زيد سلامة؛ رائد أعمال ثلاثيني ومهندس حاسوب مقيم بالإمارات، وأحد أبرز المؤثرين في صناعة المحتوى التقني. يستهدف زيد بالمحتوى الذي يقدمه قطاعات واسعة من الجمهور العربي بغرض تمكينهم من توظيف التقنية في حياتهم الشخصية والمهنية. وهو المؤسس والمدير التنفيذي لشركة مهارات نت، ويتابعه أكثر من مليون وأربعمئة ألف مستخدم عبر شبكات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها قناته على تيك توك.
نشر الوعي التقني للأفراد عبر شبكات التواصل الاجتماعي
بدأ زيد في صناعة المحتوى التقني في بداية العام 2020، وذلك بغرض زيادة الوعي التقني وتنمية المهارات التقنية لدي الجمهور العربي، فجعل هدفه تمكين الناس من الاستفادة من التقنيات في حياتهم العادية والمهنية. ويمتاز المحتوى الذي يقدمه باحتوائه على قيمة عملية مباشرةً، فعلى اختلاف المحتويات التي يقدمها من شروحات لكيفية استخدام الهواتف والحاسوب والبرامج والأدوات التقنية، تجد أن أسلوبه قائم على تبسيط المعلومات في خطوات واضحة وتطبيقها عمليًا مع المشاهد.
وقد نجح هذا الأسلوب في استقطاب قطاعات واسعة من الجمهور الناطق بالعربية، خصوصًا بعد جائحة كورونا. يخبرنا زيد عن هذه المرحلة فيقول: «المحتويات التقنية كانت فقط لمن يبحث عنها، لكنها الآن صارت بكل مكان إذ أصبح الناس مجبورين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بعد كورونا، وهذا شجع الكثير على البدء في صناعة هذا النوع من المحتوى، فكل العالم بات يدرس ويعمل عن بعد حتى كبار السن».
ولم تكن رحلة صناعة المحتوى التقني خالية من الصعوبات، بل على العكس من ذلك، إذ يُعدّ المحتوى التقني من أكثر أنواع المحتوى صعوبة في الإنتاج والإعداد؛ لأنه يحتاج إلى تقديم شروحات بصرية ومعالجة المعلومات بطريقة سهلة مبسطة؛ وهذا يعني تكرار مراحل كثيرة في التصوير والإعداد بحثًا عن أيسر طريقة. ولهذا، فقد أخذ زيد قرار مبكرًا بالبحث عن مهارات مستقلة يمكنه الاعتماد عليها في المهام الأخرى، يخبرنا قائلًا: «أنا كمهندس حاسوب أعترف أنني لست مصممًا، فلو استعنت بشخص خبرة في هذا المجال لكي ينجز لي صورة مصغرة للفيديوهات على سبيل المثال، سيقوم بهذه المهمة بـ 5 مرات أسرع مني».
وفي أقل من عام، حصل زيد على أكثر من مئتي ألف متابع لحسابه على تيك توك، وبعدها تواصلت معه المنصة ونصحته بالعديد من النصائح حتى يحقق وصولًا أكبر لفيديوهاته، الأمر الذي تكلل بأكثر من مليون متابع بعد عام واحد. وبهذا أصبح زيد أحد أكثر صناع المحتوى تأثيرًا؛ وهو ما فتح له الباب واسعًا لحصد ثمار جهده، والذي تمثل برغبة العديد من الشركات بالتعاون معه لتقديم مراجعات لمنتجاتها، إلى جانب حضوره على التلفزيون في مقابلات شخصية معه للتعرف على نجاحه أو عبر المشاركة في برنامج عباقرة تي في على قناة (القاهرة والناس) المصرية.
مهارات نت: نشر الوعي التقني للشركات الناشئة
أنشئ زيد شركته مهارات نت رغبة منه في مساعدة الشركات في التحول التقني، واستفادةً من خبرته الممتدة في نشر الوعي التقني للجمهور العام إلى جانب خبرته كمهندس حاسوب، ليبدأ مراحل تأسيس شركته الوليدة والتي تُعنى بتقديم خدمات الاستشارات التقنية وبناء المواقع للشركات والمتاجر الإلكترونية الناشئة. «بسبب خلفيتي التقنية وحبي لصناعة المحتوى؛ وضعت هدفي الأساسي هو مساعدة أكبر قدر من الناس في التحول الرقمي، خصوصًا مع التوسع في التجارة الإلكترونية والبيع عبر الإنترنت».
ويحدثنا عن مجموعة الخدمات التي تقدمها شركته: «أبرز الخدمات التي نقدمها عبارة عن استشارات تقنية، لأن كثير من أصحاب الشركات حتى لو كان عقله مدبر قد يكون لديه ضعف في الجانب التقني، وهنا تكون مهمتي عبر مساعدتهم في اختيار الاستضافات المناسبة لموقعه الإلكتروني مثلًا، والخدمة الثانية التي نقدمها هي بناء المواقع والمتاجر الإلكترونية وبناء الهوية الرقمية وهي من الأشياء التي يكثر الطلب عليها خصوصًا من أصحاب المحال التجارية التي تريد أن توسع تجارتها».
الاستعانة بالمستقلين؛ السر وراء نجاحي
أكثر شيء وجدته في خمسات أن الخيارات كبيرة جدًا وهذا يؤدي إلى تنوع كبير في الأفكار التي ترغب في تطبيقها، فتستطيع أن تختار الشخص الذي تريديه لتنفيذ الخدمة في الوقت الذي تريده وفي المدة التي تريدها، وستتمكن من الاطلاع على خبرته ونموذج أعماله وتقييماته من المشترين الآخرين، وهل هو متاح في الوقت الحالي أم لا. كل هذه الخيارات والتفاوت في الأسعار بين الخدمات تمكّنك من البحث عن المستقلين الجادين وتجنب التعامل مع المستويات التي لا ترتقي إلى توقعاتك
يحكي لنا زيد قصة تعرفه على خمسات قائلًا: «بعد تخرجي من الجامعة كانت لدي أهداف كثيرة جدًا لكي أنفذها عبر الإنترنت، مثل إنشاء قنوات على يوتيوب وإنشاء مدونات، لكن هذه الأفكار تستغرق وقتًا وجهدًا كبيرًا، وكنت قد حضرت ورشة تدريبية بالأردن لمجموعة اسمها أونلينيرز وقد أشاروا فيها إلى مواقع العمل الحر، ومنها نشأ فضول لدي بالتعرف على هذه المواقع ومحاولة الاستفادة منها، وأذكر الآن أن أول خدمة اشتريتها من خمسات كانت خدمة القبول في أدسنس، فاستعنت بأحد المطورين لتحسين موقعي حتى يُقبل في أدسنس، وكان السعر بسيطًا جدًا، يعني لم أكن أتخيل أن تكون ثمة خدمات من هذا النوع بهذه الأسعار، ومن وقتها وقد أضفت هذا الموقع في قائمة مواقعي المفضلة، وبدأت أستعين به على الدوام».
ويستطرد في حديثه عن توظيف المستقلين قائلًا: «السبب وراء نجاحي في صناعة المحتوى إلى جانب عملي بدوام كامل كمهندس حاسوب وعملي في شركتي الناشئة مهارات نت؛ هي أنني أستعين بفريق كبير من المستقلين سواء عبر خمسات أو مستقل من مختلف البلاد العربية، فعندما تجد أكثر من شخص مستعد أن يساعدك على أحد مشروعاتك فستكون قادرًا على إنجازه في وقت قليل والتفكير في مشروعات أخرى».
وقد أصبح شراء الخدمات من خمسات عادة يومية، وأسلوب عمل يتميز به زيد لتحقيق هذا القدر من الإنتاج: «عندي أشخاص بخمسات لا ينتهي من تسليم الخدمة إلا ويجدني أشتريها مرة أخرى، فهؤلاء أعمل معهم باستمرار، وكل الفريق عندي يعملون بشكل مستقل أو بشكل جزئي وجميعنا نعمل عن بعد، وأستطيع أن أقول إنني يوميًا أشتري خدمة أو خدمتين من خمسات، وعلى مدار الشهر أكون اشتريت في حدود 30 أو الـ 50 خدمة وسطيًا».
وعن أكثر الأشياء التي جذبته في خمسات يقول: «أكثر شيء وجدته في خمسات أن الخيارات كبيرة جدًا وهذا يؤدي إلى تنوع كبير في الأفكار التي ترغب في تطبيقها، فتستطيع أن تختار الشخص الذي تريديه لتنفيذ الخدمة في الوقت الذي تريده وفي المدة التي تريدها، وستتمكن من الاطلاع على خبرته ونموذج أعماله وتقييماته من المشترين الآخرين، وهل هو متاح في الوقت الحالي أم لا. كل هذه الخيارات والتفاوت في الأسعار بين الخدمات تمكّنك من البحث عن المستقلين الجادين وتجنب التعامل مع المستويات التي لا ترتقي إلى توقعاتك».
إن كنت أحد المشترين على خمسات، وترغب في أن تشاركنا قصة نجاحك، فنرحب بتواصلك معنا عبر البريد
تم النشر في: أكتوبر 2022
تحت تصنيف: قصص نجاح | قصص نجاح مشتري الخدمات