كيف تبدأ العمل الحر؟ وما هى المهارات الأساسية لسوق العمل الحر؟

كيف تبدأ العمل الحر؟ كثير ممن يريد الاتجاه للعمل كمستقل لا يعرف كيف يبدأ العمل الحر أو ما يحتاجه من مهارات وزاد يتزود به في رحلته الشاقة، وظنًا منهم أنه ليس لديهم من المهارات ما يكفيهم للبدء فى العمل الحر، يقع الكثير منهم فى فخ التسويف فى البدء لحين اكتساب المهارات اللازمة للبدء.

وجانب من هذا التفكير قد يكون صحيحًا من حيث اكتساب المهارات اللازمة للبدء فى العمل الحر، ولكن الجانب الأخر خاطئ تمامًا إذ إن أغلب المهارات المطلوبة للعمل كمستقل يمكن تعلمها واكتسابها مع الوقت في أثناء العمل ولكن تبقى المهارة الفنية والتقنية لدى المستقل هى الفيصل فى قرار البدء فى العمل الحر أم لا.

وكما قال المؤلف والمحاضر زيغ زيغلر

ليس عليك أن تكون رائعًا لكى تبدأ، ولكن عليك أن تبدأ لكى تكون رائعًا

سوق العمل الحر يضم موظفين من جميع أنحاء العالم ويمكن لأى شخص أن يصبح مستقلًا بدايةً من الطلاب، أو الأشخاص المهتمين بالعمل فى مجال موازى لعملهم الأساسي، إلى المتقاعدين عن العمل وغيرهم طالما لديهم ما يكفى من المهارات التقنية. ففى عام 2020 أصبح العمل الحر يستحوذ على نسبة 35% من إجمالي القوى العاملة العالمية، إذ أن القوى العاملة العالمية تقدر بـ 3.5 بليون شخص عامل ويقدر عدد المستقلين بما يقرب من 1.1 بليون مستقل يعمل فى مجال العمل الحر حول العالم.

ويمكن تقسيم العمل الحر إلى ثلاثة أقسام أساسين لمعرفة كيفية البدء فى العمل الحر وهم: (المهارات، والماديات، والسِمات) ولكن قبل سرد مفهوم هذه الأقسام يجب سريعًا معرفة من هو المستقل؟

ما هو العمل الحر؟ ومن هو المستقل؟

المستقل أو ما يسمى بالموظف الحر هو شخص يبيع مهاراته لأصحاب المشاريع بدون وجود عقد طويل الأمد لسنوات مثل العمل التقليدي، وعلى مواقع العمل الحر المتاحة يتعاقد أصحاب المشاريع مع المستقل مع استمرار المناقشات والتسليمات بينهم وكما ذكرت مسبقًا أن العمل الحر في انتشار دائم فى جميع المجالات، كما يتوقع تحول أغلب الوظائف من صورتها التقليدي للعمل الحر وتختفى تمامًا وجود الشركات التقليدية ويتوجه أصحاب الأعمال لإقامة شركة افتراضية أعضائها كلهم مستقلين من دول مختلفة يعملون تحت اسم واحد وهي اسم الشركة الافتراضية.

ما هي المهارات اللازمة للبدء فى العمل الحر؟

مهاراتك هي البنية التحتية التي سوف ترتكز عليها في أثناء عملك وهي أهم شيء يجب أن تبنيه يومًا بعد يوم، بسوق العمل أنت مشروع استثماري إما رابح أو خاسر، على قدر المهارات التي تمتلكها وجودة الخدمات التي تقدمها تستطيع في فترة قصيرة بناء اسمك بين المستقلين المنافسين، والمهارات التي ستحتاجها تندرج تحت أربعة أنواع تتيح له معرفة طريقة البدء فى العمل الحر وهم:

  • المهارات التقنية.
  • مهارات العمل.
  • مهارات التنظيم.
  • مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين.
كيف تبدأ العمل الحر| مهارات العمل الحر

نتعرف على أهمية هذه المهارات كل على حدة:

 1. المهارات التقنية

لكى تعرف كيف تبدأ العمل الحر فيجب أن يكون لديك المهارات التقنية والفنية للبدء أو الشروع فى تعلمها والمهارة التقنية هي المهارة التي يتخصص فيها المستقل، هي الأساس الذي سيُبني عليه باقي العمل، بالطبع كل إنسان لديه مهارات يستطيع استغلالها والعمل بها، والعمل الحر يتميز بكثرة التخصصات التي تناسب كافة المهارات التقنية والتى يستطيع الشخص العمل فيها ويوجد ما يزيد عن 20 تخصص يمكن للشخص المهتم ببدء العمل الحر أن يعمل فيهم، مثل البرمجة والتسويق والترجمة والتصميم وغيرها من التخصصات التي تجلب دخل مرتفع.

لذا إذا أراد شخص أن يبدأ فى العمل الحر فعليه أن يقوم بالتالى:

  • البحث عن تخصص يجيده.
  • التأكد من أن يكون هذا التخصص متاح العمل به كمستقل.
  • أن يكون محبًا للعمل وقضاء وقته فى هذا التخصص.

ويوجد الكثير من المصادر التعليمية التي يمكن للشخص من خلالها تطوير أو تعلم المهارات التقنية والتى تنقسم إلى قسمين:

  1. دورات تدريبية تقدم من خلال الإنترنت والتى شهدت تطورًا كبيرًا فى ظل التوجه العالمي لجعل التعلم والدراسة من خلال الإنترنت، ومثال على ذلك أكاديمية حسوب التى تقدم الكثير من الدورات عن البرمجة وتطوير تطبيقات الويب والجوال، وغيرها من المؤسسات والمواقع التى تقدم دورات للمهارات التقنية المختلفة.
  2. مقالات علمية يتابعها المستقلين فى المدونات المختلفة لمعرفة جديد هذه المهارات التقنية مثل مدونة خمسات التى تقدم مقالات غنية للمهتمين بالعمل الحر، والتسويق والمبيعات، وريادة الأعمال.

فإذا كان الشخص لا يملك مهارة تقنية خاصة به أو يرغب فى تغيير مساره الوظيفي ليتعلم مهارة أخرى أو حتى يرغب فى تنمية هذه المهارة وتزويد نفسه بالمعرفة الإضافية، فيجب أن يقوم بالتعلم والدراسة عبر الإنترنت سواء لتعلم البرمجة أو التسويق أو أى مهارة تقنية أخرى، وفي أثناء التعلم يُنصح بالتطبيق العملي لما تعلمته ببناء شيء مفيد، مشروع برمجي، تصاميم إبداعية، كتب إلكترونية، مشاريع وأعمال يثبت بها المستقل جدارته وكفاءته، حتى إذا أتت الفرصة لتقديم خدمة أو التقدم لمشاريع بالعمل الحر تستطيع الثقة بمهاراتك من الخبرة العملية التي اكتسبتها.

2. مهارات العمل

مهارات العمل

المهارة الثانية التى يجب أن يتعلمها الشخص قبل البدء فى العمل الحر هى مهارة العمل، ففى هذه المهارة يجب أن يهتم المستقل بوضع أهداف واضحة يتخطى بها نقاط ضعفه فى مجاله؛ وذلك للتمكن من إيجاد مكان مميز ومناسب له فى سوق العمل الحر، ويجب أن يهتم بالتحديد بالتالى لكى يستطيع تقديم عروض للمشاريع المتاحة في مجال تخصص المستقل:

  • أن يستخدم أكثر من طريقة للتسويق عن نفسه: سواء باستخدام شبكات التواصل المهنية مثل مجتمع حسوب I/O، أو من خلال إنشاء مدونة أو معرض أعمال للمستقل يضع فيها خبراته وإنجازاته.
  • معرفة طريقة تسعير ساعات العمل: فهي من العوامل المؤثرة فى اختيار صاحب المشروع للمستقل؛ فبعض المستقلين يبالغون فى زيادة سعر ساعة عمله كمستقل وبعض المستقلين يقلل من شأنه وإمكانياته ويقلل من قيمة ساعة عمله كمستقل فيعطى انطباع بقلة خبرته وكفاءته وكلاهما مخطئ.
    فيجب أن يكون التسعير مناسب لطبيعة المشروع المُقدم، وذلك بالرجوع إلى المشاريع السابقة المشابهة للمشروع الحالي ومعرفة متوسط سعر الساعة لتلك المشاريع وتحديد قرار التسعير طبقا لهذا البحث، لذلك يجب أن يحرص المستقل على وضع ميزانية توافقية تؤكد القيمة الحقيقية لخدماته ومهاراته.

3. مهارات التنظيم وإدارة الوقت

المهارة الثالثة التى يجب أن يتعلمها الشخص قبل البدء فى العمل الحر هى مهارة التنظيم، وهو الجانب الذي يقوم فيه المستقل بتنظيم وقته فى المشاريع وطريقة تقدير الوقت المناسب للمهمة المقدمة إليه، والطريقة الصحيحة لإدارة مشروعه، وكذلك اختيار مكان مناسب للعمل وأيضًا مناسب للحالة الصحية للمستقل.

ومهارة إدارة الوقت فى العموم هى مهارة يكتسبها الشخص مع مضي الوقت، وكذلك إدارة الوقت مع المستقل يكتسب القدرة على تنظيم وقته تدريجيًا وباستمرار اكتسابه للخبرة نتيجة زيادة عدد المشاريع وزيادة خبرته فى مجال تخصصه مما يسهل عليه تحديد الوقت الكافي للمشروع، ولكن يجب عليه تجهيز جدول زمني منظم يحدد فيه المستقل ساعات عمله وتقسيمها للمشاريع المختلفة، ويمكن فعل هذا باستخدام تطبيقات تنظيم الوقت والمهام المنتشرة فى مواقع الإنترنت.

أما مكان العمل فهو أى مكان يتوفر فيه الماديات والوسائل التي تساعد المستقل على الإنتاج، سواء كان فى البيت أو فى ساحة عمل مشتركة (Co-working Space) أو غيرها من الأماكن المناسبة للعمل.

4. مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين

المهارة الثالثة التى يجب أن يتعلمها الشخص قبل البدء فى العمل الحر هي مهارة التواصل والتعامل مع الآخرين، والتركيز هنا من طرف المستقل يكون على التواصل مع العملاء وأصحاب المشاريع بشكل حرفي إما عن طريق المراسلة أو المحادثة، وكيف تتم مقابلة العمل بين المستقل والعميل بطريقة ناجحة.

ويُفضل أن يكون المستقل على علم بإحدى اللغات الأجنبية التي تكون فى العادة اللغة الإنجليزية وذلك لعدة أسباب:

  • أولها أن اللغة قد تساعد المستقل على فهم تفاصيل المشروع والبحث عن مصادر علمية أكثر وفى نطاق أوسع.
  • ثانيًا أن المستقل قد يحتاج اللغة الإنجليزية للتحدث والتواصل مع أصحاب المشاريع الأجانب فى بعض الأحيان فيجب أن يكون مستعدًا لهذه الفرضية.

وبعد القدرة على اكتساب كل هذه المهارات يصبح الشخص قادر على الدخول فى سوق العمل الحر كمستقل قادر على المنافسة للحصول على الوظائف المتاحة لتخصصه.

ما هي الماديات اللازمة للبدء فى العمل الحر؟

الماديات هو كل ما يحتاجه المستقل ليكون قادرًا على البدء بالعمل الحر بجانب المهارات الأساسية، ولديه قدرة على الإنتاج ويندرج تحت مسمي الماديات كل من الآتي:

1. جهاز الحاسوب

بالنسبة للحاسوب، فقبل أن تشتريه ضع ببالك البرامج والأدوات التي ستعمل عليها وملائمة مواصفات الجهاز لهذه الأدوات، فمثلًا إذا كنت ستعمل كمطور ألعاب فيديو فستحتاج لحاسوب ذي قوة معالجة كبيرة أما إذا كنت ستعمل كمحرر فيديو ستضيف للقوة المعالجة شاشة ممتازة ومساحة تخزينية لأنه عادة الفيديوهات التي ستنتجها ذات جودات عالية، ولا تنس أيضًا مقارنة أسعار الأجهزة المحمولة واختيار الأنسب في المراحل الأولية من العمل.

ويجب أن يكون حجم شاشة الحاسوب مناسبة، فعلى الأقل تكون 15 بوصة، وإذا كان المستقل يستخدم أكثر من شاشة للعمل فيُنصح أن تكون مماثلة فى الحجم وأن تُوضع على نفس الإرتفاع. وضع ببالك أيضًا التنقلات، فإذا كنت تتنقل كثيرًا أو تسافر فالأفضل حاسب آلى متنقل، كلما استطعت اصطحاب عملك معك كان أفضل لمتابعة وإنجاز المهام في الأوقات الضائعة.

2. الإنترنت

أما بخصوص الاتصال بالإنترنت، فى العادة ما يكون هناك خيارين:

  1. استخدام مودم رقمي لسهولة التنقل وجودة وسرعة الإنترنت الخاص به.
  2. الاشتراك بإحدى خدمات ADSL المتوفرة من شركات البلد المتواجد فيها والتى توفر الإنترنت بسعر رخيص مقارنة بالمودم الرقمي، ويكون هذا الخيار جيد فى حالة إذا كان المستقل لا تتنقل كثيرًا.

وبعد انتشار مساحات العمل المشتركة (Co-working Spaces) وتقديمهم لخدمة الإنترنت السريع؛ أصبح قصد هذه المساحات للعمل خيار ثالث لإستخدام الإنترنت.

3. بيئة ومكان العمل

أما بالنسبة لمكان العمل، فيجب أن يكون مكانًا هادئًا ومريحًا للعمل منه، وأن يكون مكان العمل مُعد إعدادًا صحيحًا ولا سيما إن كان ذلك سيعود بالفائدة على جسد المستقل، وفى وقتنا الحالي يوجد الكثير من الأماكن التى يمكن من خلالها البدء في العمل الحر كالبيت أو مساحات العمل المشتركة وغيرها من الأماكن التى تتوافر فيها الماديات المناسبة للعمل الحر.

ويجب تجنب العمل فى الأماكن ذات مصادر الإلهاء المختلفة أو المزدحمة أو فى الأماكن المسببة للنوم مثل السرير أو الأماكن المناسبة للنوم، ويجب أن يكون مكتب العمل مُعد إعدادًا جيدًا ليحافظ على صحة المستقل الذي يقضي فترة ليست بالقصيرة فى العمل.

ما هي السمات اللازمة للبدء فى العمل الحر؟

من أجل البدء فى العمل الحر والاستمرار به؛ يجب على الشخص أن يكون لديه ما يلزمه من السِمات الشخصية الأساسية والتي تعتمد على المجال الذي تخصص فيه والخدمات التي يقدمها، ما تساعده على المضي قدمًا والنجاح فى بيئة العمل الحر، لذلك يجب على المستقل أن يدرّب نفسه على اكتساب هذه السمات أثناء تقدمه بحياتك المهنية، فكلما اكتسب منها ساعدته على تحقيق ما تريده من العمل الحر والعمل كمستقل.

1. الثقة بالنفس

وبصفتك مستقلًا، من المهم أن تثق فى قدراتك وما يمكنك القيام به، فإذا لم تؤمن بقدراتك و بنفسك فلن يؤمن ويقتنع بك أصحاب المشاريع أيضًا. الثقة ليس أمرًا مفروغًا منه وسهل الحصول عليه ويمكن تعلمها بالتأكيد من خلال القيام بعملك بأفضل ما لديك من قدرات والقدرة على رؤية واستكشاف ما حققته حتى الآن.

2. الصبر والمثابرة

هل تعرف ما يُسمى بـ “منطقة الراحة”؟ الخطوة الأولى التي تضع قدمك فيها بالعمل الحر فستودع هذه المنطقة وستضع نفسك بأكبر لعبة حلزونية على سطح الأرض، أحيانًا ستسير العربة على ما يرام، أحيانًا سترى العالم مقلوبًا، أحيانًا كثيرة ستشعر بالمتعة أثناء الصعود وربما تبدأ بالصراخ في أثناء السقوط.

كل هذا ستحتاجه هو الصبر على كل خطوة تمر بها للبدء فى العمل الحر، بدايةً من النظرة المجتمعية لعالم المستقلين وإلى تسليم خدمة أو مشروع للعميل وطلب إعادتها أو التعديل عليها، حتى تلك الأوقات التي لن تجد فيها الحماس للعمل وتلك الأوقات التي سيكون ضغط العمل كالجبال. أقرأ قصص الناجحين وستعرف أن بالصبر والمثابرة فقط وصلوا لهذا النجاح.

3. الشغف

كثيرًا ما نقرأ عن الشغف ولا نعرف ماهيته، الشغف ببساطة هو الوقود الذي يحركك للعمل والخروج بأفضل نتيجة لتطبيق أو تصميم أو مقال، الشغف هو ما تحبه، ما يحقق ذاتك، ما تقضي به الساعات دون ملل، ما ترى فيه مستقبلك المهني، هذا هو شغفك تمسك به وستصل، و مجال العمل الحر ديناميكي للغاية ويجب إدراك ذلك قبل البدء فى مجال العمل الحر، يمكن أن تتغير قواعد اللعبة في غضون أشهر وهو مجال غير متوقع، ولذلك تقع على عاتقك مسؤولية تحسين نفسك باستمرار وتعلم مهارات جديدة ذات صلة من شأنها أن تحافظ على خدماتك وجذب عملاء جدد.

4. التعلم والتطوير

لا شيء يضمن بقاءك بحلبة المنافسة أو يسمح لك بالبدء فى عالم العمل الحر غير هذه السِمة، لا يجب أن تقف عن التعلم أو التطوير من مهاراتك يومًا واحدًا، اقض ساعة واحدة على الأقل في تنمية قدراتك ومهاراتك يوميًا، القراءة والممارسة والقيام بالمشاريع الشخصية كل هذا يصب في مصلحتك المهنية وصقل مهاراتك.

انفوجرافيك يلخص متطلبات العمل

انفوجرافيك متطلبات العمل

خلاصة البدء فى العمل الحر

  1. اختر مهارة تجيدها.
  2. وفّر (بيئة عمل، حاسوبًا، اتصالاً بالإنترنت)
  3. اعمل بكفاءة ولا تتنازل عن جودة ما تقدمه.
  4. تعلم كل يوم وطوّر من مهاراتك.
  5. تابع مدونة خمسات ومدونة مستقل.

سوق العمل الحر أصبح من أكبر الأسواق التنافسية فى العالم، ولكن للدخول فى هذا السوق يجب العمل بكل جد واجتهاد من أجل اكتساب المهارات اللازمة والسِمات الشخصية اللازمة وكذلك تخطي المشاكل والعوائق التي تواجه المستقل حتى يصبح من السهل التمتع بجميع مميزات العمل الحر.

تم النشر في: تطوير المهارات