أمن المعلومات: كيف تحافظ على بياناتك من الاختراق؟

يعد أمن المعلومات من أكثر المواضيع جذبًا للانتباه لا سيما مع التطور التقني الكبير والمتسارع الذي يشهده عالمنا اليوم، حيث يبحث الأفراد والشركات والمنشآت الكبيرة بشكل خاص اليوم عن وسائل وتقنيات تمكنهم من حماية معلوماتهم من أي تهديد. أمن المعلومات information security من المواضيع الأكثر استقطابًا لاهتمام الأفراد والشركات الذين يسعون لضمان سلامة معلوماتهم من أي مخاطر قد تؤدي إلى زوالها أو تخريبها.

جدول المحتويات:

ما هو أمن المعلومات؟

يعرّف أمن المعلومات بأنه مجموعة العمليات والممارسات التي تهدف إلى حماية المعلومات والمحافظة عليها من الأخطار الخارجية، مثل الإتلاف أو السرقة أو التخريب. يعتمد أمن المعلومات بشكل رئيسي على حماية المعلومات بكافة أنواعها وأينما وجدت، بشكل تحدده سياسة الشركة أو الفرد المالك لها.

تاريخ أمن المعلومات

ظهر مصطلح أمن المعلومات منذ بدايات التواصل وتبادل الملفات والمعلومات أي منذ بداية البشرية، إذ تمثل ذلك تاريخيًا بحماية المعلومات السرية ولا سيما العسكرية منها من التعرض للاختراق أو السرقة من قبل جهات غير مصرح لها، وخصوصًا الأعداء.

حيث كان أمن المعلومات في بادئ الأمر يتضمن حماية المعلومات المادية من التعرض للسرقة بعد ذلك تطور المفهوم ليشمل المعلومات السيبرانية والتقنيات الإلكترونية بشكل كامل.

عمِد المهتمين بحماية المعلومات إلى تشفيرها وابتكار شيفرات سرية تمكنهم من التواصل وتبادل الرسائل بشكل يضمن انعدام إمكانية سرقتها، بالإضافة إلى عدم قدرة السارق على فهمها وتسريبها، بالتالي الفشل في الاستفادة منها.

أخذت طرق حماية المعلومات مع التقدم التكنولوجي والأمني تصبح أكثر تعقيدًا عمّا سبق، عبر استخدام وسائل تشفير أكثر فعالية وبالتالي إمكانية استخدام وسائل التواصل العادية في نقلها دون الخوف من تعرضها للاختراق.

حيث تعد المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) من أولى الجهات التي تبنّت مبدأ حماية المعلومات وحمايتها لضمان حماية الأمن القومي ومنع الوصول إليها من قبل المخترقين سواءً من الأعداء أو من قبل المستخدمين أصحاب الخبرة والفضول.

تبلور مصطلح أمن المعلومات بشكله الحالي بعد اختراع الإنترنت والحواسيب التي تتضمن المعلومات السرية، والتي لا يرغب الأفراد والشركات والدول على حد سواء في تسريبها وتعرضها للسرقة والتخريب.

لهذا أخذت الشركات تعمل على تطوير وسائل حماية المعلومات بشكل كبير، بسبب ازدياد التنافسية بينها بالإضافة إلى اتساع آفاق استخدام الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) في تبادل وتخزين المعلومات (التخزين السحابي).

ما هو الفرق بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات؟

قبل التعرف على الفروق التي تميز أمن المعلومات عن الأمن السيبراني علينا أن نتعرف على معنى مصطلح الأمن السيبراني أو cybersecurity.

ما هو الأمن السيبراني

هو مجموعة الإجراءات التي تهدف إلى حماية الأجهزة والشبكات ككل من الهجمات غير المتوقعة، بالإضافة إلى منع الوصول غير المصرح فيه إلى المعلومات التي تحتويها.

يشمل الأمن السيبراني حماية كلٌ من: 

  • الحواسيب.
  • السيرفرات.
  • التخزين السحابي.

حيث تسعى الشركات ولا سيما الكبيرة منها إلى توظيف فريق من المختصين ذوي الخبرة العالية في مجال الأمن السيبراني، حيث يعود الأمر إلى إمكانية تعرض الشركة أو أحد منتجاتها إلى هجمات ومحاولات اختراق إما بهدف السرقة أو التخريب من قبل الشركات المنافسة.

إذ تعد التنافسية العالية بين الشركات إحدى أكثر الأسباب التي تؤدي إلى حصول الهجمات الإلكترونية، علاوةً على ما سبق تسعى الدول والمنظمات لتأمين بياناتها ومعلوماتها عبر حماية الخوادم الحكومية وغيرها من الحواسيب التي تحمل معلومات خاصة.

ذلك بغرض تفادي جميع أنواع الهجمات الإلكترونية التي تكون لأغراض سياسية بالمرتبة الأولى، والتي بدورها قد تؤدي إلى مشاكل دبلوماسية وغيرها، حيث تتم الهجمات الإلكترونية بشكل رئيسي عبر الإنترنت.

يمكن اعتبار الفرق الرئيسي بين أمن المعلومات والأمن السيبراني هو في نوعية المواد المحمية، حيث يسعى أمن المعلومات بشكل رئيسي إلى المحافظة على بيانات الشركات أو المستخدمين على حد سواء من التعرض للسرقة أو الاختراق أينما وجدت بغض النظر عن الأجهزة التي تحويها.

 بينما يعمل الأمن السيبراني على حماية الأجهزة المادية التي تتضمن المعلومات من التعرض للسرقة أو الاختراق لأغراض تخريبية أو لغيرها.

علاوةً على ما سبق يستطيع المستخدم أو الجهة المسؤولة تحديد تصريحات وإمكانيات بالإضافة إلى مدى تطبيق أمن المعلومات. 

يظهر نظام حماية المعلومات للجهة المسؤولة أي محاولة للاختراق وسرقة البيانات بينما يتمثل الأمن السيبراني في عملية الكشف عن محاولات السرقة والاختراق بالإضافة إلى تتبع الجهة المُخترقة والوصول إليها.

يتطلب التمكن من الأمن السيبراني امتلاك خبرات عالية المستوى وذلك لحماية الحواسيب والخادمات التي تحوي المعلومات من التعرض للهجمات ومحاولات الوصول غير المصرح به، بالإضافة إلى ذلك يشمل الأمن السيبراني حماية النظم والحواسيب والشبكات ككُل من التعرض للاختراق بينما يستهدف أمن المعلومات حماية المعلومات بشكل خاص من أي عملية سرقة أو تخريب.

بلغة أخرى إذا أمكن التشبيه بالدماغ البشري، أمن المعلومات يحمي الأفكار من السرقة والاختراق بينما الأمن السيبراني يحمي الدماغ من التعرض للاختراق والتخريب المتعمد بشكل كامل.

ما هي سياسة أمن المعلومات؟

تركز سياسة حماية المعلومات على تطبيق المعايير الدولية في حماية المعلومات واتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الصدد، حيث تشتمل سياسة أمن المعلومات بشكل رئيسي على:

1. تحديد الغرض من حماية المعلومات

رغم أنه يعد من البديهي قليلًا تحديد الغرض من أمن المعلومات ألا وهو حمايتها من الوصول غير المصرح به، تسعى الشركات إلى تحديد الغرض بغية إيضاح ما تريد الوصول إليه في ضمان أمن المعلومات وسلامتها

2. نطاق تطبيق مفهوم حماية المعلومات

يشمل تحديد الجهات الخارجية والداخلية على حد سواء التي تخضع إلى سياسة حفظ المعلومات، أي بلغة أخرى تبيان المعلومات التي تهتم الشركات في المحافظة عليها بشكل رئيسي دون غيرها.

3. تحديد الجهات المسؤولة والراعية

يعني المصطلح السابق تحديد المسؤولين المخولين بإجراء التعديلات والتغييرات على سياسات أمن المعلومات دون غيرهم بالإضافة إلى تحديد الجهات المسؤولة عن ضمان تطبيق سياسة الأمن وسرية المعلومات.

تتغير سياسات الشركات تبعًا لتغيرات أوساط وزمن وآليات تبادل المعلومات بشكل مستمر، وذلك لضمان حمايتها من الاختراق بشكل مطلق وصحيح.

4. تحديد قيود التنفيذ

حيث ترسم المؤسسات والشركات لتحديد قيود تفعيل سياسة حماية المعلومات والتبعات المترتبة على مخالفة قواعد أمن المعلومات، والتي قامت برسمها مسبقًا.

5. تاريخ تطبيق السياسة

أي تحديد المدة الزمنية التي ينبغي فيها تطبيق السياسة ومدة نفاذ القوانين التي تحددها الشركات في مجال أمن المعلومات.

ما هي أهمية أمن المعلومات؟

يعد أمن المعلومات من الأساسيات التي تسعى كل شركة أو فرد إلى تأمينها، وذلك بهدف الحفاظ على سرية المعلومات وتجنب تعرضها للسرقة والتخريب المتعمد.

بسبب التنافسية العالية بين الشركات، تسعى بعضها إلى النيل من منافسيها عبر القيام بهجمات ممنهجة بغية تعطيل وتخريب معلوماتها أو سرقتها من أجل تقليدها ومعرفة أسرارها.

تتجلى أهمية حماية المعلومات في عدد من النقاط أهمها:

  • تحديد الجهات المخولة بالوصول إلى المعلومات.
  • تجنب عمليات الاختراق العشوائية التي يقوم بها الهواة أو المحترفون.
  • الحرص على استمرار عملية الإنتاج ومنع عرقلتها عبر تخريب المعلومات.
  • ضمان تميز الشركات والمنشآت عبر حماية سرية المعلومات ومنع تسريبها.
  • تقليل التكاليف وتفادي الخسائر، عبر حماية المعلومات تقل الحاجة إلى إعادة إنتاجها من الصفر.

أهداف أمن المعلومات

يهدف أمن المعلومات بشكل رئيسي إلى تقديم الحماية المُثلى للمعلومات من الاختراق والتعرض للتخريب المتعمد والممنهج، بالإضافة إلى تفادي تعرضها للسرقة. من أهم أهداف أمن المعلومات:

أولًا: تحديد الجهات المخولة بالوصول إلى المعلومات

يفيد تحديد الجهات المصرح لها بالولوج إلى المعلومات في ضمان عدم دخول أطراف أو أفراد غير مصرح بهم. الأمر الذي يضمن حماية المعلومات ويضيق نطاق البحث عن الجهة المسؤولة عن إحدى التعديلات عند عدم تعرض المعلومات لأي اختراق أو سرقة، بالإضافة إلى ما سبق يُعنى تحديد الجهات المخولة بالوصول إلى المعلومات بتخصيص صلاحيات محددة لكل منها، الأمر الذي ينظّم عمل أمن وحماية المعلومات.

ثانيًا: حماية المعلومات من السرقة والاختراق

يهدف أمن المعلومات إلى حماية ومنع اختراق البيانات من أطراف خارجية، حيث وبسبب التسارع التقني وازدياد حجم المنافسة بين الأفراد والشركات تقوم بعض الجهات بمحاولات تخريبية بغية إلحاق أكبر ضرر ممكن بالشركات المنافسة، وبالتالي فتح المجال لها للتقدم والسيطرة على حصص سوقية أكبر.

يمكن حماية المعلومات المخزنة على المواقع الإلكترونية عبر إضافات يتم تثبيتها لبرنامج إدارة المواقع ووردبريس wordpress، حيث تهدف إلى زيادة وضمان حماية وسرية المعلومات مثال على ذلك يمكنك الاطلاع على أفضل إضافات ووردبريس لحماية موقعك من الاختراق. 

ثالثًا: تقليل الخسائر المحتملة من عمليات تخريب أو سرقة المعلومات

يفيد أمن المعلومات في حال تعرضت البيانات إلى هجوم أو سرقة أو تخريب سواء بسبب وجود ثغرات أمنية أو بسبب قوة الهجوم على المعلومات، في حماية أكبر قدر ممكن من المعلومات. أي بلغة أخرى، الحد من التسريب وحماية ما يمكن حمايته من المعلومات بأكبر قدر ممكن.

رابعًا: الحد من تعطل الخدمات والأعمال جراء العمليات التخريبية

يتم ذلك عبر إجراء نسخ احتياطية للبيانات بشكل دوري، وذلك لإتاحة المجال أمام استرجاعها بعد تعرضها للتخريب والسرقة، الأمر الذي يقلل من الخسائر المحتملة، بالإضافة إلى تقليل الوقت اللازم لإصلاح الأضرار. الأمر الذي يحد من مدة تعطل إنتاجية المؤسسات والشركات ويسمح لها بالتعافي بشكل أسرع.

خامسًا: ضمان تطبيق القوانين والضوابط التي تمنع التعديلات غير المصرح بها

عند تحديد الصلاحيات والجهات المخولة بالوصول إلى المعلومات، يؤمن بهذه الطريقة مبدأ أمن المعلومات حمايتها من أي تعديلات عشوائية، حيث تحتفظ أنظمة أمن المعلومات المتقدمة بسجلات تفيد في معرفة أي تعديل قامت به أي جهة من الجهات المصرح لها بالوصول إلى المعلومات.

عناصر أمن المعلومات

يقوم مفهوم أمن المعلومات على مبادئ أساسية لا يمكن لأي من التقنيات الحديثة ضمان نجاحها حيث تشمل عناصر أمن المعلومات كلًا من:

1. سرية المعلومات التامة

يؤمن أمن المعلومات الحماية للبيانات عبر تشفيرها، وذلك للحيلولة دون قدرة المخترقين في حال تمكنوا من الوصول إلى المعلومات. تتمثل عملية المحافظة على سرية المعلومات العديد من الأمثلة منها: 

  • كلمات المرور القوية التي تتضمن رموزًا يصعب على أي أحد تخمينها بسهولة.
  • مستشعرات العلامات الحيوية مثل آليات مسح البصمات وقرنية العين بالإضافة إلى برامج التعرف على الوجوه، هذا الأمر الذي يحد من وصول الأشخاص غير المخول لهم إلى المعلومات وتعديلها.
  • تشفير المعلومات وتفكيكها إلى رموز ومحارف عند تبادلها عبر الشبكات والإنترنت، مما يؤمن سلامة وصولها دون حدوث أي تسريب لها.

علاوةً على ما سبق، تعد السرية إحدى الأركان الأساسية التي تجعل من عملية الحفاظ على المعلومات وتأمينها الأولوية القصوى لجميع الأفراد والشركات.

2. تأمين توفر المعلومات وإمكانية الوصول إليها

عوضًا عن حفظ المعلومات وتخزينها لمنع تعرضها للسرقة مما يصعّب من إمكانية الوصول إليها عند الحاجة بشكل سلس، يؤمن أمن المعلومات إمكانية توافر المعلومات بشكل دائم للمستخدمين المخولين بالوصول إليها، دون مواجهة أي عوائق أو عقبات، الأمر الذي يضمن سلاسة واستمرارية الإنتاجية والاستفادة منها بشكل مستمر.

3. سلامة المعلومات من البرامج الضارة والضياع

يتجلى الأمر بشكل أوضح في حماية المعلومات من التعرض لأي حادث قد يؤدي لتخريبها أو ضياع أجزاء منها. إذ يؤمّن مفهوم سلامة المعلومات إمكانية نسخها احتياطيًا وحفظ النسخة بشكل آمن وبالتالي التأمين على المعلومات من الضياع بشكل دائم.

أنواع أمن المعلومات

بفضل التطور الكبير في عالمنا اليوم، تتنوع أنواع وأشكال أمن المعلومات والتي تعمل جميعها بشكل متكامل لتأمين الوصول إلى بيئة آمنة تحمي المعلومات من الاختراق والسرقة والتخريب.

1. أمن البرمجيات والتطبيقات

يعني ذلك تطوير برامج مكافحة الاختراق والجدران النارية بالإضافة إلى اكتشاف مَواطن الضعف والثغرات في التطبيقات المختلفة عبر جميع الأنظمة والمنصات.

2. أمن وسائل التخزين السحابي

التخزين السحابي هو إمكانية رفع المعلومات عبر شبكة الإنترنت لإتاحة الوصول إليها في أي زمان ومكان من قبل الأشخاص المخولين بذلك، ولكن يعد حفظ المعلومات عبر الإنترنت أمرًا خطيرًا فيما يتعلق بسلامتها من الهجمات الإلكترونية. بالتالي يُعنى الأمن السيبراني في تأمين بيئة تخزين سحابي آمنة للاحتفاظ بالمعلومات وتخزينها.

3. بناء بنية تحتية صلبة

لا ينحصر الأمن التقني على حماية المعلومات في بعض الأحيان بل يتجاوز مفهومه التقليدي ليشمل الأجهزة والأدوات التي تحفظ فيها المعلومات مثل الحواسيب والمخدمات. يؤمن ذلك تقليل احتمال وقوع عمليات السرقة والتجسس إلى حدودها الدنيا.

4. التشفير

تم اعتماد التشفير مثل وسيلة لحماية وتأمين المعلومات من السرقة منذ القدم، وتوسع المفهوم ليشمل تشفير مختلف أنواع المعلومات ولا سيما الإلكترونية منها، حيث يعني تشفير المعلومات تحويلها إلى محارف ورموز يستحيل على الجهات غير المخولة بالوصول إلى المعلومات فهمها واستخدامها.

5. مكافحة الثغرات الأمنية

يتم ذلك عبر محاكاة عمليات الاختراق المحتمل وقوعها، مما يساعد الخبراء على تفادي حصولها بالإضافة إلى تعزيز وسائل حماية سرية المعلومات.

تدابير أمن المعلومات

يتمثل المفهوم السابق باهتمام الشركات بتعزيز واتخاذ التدابير اللازمة من ناحيتين وهما:

1. الاهتمام بالكفاءات البشرية

  • اختيار مسؤولو الأمن السيبراني من ذوي الخبرة

أي توظيف الشركة واختيار أفضل المرشحين من أجل ملئ مناصب خبراء أمن المعلومات، حيث يفيد الأمر في تعزيز الأمن السيبراني في حال تمتع المسؤولون عن تطبيق عن أمن البيانات بالخبرات الكافية التي تساعدهم على تفادي الهجمات السيبرانية.

يمكن العثور على أصحاب الخبرات الذين يستطيعون تلبية مهام إدارة أمن المعلومات إما عبر الإعلانات المباشرة، أو عبر منصات العمل الحر مثل موقع خمسات أكبر سوق عربي لبيع وشراء الخدمات المصغرة، والذي يقدم الكثير من خدمات الأمن والحماية.

  • توعية الموظفين بأهمية أمن المعلومات

يتم ذلك عبر إقامة ندوات ودورات لجميع الموظفين مما يخلق بيئةً من الموظفين أصحاب الخبرة والمعرفة بالأساسيات التي تساهم بدورها في تقليل الأذى الناتج عن اختراق البيانات وسرقتها.

2. تعزيز الأمن الرقمي

يعني تعزيز الأمن الرقمي اعتماد الشركات والمؤسسات على تثبيت وتنصيب أحدث الإصدارات من برامج الحماية من الفيروسات بالإضافة إلى استخدام برمجيات الجدار الناري. الأمر الذي يساهم وبشدة في حماية ومساعدة خبراء أمن المعلومات في حماية سرية المعلومات وحذف البرامج الضارة فور تنزيلها.

3. رسم الخطط المادية

من أهم تدابير أمن المعلومات رسم الخطط المادية التي تنوي المؤسسات والشركات رصدها لحماية المعلومات، الأمر الذي يعني اختيار الخبراء والبرمجيات التي تتناسب مع إمكانيات الشركة المادية وتقديم دورات وندوات وبرامج تدريبية أفضل للموظفين.

إذ لا ينحصر ذلك على التدابير الرقمية بل تفيد رسم الخطط المادية في اختيار الشركات للأدوات التي سوف تستعملها لحماية معلومات ومقرات الشركة. على سبيل المثال الأبواب والأقفال وأنظمة التعرف على العلامات الحيوية.

4. تدابير التنظيم والتخطيط

تقدم تدابير التنظيم إمكانية رسم هيكلية شاملة لبرامج حماية المعلومات، حيث يعني ذلك تحديد صلاحيات كل من الأفراد المخول لهم بالوصول إلى المعلومات.

مجالات أمن المعلومات

سابقًا كان من الممكن لشخص واحد أن يكون ملمًا بكل ما يتعلق بأمن المعلومات وحمايتها، حيث كانت الحكومات والشركات تعمد إلى توظيف شخص أو فريق من الأشخاص من أصحاب المهارات المتماثلة لتقديم خدمات حماية المعلومات.

لكن مع التطور الكبير الذي طرأ على أنظمة العمل والعالم الرقمي والمادي أخذت مهام أمن المعلومات تتشعب بشكل كبير مما يجعل تقريبًا من المستحيل امتلاك شخص واحد لجميع الخبرات المطلوبة لتحقيق الحماية المُثلى للمعلومات.

حيث ظهرت عدة مجالات فيما يتعلق بأمن المعلومات منها:

1. مسؤول أمن المعلومات Security specialist

يعد مسؤول أمن المعلومات اللبنة الأولى في أي فريق مختص في حماية المعلومات، إذ يمتلك الخبرات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها أي مختص في أمن المعلومات. يقدم مسؤول أمن المعلومات الخدمات الضرورية واللازمة للحفاظ على سلامة المعلومات من مختلف المخاطر المحدقة بها مثل السرقة أو التخريب.

تعتمد المنشآت ذات مخاطر الاختراق القليلة نسبيًا على موظفي أمن البيانات من هذا الاختصاص بشكل رئيسي حيث يستطيعون تأمين الحماية اللازمة من المخاطر وضمان أمن وسرية المعلومات.

2. مسؤول أمن الشبكات Web security manager

يُعنى مسؤول أمن الشبكات بحماية المعلومات عند تبادلها أو تخزينها على منصات التخزين السحابي، وذلك عبر تهيئة البيئة الآمنة والخالية من المخاطر التي قد تؤدي إلى تلف المعلومات أو ضياعها أو حتى سرقتها.

3. مختص إدارة المخاطر Chief risk officer

ينطوي العمل الرئيسي لمسؤولي إدارة المخاطر على تقييم حالة أنظمة الشركات وتحديد مواطن الضعف فيها، مما يساعد باقي فريق أمن المعلومات على تلافيها بأسرع شكل ممكن دون الحاجة إلى فحص جميع أجزاء الأنظمة والتي قد تستغرق وقتًا أطول من المعتاد.

4. مهندس أو مسؤول تحليل البيانات الأمنية Security analyst/engineer

يعمل مسؤولو تحليل البيانات الأمنية على تتبع محاولات الاختراق وذلك من أجل معرفة مصدر الهجمات الإلكترونية أو معرفة حجم الضرر الذي تسببت به. حيث تجرم الكثير من الدول محاولات تهديد الأمن الإلكتروني وبالتالي يعد الوصول إلى المخترق أمرًا مفيدًا لملاحقته قانونيًا وتسليمه للقضاء المختص.

يشتمل عملهم أيضًا على تحليل عمليات الوصول إلى التطبيقات من قبل الأفراد المخول لهم بذلك بشكل دقيق لكشف أي محاولة انتحال شخصية أو تزوير أو وصول غير مصرح به إلى المعلومات.

5. مسؤول البرمجيات والتطبيقات Apps Specialist

تعد المهمة الرئيسية أمام مهندس التطبيقات والبرمجيات تأمين حفظ المعلومات عبر مختلف المنصات والعمل على تصحيح أي من الأخطاء التي قد تهدد أمنها. بالإضافة إلى دراسة الأكواد البرمجية للتطبيقات للتأكد من سلامتها من البرامج الضارة والأخطاء التي تجعلها أكثر عرضةً للسرقة والاختراق.

يعد مسؤولي البرمجيات من المختصين في كل من أمن المعلومات والهندسة التقنية والمعلوماتية، أي يمتلكون خبرة كبيرة فيما يتعلق بمجالات البرمجة الرقمية.

6. المخترقون الأخلاقيون Ethical hackers

كي تعلم كيف تتفادى محاولات الاختراق عليك أن تفكر كالمخترق تمامًا، هذا الأمر دفع الكثير من الشركات لتوظيف عدد من الخبراء في مجال الاختراق الأخلاقي، أي أنهم لا يقومون بعمليات الاختراق لأغراض تخريبية أو بداعي السرقة.

حيث ينطوي مجال عملهم الرئيسي على كسف أي ثغرات أمنية قد تجعل المعلومات عرضة للهجمات السيبرانية، وجعل مختصي أمن المعلومات على دراية بها مما يساعدهم على تلافيها وإصلاحها.

شهادات أمن المعلومات

يعني مصطلح شهادات حماية المعلومات الحصول على ما يثبت إمكانية الفرد أو المؤسسة على تقديم الحماية الأمثل للبيانات في المجال الذي تتعلق به الشهادة.

حيث يوجد عدد من الشهادات التي يمكن للمرء الحصول عليها وبالتالي اثبات إمكانيته في تقديم خدمات ضرورية وأساسية للعديد من المؤسسات. التي تبحث عن توظيف الخبراء لضمان حماية المعلومات الهامة وتفادي تعرضها لأي من البرامج الضارة أو محاولات الدخول غير المصرح به. من أهم الشهادات التي تتعلق بأمن المعلومات هي:

1. شهادة المبادئ الأساسية في أساسيات الأمن السيبراني GIAC ‏‎GSEC

تعد شهادة GSEC من الشهادات الأولى التي يسعى الراغبون في التمكن من مكافحة اختراق البيانات للحصول عليها، حيث تعد الشهادة إثباتًا أن صاحبها يتمتع بالمهارات الكافية والمرغوبة بشدة من قبل مختلف الشركات والمؤسسات التي تسعى إلى حماية المعلومات والحفاظ عليها من الهجمات السيبرانية.

تتميز شهادة GSEC بأنها من أسهل الوسائل التي تساعد المبتدئين في مجالات أمن المعلومات في التميز والبروز من بين أقرانهم من المختصين في حماية المعلومات، إذ تقدم لهم إمكانية اكتساب الفرص مما يساعد في تطوير مسيرتهم العملية.

2. شهادة المخترق الأخلاقي Certified Ethical Hacker (CEH)

تمكّن شهادة المخترق الأخلاقي الفرد من مهارات الاختراق التي يمتلكها المخترقون وبالتالي معرفة الثغرات التي تتواجد في الطرق التي يتبعها المخترقون، حيث يُمكن امتلاك الخبرة الكافية لاكتشاف أي ثغرات أمنية وسيلة مميزة تمنح المؤسسات الأفضلية في تفادي الهجمات قبل حدوثها بالإضافة إلى قطع الطريق على المخترقين قبل محاولاتهم حتى في اختراق وسرقة وتخريب البيانات.

إذ تعد أفضل وسيلة لأي شركة لحماية نفسها من القراصة اعتماد قراصنة مثلهم لحماية سرية المعلومات وسلامتها، تعد شهادة المخترق الأخلاقي إضافةً قويةً تمكن الخبراء من تقديم الخدمات الأمثل فيما يتعلق بمجال أمن المعلومات.

تتطلب الشهادة امتلاك خبرة سنتين على الأقل للتقدم لامتحان الحصول على شهادة المخترق الأخلاقي، حيث يشمل الامتحان الإجابة على ما يقارب الـ 125 سؤال بعد دفع الرسوم التي تؤهل المتقدمين للتقدم للاختبار.

3. شهادة الأمن السيبراني +Security

تعد شهادة +Securityالخيار الأمثل للمبتدئين الذين يرغبون في امتلاك المهارات الكافية التي تخولهم احتراف آليات ووسائل حماية المعلومات.

يؤمن الحصول على شهادة الأمن السيبراني ضمان امتلاك الفرد للإمكانيات الكافية في اجتياز الأساسيات اللازمة لاحتراف أمن المعلومات، تعد شهادة الأمن السيبراني شهادةً دوليةً ذات اعتراف من مختلف منظمات العالم، الأمن الذي يضمن للأفراد الحاصلين عليها سهولة ملاقاة فرص العمل في مختلف المؤسسات والشركات.

تشمل الدراسة والتدريبات التي يخضع لها المتقدمون للحصول على هذه الشهادة تعلم عدد معين من المواد بغية الوصول إلى الاحترافية المناسبة والمطلوبة للحصول على الشهادة.

  1. مادة إدارة المخاطر الإلكترونية.
  2. آلية التعامل مع أي ثغرات أمنية.
  3. تعلم أساسيات التشفير الإلكتروني أو ما يدعى بـ PKI.
  4. معرفة الأدوات والوسائل المُثلى للنجاح في التصدي ومكافحة الهجمات السيبرانية.

علاوةً على ما سبق يتطلب الحصول على شهادة الأمن السيبراني اجتياز عدد من النقاط الأساسية أثناء تعلم قواعد أمن المعلومات، ألا وهي:

  • الالتزام بالقواعد والقوانين المتبعة في برنامج الحصول على الشهادة.
  • التمكن من تنصيب وتثبيت برامج حماية الأنظمة المختلفة.
  • التمتع بإمكانية تحليل التهديدات ووضع خطط حل المشاكل وتفادي المخاطر بشكل سليم.

بالتالي يمكننا القول، إن الشهادة تعد اليوم من أفضل الشهادات التي ينبغي على الراغبين في احتراف أمن المعلومات السعي للحصول عليها.

4. شهادة +A

تضمن شهادة +A للحاصلين عليها ضمان امتلاكهم للخبرات الكافية التي تؤهلهم لحل المشاكل وتفادي العقبات التي قد يصادفها المستخدمون المبتدئون لأنظمة أمن المعلومات.

تعد شهادة +A معترف بها عبر مختلف المنظمات والشركات حول العالم، الأمر الذي يجعل تلبية متطلبات الشركات أمرًا سهلًا وبالتالي الحصول على فرص عمل أكثر.

تتميز شهادة +A بكل من:

  • التحديث المستمر والتطوير

الأمر الذي يعني مواكبة التغيرات التكنولوجية بشكل مستمر وبالتالي ضمان امتلاك المتقدمين للحصول على الشهادة لخبرات متجددة وعالية المستوى

  • تقديم خبرات عبر مختلف المنصات

لا تنحصر الخبرات التي يكتسبها المستخدمين من حصولهم على شهادة +A على أحد أنظمة التشغيل دون غيرها. حيث تشمل خبرات أمن المعلومات التي يكتسبها المتقدمون كلًا من نظام ويندوز windows وmac OS بالإضافة إلى أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة أي أندرويد android وiOS.

  • اكتساب مهارات حل المشاكل ورسم خطط العمل الصحيحة 

إذ تتميز شهادة +A دونًا عن غيرها من الشهادات في منح المستخدمين القدرة على اكتساب مهارات التفكير النقدي والقدرة على حل المشاكل، الأمر الذي يساعد في اتباع أكثر الطرق نجاحًا وسهولةً في مكافحة اختراق البيانات. يتطلب حيازة شهادة +A اجتياز اختبارين رئيسيين هما:

  • CORE 1.
  • CORE 2.

يعد هذان الاختباران شاملان لكل المتطلبات الأساسية التي ينبغي على الراغبين في احتراف مجال حماية المعلومات واكتشاف أي ثغرات أمنية في الأنظمة التي يعملون عليها اجتيازهما. تتوافر عدد من الشهادات التي تقدم أنماطًا مشابهةً لشهادة +A والتي تقدم إمكانية اختيار المستخدمين للبرنامج الأفضل والأنسب لهم دون التقيد بإحدى الشهادات دونًا عن غيرها. من هذه الشهادات شهادة +Network.

5. شهادة محرر البيانات المعتمد CISA Certification

تجعل هذه الشهادة الحاصلين عليها مؤهلين للحصول على أفضل فرص للعمل، وذلك لما يمتلكونه من خبرات تقنية عالية المستوى. وهو ما جعل تكاليف التقدّم لها باهظة بعض الشيء، إذ تكلّف قرابة 800$، لكنها تعد معيارًا عالميًا في مجال أمن وحماية المعلومات ضد الهجمات السيبرانية. ويمتلك الحاصل على تلك الشهادة العديد من المهارات منها:

  • خبرة في إدارة أنظمة المعلومات والتحكم الكامل فيها.
  • معرفة كيفية تطوير أنظمة تكنولوجيا المعلومات وبنائها بشكلٍ صحيح.
  • اكتساب خبرة تتجاوز الأساسيات في مجالات حماية المعلومات وتفادي الهجمات الإلكترونية.
  • توفير الدعم والحماية للأنظمة المختلفة، وتأمينها ضد محاولات الاختراق.

6. شهادة CCNA

تعني اختصارًا CCNA (Cisco Certified Network Associate Security) وهي واحدة من أهم الشهادات الدولية التي ينبغي على أي مختص أمن معلومات الحصول عليها. حيث تقدم لخبير حماية المعلومات الأساسيات الرئيسية التي تمكنه من حل المشاكل والأخطاء عند وقوعها، بالإضافة إلى امتلاكه للخبرة الكافية التي تؤمن سرية المعلومات وحمايتها من الهجمات السيبرانية المختلفة.

علاوةً على ما سبق تتميز شهادة CCNA بالكثير من النقاط أهمها:

  • التكلفة المنخفضة نسبيًا

تعد شهادة CCNA من الشهادات المقبولة والرخيصة نسبيًا، إذ تكلف المستخدم الذي يود الحصول عليها حوالي الـ 200$، الأمر الذي يجعلها اختيار الكثير من الراغبين في احتراف مجال أمن المعلومات دون تكبد عناء التكاليف الباهظة للشهادات الأخرى.

  • إمكانية إجراء الامتحانات عن بعد أي عبر الإنترنت.
  • إمكانية الحصول على الدورات التدريبية عبر مدرس أو عبر تعليم افتراضي

هذا الأمر يجعل شهادة CCNA جذابةً للكثير من المستخدمين من جميع أنحاء العالم على حد سواء.

  • امتلاكها لأكثر من 160 برنامج تدريبي مختلف

مما يعني احتواء موقع شهادة CCNA على كافة المعلومات والمفاهيم التي ينبغي على الراغبين في احتراف مجال أمن المعلومات تعلمها، ولكن دون الحاجة للبحث عن مصادر للتعلم. إذ يقدم الموقع الكثير من الدورات المختلفة والتي تخول المستخدمين في نهاية المطاف للتقدم للامتحان والحصول على الشهادة ذات الاعتراف الدولي.

تحديات أمن المعلومات

يواجه أمن المعلومات في يومنا هذا الكثير من التحديات التي تهدد إمكانية حماية البيانات والحفاظ عليها من الهجمات السيبرانية المختلفة. إذ تتمثل تحديات أمن المعلومات بعدد من النقاط منها:

1. التطور التكنولوجي

يعد التطور التكنولوجي سيف ذو حدين، فعلى الرغم من أهميته في ابتكار وسائل جديدة في حماية المعلومات وتفادي الهجمات السيبرانية. إلا أنه يقد وسائل جديدةً للمخترقين تساعدهم في اكتشاف ثغرات أمنية قد تؤدي إلى وصولهم إلى المعلومات وتخريبها وسرقتها.

2. اختراق الرسائل والمعلومات المرسلة

حيث يكون ذلك عبر اعتراض البيانات سواءً المادية أو الرقمية أثناء إرسالها إلى الجهات المعنية بها، إذ تعد البيانات في مرحلة الإرسال في أضعف حالاتها نظرًا لانتقالها من مكان إلى آخر. حيث تقدم معظم خدمات الأمن الإلكتروني الحماية للمعلومات في أماكن تخزينها.

3. الفيروسات

الفيروسات عبارة عن برمجيات خبيثة تهدف إلى إلحاق الضرر وإتلاف المعلومات، وفي بعض الحالات السيطرة عليها وقفلها مقابل مطالب ماليةً معينةً. ترتبط الفيروسات عادةً بالبيانات المرسلة من جهة إلى أخرى وتتفعل عند وصولها إلى الهدف، الأمر الذي يستدعي التطوير والتحديث المستمر لبرامج مكافحة الفيروسات.

4. انتحال الشخصيات

عوضًا عن القيام بهجمات ومحاولات اختراق قد تؤدي لتفعيل أنظمة أمن المعلومات، يعمد بعض المخترقين إلى انتحال شخصيات الأفراد المخول لهم بالوصول إلى المعلوماتـ،، الأمر الذي يجعل من الصعب كشفهم ومنعهم من سرقة أو تخريب البيانات.

5. التجسس على الوسائل المادية لحفظ المعلومات

يعني المفهوم السابق القيام بالتجسس على أجهزة تخزين المعلومات دون اختراق أنظمتها بشكل مباشر. أي مثل محاولة سرقة المعلومات عبر اختراق كابلات نقل البيانات وغيرها من الوسائل المادية لحفظ المعلومات.

كيف تحمي بياناتك من الاختراق؟

تتوفر عدد من الآليات التي تضمن تطبيق مفهوم حماية المعلومات بالشكل الأمثل ومنها:

1. تثبيت برامج مضادات الفيروسات

حيث تعمل هذه البرامج على فحص المعلومات بشكل دوري وحمايتها من التعرض للفيروسات التي تحتوي على برمجيات تخريبية أو تجسسية.

2. كشف نقاط الضعف

من أهم عناصر أمن المعلومات هي كشف نقاط الضعف في الأنظمة والتي تجعلها عرضةً للهجمات ومحاولات الاختراق، يتم ذلك عبر الاستعانة بالخبراء والمختصين الذين تتمثل مهمتهم في محاكاة عمليات الاختراق للكشف عن نقاط الضعف والتي قد تمثل خطرًا على سلامة المعلومات وسريتها.

3. اعتماد سياسة النسخ الاحتياطي

يتيح النسخ الاحتياطي للمعلومات تأمينها من عمليات التخريب والتلف المحتملة جراء التعرض للهجمات ومحاولات الاختراق، حيث تسعى بعض أنظمة الحماية إلى إتلاف المعلومات وحذفها بشكل كامل عند تعرضها لمحاولات الاختراق، تعد هذه الوسيلة الملاذ الأخير الذي يهدف إلى منع تسريب المعلومات والوصول إليها من قبل جهات غير مصرح لها.

4. تشفير المعلومات

يفيد تشفير المعلومات في إضافة قيم إضافية إلى عملية حماية المعلومات، بالإضافة إلى إتاحة المجال لتبادل المعلومات وإرسالها دون الخوف من تسريبها أو تعرضها للاختراق. إذ تضمن عملية التشفير عدم استفادة الجهة المخترِقة للمعلومات منها في حال استطاعت الوصول إليها.

5. تحديد الجهات المخولة بالوصول للمعلومات

يؤمن تحديد الجهات المخولة في استخدام وتعديل المعلومات في الكشف عن محاولات الوصول بشكل غير قانوني إليها. 

في الختام، يعد أمن المعلومات من أساسيات تأمين وحماية المعلومات، حيث يصنف على أنه من أهم الأمور التي ينبغي على الشركات والمؤسسات والأفراد على حد سواء اتباعها والاهتمام بها في حال أرادوا حماية معلوماتهم من الهجمات السيبرانية والبرامج الضارة التي تهدف إلى تخريب أو سرقة المعلومات.

تم النشر في: أدلة شاملة