تعديل الصور: كيف تضفي لمسات رائعة على الصور؟

هل تمتلك مجموعة من الصور ترغب بتعزيز وضوحها أو إضفاء بعض التحسينات عليها، أو حتى إزالة بعض العناصر من الصور، وإضافة عناصر وتأثيرات أخرى إليها؟ هذا بالضبط ما يساعدك تعديل الصور على إنجازه. إذ يُعدّ إحدى الخطوات الضرورية التي تسمح لك بالحصول على صور احترافية تتناسب مع احتياجاتك. فما المقصود بتعديل الصور؟ وكيف يمكنك التعديل على الصور باحترافية؟

جدول المحتويات:

ما المقصود بتعديل الصور؟

تحرير الصور هي العملية التي تُغير عبرها هيئة الصورة أو التصميم أو الرسومات، سواء بالحذف أو الإضافة أو التغيير على تأثيراتها أو ألوانها وغيرها من الجوانب. أي هي عملية فنية وإبداعية من الدرجة الأولى؛ لتتناسب الصور مع المتطلبات التي تريدها. يعتمد على تعديل الصور كل من المصورين والمسوقين الرقميين ومصممي الجرافيك وغيرهم الكثير.

ما هي أهمية تحرير الصور؟

في الكثير من الأحيان تحتاج إلى تعديل الصور لتتناسب مع أهدافك ورغباتك، ومع جمهورك المستهدف في حال كنت تستخدمها لاستعراض خدمة أو منتج. توجد مجموعة من الأسباب التي تجعلك تهتم بتعديل الصور، منها:

تعزيز احترافية الصور

السبب الأول الذي يجعلك تهتم بتعديل الصور هو العمل على تحسينها لتبدو بهيئة أفضل وأكثر احترافية، وبخاصةٍ إذا كانت صورًا فوتوغرافية شخصية. من خلال تعديل الصور، يمكنك التحسين من درجة التباين وإزالة الظلال والتشوهات، وإضافة تأثيرات إليها لتبدو أكثر احترافية.

كما يمكنك إزالة بعض مكونات الصورة أو الإضافة إليها؛ فمثلًا إذا كان لديك صور منتج أو شخص بإمكانك إزالة الخلفية أو أيّ مكون آخر في الصورة، وإضافة نص أو صورة.. وغيرها من الجوانب التي تعمل على تحسين الصور لتتوافق مع متطلباتك.

ترويج المنتجات والخدمات

يسمح لك تعديل الصور بالوصول إلى صور أكثر احترافية تجذب المزيد من العملاء عند استخدامها في التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي أو غيرها من القنوات التسويقية. في السياق نفسه، يُعد تعديل الصور من الممارسات الدائمة للمتاجر الإلكترونية لإزالة الخلفيات من صور المنتجات لإبرازها، وإضافة التأثيرات إليها، وتقليل حجمها للتحسين من تجربة المستخدم وزيادة سرعة تحميل الموقع الإلكتروني، ما ينعكس على زيادة المبيعات والأرباح.

تقليل الوقت والتكاليف

إذا كان لديك صور ملتقطة بشكلٍ سيئ، ففي هذه الحالة ستحتاج إلى التقاطها مرة أخرى، وهذا الأمر سيزداد تعقيدًا وتكلفة في حال كان التقاط هذه الصور يحتاج للسفر أو التواجد في توقيت معين. لكن من خلال تعديل الصور بإمكانك إزالة المكونات التي لا تحتاجها وإضافة التأثيرات التي تريدها دون الحاجة إلى التقاط الصور مرة أخرى؛ ما يقلل من التكاليف والوقت والجهد المبذول.

أنواع تعديل الصور

يوجد نوعين رئيسيين لتعديل الصور؛ هما تعديل الصور البسيط والمعقد، وكل واحد منهما يشتمل على مجموعة من الأقسام.

1. تعديل الصور البسيط

يتميز هذا النوع من تحرير الصور بالبساطة، أيّ أن تعديلاته لا تحتاج إلى خبرة كبيرة أو أدوات تعديل صور متطورة. ويُستخدم بشكلٍ أكبر من قِبل الأفراد، أو الأشخاص الراغبين في تحسين صورهم الشخصية، أو حتى المسوقون لإجراء تعديلات محدودة على الصور قبل نشرها، ويشتمل على الآتي:

  • قص الصور: إزالة بعض المساحة أو الأجزاء الجانبية من الصور، لتغيير مقاسات الصور وتقليل حجم المساحات الجانبية، والمساعدة على توجيه الأنظار إلى مكون أو عنصر معين في الصورة.
  • الكتابة على الصور: إضافة بعض النصوص إلى الصور، وإضافة العبارات أو الكلمات التي تريدها.
  • تدوير الصور: تغيير اتجاه الصورة إذا كانت مقلوبة، أو إعادة تدويرها لأيّ اتجاه سواء عموديًا أو أفقيًا أو في الاتجاه الأيمن أو الأيسر.
  • إزالة المكونات: إزالة بعض العناصر أو المكونات من الصورة، لتبدو بهيئة معينة مثل إزالة خلفيات الصور للتركيز على عنصر معين.
  • إضافة مكونات: إضافة عناصر جديدة إلى الصورة، قد تكون رسوم أو صورة شخصية أو غيرها من المكونات التي تحسّن من الصورة.
  • تغيير ألوان الصورة: تغيير لون الصورة أو إحدى المكونات أو العناصر المضافة إليها.
  • تمويه الصور: تعتيم الصورة أو بعض المكونات في الصورة لعدم إظهارها للمستخدمين.

2. تعديل الصور المُعقد

على عكس تعديل الصور البسيط، يتطلب تعديل الصور المعقد إلى خبرات جيدة بالتصميم واستخدام أدوات تعديل الصور الاحترافية. ويشتمل على الآتي:

  • دمج الصور: إذا ما كان لديك صورتين تريد دمجهما معًا للحصول على صورة واحدة، أو إضافة أجزاء من صورة إلى صورة أخرى لتحصل على الشكل أو المنظر المناسب.
  • إنشاء الرسومات: تصميم وإنشاء الأيقونات والشخصيات والرسومات من الصفر.
  • إضافة المؤثرات: إضافة مؤثرات إلى الصورة مثل؛ الأيقونات والضباب والثلج وقطرات المطر وأشعة الشمس وإضافة الظلال وضبطها، وغيرها من المؤثرات.
  • تحسينات الصور الشخصية: تتضمن مجموعة من جوانب التحسين بما في ذلك لون البشرة والعيون والأسنان، وإزالة الحبوب والتجاعيد، وغيرها من التحسينات.
  • تعديل الصور القديمة: تعزيز جودة الصور القديمة، وضبط ألوانها لتكون أكثر وضوحًا، لإمكانية استخدامها مرة أخرى.

برامج تعديل الصور

تتعدد برامج تحرير الصور، بعضها يناسب المبتدئين الذين يرغبون بإجراء تعديلات بسيطة على صورهم، وأخرى برامج احترافية تتطلب خبرة جيدة بالعمل عليها وإلمام بمهارات التصميم الأساسية. من أشهرها:

  1. تطبيق PicsArt: من تطبيقات تحرير الصور للهاتف المحمول؛ يسمح بإجراء تعديلات بسيطة على الصور مثل القص والتدوير والتعتيم وتعديل خلفيات الصور وغيرها.
  2. أداة Awesome Screenshot: أداة لالتقاط صور الشاشة والتعديل عليها بإضافة النصوص أو قصها أو تعتيمها، ويُعد أحد الأدوات المناسبة لتعديل صور الشروحات أو تصوير شاشة جهاز الكمبيوتر.
  3. الفوتوشوب Adobe Photoshop: يسمح تعديل الصور بالفوتوشوب بإضافة التأثيرات وتدوير واقتصاص الصور وإزالة الخلفية وغيرها من أنواع التعديل الاحترافية. أكثر ما يُميز هذا البرنامج هو أنه طوّر في الأصل لتعديل الصور الفوتوغرافية وإضافة اللمسات الفنية إليها.
  4. الإليستريتور Adobe Illustrator: في حال كنت تبحث عن برنامج تحرير صور يوفر لك أدوات متقدمة لإنشاء المكونات والرسومات والأيقونات من الصفر، لإضافتها لاحقًا إلى صورك؛ فإن إليستريتور هو البرنامج المناسب.

المهارات الواجب توافرها في محرر الصور المحترف

تحرير الصور ليس بالأمر السهل وخصوصًا في حال كان الهدف هو إضافة تعديلات متقدمة، مثل دمج الصور وإضافة المكونات وغيرها. بالتالي يحتاج لخبرات ومهارات معينة لتأثيرها على الناحية الجمالية للصور، والمتمثلة في:

  • الإلمام بنظرية الألوان: تعديل الصور الاحترافي لا يتوقف فقط على إزالة المكونات والتعديل على الأشكال، بل يحتاج إلى التعامل مع الألوان وإكساب العناصر ألوانًا متباينة. لذا يجب أن يكون محرر الصور على علم بنظرية الألوان لضمان تناسق ألوان الصور.
  • المهارات الفنية: ينبغي لمحرر الصور الإلمام بمبادئ التصميم الجرافيكي ومكونات الصور والتأثيرات والتحكم في الظلال وغيرها من الجوانب. إضافةً إلى الخبرة الفنية باستخدام أدوات تحرير الصور، والوصول إلى المكونات والصور الجيدة، ليحصل على صور احترافية خالية من المشكلات التنسيقية والجمالية.
  • المهارات التسويقية: في كثير من الأحيان يكون هدف تعديل الصور هو التعريف بالعلامة التجارية أو جذب عملاء جدد أو حتى ترويج المنتجات أو الخدمات، لذا يفضل أن يمتلك محرر الصور مهارات تسويقية، حتى يتمكن من المحافظة على تناسق العلامة التجارية وحثّ العملاء على الشراء.

كيفية تعديل الصور باحترافية

قبل الشروع في عملية تحرير الصور، ينبغي لك تحديد هدفك أولًا من تعديل الصور، لتتمكن من إنجاز التعديلات بسرعة، ولا تضطر إلى إعادة العمل على الصور أكثر من مرة. اسأل نفسك ما الهدف من تعديل هذه الصور؟ هل بغرض التسويق لمنتجاتك أو خدماتك، أم للإعلان على منصات التواصل الاجتماعي، أم هي صور لمنتجات تحتاج لرفعها إلى متجرك الإلكتروني؟

بعد تحديد الهدف من عملية تحرير الصور، ينبغي تحديد جمهورك المستهدف أيضًا، وما يفضلون رؤيته في الصور من الأشكال والألوان وغيرها من الجوانب، وكذلك مكان تواجدهم. سيساعدك ذلك على ضبط تعديلات الصور، مثل اختيار حجم الصورة أو الصيغة المناسبة لعرضها، فتستفيد من الصور بالشكل المرغوب.

اعتمادًا على هدفك من تعديل الصور وجمهورك وكذلك المنافسين، سيكون لديك القدرة على تحديد التعديلات التي ترغب في إضافتها إلى الصورة، سواء قصها أو إضافة تأثيرات أو إزالة الخلفية الخاصة بها. كوّن قائمة بكافة التعديلات التي تريدها لكل صورة على حِدة حتى لا يختلط عليك الأمر، ثم ابدأ في تعديل صورك عبر برنامج تحرير الصور الذي اخترته، حتى تصل إلى النتيجة المرضية.

راعِ أن التحرير الاحترافي للصور يتطلب خبرة جيدة بمجال التصميم وإتقان لبرمجيات تعديل الصور. لذا إن لم تمتلك هذه الخبرة، فمن الأفضل الاستعانة بإحدى خدمات تصميم الصور الاحترافية التي يقدمها محررو الصور الخبراء عبر منصة خمسات، أكبر سوق عربي لبيع وشراء الخدمات المصغرة، لتحصل على صور احترافية تلبي متطلباتك وتحقق أهدافك.

أخيرًا، الصور من أنواع المحتوى المرئي الرئيسية التي تنجح في تحقيق الكثير من الأهداف الشخصية والبيعية. وعلى مستوى الأعمال التجارية، لا شك أن التحرير الاحترافي للصور أمر أساسي لمشروعك أو علامتك التجارية، فاستثمر دائمًا في تعديل الصور لتساعدك على تحقيق أهدافك التسويقية بكفاءة.

تم النشر في: تصميم جرافيك