هل تريد ترجمة المقالات كما المترجمين المحترفين لكن تجد صعوبة في ذلك؟ وما هي الخطوات المنهجية السليمة للترجمة؟ طالما وصلت إلى هنا، فقد يدور في خاطرك أسئلة عديدة حول ترجمة المقالات وكيفية صياغتها وتحسين جودتها. اطمئن، أنت على الطريق الصحيح الآن لتعلم كيفية ترجمة المقالات باحترافية.
جدول المحتويات:
ما يجب معرفته قبل ترجمة المقالات
هناك العديد من العوامل التي ينبغي معرفتها قبل ترجمة المقالات أيًا كان نوعها، فهي تساعدك على تسهيل عملية الترجمة وجعلها أكثر دِقَّة وفاعلية، وفيما يلي أهم 3 عوامل يجب مراعاتها:
1. حدد الجمهور المستهدف
قبل ترجمة المقالات، عليك أن تسأل نفسك “ما الجمهور المستهدف الذي تريد الوصول إليه لقراءة مقالاتك؟”، فهذا يتطلب إجراء أبحاث وتحليل للسوق ومعرفة خصائص الجمهور المستهدف وتحديد اللغات التي يفهمها عملاؤك المحتملين الذين تبحث عنهم.
2. المدة الزمنية للترجمة
يجب أن يكون الإطار الزمني للترجمة مناسبًا، فالاستعجال والتسرع قد يقللان من جودة الترجمة المطلوبة، فإذا ارتبك المترجم بسبب ضغط الوقت، فمن المرجح أن يؤثر ذلك سلبًا على الجودة، وقد تلاحظ كثرة الأخطاء أو فقدان بعض المعاني.
3. أساسيات الترجمة الاحترافية
عليك أن تسأل نفسك “لماذا تحتاج أعمالك إلى خدمات الترجمة وكيف تعرف الترجمة الجيدة من الرديئة”، فمن المهم معرفة أساسيات الترجمة التي يمكن من خلالها الحكم على مدى جودة الترجمة، ومن بينها مدى ترابط العبارات والمعاني والإشارة إلى المصادر والمراجع وخلو الترجمة من الأخطاء اللغوية، وما إلى ذلك.
خطوات ترجمة المقالات
ربما يدور في خاطرك الآن العديد من التساؤلات حول كيفية ترجمة المقالات العلمية والصحفية وغيرها. فالترجمة مهمة صعبة تتطلب جهدًا ذهنيًا ووقتًا كبيرًا، لكن لا تقلق سيكون بمقدورك ترجمة المقالات كما المترجمين المحترفين حال اتباعك الممارسات الصحيحة في عملية الترجمة، وعدم الالتزام بها يؤدي في كثير من الأحيان إلى عدم دِقَّة الترجمة أو سوء فهم المحتوى.
الخطوة الأولى: نظرة عامة على النص قبل ترجمته
في هذه المرحلة، يلتزم المترجم المحترف بالاطلاع على النص المراد ترجمته وقراءته سريعًا لتحديد نطاقه وفهم موضوعه ومحتواه ومعرفة تخصصه ومحاوره وأسلوب كتابته والمدة الزمنية لقراءته، إضافةً إلى رصد أهم المفاهيم والمصطلحات الأساسية والمفردات اللغوية التي قد يحتاج المترجم إليها فيما بعد، وتحديد مدى الحاجة إلى قراءة خلفيات أخرى لفهم المحتوى أم لا، ويمكن الحصول على هذه النظرة العامة من خلال قراءة أجزاء من النص أو ممارسة القراءة السريعة.
كما يمكن للمترجم حذف الأجزاء التي يرى أنها غير مهمة أو ليست ذات صلة بالجمهور المستهدف، واختيار الفقرات والعبارات الضرورية، فذلك يجعل عملية الترجمة أكثر تنظيمًا وأقل استهلاكًا للوقت. ومن المهم تحديد الهدف من المقال، فهل تريد إقناع الجمهور بشراء منتج أو خدمة أم توضيح كيفية الاستخدام أم إعلامهم عن تقنية جديدة في مجال معين؟
الخطوة الثانية: المسودة الأولى من الترجمة
يقول خبير الترجمة دينيس براون إن الترجمة الأولية يجريها المترجمون المحترفون من خلال ترجمة 5 إلى 10 كلمات في المرة الواحدة، مع ضرورة تحديد الطول المناسب للعبارات والفقرات بحيث تكون واضحة وتكمل المعنى. وفي هذه المرحلة يجب أن تكون العبارات موجزة حتى يمكن للقارئ استيعابها بسهولة والاحتفاظ بها في ذاكرته قصيرة المدى.
أما إذا كانت الجمل طويلة بعد ترجمتها، فمن الأفضل تقسيمها إلى أجزاء قصيرة، لأن الجمل الطويلة غالبًا ما تؤدي إلى فقدان مغزى الرسالة أو بعض المعاني بعد الترجمة، مما يجعل الترجمة مربكة وغير طبيعية ولا يمكن تذكرها بسهولة. لذلك، من المهم بناء عبارات متسقة وسهلة الفهم.
الخطوة الثالثة: المراجعة والتحقق
بمجرد الانتهاء من الترجمة الأولية للمقال، يتحقق المترجم من النص ومقارنة الأجزاء التي ترجمها بالمصدر الأصلي لضمان الدِّقَّة والتأكد من ترجمة جميع الأجزاء المطلوبة أو ما إذا كانت هناك عبارات تُرجمت بطريقة غير صحيحة أو مصطلحات يساء تفسيرها أو صياغة ركيكة تتطلب المزيد من التحسين. بعد ذلك، خذ قسطًا من الراحة لبضع ساعات لتصفية ذهنك قليلًا واستعد للخطوة الأخيرة.
الخطوة الرابعة: صقل الصياغة
تُعدّ المحطة النهائية والأكثر فاعلية ضمن خطوات ترجمة المقالات، فالهدف الأساسي هنا هو التأكد من جودة التعبير وصقل الصياغة، لكن كيف يحقق المترجم هذا الهدف؟ حسنًا، في هذه الخطوة، يقرأ المترجم النصوص المترجمة مجددًا دون الرجوع إلى مصدرها الأصلي، ويبدأ في إجراء أي تعديلات أو تحسينات نهائية تجعل النص المترجم أكثر سلاسة ووضوحًا دون الإخلال بالمعنى أو الرسالة الأساسية.
وإذا كنت تحتاج دومًا إلى خدمات الترجمة عبر الإنترنت لترجمة النصوص المكتوبة سواء كانت مقالات أو أبحاث علمية أو كتب وروايات وغيرها، فإنه يمكنك الاستعانة بخدمات الترجمة التي توفرها منصة خمسات؛ أكبر سوق عربي لبيع وشراء الخدمات المصغرة، وتضم كوكبة من المترجمين المحترفين العرب في العديد من المجالات والقطاعات.
5 نصائح لترجمة المقالات باحترافية
هناك العديد من الممارسات والنصائح التي يتبعها المترجم المحترف لإخراج المقالات المترجمة في أفضل جودة ممكنة، فهي تساعد على تطوير الترجمة وتحسينها من أجل تحقيق أهدافها المرجوة وتوصيل الرسائل والمعلومات إلى الجمهور المستهدف دون عناء.
1. الصياغة المباشرة والبسيطة
واحدة من أهم الممارسات التي يجب مراعاتها عند ترجمة المقالات الصحفية وغيرها هي الكتابة الواضحة والمباشرة، إضافةً إلى تنسيق الأفكار والاستخدام الأمثل للمفردات، فمن الأفضل تجنب استخدام الجمل المركبة والمعقدة، فعليك تبسيطها بقدر الإمكان. ومن المهم جعل المصطلحات التي تترجمها سهلة الفهم والاستيعاب ولا تستخدم مرادفات متعددة للكلمة الواحدة حتى لا تشتت القراء.
2. كتابة التواريخ بطريقة صحيحة
في كثير من الأحيان، يتضمن النص الأصلي بعض التواريخ التي يجب ترجمتها بأسلوب لا يُحدِث أي التباس لدى القارئ. على سبيل المثال، هذا التاريخ 10/08/2020، إذا كتبته هكذا فلن يكون واضحًا، لأن البعض قد يظن أنك تقصد شهر أكتوبر، والبعض الآخر ربما يظنه شهر أغسطس، ولحل هذه المعضلة البسيطة، نكتب اسم الشهر في أثناء الترجمة مثال: 10 أغسطس 2020 م.
3. اعتمد صيغة المبني للمعلوم
من الأفضل استخدام صيغة المبني للمعلوم بدلًا من المبني للمجهول، فهي تجعل الجمل مباشرة. ومن المهم تجنب الترجمة الحرفية للنصوص وتحديد أنسب المفردات والكلمات في اللغة التي يترجم إليها بما يتناسب مع معنى النص الأصلي، إضافةً إلى ضرورة أن يستخدم المترجم التركيبات النحوية للغة المستهدفة، وهذا قد يتطلب الاستعانة بالمدقق الإملائي والنحوي.
4. استخدم القواميس أحادية اللغة
غالبًا ما يلجأ المترجمون المبتدئون إلى القواميس ثنائية اللغة لأنها تتسم بالبساطة والسهولة، وهنا قد يقع المترجم في بعض الأخطاء لأن هذه القواميس تعطي للكلمة الواحدة معاني مختلفة وربما لا يختار المترجم المعنى المناسب الذي يعبر عنه النص الأصلي مما يؤثر على مغزى الرسالة، لكن استخدام القواميس أحادية اللغة تمنحك شرحًا وافيًا للكلمات كما أنها تتمتع بالمصداقية لأنها مستمدة من اللغة الأم للنص الأصلي.
5. التخصص المناسب للمترجم
للحصول على ترجمة احترافية من الأفضل أن تكون ملمًا بمجال المحتوى الذي تترجم عنه حتى تتمكن من صياغة ترجمة دقيقة. فإذا كنت تسعى إلى ترجمة مقالات علمية أو قانونية لكن تجهل أهم المصطلحات والمفردات ذات الصلة بهذا المحتوى، فقد يؤدي ذلك إلى ترجمة غير سليمة وربما تتسبب في تضليل القارئ دون قصد.
تم النشر في: يوليو 2022
تحت تصنيف: العمل الحر | ترجمة