بين العمل الحر وريادة الأعمال منطقة رمادية، يشغلها الكثير من الناس المتحمسين لمعرفة كيفية تأسيس شركة، لبناء مشاريعهم بأنفسهم دون تقاسم الأرباح مع أحد، هؤلاء الأشخاص يتميزون بعدة صفات، منها أنهم لا يريدون تسلط أحد عليهم (كالمستقلين)، بنفس الوقت لا يريدون أن يظلوا تحت وطأة البحث العملاء بعد انتهاء كل مشروع ينفذونه، لديهم أفكار كبيرة يريدون تحقيقها (كريادي الاعمال).
لذا يتجه هؤلاء الأشخاص لنوع المشاريع التي تتكون من شخص واحد، يُعرف هؤلاء بالرياديين المستقلون solo preneurs، هم بمنطقة بين ريادة الأعمال بصورتها المألوفة، والعمل الحر الذي يتطلب جلب زبائنك بنفسك.
على سبيل المثال، إذا كنت مبرمجًا مستقلًا فأنت لديك حساب على موقع مستقل، تنفذ المشروع تلو الآخر .. حتى تضمن لنفسك دخلًا ثابتًا ماديًا، بنفس الوقت لديك تلك المشاريع الجانبية، إحدى هذه المشاريع الجانبية تطوّر مع الوقت، وأصبح يُدري عليك ربح أضعاف ما تجنيه من العمل على منصات العمل الحر، وبالتالي أصبح يحتاج جُلّ وقتك.
إذا انتقلت لهذه المرحلة من العمل وحدك على مشروع خاص يحقق لك أرباح جيدة، واعتمدت في القيام بالمهام المتكررة على شراء الخدمات المصغرة أو توظيف آخرين، مبارك فأنت ريادي مستقل.
هل أنت مستعد للتحول من العمل الحر إلى ريادة الأعمال ذو الشخص الواحد؟
هذا النوع من الأعمال ليس سهلًا أبدًا، بل ربما يكون أصعب من النوعين (العمل الحر، ومشاريع الفرق). مهارات كالقيادة وضبط النفس، زالعمل تحت الضغوط، والمرونة في التعامل مع المشكلات، كل هذه مهارات ستحتاجها بهذا النوع من المشاريع، لكن توجد بعض الإشارات التي تدفعك للإجابة بنعم:
- تقوم بتنفيذ المشاريع بكفاءة عالية.
- تمتلك خبرة كبيرة في العمل مع أصحاب المشاريع وإدارة الأشخاص عن بعد.
- دائمًا تعمل على مشاريع جانبية.
- تمتلك مهارات تسويقية وتواصل ممتازة.
كل هذه إشارات تدل على أنك مستعد لتؤسس مشروعك الناشئ وحدك، لكن ماذا تفعل بعد معرفة ذلك؟ حسنًا، هذا ما ستتعرف عليه، ولكن لتكون الرؤية واضحة بشكل كامل، دعنا نبدأ بما لا يدع مجالًا للشك.
ما الفرق بين الريادي المستقل ورجل الأعمال؟
بالرغم من تشابه كل من رجل الأعمال والريادى المستقل في الأساس، وهو أن كل منهم لديه من الأعمال ما يكون مسؤول عنها بشكل خاص بدون أن يكون جزءًا من مؤسسة أو كيان آخر، إلا أن الاختلافات بينهم فيما دون ذلك كثيرة.
فمنها، أن رجل الأعمال لا يكون المسؤول المباشر عن جميع الأعمال والخدمات التي تقدمها شركته، بل هناك من رؤساء الأقسام أو الموظفين من هو مسؤول على أي تقصير ومكافىء على أي تقدم من شأنه أن يسرّع من وتيرة العمل. بينما الريادي المستقل هو الشخص الذي يكون بشكل أساسي مسؤول عن كل ما يقدمه من خدمات للعملاء، لذا نفصل القول فيها لأهميتها لك.
1. الريادي المستقل هو مؤسس وموظف في الوقت ذاته
أن تكون ريادي مستقل معناه أنك المسؤول الوحيد عن كل جوانب إتمام أعمالك، إذا كنت تقدم خدمة تمر بمراحل إنتاج وإعداد مختلفة، فأنت في هذه الحالة المسؤول عنها شكلًا وموضوعًا دون اللجوء لتفويض شخص آخر، إلا في بعض الحالات التي تقرر فيها أنت ذلك بشكل استثنائي.
فمثلًا عندما تزيد عليك المسؤوليات وتثقل عليك أعباء المهام الروتينية، حينها قد ترى أنه من الأفضل والأصلح أن توظف مستقل يقوم بإنجاز بعض المهام، مما يسمح لك بالتركيز على جانب آخر من جوانب العمل الأشد أولوية، كدراسة وضع السوق، ووضع استراتيجيات تسويقية تساعد شركتك على التقدم والنمو.
في حين أن رواد الأعمال يكون لديهم بشكل أساسي فرق عمل في مختلف المجالات التي تديرها الشركة، ويصبح دور رائد الأعمال الإشراف على أداء هذه فرق العمل، ومتابعة انضباط واستمرارية وتيرة العمل، وذلك ليكون لديه وقت أكبر للتركيز على ما هو أهم حيث إدارة أعماله، ووضع خطط تطويرية طويلة الأمد تسير عليها الشركة.
2. لا يركز الريادى المستقل على أكثر من عمل في ذات الوقت
أهم ما يساعد الريادي المستقل على إدارة أعماله، هو العمل بمبدأ الإنتاجية الشهير (Quality not Quantity) حيث إعتماد الجودة لا كثرة العمل له العديد من الفوائد في الوقت ذاته، منها أن ذلك يساعده على حسن إدارة أعماله متعددة المراحل التي يعمل عليها بشكل ذاتي، ومنها أيضًا أن تلك الاستراتيجية تساعده على بناء قاعدة عملاء مضمونة على المدى البعيد، لأنه يعطي لكل منهم أولوية الوقت والتركيز مما يجعلهم يفضلونه عن سواهم من أصحاب الأعمال متعددي العملاء، لأن وقتهم يكون محدود جدًا.
في المقابل، رائد الأعمال الذي يقدم خدمات تسويقية مثلًا لديه عشرات من الموظفين، ومثلهم عملاء يحتاجون خدمات تسويقية واستشارية مختلفة في الوقت ذاته، لأن موارده تساعده على تحقيق الأمر بسهولة، بعكس ريادي الأعمال المستقل.
3. لا يحتاج الريادي المستقل لتجهيز مساحة عمل كاملة
بحكم طبيعة الأعمال التي يقوم بها الشخص الذي قرر أن يكون ريادي مستقل، فإنه يستطيع أن يقدم خدماته عن بُعد، لذا ما يحتاجه من ضروريات بيئة العمل قليل جدًا، مقارنةً برواد الأعمال الذين يقررون فتح مقر لشركتهم. ماذا يمكن أن تحتاج أكثر من جهاز حاسوب بإمكانيات تناسب طبيعة العمل الذي تقوم به، وخدمة انترنت جيدة تضمن تواصل مستقر وجيد بعملائك؟
على كل حال، الأمر الفصل في متطلبات بيئة العمل التي تدير من خلالها شركتك يرجع إليك بحسب ما تفضله، وما تقتضيه متطلبات مجال عملك.
4. الريادي المستقل يستهلك مصاريف إدارية أقل
بحكم أنك تدير عملك بشكل فردي، فإن ما يقتضيه الأمر من مصاريف إدارية يكون أسهل بكثير من المسؤوليات المالية التي تقع على عاتق رائد الأعمال، من رواتب موظفين، والضرائب، وغيرها من المصاريف الإدارية، الأمر الذي يجعلك تضع في اعتبارك حساب لكل شيء، فكلما كبرت شركتك كلما زادت مسؤولياتك المالية التي تتحملها.
كيف تكون ريادي مستقل؟
1. خطِط
طبيعي للموظف الثابت أن يفكر في إدخار مبلغًا لما بعد انتهاء مسيرته المهنية، وطبيعي للمستقل أن يفكر في إنشاء فكرة تركز في مجال واحد أو تحل مشكلة معينة. معرفة أنك مستعد وتمتلك المهارات، تختلف عن مرحلة التخطيط.
بمرحلة التخطيط يجب أن تحدد هل مشروعك سيحتاج أحد آخر، أم أنك تستطيع القيام بكل المهام والإدارة بنفسك، ما هو حجم أعمالك المتوقع خلال العامين القادمين، هل ستكوّن فريق للمشروع بعد عدة أعوام.
يجب أن تكوِّن رؤيتك عما ستقوم باقتحامه، قد يكون العثور على عميل جديد بالعمل الحر أمر مجهد، لكن تأسيس مشروع ناشئ وبدون فريق .. حسنًا يمكنك تخيل الأمر. لذا فالتخطيط المسبق أمر لا مفر منه.
2. ركِّز
الأعوام الأولى من مشروعك الناشئ ستكون الأصعب، ستجرب فيها أنظمة عمل لا تعد ولا تحصى، ستتعرف فيها على المهام المتكررة والمهام التي تأخذ وقت أكثر مما تبدو عليه، ستواجهك بعض المشكلات الاجتماعية. كل هذا طبيعي. المهم أن تحافظ على تركيزك، لأنك إذا فقدت تركيزك لوهلة، فقد ينزلق مشروعك الناشئ لمنحدر لا تعلم نهايته.
3. عندما تحتاج الوقت .. وظِّف آخرين
صحيح أنك الآن تعمل لحسابك وترى طفلك يكبر أمام عينيك، إلا أنك وكأي شخص آخر، لا تستطيع عمل كل شيء. وماذا يفعل شخص لا يستطيع عمل كل شيء؟ ببساطة .. يستعين بآخرين للقيام بالأمر.
حتى أقرب لك الصورة أكثر، تخيل أن لديك موقع متخصص في نشر مقالات خاصة بالأمن المعلوماتي .. الموقع مدار من قبلك، وكل المقالات التي تنشرها هي من كتابتك، ونظرًا لخبرتك الكبيرة بالمجال وحبك للكتابة؛ فضلت أن تؤسس هذا الموقع وتربح منه ولكن ألا يمكنك توفير بعض الوقت لكتابة مقالات أخرى، بترك عملية المراجعة والتدقيق اللغوي لشخص آخر، ألا يمكنك الاستعانة ببعض الخدمات البرمجية لصيانة الموقع دوريًا، وتصميم تطبيق هاتف ذكي لنشر الموقع .. بالطبع يمكنك.
وغيرها من الأمور التي توفر الوقت وتجعلك تركز على مهمتك الرئيسية بمشروعك، وهي صناعة المحتوى لموقعك. فالمهام الصغيرة التي تحتاج لوقت كبير نظرًا لكمها الكبير، يمكنك إنجازها عن طريق شراء الخدمات المصغرة، المشاريع الكبيرة الطارئة .. يمكنك الاستعانة بمستقلين لإنهائها.
4. لا تفزع أنت لازلت مستقلًا
ماذا لو حدث وأن نفد منك المال فلم تستطع أن تستمر بمشروعك، هل ستتوقف؟ كيف تسأل سؤال مثل هذا وأنت مستقل، لقد اعتدت على تلك الأمور. بإمكانك في أي وقت أن تتوقف وتجني بعض الأموال من العمل على المشاريع، لتعود وتكمل مشروعك الناشئ.
لذلك الانتقال من العمل الحر لريادة الأعمال، قد يبدو أيسر بالنسبة للانتقال من وظيفة ثابتة وتأسيس مشروع خاص، إذ أن عنصرا المخاطرة، وقدرة مواجهة الظروف الصعبة موجود مسبقًا.
كيف تؤسس شركة ذات أرباح جيدة؟
لا شك أن من أكثر الرغبات إلحاحًا على أي ريادي أعمال بشكل عام عند تأسيس شركة، أن يصبح رأس المال في تزايد مستمر ويحقق أرباح أكثر كل سنة، ولكن من منهم يحقق ذلك على وجه التحديد؟ والسؤال الأزلي الأهم هو كيف استطاع أولئك القلة المميزة أن يحققوا ما لم يقدر عليه سواهم، ويستمر نجمهم في التألق في سوق الأعمال؟ إليك مجموعة استراتيجيات تساعدك أن تتعرف على كيفية تأسيس شركة دون تحمل عناء التجربة والخطأ.
1. غيّر نظام عملك
هناك استراتيجية ذكية تزيد من الأرباح، منها أن تقلل من نفقاتك وتزيد من مبيعاتك، ولكن كيف؟ العروض والهدايا والتخفيضات من أساليب التسويق التي تؤتي ثمارها، لذا يمكنك أن تحفز عملائك على شراء منتج مكمل لمنتج آخر من خلال العروض أو الهدايا محدودة المدة، يمكنك أيضًا تقديم اشتراكات سنوية على الخدمة التي تقوم بها، بحيث تكون بنسبة تخفيض ملموسة مقارنة بالاشتراك الشهري، وبذلك تجذب العملاء للاشتراك.
في المقابل، سوف يساعدك كثيرًا توظيف شخص بدوام جزئي على التخفف من ضغط العمل، الأمر فعال إذا أرهقتك المهام الروتينية، تلك التي تستنزف كثير من الوقت والجهد، على حساب مهام أخرى أكثر أهمية.
2. أظهر نقاط تميزك
ما هو أهم شيء يميزك عن غيرك ممن يقدمون نفس الخدمة؟ كلما كانت الإجابة محددة وواضحة كلما استطعت إظهارها والاستفادة منها في سوق العمل، هل استطعت الحصول على توكيل مميز يصعب الحصول عليه في مجال عملك؟ هل حصلت على شهادة متقدمة تساعدك على تقديم جودة عمل فريدة؟
كلما استطعت استخدام ورقتك الرابحة والتسويق لها؛ زادت فرصتك في زيادة عملائك، وأرباح شركتك، وازدهار أعمالك.
3. تواجد على منصات التواصل الاجتماعي
التواجد على منصات التواصل الاجتماعي الأكثر فائدة واحتكاكًا بمجال عملك، يساعدك على الانتشار بسرعة أكبر، ويزيد من أرباح عملك. فيسبوك، وتويتر، وانستقرام.. وغيرها من المنصات التي يتهافت عليها رواد الأعمال لخلق مساحة خاصة بهم، وتكوين قاعدة عملاء من خلال العروض الترويجية، والخصومات، ولقاءات التعريف التي تساعدهم على توضيح رؤيتهم.. كلها ممارسات لا شك تؤتي ثمارها إذا حرصت عليها، واتبعتها عند تأسيس شركتك.
4. اجعل عملائك يسوقون لك
“بداخل كل عميل راضٍ عن خدمتك، مندوب مخلص لشركتك” قاعدة عامة يمكنك لمسها جيدًا عند الانخراط في مجال الأعمال والاحتكاك بالعملاء لذا إذا تمكنك من كسب رضا عملائك، فإنك بصدد كسب المزيد والمزيد من العملاء بدون أي جهد يُذكر منك. لا تضيع الفرصة لأنك بلا شك في حاجة لخفض تكاليف الإعلانات لخدماتك؛ فاستثمر في قاعدة عملائك الحاليين، لتفوز بقاعدة عملاء محتملين متجددة.
عادات الريادي المستقل الناجح
لكل شيء في الحياة وجهان، وجه إيجابي يتكلم عنه الجميع وهؤلاء لهم من التفكير الغير واقعي ما يجعلهم ينظرون للجانب المشرق فقط، ولا يتحملون من الوقت والجهد لدراسة الأمر، ووضع حساب لكل الاحتمالات؛ فتكون النتيجة أنهم يتوقفون عند أول عقبة.
ووجه سلبي يؤمن به ويراه بعين التخطيط والدراسة، كما يرى ويؤمن بالجانب الآخر الإيجابي، هؤلاء يدرسون كل تفصيلة ويحسبون حساب لكل صغيرة، فتجد أن تأهيلهم النفسي والمعرفي يساعدهم على تجاوز العقبات، والتعامل مع المشكلات مهما كانت المشقة؛ لذا نقدم لك مجموعة عادات لا يتخلى عنها النوع الثاني، لتكون سبيلك إذا أردت أن تتعرف على كيفية تأسيس شركة بأصح الطرق التي تجنبك الكثير من الأخطاء.
1. لا تسلم بصحة كل شيء تسمعه
باعتبارك ريادي أعمال قرر أن يسلك الطريق الغير منتشر عند الجميع وتعمل كريادي مستقل، فإن نسبة تعرضك لسيل من النصائح من كل شخص تقابله في طريقك، سواء صديق أو أحد أقاربك، تكاد لا تحصى، ولكن هل كنت تعتقد من البداية أن الأمر سهل؟ هل تتخيل كم النصائح والتوجيهات التي تلقاها كثير ممن تعتبرهم ويعتبرهم الجميع طفرات غيرت العالم؟ دائمًا ستجد طائفة من الناس تشكك بك، وبقدراتك وبقدرتك على الوصول، وهؤلاء في كل زمان سيكونوا الأكثر.. ولكن لا بأس في ذلك إذا كان لديك فلتر ذاتي، يساعدك على التخلص من كل ما هو سلبي ومحبط قبل أن يدخل لعقلك وتؤمن به، لذا دائمًا وأبدًا لا تسلم ولا تستسلم لكل ما تسمعه.
2. استخدم تطبيقات تنظيم وإدارة المهام
أن تكون ريادي مستقل يعني أن وقتك هو رأس مالك الذي لا يمكن أن تفرط به، ونظرًا لأن الطرق التقليدية من تدوين المهام والملاحظات لا تؤتي ثمارها، إذا كنت بحاجة لتذكير دائم بمواعيد المهام، فإن من أفضل ما يمكن أن يساعدك على تحقيق دقة في متابعة وتسليم أعمالك، والحصول على سمعة جيد في وسط الأعمال، هي تلك التطبيقات المعينة على تنظيم وإدارة مهامك بشكل منتظم وآلي، بمجرد تسجيل مواعيدك ومهامك في المرة الأولى، وأهمها أنا تلك الأداة التي توفر لك الكثير من الوقت والجهد المُستهلك في تجميع وتذكر المهام، للاستزاده يمكنك أن تطلع على أدوات تنظيم العمل للمستقلين، للتعرف على المزيد من الأدوات التي تنظم وقتك وحياتك.
3. احترف التعامل مع البيانات وفهمها
يمكن أن تتبادر إلى ذهنك فكرة وتعزم على تنفيذها، ولكن ما إن تحاول معرفة مدى صلاحيتها من خلال برنامج من برامج تحليل البيانات إلا وتتفاجأ. الأمر ليس بهذه السهولة حقًا.!
لذا فإن احتراف أداة مثل Google Analytics من أهم العوامل المساعدة على التثبت من صحة أفكارك، لأنها ببساطة تجعلها قابلة للقياس، كما يمكنك استخدامها على معرفة مسار التحويل الخاص بموقعك، وهل هناك ما يحتاج إلى تحسين أم لا، والوقت الذي يقضيه عملائك، وغيرها من البيانات التي تساعدك على تقديم الأفضل، وكسب المزيد من العملاء.
4. كن إنسانًا في المقام الأول
الانهماك في تفاصيل الأعمال وآلياتها يجعل من الصعب وضع المشاعر في الحسبان، ولكن تذكر دائمًا وأنت تمارس أعمالك أنك تخاطب إنسانًا مثلك وليس مجرد ربح محتمل يضاف إلى رصيدك، تخلص من سياسة الـ Win win situation كقاعدة عامة في عالم الأعمال، وأضف قليل من العاطفة في خطابك مع عملائك، ضع في اعتبارك المشاكل والتحديات التي يمكن أن يكونوا يواجهونها، واجتهد في تقديم حلول عملية تساعده من خلال خدمتك. الجميع يقدم عروضًا، ولكن ليس الجميع يقدم حلولًا، لذا تذكر أنك إنسان يخاطب إنسان في كل مرة تحاول القيام بخدمة لأحد عملائك واحرص في المهام الأول على تقديم العون لهم.
قواعد عليك اتباعها إذا أردت أن تكون ريادي مستقل ناجح
هناك ما يختصر عليك الطريق دائمًا، نصيحة من شخصٍ ذو خبرة في مجالك يقولها في بداية رحلتك، فتختصر عليك سنين من التجربة والخطأ، معلومة عرفتها من كتاب ما تساعدك على كسب المزيد من الأرباح بتعديل بسيط على آلية عملك.. إلخ، الآن نقدم لك عدة قواعد تفعل كل ذلك في آنٍ واحد.
1. لا بأس بالتضحية ببعض الأرباح
قرار العمل كريادي مستقل لا يضمن لك العائد المادي الذي يمكن أن يحصل عليه ريادي أعمال في نفس مجالك، لذا إذا كنت تفضل العمل بشكل فردي دون الاستعانة بفريق عمل، يساعدك على توسيع نطاق العمل وإنجاز الأعمال، فلا تشغل بالك بعائد الأرباح الذي تجنيه مقارنةً برواد الأعمال.
2. أنت المسؤول الوحيد
عند تأسيس شركتك، تذكر أنه لا يوجد رئيس عمل أو مدير يضع لك جدول مواعيد يجب عليك الالتزام به، ولا مواعيد عمل لا استثناء فيها، ولا حوافز، ومكافآت عند الأداء الجيد. كل شىء أنت الوحيد المسؤول عن متابعته، والالتزام به وترتيبه، لذا يجب عليك أن تتأكد من استعدادك الكامل لتكون المسؤول الوحيد، ومن قدرتك على وضع الأمور في نصابها الصحيح لتتقدم الأعمال وتنمو.
3. استغل الفرص بسرعة
كونك الشخص الوحيد المسؤول عن أعمالك من البداية للنهاية، يعني أنه لا يوجد رفاهية المشورة التي توجد عند ريادي الأعمال العاديين، لذا تعلم استغلال الفرص الجيدة بسرعة بمجرد ظهورها، ولا تضيع وقت في التردد، لأنك لا تدري أي فرصة يمكن أن تغير من وضع ومكانة شركتك في سوق العمل.
4. تعلم من تجاربك
من أحسن في شيء لا يُحسن في كل شيء، اعتبرها قاعدة تبني عليها تقبُّلك لتجاربك، وتتعلم منها التجاوز والاستفادة، وباعتبارك الشخص المسؤول عن جميع مراحل إتمام العمل، تحتاج أن تكون منفتحًا وأكثر تقبلًا للأخطاء إذا حدثت لتتعرف على جوانب أكثر في مجال عملك، لا تتعامل مع الإخفاق أنه فشل وتتوقف، بل تعامل معه أنه تجربة لا بد منها، حتى تنمو وتكتسب الخبرة التي تساعدك على النجاح والتميز.
5. احتفل بإنجازاتك مع المقربين
من عيوب العمل بشكل فردي أنه لا يوجد من يساعدك على بلورة إنجازاتك، والاحتفال بها، لذا كن حريصًا على تحقيق ذلك مع عائلتك وأصدقائك، حتى يكون عندك من الطاقة والحماس القدر اللازم لتحمُّل ضغوط العمل واستكمال الطريق، فلا شيء يجدد الطاقة مثل شعورك بأنك تحقق نتائج، تستحق أن تكون موضع تقدير وعناية من الآخرين.
6. احرص على قياس مواردك المالية
يمكن أن تكون أرباحك مقياس جيد لمعرفة مدى تقدمك في عملك، لذا احرص على تحديد أهداف مالية بشكل دوري، وقياس مدى تحققها، لتعالج أو تطور في منظومة عملك لتضمن النمو.
7. استفد من خبرات الآخرين
من مميزات مواقع التواصل الاجتماعي أنها تسمح لك التعرف على أشخاص في نفس مجالك، مما يساعدك على التواجد في بيئة ذات اهتمامات مشتركة، تتبادل فيها الآراء مع الآخرين، وتستفيد من خبراتهم، مما يختصر عليك كثير من الوقت الذي يمكن أن تستهلكه في التجربة والخطأ. ابحث عن هؤلاء الأشخاص، وانخرط في مجتمعاتهم، ولا تتردد في طلب النصيحة إن احتجت.
8. كن مستعدًا للدخل غير المنتظم
عند العمل بشكل فردي، فإن كثير من ضمانات العمل في الشركات تختفي، مثل الأجازات المرضية مدفوعة الأجر، وعدم تحمل تبعات ركود المبيعات، لذا فإن من الأمور التي يجب عليك أن تضعها في اعتبارك، أنه مع الأرباح المنخفضة في بعض الأوقات، توجد أيضًا عقبة عدم ثبات وتيرة العمل؛ فحافظ على توفير مبلغ ثابت شهريًا، يضمن لك حياة مريحة في تلك الأوقات.
9. تعلم بشكل مستمر
أن تكون مستقلًا تقدم خدمة في مجال التصميم مثلًا، يختلف عن أن تكون ريادي مستقل يقدم نفس الخدمات، وذلك لآن لكل مقامٍ مقال، وباختلاف الحال تختلف المهارات والمسؤوليات، لذا عليك معرفة أشياء ضرورية، مثل المحاسبة، والتسويق، وريادة الأعمال.. وغيرها من المهارات اللازمة، لتصبح ريادي مستقل ناجح.
10. كن صبورًا
إذا كنت بدأت حديثًا ولا تسير الأعمال كما كنت تتوقع فلا بأس، المهم ألا تتوقف فقط، باعتبار أنك تعمل بشكل فردي فإن الأمر طبيعي أن يستغرق بعض الوقت، مقارنةً بالعمل مع فريق، كل ما عليك فعله هو العمل الجاد، والتحلي بالصبر حتى تزدهر أعمالك وتصل للوضع المريح لك.
الآن بعد أن استعرضنا أهم التساؤلات التي يمكن أن تتبادر لذهنك عند التفكير في كيفية تأسيس شركة، وتمكنك من العمل كريادي مستقل. يمكنك أن تبدأ بقوة لسوق العمل وتصنع مجدك الخاص، على أساس سليم ومدروس.
تم النشر في: أكتوبر 2015
تحت تصنيف: ريادة أعمال | مشاريع ناشئة
شكرا لكم مجهود جميل انا استفيد من خبراتكم
الموضوع جد رائع
الأفكار موجودة لمشاريع حيوية ومربحة لكن كل المشكلة في التمويل
الأفكار + لا رأس مال = صفر
ومن الصعب جدا إقناع أصحاب رؤوس الأموال بفكرة مشروع
مقال مفيد جدا
انا أفضل كتب السيرة الذاتية و كتب تطوير الذات.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا باديه في مجال التسويق اصبت بالاحتياط كثير جدا جدا
مقالة تحفيزية رائعة شكرا لكم
سلام عليكم اخواني الله يسعدكم اريد مساعدة انا مبتدئ ولا اعرف شي اريد ان اربح مال ولا معي راس مال انا طالب لست موظف الوالد عليه دين وأريد اعمل له مفاجأة واسددها له وأفراحه وبنفس الوقت حلمي أن أكون تاجر وعندي عملي الخاص لا احب احد يتحكم بي اريد احد يوجهني ويعلمني وسوف أعطيه حقه وأكثر وامانة بعنقي انا لا اريد الا كسب الحلال اتمنى تساعدوني الله يسعدكم
السلام عليكم
لدي فكرة مشروع متعلق بdirect marketing وكنت اريد مساعدة في ترتيب الأفكار
والتوجيه
مقالة جد رائعة
سلام
اخي اخوتي عند استشكال في ما يتعلق بي مشروع ناشئ
كيف أسس مشروع الصغير في الدولة من العالم الثالث
مقال جميل
اؤكد على ترك بعض الاعمال الصغيرة ليقوم بها أشخاص آخرين ولكن يجب تدريبهم جيدا قبل اسنادهم للقيام بتلك الأعمال.
تطوير المهارات، والانتقال لأعمال أخرى ويمكن أن تكون من نفس النوع أو المجال ولكن تدر أموال أكثر ولا تحتاج لوقت طويل لانجازها.
قد لا نجد الوقت الكافي للتفكير للانتقال الى مستوى أكبر أو أعلى من الأعمال، لذلك يجب تخصيص وقت لذلك، لوضع الخطط للانتقال.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وبعد :
نشكركم جزيل الشكر على مجهوداتكم الموقرة و المحترمة التي تسعى إلى التقدم بالعالم العربي للأمام عن طريق توفير فرص للعمل على الإنترنت. كما أننا ممتنون لكم، فبفضل الله ثم بكم نستطيع إدارة مشروعنا الخاص.
جزاكم الله خير الجزاء.
شكرا لك
موضوع جدا مفيد ,شكرا جزيلا على مجهوداتكم القيمة
شكرا مقال هام جدا
ومفيد للغاية شكرا للقاءمين على ذلك
مقال مميز
وانا بالفعل قمت بتأسيس ومتابعة مشروعي بنفسي
ولكن بخبرتي المتواضعة أثبتت الأيام بل السنين بأن العمل كفريق متكامل هو الحل الأمثل لجعل مشروعك في الطليعة خاصة في سوق تكثر فيه التحديات
السلام عليكم ..
مقترحي بخصوص العمل الحر
فمن وجهة نظري قد يكون من الافضل تأسيس شركة ذ. م. م
هذا النوع من الشركات يتيح لاي صاحب مشروع أن يكون معه أكثر من شريك يحملون معه عبيء المشروع وإذا كأنوا يحملون نفس الفكر والتوجه يكون أفضل بكثير .
سلمت..كلام مميز .
ويبقى قوة الارادة والعزيمة والايمان بالفكرة
توصيفك جميل عندما استخدمت عبارة “المنطقة الرمادية” فبعد عدة سنوات من العمل الحر، أشعر بأنني فعلاً أصبح في هذه المنطقة.
مقالة محفزة طيبة، وإن كان ينقصها الخطوات العملية.
مقال رائع حقا .. شكراا فأ أعمل منفرداً
افكار وتنبيهات جميله وهادفة ارجو ارسال المزيد عن انشاء مشروع مستقل وبادارة شخصيه
موضوع رائع لخص ما يمر به المستقل في مرحلة من مراجل حياته وأرشدني إلى الخطوة التالية ..
شكرا لكم.
تحياتي.
موضوع في غاية الأهمية و مفيد جدا
شكرا لكم
مع تحياتي و تقديري لكم
بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها عند تأسيس المشروعات:
1 – دراسة السوق بشكل جيد ( مدى احتياجه للمُنتَج).
2 – دراسة المنافسين لتقديم منتجات تفوق منتجاتهم فمثلاً تكون بجودة عالية وسعر مناسب.
3 – التسويق الجيد لمُنتَجك حتى يصل إلى أكبر شريحة مهتمة به.
4 – خدمة العملاء قبل وأثناء وبعد البيع.
شكرا لكم على الموضوع الرائع
مقال جميل ، شكرا لكم
اتفق مع كثير مما طرح ، ومع ان كل شخص له تجربته الخاصة وظروفه ومهاراته وطبيعة عملة التي قد تختلف من شخص لاخر ، ولكن اجمالا ومن خلال تجربتي استخلصت درس
ان في حال اردت بناء مشروعك الخاص وحدك ، فعليك ضرورة ان تدرس المجال او الفكرة التي تريد ان تنشىء عملك حولها – جمع معلومات عن السوق – معلومات كافية – التخطيط المسبق والدقيق حول متطلبات المشروع وما قد تحتاجه من مهارات لانجاح المشروع او الفكرة – وهل ستوظف شخص لانجاز المهام هذه ام انك ستتعلم المهارات هذه انت لتقوم بالعمل بنفسك .
في حال اختيارك للطريق الثاني ، اعلم ان هذا سيأخذ وقت منك وبالمقابل سيوفر عليك الكثير من المال ايضا في وقت انت بحاجته ,.
في حال استطعت ان تحافظ على عملك السابق او نشاط يدر عليك دخل ولو بسيط فسيكون افضل لتجنب الكثير من العقبات ولمساعدتك في تغطية نفقاتك طوال فترة المشروع ,,
ختاماً ، التخطيط المسبق للتجربة الجديدة امر لابد منه,
تحياتي لكم ولكل رواد الاعمال والمستقلين 🙂
لم أفكر يوماً في هذه المنطقة الرمادية بهذا الشكل. أحياناً كنت أظنها مرحلة انتقالية، لكن يمكنك اعتبارها مرحلة لها خصوصيتها وتبقى فيها ..
الموضوع جد رائع وانا اعتمد عليه كثيرا فليس بالضرورة ان تكون مستقل ولاتنفذ مشاريعك الخاصة بك
رائع جداً جداً ولكن اعتقد انه ليس شرطاً ان يكون الشخص مؤسس لشركة بمفره إذ من الفائدة ان يكون معه شخص اخر او اثنين او ثلاث يتحدوا معاً ويقدموا اعمال شاملة .
مقال رائع وشكرا على التنبيه
مقاله رائعة
شكرآ على الموضوع الرائع الذى نعيشه الآن