لقد اندثرت ثقافة العمل الثابت التي كانت سائدة في الماضي، وأصبح للناس خيارات عدة تمكنهم من تعلم مهارات جديدة، وطرق عمل كثيرة مثل العمل عن بعد والدوام الجزئي. وغالبًا ما يستند تغيير المهنة على المهارات والخبرات التي اكتسبت من العمل الحالي، والبدء في البحث عن عمل جديد.
وقد وجد أن الشخص العادي يغير مهنته من خمس إلى سبع مرات على مدار حياته العملية. كما أن تغيير مجال العمل الآن أصبح أسهل وممكنًا أكثر من ذي قبل، وذلك لتوفر الدورات التدريبية على الإنترنت، وطرق العمل المرنة. وفي مقالنا اليوم ستتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى تغيير مجال العمل، وما هي العقبات والتحديات التي تمنع من ذلك، وكيفية تنفيذ هذا القرار.
جدول المحتويات:
- ماذا يعني تغيير مجال العمل؟
- أسباب تغيير مجال العمل
- مزايا تغيير مجال العمل
- كيفية تنفيذ قرار تغيير مجال العمل؟
- مخاطر تغيير مجال العمل
ماذا يعني تغيير مجال العمل؟
هو تغيير الوظيفة أو المهنة الحالية بوظيفة أخرى. بعد عدة سنوات من العمل، وهذه الوظيفة الجديدة ربما تكون ذات صلة بالوظيفة الأولى أو لا تكون. وهذا يرجع إلى العديد من الأسباب، وتواجه الكثير من العقبات والتحديات. ولا سيما المخاطرة في ترك الوظيفة الحالية وإيجاد وظيفة جديدة. وربما لا يكون هناك شعور بالرضا حتى بعد تغيير مجال العمل.
أسباب تغيير مجال العمل
إذا كان الشخص يريد أن يغير مهنته، فعليه التراجع خطوة إلى الوراء ومعرفة الأسباب الشائعة التي تجعل الأشخاص يتخذون قرار التغيير الوظيفي، لتحديد أسبابه الخاصة في تغيير مجال العمل بكل وضوح:
1. عدم السعادة
الرضاء لديه علاقة وثيقة ويعد من أهم مؤشرات الرضا العام عن الحياة. فإذا كان الموظف ليس سعيدًا بكونه يعمل في أحد الوظائف، فذلك بالتأكيد سيؤثر على حياته العامة، سواء داخل المنزل في حدود الأسرة أو مع أصدقائه وأقاربه. وفي هذه الحالة يجب أن تكون الوظيفة أول الخيارات التي يجب النظر إليها، لأنه سيجد أنه يعمل لساعات طويلة، ويتحمل ضغط عمل لا يُضاهى، أو ربما يعمل في بيئة عمل غير جيدة.
فإذا كان الموظف ليس سعيدًا في وظيفته وتؤثر عليه. فقد حان الوقت لتغيير مجال العمل للبحث عن الوظيفة التي تناسبه.
2. البحث عن المزيد من المال
المال أو الراتب قد يكون سببًا جوهريًا لتغيير الوظيفة، ففي بعض الأحيان يعمل الموظف في وظيفة لا تتيح له الأمان المالي ولا الدخل الذي يتطلع إليه أو يحتاجه لتغطية نفقاته. نعم، قد تحصل زيادات في الراتب بمرور الوقت لكن المشكل سيكون قائمًا. لذا سيكون تغيير مجال العمل أحد الخيارات التي يجب اتباعها. فهناك دائمًا وظائف أو شركات أخرى تقدم مرتبات ممتازة.
كما أن المال وحده لن يؤدي إلى الرضاء الوظيفي، فلا يمكن التحول إلى وظيفة لكونها فقط تقدم راتب ممتاز بالمقارنة مع الوظائف الأخرى، فيمكن أن تكون بيئة العمل سيئة، فالتوافق المهني هو الأهم هنا. وأفضل طريقة لزيادة الدخل أن يقوم الموظف بما يحب، الوظيفة التي يحبها سيخلص لها أكثر ويعمل على تطوير مهاراته باستمرار فيتفوق فيها وبناءً على ذلك يحصل على راتب أعلى.
3. مجال العمل لا يتيح فرصة للتقدم
عند بدء العمل في وظيفة جديدة، يتوقع الكثيرون أن يرقوا في السلم الوظيفي ويحصلون على مكانة مرموقة في الشركة أو المؤسسة التي يعملون عليها. ولكن مع مرور الوقت قد يجدون أن الوظيفة الحالية لا تتيح ذلك بعد بذل كل الجهد في الوظيفة أو الدور الوظيفي الحالي، مما يكون سببًا لتغيير المجال الوظيفي. فكل شخص يجب أن يكون راضي على المستوى الذي هو فيه.
والعكس كذلك، فهناك بعض الأشخاص لا يرغبون في الترقية بلا الاحتفاظ بالوظيفة الحالية لأنها تمثل شخصيتهم أو أنهم لا يرغبون في تحمل مسؤوليات أكبر. لذا من المهم أن يكون هناك طريقة لإيصال هذا الرفض إلى المسؤولين، ولو تم رفض ذلك فالأفضل تغيير المسار المهني الحالي.
4. القيم الشخصية لا تتوافق مع مجال العمل
القيم والمعتقدات هي ما تحكم وتوجه حياتنا الخاصة والمهنية. تؤثر القيم مثل القيادة والإبداع على اتخاذ القرارات الوظيفية وكيفية التفاعل مع الآخرين في أيّ مكان. كما تعد عالم مهمًا في الرضا المهني، فالشخص قد لا يكون سعيدًا عند العيش بالطريقة التي لا يحبها. عند شعور الشخص بأن الوظيفة الحالية لا تتيح له الحياة او الأسلوب الذي يحبه سيبدأ البحث عن وظيفة جديدة.
على سبيل المثال. قد تكون وظيفة المحاسبة التي يعمل عليها الآن لا تمنحه الإشباع الإبداعي الذي توقعه، ولا وظيفة خدمة العملاء ستوفر له الإمكانيات القيادية التي يتوق إليها على المدى الطويل. يمثل مجال العمل الذي يتماشى مع القيم المفتاح نحو السعادة في الحياة.
5. الشعور بالملل تجاه مجال العمل الحالي
الكثير من الأشخاص يقضون حياتهم في وظيفة مملة، ولا تمنحهم القوة الدافعة لممارسة أنشطة هذه الوظيفة. وهذا بالتأكيد سيمثل دافعًا في التفكير في تغيير مجال العمل إذا ما كان الشخص يحب العمل الذي يحفه التحدي. وهناك أسباب عدة للشعور بهذا الملل منها: فقدان الحافز الذي يكمن في الداخل، الذي يحصل عند عدم الوصول إلى النتيجة المرجوة من العمل أو لا يوجد مكافأة وتحفيز معنوي من قبل الإدارة.
كذلك يمثل يوم العمل الطويل أحد أكثر الأسباب التي تشعر الموظفين بالملل. ويوجد بعض الوظائف التي لا تتيح مكانًا للملل فيها فعلى سبيل المثال الوظائف الميدانية التي تمنح الحرية والإبداع الذي يريده كل شخص.
مزايا تغيير مجال العمل
تغيير مجال العمل قد يكون منطقيًا للأسباب التي ذكرت في الأعلى. كما أن لديه العديد من المميزات المتعلقة بالوظيفة الجديدة والحالة النفسية لمتخذ القرار، وبالتأكيد هذا لا ينفي أن له مخاطر وتحديات تواجه هذا القرار. إليك الإيجابيات من تغيير مجال العمل، من أجل أخذ فكرة عما سيتم الحصول عليه من هذا القرار:
أولًا: تقليل التوتر من خلال تغيير مجال العمل
من أحد ميزات تغيير مجال العمل، أن الموظف قد يكون يعمل في وظيفة تتطلب الكثير من المهام والإجراءات. علاوةً على العمل لساعات طويلة، جنبًا لجنب للمسؤوليات الأخرى مثل، رعاية الأطفال أو متابعة بعض الدروس الجامعية. مما يسبب التوتر وبشكل منتظم، مما يؤثر على سعادة الشخص.
في مثل هذه الحالة. يكون الخيار الأفضل هو تغيير الوظيفة، للعثور على أخرى أقل ضغطًا مع ساعات عمل أقل لتقليل الإرهاق والتوتر.
ثانيًا: تغيير مجال العمل قد يمنح الفرصة لكسب المزيد من المال
في بعض الشركات قد يكون معدل الترقيات وزيادة الرواتب بطيء جدًا ويستغرق الكثير من الوقت للوصول إلى معدل الدخل المتوقع من صاحب الوظيفة. فيلجأ الأشخاص إلى البحث عن وظائف جديدة تمكنهم من الحصول على مرتبات عالية. كما أن تغيير مجال العمل قد يساعد على الحصول على ترقيات متواصلة، مما يعني أيضًا زيادة الراتب.
ثالثًا: زيادة الحماس للعمل
نعم، في السنوات الأولى دائمًا ما يكون العمل مثيرًا. ولكن بعض مرور الوقت، الكثير من الناس يشعرون بالملل من القيام بوظائفهم الحالية. ويمثل تغيير مجال العمل أحد الأساليب التي يمكن اتباعها بهذا الصدد وترك الوظيفة المملة.
ومن خلال الترقيات التي تمنح مع الوظيفة الجديدة، سيكون لدى الموظف القدر الكافي من الحماس لتجربة مسؤوليات ومهام جديدة.
رابعًا: تحسين التوازن بين العمل والحياة
الكثير من الأشخاص يعانون الآن من خلل في التوازن بين العمل وحياتهم الخاصة، لأنهم لا يجدون الوقت الكافي لممارسة حياتهم اليومية. وتغيير لوظيفة ذات معدل ساعات أقل، قد يمنحك المزيد من الوقت مما يحسن من نوعية حياتك بشكل كبير.
خامسًا: تنمية المهارات
يمكن أن يساعد تغيير مجال العمل أيضًا في تنمية شخصية ومهارات الموظف. وذلك من خلال القيام بمهام جديدة والتعرف على طرق وأشخاص جُدد، ولا سيما متابعة الدورات التدريبية التي تسبق التقديم إلى الوظيفة.
سادسًا: الخروج من منطقة الراحة
كما نعلم تحديات قليلة، مهارات قليلة، تحديات أكثر، مهارات أكثر. يمكن أن يساعد تغيير مجال العمل في الخروج من منطقة الراحة وتجربة مهام جديدة، بما يحقق نمو المهارات الشخصية وتعلم كيفية التعامل مع الضغوطات المختلفة.
كيفية تنفيذ قرار تغيير مجال العمل؟
كيف أغير وظيفتي؟ سؤال يُسأل كثيرًا، إن قرار تغيير مجال العمل يعد من أصعب القرارات خاصةً إذا كان الشخص يعمل في نفس الوظيفة لفترة طويلة. وبالطبع لا يخلو هذا القرار من التحديات. فعلى سبيل المثال، قد يحص الموظف على راتب أقل أو أن يضطر للعمل في مجال يعد فيه أقل الناس خبرة، أو قد يكون مؤهلًا أكثر من اللازم. إليك ما يجب أن القيام به قبل تغيير المسار الوظيفي:
1. تحديد الشعور تجاه الوظيفة الحالية
يجب على الشخص تحديد موقفه الحالي تجاه الوظيفة التي يعمل بها. هل هو مستعد للاستيقاظ يوميًا بكل نشاط ولمدة أسبوع كامل للذهاب إلى العمل؟ أم أنه يشعر بالقلق منذ لحظة الاستيقاظ من النوم؟ هل المهنة الحالية أفادته بشكل كبير؟ وأين يرى نفسه في المستقبل مع هذه المهنة؟ الإجابة على هذه الأسئلة تحدد الشعور تجاه الوظيفة الحالية، وتمثل نقطة البداية في التخطيط لقرار تغيير مجال العمل.
2. تحديد التوقيت المناسب
تغيير الوظيفة هو شيء يخطط له، وليس قرارًا يتخذ على عجل. ويبدأ هذا التخطيط منذ اللحظة التي يشعر فيها بتحقيق أقصى استفادة من المهنة الحالية أو الشعور بأن المهنة الحالية لا تقدم شيئًا بل تستهلك الطاقة والوقت. ومن ثم التأكد من أن هناك فرص عدة في مجال العمل الجديد. فلا يجب أن يكون قرار تغيير المجال الوظيفي اندفاعيًا، لكون الشخص يشعر بالضيق من الوظيفة الحالية.
3. البدء في تطوير المهارات
عند التفكير في التحول إلى وظيفة جديدة على سبيل المثال مصمم جرافيك أو محامي أو محاسب. يتعين على الشخص القائم بهذا القرار. أن يبدأ في التفكير في المهارات والتدريب المطلوب وأن يأخذ بعض الدورات التدريبية أو بعض الشهادات التكميلية لتطوير المهارات وإثبات جدارته للحصول على الوظيفة الجديدة.
فعلى الشخص الذي يريد أن يصبح محاميًا أن يأخذ شهادة أكاديمية والحصول على دورة ممارسة القانون. كذلك الأمر للمحاسب ويوجد بعض المهن المحاسبية تحتاج إلى بعض الشهادات المتخصصة، فيجب وضعها في الحسبان. كما أنها تختلف من شخص إلى أخر، فربما يكون المحاسب موظفًا جديدًا أو مراجعًا داخليًا في أحد الشركات. وكذلك متطلبات الوظيفة لها دورها في تحديد هذه المهارات.
والآن لقد أصبح هناك الكثير من الفرص التدريبية، سواء بدوام جزئي أو بدوام كامل، ولا سيما التدريب عبر الإنترنت.
4. الاستعداد للتحديات
مع أنّ تغيير مجال العمل سيمنح فرصة لإعادة اكتشاف النفس. إلا أن هناك بالتأكيد تحديات، والتي تتضاءل مع التقدم في الحياة المهنية الجديدة. ودائمًا ما يشعر أصحاب العمل والمدراء بأن الشخص الذي يتحول من وظيفة إلى أخرى بأنه أكثر خبرة مما قد يترك العمل في المناصب ذات المستويات الدنيا في أيّ وقت.
كذلك الخوف من توظيفه في المناصب العليا على أنه ذو خبرة لكن لا يلبي أو يقدم المطلوب منه بكل كفاءة. أيضًا يمثل الراتب أحد العقبات التي يواجهها المتحولون وظيفيًا، فربما يخفض الراتب مما ينشئ فجوة بين الدخل والنفقات. والعبء الذي يلازمهم في محاولة إثبات أنفسهم من جديد، وهذا ما فعلوه قديمًا مع وظيفتهم السابقة وسيكرر للمرة الثانية.
5. اختيار مجال العمل المناسب
نعم، الشخص يشعر بعدم الارتياح والكثير من الملل والقليل، إزاء ممارسة المهنة الحالية. لكن أخذ الوقت الكافي للتفكير فيما يريده بالضبط سيقلل الوقت وعدم الارتياح مستقبلًا. فيجب القيام بالبحث والتقصي للتعرف على المجال المناسب.
وقد يكون البدء بخطوات صغيرة بشكل يومي أحد الطرق للتمهيد لتغيير مجال العمل. على سبيل المثال، إرسال رسائل البريد الإلكتروني إلى شركة أو جهة تعمل في المجال الذي تهتم به، أو البحث عن الدورات التدريبية على الإنترنت. أو التحدث مع الموظفين الذين يعملون في نفس الوظيفة في شركات أخرى للحصول على بعض الأفكار حول التحديات والفرص الخفية التي ستنالها من هذه الوظيفة.
مخاطر تغيير مجال العمل
غالبًا ما يجلب تغيير مجال العمل العديد من المخاطر. ودائمًا ما يكون متخذ القرار لديه تطلعات وحاجات محددة تستحق هذه المخاطرة، وهذا لا يعني أن تلقي هذه المخاطر في مهب الريح. فهي أيضًا قد تكون سببًا في تغيير مجال العمل المستقبلي ويصبح الشخص في دوامة من التحول الوظيفي. فيما يلي بعض المخاطر التي يجب أن يُضع لها خطط لتجنبها:
أولًا: الشعور بعدم الأمان
بصرف النظر عن المزايا التي يحصل عليها، لكن ما يزال هناك بعض المخاوف المتعلقة بتغيير مجال العمل. فالشخص قد لا يشعر بالأمان، فقد عمل طويلًا في وظيفته السابقة وأصبحت أسلوب حياة لهم، أما الوظيفة الجديدة فهي ستأتي بتحديات ومهام وأشخاص وبيئة جديدة، والتي يتعين التعامل معها في المستقبل. فإذا كان الشخص غير مرن ويخشى التعامل مع الأشياء الجديدة فمن المحتمل أن قرار تغيير المجال ليس مناسب معه.
ثانيًا: قد ينتهي الأمر بالبطالة
الخوف من تغيير الوظيفة يعد مسيطرًا عند التفكير في الوظيفة التالية. فقد ينتهي الأمر ببعض الأشخاص بأن يصبحوا عاطلين العمل، وهذا من أكثر مخاطر تغيير مجال العمل التي تواجه المتحولين وظيفيًا، وذلك لاعتقادهم بأن التغيير المهني سهل ولا يحتاج إلى ذلك القدر من الإعداد والتخطيط. ومع ذلك فالعكس هو الصحيح فالكثير من الناس يقللون من الجهود التي يجب أن تتم قبل تغيير المهنة.
كذلك من الأشياء التي تؤدي إلى البطالة، والتي تخص الأشخاص الذي تركوا عملهم في فترة قصيرة من 12 إلى 18 شهرًا. هي نظرة أصحاب العمل أو الإدارات إليهم، وعن الخطأ الذي أدى إلى ترك الوظيفة بعد 12 شهرًا من التعيين. هل من الشخص أم من الوظيفة؟ والعكس لدى الأشخاص الذين عملوا فترات طويلة من 3 إلى 5 سنوات. لذا، على متخذ قرار تغيير الوظيفة أن يتوخى الحذر في خطوته التالية.
ثالثًا: عدم الحصول على الوظيفة المتوقعة
تغيير مجال العمل قد يجعل الأمر أكثر سوءًا. في حين إن إعلانات الوظائف والشركات تقدم وعودًا جيدة، إلا أن الوظيفة الجديدة قد لا تكون مثل تلك يتوقعها متخذ القرار. قد تقدم بيئة وظروف عمل سيئة أو لا يوجد فرص للتطوير. لذا يجب سؤال الموظفين الحاليين في نفس الوظيفة في شركات أخرى، والتحقق من موظفي الشركة التي ينوي الشخص العمل فيها.
كما أن أغلب الوظائف يكون فيها عمل إضافي. مما يجعل الموظف في مواجهة ضغط عمل كبير عكس الوظيفة الحالية أو السابقة.
رابعًا: المخاطر المالية المتعلقة بتغيير المجال
بشكل عام، المخاطر المالية تعتبر حاضرة في أي قرار وظيفي. على سبيل المثال، إذا ما قام الموظف بتغيير وظيفته، فربما لا يجد وظيفة ويظل محبوسًا في قفص البطالة، لأنه لم يطور من نفسه، أو أن يجد الوظيفة لكن ليس بالمرتب الذي كان يتوقعه أو يلبي احتياجاته مما يخلق فجوة بين الدخل والنفقات. لذا على كل شخص يريد تغييره مساره المهني أن يتأكد من أن القرار يستحق هذه المخاطرة.
خامسًا: قد تكون بيئة العمل سيئة
ربما تَعَوّد الشخص على بيئة معينة في وظيفته السابقة. وعند التحول إلى وظيفة جديدة قد يجد أن البيئة لا تناسبه أو هي سيئة. وبالتأكيد لن يكون سعيدًا ويبدأ التفكير في القرار الخاطئ الذي أتخذه، وقد يضطر لقضاء ساعات طويلة مع أشخاص لا يحبهم. كذلك يتعين على الشخص إثبات نفسه في الوظيفة الجديدة مما يتسبب في ضغوط إضافية وقد يكون الأنسب البقاء في الوظيفة القديمة.
الخاتمة
تناولنا من خلال الأسطر السابقة بعض المعلومات عن تغيير مجال العمل. وقرار التغيير هذا يحتاج إلى الوقت للتفكير والتخطيط له، من خلال تحديد الأسباب الواضحة التي أدت إلى ذلك، وتحديد نقاط القوة والضعف، والمهارات اللازمة التي تحتاجها الوظيفة المستقبلية.
تم النشر في: أغسطس 2021
تحت تصنيف: العمل الحر | تطوير المهارات