العمل الحر

طبقًا لدراسة نشرت باسم Work-life Challenges Across the Generations فإن ثلثي العاملين في العالم يرون أن الحياة المهنية أصبحت شاقة للغاية، وأن التوازن بينها وبين الحياة الطبيعية أمرٌ يصعب تحقيقه بوجود وظيفة تقليدية، كما أشارت PGI في دراسة نشرتها مؤخرًا أن 82% من المستقلين يشعرون بانخفاض مستوى الضغط النفسي عليهم، مقارنة بأدائهم للأعمال نفسها في الوظائف التقليدية،  80% منهم ذكروا أن روحهم المعنوية قد ارتفعت عند بدء العمل الحر بحرية ومرونة، و70% أقروا بتزايد إنتاجيتهم كذلك.

هذه الدراسات، وغيرها كثير تنبئ أن هناك اتجاهًا عالميًّا نحو ما يسمى العمل الحر، اتجاهٌ جديد قد يبدو كقوة قادرة على تغيير سوق العمل العالمي ككل، فما هو العمل الحر؟  ولماذا كل هذا الاهتمام به؟ هذا ما سنكتشفه في هذا المقال.

خطواتك الأولى نحو مجال العمل الحر

العمل الحر أو العمل على الإنترنت Freelance Career، هو مصطلح جديد ظهر كنتيجة طبيعية لزيادة ضغوطات الوظيفة التقليدية، حيث يلجأ إليه المستقلون كمحاولة منهم للموازنة بين متطلبات الحياة المهنية واحتياجات الحياة الاجتماعية السليمة، ويلجأ إليه أصحاب المشاريع لتوظيف عمال عن بعد لأداء المهام المختلفة.

يمتلك الأشخاص الذين يعملون بشكل مستقل خيارات مرنة في العمل على المشاريع التي يريدون، أو التفاوض بشأن ميزانيات المشاريع المقترحة، كما ويملكون الحرية المطلقة في التحكم في وقت ومكان أداءهم للمهام، بالإضافة إلى طبيعتها ونوعية أصحاب المشاريع الذي يتعاملون معهم كذلك.

لماذا مجال العمل الحر؟!

مجال العمل عن بعد هو أكثر القطاعات نموًا في العصر الحالي، ففي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، بلغ عدد العمال المستقلين أكثر من 57.3 مليون عامل، بنسبة وصلت إلى 36% من القوة العاملة، وبعائد أرباح وصل إلى 1.4 ترليون دولار في السنة الواحدة، هذه النسبة من المتوقع لها أن تزداد إلى 43% العام المقبل، وأن تستحوذ على القوى العاملة في أغلبها بحلول عام 2027م.

أما في المملكة المتحدة ، فلقد وصل عدد المستقلين إلى نحو 1.4 مليون شخص، بزيادة بلغت 14% مقارنة بالعام الماضي، ومعدل أرباح وصل إلى 21 مليار جنيه إسترليني،  ترجع هذه النسبة المرتفعة إلى اعتقاد أكثر من 72% من البريطانيين أن العمل الحر يساعدهم في الحصول على حياة أسرية سليمة، ويعزز من قدراتهم على خلق التوازن بين الحياة المهنية والاجتماعية بسهولة.

هذه الأرقام  تؤكد بأن هناك اتجاهًا عامًّا نحو عالم العمل الحر، لماذا إذن هذا الاتجاه العالمي نحو عالم العمل الحر؟ وما الذي يقدمه للعاملين له؟

مميزات العمل الحر

يفتح ذراعيه للجميع

نكره جميعًا مقابلات العمل الرسمية، وخاصة تلك التي تُشعرنا أن الوظيفة تحتاج لعباقرة من عالم آخر، مجال العمل الحر يخرج عن هذا النمط تمامًا، لا يعني ذلك أن العاملين بهذا المجال قليلي الذكاء أو قليلي الخبرة، بل بالعكس تمامًا، كل ما في الأمر فقط أن العمل الحر يفتح ذراعيه للجميع، سواء كنت مبتدئًا أو متوسط الخبرة أو محترفًا ستجد دائمًا مشروعًا يناسب مهاراتك، بميزانية تختلف، فلا يوجد فرص محدودة، أو فرص مناسبة لفئة دون غيرها، ستجد تنوعا في المهمات المطلوب، ما بين كتابة المحتوى وتفريغ الفيديوهات، وصولًا إلى تقديم خدمات الاستشارات وتصميم المواقع والتطبيقات، نهاية إلى كتابة الأبحاث وإدارة المشاريع الكبرى، وغيرها من الأعمال التي تتنوع في جميع المجالات، فأيّا كان مجال عملك أو خبرتك، دائمًا سيكون هناك مشروع ما مناسب لمهاراتك ينتظرك لتقوم به.

أنت سيد نفسك

إذا قمت بإجراء استطلاع عشوائي على مجموعة من الموظفين التقليدين، ستجد أن أكثر ما يبغضونه في العمل هو خضوعهم إلى مهمات إجبارية لا تناسبهم، في مجال العمل الحر لن تشكل هذه النقطة مصدر قلق بالنسبة لك، ستمتلك المرونة في اختيار المهام التي تُسندُ إليك، وأنت حر أيضًا في اختيار مديرك المؤقت، إذا كان هذا المشروع لا يناسبك، يمكن أن ترفضه بسهولة، وإذا كانت طريقة صاحب المشروع في التعامل غير مرضية لك، يمكنك التوقف عن التعامل معه.

مرونة لا تجدها في الوظيفة التقليدية

على عكس الوظيفة التقليدية فأنت غير ملزم بموعد دوام محدد للذهاب والعودة، فأنت حر تمامًا في اختيار الوقت المناسب لك لتبدأ العمل، وأحيانا أيضًا في اختيار وقت التسليم النهائي، من المحتمل أن تؤجل بعض المهام لوقت لاحق إذا استيقظت وشعرت بأن مزاجك لا يسمح بالعمل، لن يكون هناك رئيس في العمل أو مدير موارد بشرية، يذكرك بأهمية الالتزام بالوقت، أو العمل، لأنك سيّد نفسك.

 فرصة أكبر للموازنة بين الحياة الاجتماعية والمهنية

مع تطور الحياة العملية وتعقّد الوظائف، لم يعد هناك وقت يمكن أن يخصصه المرء لنفسه أو لأسرته، فالموظف الآن بات يقضي أكثر من نصف يومه بين العمل والمواصلات، إذ أصبح من الصعب الحصول على حياة اجتماعية سليمة وصحية جسديًا ونفسيًا، لكن مع انتشار نمط العمل الحر، أصبح لدى الموظفين فرصة أكبر للموازنة بشكل كبير بين العمل والحياة الاجتماعية، إذا كان لديك مهارة إدارة الوقت وتقسيمه بما يناسب نشاطك المهني والاجتماعي، ستتمكن من تحقيق هذه المعادلة بكل سهولة.

بناء علاقات محلية وعالمية قوية

عندما تعمل كمستقل، فأنت لا تتخطى القيود الزمنية الخاصة بالعمل ومواعيده فقط، بل تتخطى أيضًا القيود الجغرافية المتعلقة بالمكان ونوع العملاء كذلك، من مكانك يمكنك أن تتعامل مع عميل أجنبي في أي بقعة جغرافية في العالم، لن تقتصر تعاملاتك على  شبكة من العلاقات المحلية المحدودة في دائرتك، أو الإقليمية في حدود الدول المجاورة، بل الأمر يتخطى ذلك بكثير، ستكون قادرًا على التواصل مع عديد من العملاء في أي مكان ، ما دام كلا منكما يناسبه العرض المتفق عليه

هذه الميزة لن يوفرها العمل التقليدي، لأنك ستكون ملزما بالتعامل  مع العملاء الذين يقررهم صاحب العمل، والذين ستكون بدورك غير معروف بالنسبة إليهم،  فكل ما يعرفونه عنك، أنك شخص مجهول من العاملين مع المدير (x)، أما في العمل الحر،ستكون المستقل (س)، الذي يعرفونه، و يبحثون عنه بالاسم ويتطلعون للعمل معه.

فرصة لتحسين الدخل

كما ذكرنا سابقا، فإن المستقلين تتعدد صورهم بما يتناسب مع طبيعتهم المهنية، فإذا كنت تفضل البقاء في وظيفة تضمن لك الاستقرار المالي، فلا بأس، يمكنك تحسين مستوى دخلك بالعمل بصورة جزئية في مجال العمل الحر، إذا حرصت على تنفيذ بعض المشاريع المستقلة بين الحين والآخر، ستتمكن من تكوين دخل إضافي يعينك على تحسين أوضاعك المعيشية.

بإمكانك أيضًا تكوين مصدر دخل يضاعف ما تستطيع جنيه في الوظيفة التقليدية، إذا كنت تعتمد على العمل الحر كمصدر دخل وحيد، إذا قمت بإدارة وقتك بطريقة ذكية، وحرصت على تطوير ذاتك بصفة مستمرة، ستتمكن من تحقيق ذلك في مدة زمنية قصيرة.

أفضل الطرق لكسب خبرة عملية ومهارات

الوظيفة التقليدية تساعدك على اكتساب بعض الخبرات، لكن هذه الخبرات محدودة جدًا في إطار ما تُكلَّفُ به من مهام، أما مع العمل الحر فخبرتك ستتعدى حدود عملك بكثير، لأنك ستكون ملزما بتطوير نفسك ليس من الناحية المهنية فقط، بل من الناحية الشخصية والاجتماعية أيضا، لكي تُقنع صاحب العمل بالتعاون معك، يجب أن تتمكن من التسويق لأعمالك، والتمتع بمهارات التفاوض والإقناع والاتصال… إلخ، ومع العمل الحر ستتمكن من تطوير نفسك مهنيا وشخصيا أيضا.

 تحديات مستمرة

عندما ينغمس المرء في إحدى الوظائف التقليدية لمدة ما، يصيبه تلقائيًا نوع من الملل الناتج من تكرار تلك المهام وطبيعة أدائها، فتجده يتعامل مع الوضع بشيء أشبه باللامبالاة وعدم الاهتمام. على الجانب الآخر، فالمستقلون لا يشعرون بذلك على الإطلاق، فهم يوميًا في تحديات جديدة يواجهونها، فهم يتعاملون مع عملاء جدد من مختلف دول العالم، مما يجعلهم يحظون بفرصة التعرف على أنواع مختلفة من الثقافات، وكسب خبرات متنوعة لم تكن الوظيفة التقليدية بمحدوديتها الجغرافية لتمنحهم إياها.

أنواع المستقلين في مجال العمل الحر

طبقًا لدراسة نشرت باسم Freelancing in America: A National Survey of the New Workforce، لا يخرج المستقلون بشكل عام عن:

  • المستقلون المتخصصون: هم المستقلون الذين يقومون بتولي المهام المتخصصة بطريقة منفصلة، بحيث يباشرون العمل على المشاريع واحدًا تلو الآخر، طبقًا لما ما هو معروض وطبقًا لما يناسب احتياجاتهم.
  • المستقلون جزئيًا: هم المستقلون أصحاب الوظائف التقليدية، والذين يعملون على مشاريع مستقلة بين الحين والآخر لتحسين مستواهم المعيشي.
  • المستقلون في أكثر من مجال: هم العاملون في مجال العمل الحر لكن ليس بصفة متخصصة. فتجدهم يعملون في أكثر من مجال دفعة واحدة، يومًا على مشروع يتعلق بكتابة المحتوى، ويومًاعلى مشروع آخر مختص بالتفريغ، وتارة أخرى في إعداد الفيديوهات والمشاريع الإبداعية.
  • المستقلون العاملون بصورة مؤقتة: هم المستقلون الذين يتعاقدون على العمل على مشروع كبير يضم مجموعة من المهام المتعددة، بحيث يولون هذا العمل تركيزهم ووقتهم بالكامل، ولا ينشغلون بغيره من المهام الأخرى.
  • المستقلون العاملون ضمن فريق: هم مجموعة من المستقلين قرروا العمل سويًا تحت مسمى وكالة ما، بحيث يساعدهم هذا التكتل في إقناع أكبر قدر من أصحاب المشاريع، وعلى زيادة انتفاعهم المالي من المشاريع الموكلة إليهم كذلك.

هل سئمت من وظيفتك التقليدية؟ هذه مواقع تساعدك على بدء العمل كمستقل

دخول مجال العمل الحر أمر بسيط للغاية، فكل ما ستحتاجه هو:

  1. مهارة خاصة تستطيع القيام بها
  2. صاحب مشروع يحتاج هذه المهارة
  3. منصة تعمل كوسيط بين الطرفين

مع اتساع الرغبة في دخول مجال العمل الحر أصبح من الأهمية أن تكون هناك  منصات إلكترونية تعمل كوسيط بينك وبين صاحب المشروع.

تعتبر منصات العمل الحر الإلكترونية، من أهم الأدوات التي ساعدت على نمو هذا المجال وانتشاره، بفضلها أصبح بإمكان أصحاب المشاريع البحث عن أشخاصٍ مناسبين لأداء مهام بعينها، وبفضلها أيضًا أصبح بإمكان المستقلين التعامل مع عملاء من جميع دول العالم.

يوجد في الوطن العربي نماذج محترفة في هذا المجال، تعمل كوسيط ناجح بين المستقلين وأصحاب المشاريع، وتضمن لهم حقوقهم الفكرية والمادية من أهمها:

منصة مستقل Mostaql

منصة مستقل

منصة مستقل هي منصة إلكترونية تابعة لشركة حسوب، وهي منصة متخصصة في الجمع ما بين المستقلين وأصحاب المشاريع المختلفة، تساعد منصة مستقل أصحاب المشاريع على إيجاد المحترفين القادرين على تنفيذ المهام بالجودة والاحترافية المطلوبة، وتساعد المستقلين أيضًا على إيجاد فرص عمل مناسبة والتعامل مع عملاء منتشرين في جميع الدول العربية.

تتنوع الخدمات التي يستطيع المرء القيام بها في منصة مستقل، فيمكنك الاختيار من بين هذه المجالات ما يناسب مهاراتك:

  • أعمال وخدمات استشارية وإدارية
  • برمجة وتطوير مواقع وتطبيقات
  • تصميم وأعمال فنية وإبداعية
  • تسويق إلكتروني ومبيعات
  • كتابة وتحرير وترجمة ولغات
  • تدريب وتعليم ومساعدة عن بعد
  • خدمات مختلفة أخرى

كل هذه الفئات تتنوع فيها العروض المقدمة. منها ما يناسب الخبير، ومنها ما يناسب ميزانيتها متوسطي الخبرة، فأنت هنا في منصة تفتح ذراعيها للجميع، والكل قادر على الربح منها.

فإذا رغبت في العمل في منصة مستقل، كل ما عليك فعله هو:

  • زيارة الموقع الإلكتروني
  • أنشئ حسابا على منصة مستقل، واستكمل إجراءات التسجيل كافة.
  • هيئ معرض الأعمال الخاص بك، وملفك الشخصي قبل أن تتقدم لأي مشروع.
  • تصفّح العروض المُضافة من أصحاب المشاريع واختر منها ما يناسب خبراتك ومهاراتك.
  • قدّم عرضًا مغري وجذاب لصاحب العمل. استعرض فيه أفضل ما ستقدمه له، واختر الميزانية ومدة التسليم التي ترى أنها تناسبك.
  • إذا تلقيت رسالة أو استفسارا من صاحب المشروع، أجب بدقة وقدّم أفضل ما لديك.
  • إذا تم التوافق بينك وبين صاحب العرض، ابدأ بالعمل وتابع معه أولا بأول، واطرح الأسئلة التي من شأنها أن تساعدك على تنفيذ المهمة بدقة.
  • تتولى منصة مستقل إدارة الصفقة بينكما، وضمان الحقوق المادية والفكرية لكلا الطرفين.

احرص على تسليم المشروع في وقته، وانتظر ملاحظات صاحب المشروع وعدّل ما يُطلب منك تعديله.

موقع خمسات Khamsat

موقع خمسات Khamsat

موقع خمسات هو منصة أخرى تابعة لشركة حسوب، وهو أول وأكبر سوق الخدمات المصغرة لكنه يختلف عن منصة مستقل في كون المستقلين هم من يقومون بعرض خدماتهم، ويتولى المشترون التواصل مع مقدمي الخدمات، ففي منصة مستقل يقوم أصحاب المشاريع بعرض مهام محددة، ويقوم المستقلون بالتقدم إلى هذه المهمات عبر تقديم العروض لأصحاب المشاريع. أما في خمسات فالمشتري هو من يحدد نوع الخدمة القادر على تقديمها، ويحدد السعر الخاص بها والذي يبدأ من خمسة دولار أو مضاعفتها طبقًا للقيمة المضافة على الخدمة.

لنقل مثلًا أنك تعرض خدمة كتابة محتوى من 500 كلمة بـ 5 دولار، أما الـ 1000 كلمة فأنت تقوم بتقديمها بـسعر  10 دولار، الأمر ذاته إذا كنت تترجم فيديو ما مدته 30 ثانية بـ 5 دولار، ومقابل تقديم خدمة متطورة أخرى وهي إضافة الترجمة على الفيديو، ستقبل بسعر 15 دولار، حيث تقوم بعرض تسعير متعدد للخدمة نفسها بحيث يختلف كل عرض في القيمة المضافة الخاصة به حينها، عندما يجد صاحب العمل  أن خدمتك الرئيسية أو أحد أجزائها المتطورة توافق طلبه، سيقوم بالتواصل معك والتفاوض معك حول آلية تنفيذ المشروع.

يعد موقع خمسات منصة متخصصة في تقديم الأعمال المصغرة باختلاف أنواعها، فمهما كانت مهاراتك أو مستواها، يمكنك أن تعلن عنها بطريقة جذابة في الموقع الإلكتروني، وستجد دائمًا من يحتاجها.

تتنوع الخدمات المعروضة على منصة خمسات ما بين:

  • الأعمال بمختلف أنواعها: التجاري، الإلكتروني، القانوني، المالي وغيرها
  • الاستشارات والنصائح
  • الكتابة والترجمة
  • البرمجة والتطوير
  • التسويق الإلكتروني
  • التدريب عن بعد
  • التصميم
  • التقنية

إذا رغبت في بدء العمل في الخدمات المصغرة أولًا، يمكنك البدء من منصة خمسات عبر تتبع الخطوات التالية:

  • قم بزيارة موقع خمسات الإلكتروني.
  • أنشئ حساب على الموقع،  واستكمل إجراءات التسجيل.
  • هيئ حسابك جيدًا، وصِغ المعلومات الخاصة بك بطريقة جذابة ومقنعة للعميل.
  • انشر الخدمة التي تستطيع القيام بها في الوقت الحالي، مع تحديد التفاصيل الخاصة بها وكذلك الميزانية المحددة لها.
  • انتظر العروض التي سيقدمها العملاء لك.
  • وافق على ما يناسبك من العروض.
  • بمجرد أن يتم التعاقد، سيتولى موقع خمسات ضمان حقوقك المالية أنت والعميل.

ابدأ العمل على المهمة، وتابع مع العميل ، اطرح الأسئلة التي تساعدك على تنفيذ المهمة بكفاءة، وأجب على أسئلته وملاحظاته.

أي العوامل تحكم مجال المنافسة في العمل الحر؟

يعد مجال العمل الحر من أكثر المجالات نموًا في الوقت الحالي، فمنذ عقد، كان بإمكاننا القول إن العاملين في هذا المجال محدودون في الوطن العربي، وأن انتشاره بشكل يؤثر على مستقبل الوظيفة التقليدية محض أوهام. أما الآن وبوجود منصات عربية للعمل الحر كمستقل وخمسات، أصبحت جملة ” أنا أعمل مستقلًا” مألوفة للجميع.

كالحرب، ميدان العمل الحر له أسلحته التي يجب أن يتسلح بها كل مستقل. فإذا رغبت أن تفوز بالحرب عليك أن تفوز بالعميل نفسه، لا ببعض المعارك الجانبية المتمثلة في الفوز بالمشاريع، ولكي تحقق هذا عليك بفهم بعض العوامل المؤثرة كالآتي:

  1. التسعير: تسعير خدماتك من العوامل المؤثرة في اختيار أصحاب المشاريع لك، بعض المستقلين يعرض سعرًا مرتفعًا لإنجاز المهمة، بينما يبخس البعض الآخر سعر خدمته، ويقدر آخرون خدماتهم بسعر متوسط. إذا كنت تعتقد بأن خفض سعر الخدمة قد يُقنع العميل باختيارك، فأنت بذلك لا تخطئ في تقدير خدمتك أيضًا، بل في تقدير خيارات صاحب المشروع أيضًا، سماحك في العادة بعرض أسعار زهيدة لخدمتك يُظهرك كمبتدئ في مجال عملك، وبذلك سيسئ صاحب المشروع الحكم على خبراتك. وبالمقابل تحديد سعر مرتفع لخدمتك يفوق الميزانية المتاحة، من المحتمل أن يدفع العميل بالبحث عن مستقل آخر يقدم سعرا أفضل له، لذلك احرص على وضع ميزانية توافقية، تؤكد القيمة الحقيقية لخدماتك ومهاراتك ومعرض أعمالك.
  2. الخبرة: تمثل الخبرة عاملًا مهمًا جدًا في منافسة باقي المستقلين، فكلما زاد عدد المشاريع التي تعمل عليها، وكلما زاد عدد التقييمات الإيجابية الخاصة بك، كلما سارع العميل في اتخاذ قرار سريع بشأنك، فالخبرة تعدّ داعما قويا لتوظيفك من قبل أصحاب المشاريع.
  3. الإبداع: كثير من الموظفين، قليل من المبدعين، هكذا هو مجال العمل، هناك الكثير من الأشخاص القادرين على أداء المهام وتنفيذها، وهناك القليل فقط ممن يستطيعون أداء تلك المهمة بطريقة أكثر إبداعًا وإرضاءً للعميل، فعندما تتساوى الأسعار الخاصة بالخدمات وكذلك الخبرة التي لديك مع غيرك من المستقلين، سيلعب إبداعك دورًا  أكبر في تغلبك على المنافسين.
  4. الجودة: هناك في العالم ما يكفي من أصحاب الخبرات الكسالى، فكما يوجد أخطاء للمبتدئين، يرتكب الخبراء أيضًا أخطاء تتمحور حول التوقف عن مراقبة أنفسهم أو تطويرها، هذا الخطأ لا يدخلهم في مرحلة الغرور التي تنذر بسقوطهم قريبًا فحسب، بل تؤثر أيضًا على جودة المنتج وصورهم في أعين أصحاب المشاريع، ففي وضع كهذا، الكفة دائمًا ما ستميل باتجاه المبتدئ أو متوسط المهارة عن خبير غير مكترث بجودة أعماله.
  5. وقت التسليم: عندما يحدد صاحب المشروع موعدًا محددًا لتسليم المشروع، يعنى أنه قد وضع خطط أخرى بناء على هذا الوعد، فخطأ صغير منك في تأخير التسليم، قد ينتج عنه تأخير في خطط أخرى، وبتالي خسائر مالية محتملة لا يمكن تعويضها، لذلك من المهم جدًا عندما تقدم عرضًا لمشروع ما، أن تلتزم بالمدة الزمنية المحددة له، ولا تخرج عن نطاقها، لأن ذلك سيساعدك في تحسين صورتك كمستقل يحترم مواعيده بدقة، كما سيؤثر على صورتك المهنية بالإيجاب، ويساعده في التفوق أمام المستقلين الآخرين.

كما اتفقنا مجال العمل الحر بمثابة حرب كبرى بين الكثير من المنافسين، وكعادة الحروب لا يكفي التسلح فقط كوسيلة للفوز، بل دائمًا ما يوجد عنصر مباغت لضمان الفوز، في مجال العمل الحر تعدد المهارات هو هذا العنصر السري.

العمل الحر مجالٌ مليئٌ بالامتيازات الواعدة التي قلّما ستجدها في أي قطاع آخر، وهو عالم واسع يفتح ذراعيه للجميع، من خلاله يمكنك استثمار مواهبك ووقتك بالطريقة الأنسب لك والأكثر ربحًا كذلك، إذا رغبت أن تكون أحد روّداه وتنعم أيضًا بمناخه الحر ومميزاته المتعددة، فلا تنتظر كثيرًا وسارع باتخاذ أولى خطواتك فيه.

تم النشر في: نصائح للمستقلين