4 من أبرز تحديات العمل الحر التي يواجهها المستقلون

على الرغم من الفوائد والمميزات العديدة التي يوفرها العمل كمستقل، إلا أن هناك العديد من التحديات بانتظارك. دراسة المشكلات التي قد تعيقك، والتفكير في حلول استباقية لها، يعد ذكاء وحسن تصرف منك. لذا في هذا المقال نستعرض مجموعة من أبرز تحديات العمل الحر التي قد تواجهك في أثناء رحلتك، وسنقدم لك حلول للتأقلم معها أو التغلب عليها.

1. صعوبة إيجاد العملاء

إيجاد العملاء كان ومازال أحد أهم تحديات العمل الحر التي تواجه العاملين في مختلف المجالات. لحسن الحظ هناك عدة حيل فعالة لجذب العملاء المناسبين لمجالك سواء كنت مبتدئ أو محترف في العمل الحر، ومنها:

تعلم التسويق الذاتي

اعمل على زيادة نشاطك على الإنترنت، كن حاضرًا في مواقع التواصل الاجتماعي، مثل: فيسبوك وتويتر والانستغرام. تعلم واحترف التسويق الذاتي لتوسع دائرة معارفك وتكوّن شخصية قوية جديرة بالثقة؛ بالتالي تصبح الخيار الأفضل بالنسبة للعملاء في كل مرة تقدم عرضًا على أي مشروع.

يمكنك أيضًا التركيز على كتابة المقالات المتعلقة بمجالك، إذ يمنحك هذا سمعة جيدة ويظهر إمكانياتك. ليس من الضروري أن تكون محترفًا في الكتابة عن العديد من المجالات، بل بإمكانك فقط كتابة المقالات ذات العلاقة بتخصصك؛ لتساعدك على جذب الجمهور.

مثلًا، شخص متخصص في الاستشارات النفسية وما يتعلق بعلم النفس والتحكم في المشاعر السلبية، يكتب عن تخصصه مقالات علمية سهلة الفهم والتطبيق؛ وذلك يؤدي لإظهار تمكنه من مهنته وقدرته على حل المشكلات ومساعدة الآخرين. تجعله هذه الميزة الخيار الأمثل حينما يتعلق الأمر بشراء خدمات الاستشارات الشخصية.

تواجد على منصة حسوب I/O حيث توفر لك المنصة القدرة على طرح موضوعات للنقاش؛ وهذه تعد طريقة فعالة لكسب عملاء ومعارف جدد، نتيجةً لأعداد زوار الموقع وكونه ملتقى يتواجد به المستقلون وأصحاب المشاريع العرب، الذين يستخدمون منتجات حسوب.

استخدم المحتوى الرقمي للتعريف بك وبخدمتك

يمكّنك إنشاء محتوى تعريفي مميز لإظهار مهاراتك وقدراتك بطريقة سلسلة تلفت نظر العملاء والمستخدمين، وتعطيهم فكرة أفضل عمّا تقدمه من خدمات مفيدة. إذا كنت تريد التسويق لنفسك وخدماتك، ما عليك سوى إظهار محتوى يصف ما تقدمه بشكل واضح ومفيد.

يفضل أن يكون المحتوى بصريًا، مثل فيديو تعريفي بك وبخدمتك. إذا كنت ستستخدم محتوى كتابي لتعريف خدماتك على خمسات، فركّز على كتابة تفاصيل الخدمات بطريقة واضحة ومفصلة، مع استخدام صورة مناسبة لخدماتك تجذب العملاء وتجعل لديهم انطباع جيد بشأن العمل معك.

الاهتمام بمعرض الأعمال

من أجل إدارة تحديات العمل الحر فيما يتعلق بالعثور على العملاء، فمن المهم امتلاك نماذج أعمال لعرضها على العملاء. يمكنك استغلال معرض الأعمال المتوفر في منصة مستقل لإنشاء مساحة تضم أهم أعمالك وإنجازاتك؛ بالتالي تزيد فرص إقناع العميل وتجعله أكثر دراية بما تستطيع تقديمه، أضف أفضل منجزاتك المهمة والاحترافية.

إذا كنت مستقل جديد ولا تملك خبرات كثيرة لا داعي للقلق، يمكنك أن تضيف بعض أعمالك الشخصية التي تظهر مهاراتك، كالمقالات العائدة لك المنشورة على الإنترنت، أو موقع ويب صممته منذ فترة، أو غيرها من الأمور العديدة التي تستطيع إدراجها في معرض الأعمال بسهولة وفقًا لتخصصك.

لا تنس تنسيق معرضك وتنويع الأعمال الموجودة بداخله. يمكنك إضافة عدد كبير من نماذج الأعمال، فأنت لست مقيدًا بتخصص واحد، بل يمكنك أن تجعل معرضك يظهر كل مهاراتك المتعددة. تذكر، عدد الأعمال والخبرات ليست أهم من جودة نموذج العمل، فلا تركّز على العدد في مقابل الجودة، بل العكس هو الأهم.

السعي للحصول على تقييم جيد

التقييمات والملاحظات التي يقدمها لك العملاء مهمة جدًا؛ فهي إما تجعل العملاء الجدد متشوقين للتعاون معك أو بالعكس تمامًا، تجعلهم ينفرون منك. لذا، يعد التقييم أحد تحديات العمل الحر التي يرغب المستقلون في التغلب عليها، والحصول على تقييم جيد باستمرار. الطريقة الوحيدة التي تضمن بها حصولك على تقييم إيجابي من قبل العميل، هي التعامل الجيد وجودة العمل.

اعمل ما في وسعك لتنجز عمل جيد واحترافي يوافق عليه العميل، ولكن الأساس هو التعامل المحترم والعلاقات الطيبة. لذا تجنب الدخول في مناقشات وصراعات لا فائدة منها مع صاحب العمل. إذا كنت ترى أنّك على حق، حاول توصيل رأيك بطريقة رسمية محترمة وواضحة. وإذا كنت في بداية طريقك، احرص على تنفيذ مشاريع صغيرة ومناسبة لك، ضمن أفضل المجالات التي تجيد العمل عليها، لضمان إنجازها باحترافية وفي الوقت المحدد؛ بالتالي تزيد فرص حصولك على تقييم إيجابي وتحسّن التقييم العام.

اطلب من العميل أن يترك ملاحظاته الجيدة وتوصياته عند الانتهاء من العمل في حال تأكدك من قيامك بالمطلوب بشكل جيد؛ فذلك يساعدك على كسب ثقة العملاء الجدد. في بعض الأحيان ربما تحصل على تقييم سلبي، لا تشعر بالإحباط وتستسلم، بل تعلم كيف تتعامل معه بالشكل الأمثل، فغالبًا ما تكون المشكلة ناتجة عن سوء فهم ويمكنك حلها ببساطة. تذكر دائمًا أن حصولك على احترام العميل وثقته، يزيد من فرص العمل معه مرة أخرى.

تواصل مع من يهتمون بمجالك

يمكنك استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للوصول بسرعة لمن لديهم اهتمامات مماثلة لخدماتك، وعرض خدماتك عليهم بطريقة صادقة وجذابة. ببساطة تابع كل جديد في مجالك، وخذ فكرة عن شخصيات ومؤسسات قد ترغب في توظيف أشخاص في نفس مجالك، ثم تواصل معهم، ولا تنس إرفاق جزء من أعمالك الاحترافية في صفحاتك على مواقع التواصل الاجتماعي.

على سبيل المثال: أنت مصمم صور مميز، ستملأ صفحتك في الانستغرام -مثلًا- بأعمالك الفنية الرائعة، وبعد ذلك تابع جميع ما يخص مجالك: أشخاص ومؤسسات، وشركات وصفحات، ومستقلين، وغيرهم. ثم تواصل معهم واعرض أفكارك وخدماتك.

2. الحصول على المقابل المادي المناسب

يواجه العديد من المستقلين مشاكل في تلقي المقابل المادي المرضي، والبعض منهم يستلم ماله في وقت متأخر جدًا أو قد لا يستلمه أساسًا، لذا تعد هذه واحدة من أهم تحديات العمل الحر. أيًا كانت الأسباب، المهم هو إيجاد الحلول، هناك بعض الطرق التي تساعدك على تجاوز وتجنب هذه العقبة ومنها:

العمل من خلال مواقع متخصصة

يتعرض الكثير من الأشخاص إلى مشكلات فيما يتعلق بالدفع، وبالتالي يحاولون الاتفاق مع العميل على تقديم جزء من المقابل المادي مقدمًا، أو محاولة التفكير في حلول أخرى. قد تضطر أحيانًا إلى رفض بعض العروض بسبب تخوفك من هذا الأمر.

لذا، الحل المناسب لهذا الموضوع هو العمل من خلال المواقع المتخصصة في العمل الحر، مثل موقع مستقل وخمسات. تضمن هذه المواقع للطرفين الاتفاق على الأمور المالية، وتضمن الحقوق لكليهما، بالتالي يمكنك العمل دون أي خوف.

الاتفاق على المقابل المادي المناسب

لا تقلل من شأنك أمام العملاء، في ذات الوقت لا تطلب أكثر مما تستحق، كن عادلًا لنفسك وللآخرين، فكر جيدًا قبل اختيار مقابل الخدمة التي تقدمها. لذا ابحث جيدًا عن الأسعار التي يقدمها المستقلون من نفس مستواك، حتى تصل لرقم منطقي يساعدك في الحصول على عمل وفي الوقت نفسه يضمن حقوقك.

طوّر نفسك باستمرار

خذها قاعدة، كلما كنت أكثر خبرة واحترافية في مجال عملك، سيصبح أجرك أعلى. مثلًا، إن كنت مصمم فيديو، يجب عليك تطوير مهارتك في المونتاج ودمج الأصوات وغيرها من الأمور التي تحتاج لها. احرص أيضًا على تعلم برامج جديدة أكثر تطورًا تساعدك على إخراج عملك بأفضل صورة، بالتالي تستفيد من مهاراتك الجديدة المطورة وتجعل المقابل المادي أكبر.

من أفضل الطرق التي تساعدك على تطوير المهارات التي تساعدك في عملك وفي ذات الوقت توثق تعلمك وخبرتك هي الانضمام للدورات التعليمية التي تخص مجالك سواء كانت على أرض الواقع أو عن بعد، إذ تقدم هذه الدورات التعليمية محتوى علمي مفيد متوسع ومتخصص.

بالإضافة لكون الدورات التعليمية مفيدة لك علميًا، فإن معظمها يوفر شهادة إنجاز تبرهن أنك على دراية بموضوعها، وذلك يضيف لخبراتك الكثير كما يمثل دليل كفاءة لإقناع العملاء. إذا كنت مهتمًا بالحصول على دورات متخصصة في البرمجة، يمكنك الانضمام إلى أكاديمية حسوب واختيار الدورات التي تناسبك.

لا تقصر التطوير على المهارات في مجال عملك، بل طور المهارات الأخرى التي تساعدك على التقدم في مسيرتك المهنية، مثل: مهارات الاتصال، والمهارات الكتابية، واللغات الأجنبية، وأي مهارات أخرى تساعدك في تحسين تواصلك مع العملاء، والوصول إلى قاعدة أكبر.

لا تهمل أيضًا المهارات التي تساعدك في تطوير خدماتك، وتقديم خدمات تكميلية أخرى؛ فهي تساعدك على تنفيذ عملك بسلاسة، ولا تجعل العميل يحتاج إلى شخص آخر. على سبيل المثال، القدرة على كتابة المحتوى، مع إجادة التدقيق اللغوي والمراجعة الفنية له، بالتالي تسليمه في صورته النهائية.

3. صعوبة الموازنة بين الحياة والعمل

فقدان السيطرة على الوقت، وتراكم المهام، والتأخر عن موعد التسليم، أو حتى إهمال علاقتك بأسرتك، كلها أمور ليست في صالحك، وتعد من أصعب تحديات العمل الحر.  إذ عندما تكون مستقلًا قد تواجه صعوبة في التحكم بالوقت. قد تضطر أحيانًا لإهمال حياتك الشخصية مقابل الانغراس في حياتك المهنية، أو بالعكس تمامًا قد تهمل أعمالك وأشغالك في سبيل الاهتمام الكامل بحياتك وعلاقاتك الشخصية مما يجعلك تشعر بضغط العمل وتتوتر وذلك يجعلك تقصر في أعمالك. إذًا ما الحل؟

اختيار الوقت المناسب للعمل

إذا كنت شخص تحب العمل في الصباح، استيقظ باكرًا وابدأ العمل. أما إن كنت شخص مسائي وتركيزك وإبداعك يزيد في المساء، لا تجبر نفسك على العمل صباحًا بل اسمح لعقلك بأن يعمل تلقائيًا في الوقت المناسب له.

بعكس المتعارف عليه، فترة الصباح ليست دائمًا فترة انتاجية للجميع. لذا توقف عن تضييع وقتك ولا تجبر نفسك على العمل في وقت غير مناسب لك. اختر أكثر وقت تشعر فيه بالراحة والتركيز، وضع لنفسك جدول عمل ثابت تلتزم به، كيلا ينتهي بك الحال غارقًا في العمل، ناسيًا حياتك الشخصية.

اصنع قائمة مهام مرنة

فور استيقاظك جهز قائمة بكل مهامك لليوم، مهامك العملية وحتى العائلية والروحية، سجل مجموعة الأنشطة الكاملة لليوم، ورتبها حسب الأهمية. لا تكتب مهام كبيرة لن يكفيها يوم واحد، وقسّم المهمة الكبيرة لأجزاء ونفذها في أوقات مناسبة.

مثلًا: لديك مشروع برمجة موقع ويب جديد، لا تكتب في قائمة مهام يوم واحد “إنهاء موقع الويب كاملًا” وبدلًا من ذلك قسّم المشروع لعدة مهام ونفذها كلًا على حدة، حتى تنتهي من المشروع بأكمله في غضون بضع أيام قليلة، فالمهم ليس السرعة بل الجودة. سيمنحك ذلك تركيزًا جيدًا في العمل.

استغل أساليب وأدوات تحسين الإنتاجية وتنظيم الوقت

تعلم أساليب إدارة الوقت وكيف تصبح أكثر إنتاجًا، وقلل من الوقت الضائع عبر تجنب تشتيت نفسك بالعديد من المهام في نفس اللحظة، فقط استلم مهمة واحدة ونفذها بتركيز عال، ثم بعد ذلك انتقل إلى المهمة التالية، حتى تضمن التركيز والجودة في المهمة الحالية.

جرّب طريقة البومودورو، خصص 25 دقيقة للتركيز التام في عملك، بعد ذلك توقف وخذ خمس دقائق راحة، أعد الكرة 4 مرات، ثم كافئ نفسك بأخذ راحة 20 دقيقة أو 30 دقيقة، أكمل على هذا النحو حتى تنتهي تمامًا من مهمتك.

هناك العديد من الأدوات التي تساعدك في التحكم بالوقت وزيادة الإنتاجية، البعض منها متخصص في شيء معين، كأدوات قائمة المهام أو أدوات منع التشتيت وبناء العادات المفيدة، وبعضها الآخر يشمل العديد من التقنيات التي تساعد في تنظيم الوقت وتعزيز الإنتاجية.

من الأدوات المفيدة والمساعدة في تنظيم وقتك وعملك، أداة أنا التابعة لشركة حسوب التي تساعدك على إنجاز مهامك ومراقبة سير مشاريعك، كما تقدم لك مجموعة من التقنيات المساعدة في تهيئة الجو للبدء في العمل، وتظهر لك آخر المقالات التعليمية والمشاريع التي قد تهمك من مواقعك المفضلة.

بالإضافة لكل ذلك، تمكّنك أداة أنا من إنشاء مساحات للعمل المشترك وإضافة زملائك في المشروع لمساحة العمل. هناك أيضًا أدوات أخرى تقدم لك يد العون فيما يخص إدارة العمل والمشاريع عن بعد، مثل جوجل درايف.

شارك عائلتك جدول أعمالك واهتم بالأنشطة الترفيهية

أخبر من يسكن معك في البيت بجدول أعمالك، ليتجنب إزعاجك أو إشغالك بأعمال البيت والمهام الروتينية. تقدم العائلة أيضًا دعمًا نفسيًا كبيرًا للفرد، كما يقدمون لك التحفيز لإنجاز أعمالك والتنبيه المستمر لكيلا تتهرب من مسؤولياتك. بعيدًا عن كل ذلك، بمشاركة عائلتك وأصدقائك ما يهمك، تكون وازنت بين حياتك المهنية وعلاقاتك الشخصية.

كذلك استفد من مميزات العمل الحر، والقدرة على أخذ راحة من العمل دون الحاجة لاستئذان أحد. عند تجهيز قائمة مهامك لا تنس كتابة الأنشطة الترفيهية أيضًا. افعل ما تحب في وقت راحتك، اطبخ أكلة جديدة أو اخرج للتمشية أو مارس رياضتك المفضلة، أو اخرج مع عائلتك وأصدقاءك. احضر ورقة وقلم واكتب كل شيء تحبه وتعلم أنه سيفيدك مستقبلًا، ونفذه عند شعورك بالملل من العمل أو الاحتياج للراحة.

4. عدم ثبات الإنتاجية وفترات انعدام العمل

من أهم تحديات العمل الحر هي أنّه لا يمكنك التنبؤ دائمًا بمقدار المشاريع التي ستنفّذها شهريًا. في بعض الشهور قد يكون لديك مجموعة كبيرة من المشاريع، حتى أنّك تضطر إلى رفض بعضها. وفي أحيانٍ أخرى لا تجد شيئًا لتعمل عليه. من أهم النصائح التي تساعدك في التعامل مع هذا الأمر:

تعلّم الإدارة المالية الشخصية

من المهم أن يكون لديك القدرة على تعلّم الإدارة المالية الشخصية لحياتك. سيساعدك هذا في التخطيط لأمور حياتك جيدًا. ضع لنفسك خطة مالية تضم كل ما تدفعه خلال الشهر (إيجار، كهرباء، ماء، مواد غذائية، مشاريع، ترفيه، وغيره)، من خلال ذلك ستعرف أين تذهب أموالك، وسيكون بإمكانك التحكم بها، ثم ركّز بعد ذلك على تخصيص مبلغ معين للادّخار شهريًا.

كذلك عندما تشعر باحتمالية احتياجك للمال قريبًا، بسبب نقص عدد المشاريع التي تعمل عليها في الوقت الحالي، يمكنك إعادة ترتيب خطتك المالية، من خلال تحديد العناصر التي يمكنك تقليل الإنفاق عليها، والاستفادة من المبلغ لادّخاره.

على سبيل المثال، تقليل مبلغ الترفيه لهذا الشهر، عدم شراء طعام جاهز من المطاعم، ومحاولة الاعتماد على أشياء مجهّزة منزليًا بتكلفة أقل. وهكذا أي شيء من شأنه المساهمة في تقليل النفقات، فيزيد مقدار المبلغ الذي توفّره لفترات عدم العمل.

ركّز على التعاون المستمر مع العملاء

السبب الأساسي في مشكلة انعدام الإنتاج بعد فترة العمل على المشاريع، هو ارتباط كل مشروع بوقت محدد، وبالتالي ينتهي التعاقد مع العميل عند الوصول إلى هذا الموعد. فتجد نفسك تعاني من تحديات العمل الحر المتمثلة في صعوبة جذب عملاء جدد.

لذا، يمكنك التفكير في حل لهذه المشكلة، من خلال محاولة الوصول إلى العملاء الذين يمكنك تنفيذ مشروعات مستمرة لهم. سواءً من خلال اختيار هذه المشروعات في أثناء التقديم، إذ يكتب بعض العملاء أنّهم يبحثون عن تعاقد مستمر. أو من خلال التعامل الجيد مع العميل في المشروع، والمتابعة الجيدة، فيحفّزه هذا لتجديد المشروع مرة أخرى.

خذ قسطًا من الراحة وطوّر نفسك

انظر لوقت انعدام العمل كأنه إجازة بدون مرتب، لا تتخلى عن إصرارك وأملك أبدًا، ولكن القليل من الراحة ستكون بمثابة وقود لك. من أحد أهم منافع وقت الفراغ هو كونه فترة إبداع وتجديد؛ فعندما تشعر بالملل والفراغ، يفكر عقلك تلقائيًا في القيام بالأمور بشكل مختلف قليلًا، وهذا يجعلك أكثر إبداعًا وتميزًا فقط إن أحسنت استغلال هذه الأوقات.

تتطلب بعض المهن عامةً الإبداع والإلهام المستمر لتبقى على قدر المنافسة وسط نظرائك. فالكثير يدخل المجال متوقعًا أنه سيأتي بما لم يأت غيره، فما يكون منه إلا أنه يعمل على فكرة طُبقت من قبل. وبالرغم أن هذه ليست مشكلة، لكن المشكلة أنه لا يعرف أنها مطبقة، فيأتي بشيء مكرر لا تطوير فيه. بدون خطة ورؤية واضحة، قد تخبو نتائج عملك من خدمات أو منتجات شيئًا فشيء لعدم احتوائها على العنصر الأساسي من الإبداعية والابتكار.

لهذا، عد إلى أعمالك القديمة، وقيّم أداءك بها لتعرف نقاط القوة ونقاط الضعف التي يمكنك العمل عليها وتحسينها. ثم ابدأ في تعلم بعض المجالات الجديدة، التي من شأنها مساعدتك في التطوّر والوصول إلى مستوى أفضل في مجالك. اكتب قائمة بهذه المجالات ثم ابدأ خطة التعلّم الخاصة بك. سيساعدك ذلك في تعلم مهارات يمكنك استثمارها عندما تبدأ في تنفيذ مشروع جديد.

لا تستسلم وابحث عن عمل جديد

الأهم هو ألّا تتوقف، فإدارة تحديات العمل الحر يحتاج إلى النفس الطويل. استمر في البحث عن عمل جديد، وقراءة جميع المشروعات التي تجدها على مستقل، أو تطوير الخدمات التي تقدمها على خمسات، حتى تزيد من فرصك في الحصول على عمل جديد سريعًا، مستفيدًا من التطوير الذي حققته في خلال فترة التوقف.

في النهاية، العمل الحر كغيره من الأعمال يحتاج منك الصبر والاجتهاد والتطوير المستمر. بالرغم من تحديات العمل الحر وصعوبتها، لكن قدرتك على التعامل معها جيدًا، سيساعدك في تطوير أدائك، ومن ثم زيادة فرصتك في الحصول على مشاريع أكثر، والوصول إلى أحسن النتائج من العمل الحر.

تم النشر في: نصائح للمستقلين