قادرة على تقديم ترجمة طبية صحيحة بنسبة يُعتمد عليها، وذلك بالموازنة مع الترجمات التي يُجريها المترجمون الاختصاصيون.

على الرغم من ذلك، يمكن لأي مترجم الاستفادة من قدرات الحاسوب في الحصول على ترجمات احترافية، ولكن دون الاعتماد عليه كليًا، إذ تُعَد الحواسيب من الوسائل الفعالة للغاية فيما يتعلق بتقديم ترجمات احترافية، والتي لا تحتاج عادةً إلى الكثير من المهارات للاستفادة منها.

الالتزام بالأسلوب الخاص بالترجمة الطبية

تتميز الترجمة الطبية بامتلاكها أسلوبًا معينًا في صياغة الكلمات والجمل، إذ يجب على المترجم الطبي الابتعاد عن وضع الآراء الشخصية في النص، والالتزام بالموضوعية مهما تعارض النص الطبي الذي تعمل على ترجمته مع أفكارك، فضلًا عن الالتزام بأسلوب معين في الخطاب، إذ لا يمكنك توجيه الكلام للقارئ بطريقة مباشرة، بل ينبغي الاستعانة بصيغة الشخص الثالث والمبني للمجهول بدرجة أكبر من أسلوب الترجمة الاعتيادية.

احترام الخصوصية

من أخلاقيات الممارسة الطبية أن يحفظ الطبيب أسرار مرضاه، ولا يفشي بها لأحد دون موافقة المريض إلا في حالات استثنائية محددة، وينطبق ذات الأمر على المترجم الطبي، الذي يجب عليه حفظ أسرار المحتوى الذي يترجمه، وألا يُطلع عليها أحدًا قبل الرجوع إلى صاحب العلاقة.

الوعي بالثقافات الأخرى

تختلف المجتمعات في ثقافاتها وعاداتها وتقاليدها، فما هو مقبول في ثقافة ما، قد يكون مُخلًا بالآداب في ثقافة أخرى، وهنا يأتي دور المترجم الطبي في فهم الثقافات الأخرى واحترام مبادئها، فيتجنب العبارات غير اللائقة، ويستعيض عنها بعبارات أخرى تناسب ثقافة المجتمع ومبادئه.

مراحل عملية الترجمة الطبية Medical translation process

تُعَد خطوة تقسيم عملية الترجمة الطبية إلى عدد من المراحل وسيلةً فعالة، تساعد على تقليل العقبات التي يمكن أن تواجهك أثناء محاولة ترجمة نص أو مستند طبي، وإليك بعض مراحل عملية الترجمة الطبية:

1. الاطلاع على المحتوى كاملًا

قبل أن تبدأ بعملية الترجمة الطبية، ينبغي لك الاطلاع على المستند الطبي كاملًا، مما يساعدك على أخذ فكرة شاملة حول المعنى المستهدف من المستند، ومن ثم تقديم ترجمة تتماشى مع سياق الكلام الموجود في النص الأصلي، وتُعَد هذه الخطوة بمثابة المقدمة التي تقوم بها قبل البدء ببناء خريطتك الذهنية.

2. تحديد العناوين الرئيسية والفرعية

بعد الاطلاع على كامل المستند الطبي، سيصبح بإمكانك تحديد العناوين الرئيسية والفرعية، وبالتالي معرفة ما يجب التركيز عليه في الترجمة الطبية التي ستُجريها، ولكن تذكر أنك لا تملك الحرية الكاملة في تحوير الأفكار، فأنت ملزم بنقل المحتوى بحذافيره كما كتبه مؤلف المستند.

3. تحديد المصطلحات الطبية

يساعدك تحديد المصطلحات الطبية مسبقًا في التعرف على معناها قبل الخوض في عملية الترجمة، أي ستكون المصطلحات الطبية جاهزةً أمامك قبل البدء، مما يعينك على تضمينها بسهولة في المستند الذي تعمل عليه، كما تساعدك هذه الخطوة على معرفة ما إن كنت بحاجة اللجوء إلى أحد القواميس الطبية للتعرف على معنى أحد المصطلحات بدقة أكبر.

4. البدء بالترجمة

بعد الانتهاء من الخطوات السابقة، ستصبح قادرًا على ترجمة المستند الطبي أمامك بكل سهولة، ويمكن القول إن عملية الترجمة في هذه الحالة ستتحول بطريقة أو بأخرى إلى ترجمة تقليدية، مع مراعاة أسلوب الترجمة الخاص بالنمط الطبي.

ختامًا، تُعَد الترجمة الطبية Medical translation أحد أكثر أنماط الترجمة صعوبةً وتعقيدًا، إذ يحتم عليك امتلاك قدر معين من المهارات، واتباع عدد من الضوابط التي تضمن تفادي أي مشكلات قد تترافق مع استخدام الترجمات الطبية، والتي بإمكانها التأثير على حياة الأفراد وصحتهم. بعدها يمكنك تقديم خدمات ترجمة طبية وتلبية طلبات المشترين عبر موقع خمسات، أكبر سوق عربي لبيع وشراء الخدمات المصغرة.

كاتب مشارك: محمد ناولو

تم النشر في: ترجمة