اسمي أسامة الشريف من مدينة جدة السعودية، عمري 30 عاماً، تخرجت في الجامعة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، أعمل في المجال التقني كهاو منذ عام 2007، وبدأت بالتركيز على هذا المجال منذ أول وظيفة شغلتها في أواخر 2008، أما رحلتي مع العمل الحر فبدأتُ أول تجربة لي في العام 2010 حين استقلت من وظيفتي بعد عدة تجارب مع الوظائف التقليدية.
البداية مع خمسات
بدأت العمل في خمسات منذ أكثر من ثلاث أعوام، حيث كان أول طلب نفذته في مارس 2013 تحديدًا، تعرفت على خمسات في بداياته من مدونة الأخ رؤوف شبايك لكن لم أهتم كثيراً بسبب عدم فهمي الكامل لفكرة عمل الموقع، وعدت بعد أن سمعت بعملية بيع الموقع، فأحببت أن أعمل فيه بعد استيعابي التام لفكرة العمل.
صعوبات
أهم العقبات التي واجهتني هي سؤال: من أين أبدأ؟ وما هي الميول التي أجد نفسي فيها، وتغلبت على هذه العقبة من خلال البحث واكتشاف وتنمية المواهب لدي، بعدها كانت أكبر صعوبة أتعبتني هي إقناع المستخدمين بأهمية الخدمات التي أقدمها، ما ساعدني كثيراً في خمسات هو قلة المنافسين لما أقدمه من خدمات، حيث كانت الخدمات المنافسة لي أقل جودة بكثير، بينما كان من يقدم خدمات إدارة الإعلانات الممولة والترويج المدفوع هم بائعين يعدون على أصابع اليد الواحدة.
والصعوبة الأخرى هي كيف أصنع عرضاً لخدمتي في حدود 5$ فقط؟ فـ 5$ لا تقدم الكثير من النتائج في الاعلانات الممولة!، واجهت هذا التحدي بخلق عروض تسببت لي بخسارة مالية في بدايتها، لكني عوضتها بفضل الله بعد أن حققت مبيعات كبيرة وتطويرات على الخدمات.
أهم خدمة تخصصت في العمل عليها هي إدارة الحملات الإعلانية الممولة من خلال منصات الشبكات الاجتماعية، ويأتي فيسبوك في صدارة اهتماماتي حيث قدمت خدمات إعلانية على فيسبوك لأكثر من 500 خدمة داخل خمسات، وقد لاحظت الاهتمام الزائد للمستخدمين بخدماتي من خلال مشاركتي الفاعلة في مجتمع خمسات وهو أحد أهم ركائزي التسويقية في بداية عملي في الموقع حيث ركزت عليه وعلى الترويج لنفسي وخدماتي خارج خمسات أيضاً من خلال حساباتي وصفحات متخصصة في الشبكات الاجتماعية.
تسعير الخدمات
في البداية من الجيد أن تبدأ بأسعار بسيطة من أجل تحقيق شهرة وموثوقية عالية للخدمات، لكن يجب أن تكون هناك مدة زمنية تحدد هذا الأمر كي لا يعود بالخسارة وينعكس سلباً!
أنصح بالتخطيط الزمني فهو الاهم في مرحلة البداية، وإن لم تنجح بتنفيذ استراتيجية حاول أن تقدمها بشكل وقالب جديد، فليست جميع الخدمات بمستوى احترافية واحد، وعن نفسي فقد استخدمت هذا الأسلوب في البداية فقط، أما الآن فأقدم الخدمة بهامش ربح واضح تماماً للعميل.
تقبل المجتمع لفكرة العمل الحر عبر الإنترنت
أصبح من الطبيعي جداً لي عدم تفهم المجتمع من حولي سواء الأصدقاء أو الأسرة لطبيعة العمل الحر وأن أتعرض لبعض المواقف المضحكة بسبب عدم تفهمهم، فالعمل عبر الانترنت كان يؤثر أحياناً على وجودي بين الأصدقاء، حيث تصل رسالة ” طلب جديد من خمسات” وأنا في لقاء مع الأصدقاء فأضطر للرد على العميل أثناء جلوسي معهم
فأضطر في كل مرة أنشغل فيها بالرد على الرسالة إلى طلب إعادة الموضوع أو أداخل مداخلة لا علاقة لها بما يتحدثون، ما يوقعني في ورطات كثيرة أحياناً !!
الموازنة بين العمل والحياة
أهم نصيحة هي أن ترتب الأولويات لديك، فتقسمها بين مربع المهم العاجل والمهم غير العاجل وغير المهم العاجل وغير المهم الغير عاجل، وتنظم وقتك على هذا الأساس
فوجود عمل أثناء أوقات جلوسك في المنزل يحتاج لضبط دقيق جداً كي لا تقصر بحقوق المنزل، وبنفس الوقت يجب أن تضبط وقت عملك على الانترنت وتحدده بساعات معينة.
كما يجب ألا يغفل المستقل عن ساعات التعلم وتطوير نفسه سواء عبر التعليم المباشر أو التعليم من خلال المنصات التعليمية المفتوحة كـ أكاديمية حسوب ورواق وإدراك ونبراس وغيرها والتي تفيد جداً في العديد من المجالات.
دروس في رحلتي مع العمل الحر
أهم الدروس التي تعلمتها خلال رحلتك مع العمل الحر والخدمات المصغرة: –
- تعلمت استثمار العلاقة مع العميل، بحيث أكسبه وأكسب معارفه من خلال تجربة عمل واحدة.
- العمل الحر كان خلال أعوام عملي في خمسات كالرئة التي أتنفس بها، فلم تكن لدي وظيفة أخرى غيره!
- ذكرت في موضوع سابق لي في المجتمع 15 سبباً من أسباب النجاح في خمسات انصح بالاطلاع عليه.
- كان خمسات مفتاحاً للحصول على عروض عمل مع بعض الجهات الكبيرة بعد أن جربوا العمل معي من خلاله، ولذلك إن استثمارك الحقيقي يكون في أسلوب تعاملك، وليس فيما تقدمه فحسب.
في العمل عبر الانترنت متعة كبيرة حينما تكتشف أن تصفحك اليومي لنفس الشبكة الاجتماعية المفضلة لديك قد يدر عليك مال ودخل إضافي حقيقي وليس وهماً!
ما الذي يمنعك من البداية؟ حاول بفكرة بسيطة ولا تنتظر دعماً من أحد، وتيقن أن الإمكانات البسيطة + الأفكار الذكية = تساوي مشاريع كبيرة!
وهذه رسالة لك عزيزي القارئ من محب: حاول أن تترك بصمتك الخاصة في مشروعك القادم، ولا تعتمد على كلام الآخرين فقط.
بائع موثوق
حصلت مؤخرًا في خمسات على حساب بائع موثوق، وأعتقد أن أهم سبب في حصولي على بائع موثوق هو حرصي الشديد على التقييم، والمحاولة قدر الإمكان لتحقيق رضا العملاء، وأشكر إدارة الموقع على ثقتها.
أنصح الباعة في خمسات ممن يريدون أن يكونوا باعة موثوقين، بالحصول على ثقة عملائهم أولًا، وعدم التعامل مع الناس كلهم بقالب وأسلوب واحد، إنما التلطف والأسلوب الجيد هما من أهم وسائل كسب ثقة العميل، وكذلك التخصص في نشاط تحت إطار واحد، فكثرة نشاطاتك لا تفيد الآخرين كثيراً، احرص على التركيز والتخصص دائماً.
أما خطتي لما بعد حصولي على رتبة البائع الموثوق فسأسعى بإذن الله للتطوير والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة والتركيز بشكل أفضل على خدمة العميل كما يحب، وأن أحقق للعميل ما يحتاجه بالضبط دون بذله الكثير من الجهد.
وفي الختام أشكر الله عز وجل على ما حققته، ثم أشكر لموقع خمسات ودارته اهتمامهم بتمكين المزيد من الفرص للشباب، قال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) فاللهم لك الحمد في البدء والختام.
تم النشر في: أبريل 2017
تحت تصنيف: قصص نجاح | قصص نجاح بائعي الخدمات
ماشاء الله تبارك الله عزيزي
اتمنى لك الحظ الوفير و انشاء الله اصبح مثلك يوما من الايام