عدد الخدمات الجاري تنفيذها بخمسات أكثر من 20 خدمة ووقت التسليم اقترب جداً، العميل يراسلك كل يوم لتسليم الخدمات المتأخرة، ضغط مستمر وإحساس بانفلات الأمر قليلاً .. ليس قليلاً بالضبط ولكن لدرجة تدفعك إلى الجنون..
ماذا ستفعل؟!
ضغوط العمل ومواعيد تسليم المهام من سمات هذا العصر الرقمي، لا أحد ينتظر أحد، الكل يريد إنجاز خدمته في أقرب وقت، في حين أن هذا ليس عيباً من جهة المشتري أو العميل إلا أنه يضع على عاتقك جبلاً من الهموم، فما أسباب هذه الضغوط وكيف تتعامل معها؟!
أسباب ضغط العمل
تعود ضغوط العمل لسببين لا ثالث لهما، وأي سبب يخطر ببالك فقد يندرج تحت هذين السببين:
الإدارة السيئة للذات
معرفة قدراتك وحدودك بالعمل وما يمكنك إنجازه باليوم هي من الأشياء الأساسية بالعمل الحر، مثلاً معرفة كمّ الخدمات التي يمكنك إنجازها باليوم ومدى قدرتك على زيادتها أوقات الضغوط، كذلك دفع نفسك لأقصى حدودك بالعمل ولو مرة واحدة خلال مسيرة عملك ستخبرك الكثير عندما تأتي مثل هذه الأحيان من المهام المتكالبة.
الإدارة السيئة للوقت
الجميع يمتلك 24 ساعة باليوم، البعض يستفيد بها بشكل جيد والبعض الآخر قد لا يستفيد بساعة واحدة منها، بالعمل الحر أنت مدير نفسك، يجب أن تضع لنفسك نظاماً للوقت تسير عليه، أوقات العمل يجب أن تكون بتركيزك الكامل حتى تنجز مهامك بالوقت المطلوب.
أما عن الآثار الناتجة المصاحبة للضغوط فيمكنك أن تراجع ذاكرتك قليلاً لتعرف ما سببته لك ضغوط العمل من آثار نفسية وصحية سيئة، فقد يسبب لك الصداع، مشاكل في القلب، ارتفاع بضغط دم ، وحتى الربو.
فما الذي يمكنك فعله لتحول هذه الضغوط إلى عمل مثمر وحياة صحية؟!
1- اجعله صديقك
الضغوطات ستواجهك لا محالة بحياتك ليس بالعمل فقط، يجب أن تصبح صديقها لا عدوها، لنتفق أن التذمر والتعصب بحالة الضغوط لن يحل المشكلة، قرأت السطرين السابقين عن أضرار الضغط؟! أخبرك الآن أن تتناساهم قليلاً، فبداية الأمر أن تغير من نظرتك للضغط والتعامل معه.
بهذا الفيديو تشرح كيلي ماكغونيغال كيف يمكن أن يغير اعتقادك عن الضغط من التأثيرات الناتجة منه على صحتك، ببساطة .. عليك أن تواجه الضغوط على أنها تحديات، وأن الآثار الفيزيائية الناتجة عنه كتسارع نبضات قلبك هي تجهيزك لمواجهة هذه التحديات .. بدون مزاح 🙂 شاهد فقط الفيديو إن لم تقتنع.
2- ركّز على ما تتحكم به
الضغط ناتج من الخوف من الفشل، عدم إتمام المهمة، حدوث الأسوأ، ما يؤدي بالطبع إلى الذعر وفقد السيطرة، إلا ان أسوأ ما بالضغوط أنها تجعلك تفكر في أبعد من ذلك، كخسران وظيفة أو مشروع أو سمعتك بالعمل الحر، كل هذه الأشياء تسبب تزايد الضغوط وتدميرك نفسياً حتى تشعر بالنهاية بالعجز.
في كتاب the happiness advantage ذكر الكاتب تجربة شيّقة وبسيطة للتخلص من هذه الأفكار، التجربة باختصار هو أنه عليك كتابة كل ما تتعرض له من ضغوط في تلك اللحظة، ثم تقسم تلك الضغوط وتذهب بهما إلى جزيرتين، الجزيرة الأولى هي ما تستطيع التحكم به، الجزيرة الأخرى سترمي بها كل ما هو خارج سيطرتك.
أقرأ أيضاً: عوائق العمل الحر وكيف تواجهها؟!
3- تمرّن
ستأتي الضغوط على فترات، فعوّد نفسك التمرن على التعامل معها بأحسن طريقة، راقب نفسك وردود أفعالك جيداً وأسأل هل سيخفف هذا من الضغوط أم أنها مجرد جهود تضيع هباءً، التمرن مهم جداً حتى تكتشف أفضل طريقة للتعامل مع الضغوطات.
بعد كل فترة يمر الضغط بسلام فقيّم نفسك، اكتشف ما هي أسوء الأشياء التي زادت من الأمر حدة، مثلاً كعدم الاهتمام بجودة الخدمة، واكتشف ما هي الأمور التي ساعدت على الحفاظ على أدائك بالعمل، مثل التركيز على ما تستطيع فعله فقط.
4- كوّن شبكة دعم
أصدقائك، أهلك، زوجتك، سيزيد الطين بلة إن لم يقدّر هؤلاء ما تمر به، لذا يجب أن تكون علاقاتك بهم جيدة تزيد من رصيدك لديهم، فالعلاقات الاجتماعية مهمة كذلك خاصة أنّ الضغوطات لا تستمر، لكنك لا تريد خسارة صديق قديم من أجل العمل، أو العراك مع أهل بيتك بخصوص الانشغال الدائم.
أولاً وأخيراً يحتاج الإنسان لبعض الأشخاص المقربين الذين يثق بهم، ويستعين بهم وقت الشدائد، كون شبكة من الدعم لكي تساعدك على اجتياز تلك الأوقات بمرونة وسهولة.
5- بعض الضغوط = إنتاجية عالية
يوجد من الناس من تصبح إنتاجيته أعلى تحت الضغوط، إن كنت منهم فلمَ .. ما السبب؟ اكتشف السبب وحينها ستستطيع العمل بإنتاجية أعلى حتى بالأوقات العادية.
أخبرونا الآن كيف تتعاملون مع ضغوط العمل، وهل تجدي هذه الطرق نفعاً معكم؟!!
تم النشر في: مارس 2015
تحت تصنيف: العمل الحر | تطوير المهارات
كل الأمور على ما يرام ..كثير من القهوة ..كثير من العمل ..
شكراااااااااااااااا جزيلا على هذه المقالة فقد كنت في حاجتها انتم رائعون حقا يا فريق عمل خمسات
شكرا لكم خمسات 🙂 مَوضوع جميل !
موضوع مميز
و الله إنه لمقال افادني في حياتي ! <3
بحبكم ♥ § 😀
اعود إليه كل مرة :p
موقع رائع جدا فتح المجال للاستفادة من المواهب الشابة
شكرا خمسات
مقالة ممتازة جدا وننتظر المزيد ان شاء الله منموقعكم المحترم خمسات
موضوع مميز كالعادة ، شكراً لكم .
” 5- بعض الضغوط = إنتاجية عالية ”
تحت الضغوط يزيد الاحساس بالمسؤولية و يصل التركيز لابعد حدوده
اما السبب فربما يكون مجرد غريزة و الامر متعلق بتغير نشاط الجسم عند الشعو باقتراب الخطر فكما يقال في الشدائد يظهر الرجال و ربما يكون السبب احساساً ذاتياً بالرغبة في تحدي النفس و العقبات و ربما يكون ذلك نابعاً من الطموح و الرغبة بالاستمرار حتى وصول الغاية دون التوقف بسبب ضغوطات يجعلها طموحك تبدوا لك اموراً من السخف ان توقفك فطموحك اكبر بكثير منها
عندما اشعر بالاكتئاب ، الكسل او التعب اقحم نفسي في الضغوط متعمداً لثقتي بانها ستعيدني بنشاط افضل للعمل و الطريقة تنجح دائماً ، هذا الامر ليس موجوداً عند الجميع فتجربته ستسبب المشاكل للبعض لذا وجب التنبيه
شكراً على التدوينة الشيقة
بارك الله فيكم
لقد صفقت لكيلي عند الانتهاء 😀
محاضرة رائعة جدا
شكرا لمدونة خمسات ♥ 🙂
شكرا لكم على الطرح المميز ،، شخصيا عندما أواجه ضغوطات العمل فإنني أرتب أولوياتي حسب الأهمية ومن ثمم أقوم بتخصيص وقت مناسب لكل خدمة ،، وهكدا أستطيع التحكم بالوضع وتجاوز المشكلة .
السلام عليكم
مشكوور على المقال المميز 🙂
بداية أشكر طاقم خمسات بأكمله..
وشكرا على الموضوع المميز D:
أثارت إنتباهي فقرة “الإدارة السيئة للذات:
معرفة قدراتك وحودك بالعمل وما يمكنك إنجازه باليوم هي من الأشياء الأساسية بالعمل الحر، مثلاً معرفة كمّ الخدمات التي يمكنك إنجازها باليوم ومدى قدرتك على زيادتها أوقات الضغوط . . . ” .
نعم بالفعل وهي تختلف من بائع لاخر حسب تخصصه مثلا “المصمم” (اللدي يصمم من الصفر) لا يمكن مقارنة ضغوطه مع شخص يقدم مثلا “كوبونات” اللتي قد تأخد دقائق معدودة لإنهاء الطلب, إذا الضغوط تمارس على فئة معينة من البائعين فقط 😉
وفي الأخير كلمة شكر لا تكفي ولا تقارن بالمجهودات المبذولة منكم 🙂
كما يقول المثل اذا كنت مستعجل اعطي عملك لواحد مشغول فينفذه بسرعة