يُعدّ تحقيق التقدم في نتائج البحث تحديًا أمام مُعدي المحتوى وأصحاب المواقع على الإنترنت، الأمر الذي مهد الطريق لظهور خدمات سيو يقدمها خبراء في مجال تحسين محركات البحث، مهمتهم البحث عن أفضل الطرق الممكنة من أجل تحسين النتائج والتفوق على المواقع المنافسة. وتشكل خدمات سيو اليوم الوسيلة الأساسية، التي تتيح لأصحاب المواقع إمكانية التصدر في نتائج البحث عبر مختلف محركات البحث، ولا سيما غوغل.
جدول المحتويات:
- ما هو السيو؟
- أهمية السيو
- ما هي خدمات سيو SEO؟
- مَن هو خبير السيو؟
- أهمية خدمات السيو
- كيف تجد خدمات السيو التي تلائمك؟
ما هو السيو SEO؟
السيو SEO أو ما يُعرف بـ تحسين وتهيئة محركات البحث Search Engine Optimization هي العملية التي تتعلق بدراسة محركات البحث بمختلف أنواعها، سواء غوغل أو غيره من المحركات، ومعرفة المتطلبات والآليات التي يجب اتباعها لتصدر نتائج البحث عبر الإنترنت. ما يعني بعبارة أخرى، تهيئة محركات البحث من خلال إجراء التعديلات على المحتوى أو الموقع الخاص بك، لكي تلاحظه عناكب الأرشفة في محركات البحث.
ما المقصود بعناكب البحث أو Web Crawlers، ولماذا تحتاج إلى مختص للتعامل معها؟
يطلق على الروبوتات التي تعمل على مراقبة المحتوى عبر الإنترنت وتصنيفه بعناكب البحث، وهي وسيلة تستخدمها محركات البحث لتتمكن من التعرف على كامل محتوى الموقع وتصنيفه وفهرسته حسب المحتوى فيه، ومن ثم عرضه ضمن نتائج البحث. أخذت عناكب البحث تزداد أهمية لدى أصحاب المحتوى والمواقع، نظرًا لتطورها الكبير واتساع قدراتها في تحليل وفهرسة المواقع. تعمل عناكب البحث وفق سلسلة من الخطوات:
1. اكتشاف الموقع
يتم اكتشاف المواقع الجديدة عبر الإنترنت، سواء كان ذلك بطلب من مطور الموقع أو من خلال عمليات بحث، أو روابط عبر الإنترنت تصل إلى محتوى الموقع.
2. تحليل المواقع
تبدأ عناكب البحث بتحليل محتوى الموقع لتصنيفه وفقًا لنوعه، وملاحظة جميع المعلومات حول الموقع، بدءًا من لغات برمجية استُخدمت في تطوير الموقع إلى طبيعة المحتوى المنشور فيه. ثم تُقيم عناكب البحث فيما لو كان هذا الموقع يقدم محتوى مهمًا للمستخدم، أم أنه موقع يحتوي على معلومات منسوخة من مواقع أخرى ومعلومات احتيالية.
3. فهرسة الموقع
بعد التأكد من طبيعة المحتوى الذي يقدمه الموقع وتوافقه مع معايير محركات البحث، يتم إدخال الموقع الإلكتروني ضمن قاعدة بيانات محرك البحث، ما يعني إمكانية الوصول إليه عبر استخدام محركات البحث، مثل غوغل أو بينغ وغيرها.
4. مراقبة طبيعة عمليات البحث عن الموقع
بعدما أنهت عناكب البحث فهرسة الموقع، تبدأ عملية متابعة عدد مرات البحث عن الموقع أو عن المحتوى الذي يتضمنه الموقع، بالإضافة إلى تحليل المدة التي يقضيها الأفراد على الموقع في مطالعة المحتوى، فكلما كانت المدة أقصر، كان هذا يعني أن معدل الارتداد Bounce Rate أكبر، ما يعني تصنيفًا أضعف للموقع في محركات البحث، لأنه لا يقدم محتوى مفيدًا للمستخدمين.
5. تحديد توافق الموقع مع نتائج البحث
ساهم التطور التقني وإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في جعل عناكب البحث عبر الإنترنت أكثر قدرة على تحديد طبيعة المحتوى، وربطه بعمليات البحث عبر الإنترنت. إذ تعمل عناكب البحث في هذه المرحلة على ربط عمليات البحث بالمحتوى على الموقع، مما يساعد على اقتراح الموقع الإلكتروني للمستخدم، حتى وإن لم يستخدم الكلمات المفتاحية ذاتها في البحث.
6. تقديم النتائج لمحركات البحث
ويُقصد به تقييم نتائج البحث باستمرار حسب فائدتها للمستخدم، وبالتالي تحسين نتائج البحث وجعل بعض المواقع تتصدر نتائج عمليات البحث على حساب مواقع أخرى كانت متصدرة.
هذه الخطوات تحتاج إلى مختص سيو خبير على اطلاع دائم بتحديثات جوجل المستمرة، وقادر على فهم التغييرات التي تطرأ على خوارزميات البحث وعمل العناكب.
ما أهمية السيو؟
تتجلى أهمية السيو في منح أصحاب المحتوى القدرة على الوصول إلى متابعين ومستخدمين جدد، دون الحاجة للاعتماد كثيرًا على الحملات الدعائية المدفوعة وغيرها من الوسائل. إذ تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 53% من المحتوى الذي يتم الوصول إليه عبر الإنترنت، يتم بأساليب عضوية أي بدون حملات إعلانية مدفوعة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تهيئة محركات البحث تساعد في تحقيق الأرباح لأصحاب المحتوى عبر تعزيز الوصول إلى محتواهم عبر الإنترنت، الأمر الذي يمكّنهم من التفوق على المنافسين واستقطاب عدد أكبر من المتابعين.
تشكل محركات البحث الوسيلة الأساسية لنحو 92% من جميع عمليات الوصول للمحتوى عبر الإنترنت، مما يعني أن امتلاك القدرة على تهيئة محركات البحث لجعلها تقترح موقعك أو منتجاتك عند البحث عن أمور مماثلة، أمرًا سيحقق لك النجاح الأكيد في الوصول إلى العملاء والمستخدمين الجدد.
تحقق نتائج البحث الأولى على محركات البحث العدد الأكبر من الزيارات، إذ تبلغ نسبة الزيارات للنتيجة الأولى فقط 32%، بينما تنخفض هذه النسبة إلى ما يقارب الـ 24% للنتيجة الثانية، وفيما يتعلق بالنتائج الأخيرة ضمن الصفحة الأولى ذاتها فلا تتجاوز نسبة الضغط على المحتوى فيها الـ 3%. مما يعني شدة التنافس بين أصحاب المحتوى لتقديم محتوى مميز، وتهيئة محركات البحث بما يخدم مصالحهم في تصدر نتائج البحث.
ساهمت كل هذه الأسباب في ظهور خدمات سيو المواقع عبر منصات الخدمات المصغرة، دون اضطرار أصحاب الموقع لتعلم آليات تهيئة محركات البحث. على سبيل المثال، الاستعانة بمهارات خبراء السيو على منصة خمسات، السوق العربي الأول لبيع الخدمات المصغرة.
ما هي خدمات سيو SEO؟
هي مجموعة الخدمات التي تتعلق بتحسين تصنيف الموقع ضمن نتائج البحث، وتقديمه لمحركات البحث مثل غوغل وغيرها على أنه محتوى ملائم للمستخدم. تشمل خدمات سيو العديد من النواحي التي تتعلق بكل ما هو منشور على الإنترنت، بدءًا من المحتوى ووصولًا إلى الأساليب البرمجية المستخدمة فيه. تقسم خدمات سيو إلى عدد من المجالات التي يتعلق كل منها بجهة محددة، تساهم كلها في تصدر نتائج البحث عبر محركات البحث. يقسم السيو إلى كلٍ من:
أولًا: سيو صفحات الموقع الإلكتروني On-Page SEO
يُعدّ سيو صفحة الموقع الإلكتروني أو On-page SEO المرحلة الأولى في تحسين نتائج محركات البحث، إذ تعتمد هذه المرحلة بشكل أساسي على تحسين ورفع جودة المحتوى الموجود على الموقع، دون الحاجة للجوء إلى تعديل على آلية برمجة الموقع، أو التأثير على تصنيف الموقع من خلال عوامل خارجية. يمثل تحسين نتائج البحث من خلال تعديل المحتوى على صفحة البريد الإلكتروني، الوسيلة الأولى لضمان نجاح الموقع بالنسبة لأكثر من 57% من مسؤولي التسويق الإلكتروني. يقسم سيو صفحة الموقع الإلكتروني إلى:
1. الكلمات المفتاحية
اختلفت أهمية الكلمات المفتاحية عما كانت عليه سابقًا، ففي الماضي كانت الكلمات المفتاحية تُعدّ الوسيلة الوحيدة لضمان وصول الموقع الإلكتروني إلى مقدمة نتائج البحث، وذلك عبر كتابة محتوى يضم أكبر قدر من الكلمات المفتاحية، ولكن اليوم أصبحت محركات البحث أكثر صرامة فيما يتعلق باختيار الكلمات المفتاحية. على سبيل المثال، بدأت شركة غوغل بتصنيف المحتوى الذي يحتوي على عدد كبير من الكلمات المفتاحية على أنه محتوى مضلل.
علاوةً على ذلك، أخذت محركات البحث عبر توظيف وسائل الذكاء الاصطناعي في تحليل نتائج البحث بشكلٍ أكثر كفاءة، مما يعني أنها بدأت تلاحظ وجود مرادفات للكلمات المفتاحية وليس فقط الكلمات بحد ذاتها. يمكن تقسيم الكلمات المفتاحية بحسب طولها إلى كل مما يلي:
1.1. كلمات مفتاحية قصيرة short tail
تتضمن الكلمات المفتاحية القصيرة العبارات التي لا تتجاوز الثلاث كلمات، تُعدّ هذه العبارات من وسائل البحث الأولى، أي أنها عبارات تتعلق بعمليات البحث واسعة المعنى. تشير الدراسات إلى أنها غالبًا لا تفضي إلى أي زيارات أو عمليات شراء.
يُعزى السبب في ذلك إلى أن المستخدم سيعمل على تحسين عمليات بحثه، عبر تغيير الكلمات المستخدمة في عملية البحث، عوضًا عن الدخول لأحد المواقع الموجود في نتائج البحث. تتميز هذه العبارات بأنها شديدة التنافس بين أصحاب المحتوى، مما يجعل التصدر في نتائج البحث فيها أمرًا في غاية الصعوبة.
1.2. كلمات متوسطة وطويلة long tail words
تشكل الكلمات المفتاحية المتوسطة والطويلة التي تتألف من 4 كلمات نحو 70% من عمليات البحث عبر الإنترنت. إذ تُعدّ هذه الكلمات الوسيلة الأولى لتصدر نتائج البحث وتحسين المحتوى المقدم على الإنترنت، ليتم تصنيفه على أنه محتوى ملائم ومفيد للمستخدمين.
تساعد الكلمات المفتاحية المتوسطة والطويلة في ضمان التصدر في عدد من الكلمات في آنٍ واحد. مثلًا: كيفية تصميم خريطة ذهنية، الكلمة المفتاحية السابقة تشمل 3 كلمات مفتاحية في وقتٍ واحد وهي: العبارة كاملة، وتصميم خريطة ذهنية، وخريطة ذهنية. مما يساعد في تحسين نتائج البحث لعدد كبير من الكلمات، عوضًا عن الاكتفاء بكلمة واحدة.
2. المحتوى ككُل
يعد المحتوى حجر الأساس في تحسين نتائج محركات البحث، إذ لا يصنف غوغل الموقع على أنه مفيد في نتائج البحث إن لم يقدم المحتوى فائدة للمستخدم، مهما كان تصميمه احترافي ومميز. ينبغي للمحتوى الناجح أن يحقق عددًا من المعايير أهمها:
2.1. أن يكون المحتوى مميزًا
من أهم المعايير لدى غوغل هي ألا يكون المحتوى المقدم فيه مكررًا أو منسوخًا من مواقع أخرى، إذ يعطي غوغل الأحقية في تصنيف المحتوى وفهرسته للموقع الذي نشره أولًا، لذلك ينبغي لك الابتعاد عن نسخ وتكرار المحتوى، سواء من مواقع أخرى أو من موقعك نفسه.
2.2. صياغة طبيعية للمحتوى
تستخدم محركات البحث ولا سيما غوغل، تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقييم طبيعة المحتوى المقدم. إذ تقيم غوغل المواقع ذات المحتوى الآلي أو المكتوب بطريقة غير طبيعية بالنسبة للمستخدم على أنه محتوى غير مهم، وبالتالي لن يتصدر نتائج البحث على الإطلاق.
2.3. المحتوى يضيف قيمة للقارئ
ينبغي للمحتوى أن يقدم فائدة حقيقية للمستخدم لا أن يكون كلام لا طائل منه، يجب الاهتمام بطبيعة المحتوى الذي تقدمه في موقعك الإلكتروني، وضمان أن المستخدم سيخرج بفائدة حقيقية بعد الانتهاء منه.
2.4. أن يكون ملائمًا لتخصص الموقع
من المعايير المهمة الأخرى أن يكون المحتوى متعلقًا بمحتوى الموقع. على سبيل المثال، لا يمكنك تقديم محتوى طبي في موقع مخصص للمحتوى التقني، هذه العملية ستؤدي إلى إلحاق الضرر بتصنيف موقعك في نتائج البحث.
2.5. أن يحتوي على عدد من الروابط الداخلية والخارجية
تُعدّ الروابط الداخلية والخارجية إحدى الوسائل الأساسية في توليد الزيارات للصفحة، إذ من المهم تضمين روابط لصفحات أخرى من موقعك الإلكتروني أو من مواقع أخرى، لتسمح لعناكب البحث بالوصول إلى الصفحة الجديدة وفهرستها، وإضافتها إلى نتائج البحث.
2.6. المحتوى يتضمن صورًا أو مقاطع فيديو
تحدد غوغل معايير نشر المحتوى تتعلق بتحسين إمكانية وصول المستخدم وتحسين تجربته في مطالعته، يتم ذلك عبر إضافة صور ومقاطع فيديو، لتساعد المستخدم في فهم واستيعاب المحتوى وتحقيق المنفعة المرجوة منه.
3. العنوان وبيانات الميتا Meta Data
يمثل العنوان وسيلة القارئ الأولى لتكوين انطباع أولي حول المحتوى الذي تقدمه، لذلك ينبغي أن تجعل العنوان جذابًا ومميزًا ومختصر قدر الإمكان، كما ينبغي الاهتمام باستخدام الكلمات المفتاحية في العنوان. على الرغم من أنها لا تؤثر مباشرة في تحسين نتائج محركات البحث لموقعك، ولكنها تؤثر في معدل الزيارات واستقطاب الزوار. يُفضل ألا يتجاوز العنوان الـ 55 حرفًا، والسبب في ذلك هو لمنع قص العنوان في نتائج البحث على غوغل، مما يؤثر سلبًا على تجربة المستخدم.
يُنصح عادةً بوضع العنوان ذو الكلمات المفتاحية في المقدمة، بعد ذلك وضع اسم العلامة التجارية، لأن الهدف الأول هو جذب انتباه المستخدم وحثه على مطالعة المحتوى، وجعله يماثل النتيجة التي يتوقع الحصول عليها. زيادةً عمّا سبق، يمكنك استخدام عبارات مفتاحية وصفية كعنوان، عبر الفصل بين الكلمات بعلامة الـ ( – ). مثال على ذلك: سيارات رياضية للبيع – اشتري سيارة رياضية | اسم شركة السيارات.
فيما يتعلق ببيانات الميتا Meta data، فهي تشمل الوصف الذي يظهر للمستخدمين عند تصفحهم لمحرك البحث، وهي من الوسائل الأولى التي تساهم في جذب انتباه المستخدمين لما يمكن أن يقدم لهم المحتوى من فوائد. كما هو الحال بالنسبة للعناوين، يساعد إضافة كلمات مفتاحية في وصف الميتا في جذب انتباه القارئ للوصف، إذ يعلم موقع غوغل الكلمات المفتاحية بخط أغمق من الخط المستخدم عادةً.
ينبغي ألا يتجاوز طول وصف الميتا الـ 160 حرف على الأكثر، وإلا فإن محركات البحث ستتجاهل المحتوى في الوصف، وتضع وصفًا من اختيارها. عادةً ما يكون هذا الوصف السطور الثلاثة الأولى من المحتوى، مما يؤدي إلى التأثير سلبًا على محاولة استمالة المستخدمين لمطالعة المحتوى والاطلاع عليه.
4. إعدادات رابط صفحة الموقع الإلكتروني
يقصد بهذا الأمر إعداد الرابط الذي يظهر في شريط البحث في المتصفح، إذ تشير الدراسات إلى أن تهيئة الرابط وإعداده بالشكل المناسب، يساهم في تحسين تصنيف الموقع الإلكتروني في نتائج البحث ولو بشكلٍ طفيف، إذ ينبغي للرابط أن يتضمن شيئًا من الكلمات المفتاحية المستخدمة في المحتوى. لأنه عندما يختصر موقع جوجل الرابط، فإنه يحافظ على الكلمات المفتاحية -إلى حدٍ ما- ظاهرةً في نتيجة البحث في بعض الأحيان.
ثانيًا: السيو خارج الموقع الإلكتروني Off-page SEO
يُعرف هذا النوع بأنه المجال الذي يتعلق بالعمليات التي يمكن إجراؤها دون التعديل على المحتوى، من أجل تحسين وتهيئة نتائج البحث. يتم ذلك عبر الاستعانة بوسائل خارجية، مثل مواقع التواصل الاجتماعي على سبيل المثال لزيادة عدد الزيارات للمحتوى، وبالتالي تعزيز فرصه في تصدر نتائج البحث عبر محركات البحث بمختلف أنواعها. من أهم الأسس التي تساهم في تهيئة نتائج محركات البحث السيو هي:
1. الروابط الخلفية Backlinks
هي الروابط التي تربط المواقع الإلكترونية عبر الإنترنت ببعضها البعض، يمكن تصنيفها إلى نوعين أساسيين: روابط خلفية صادرة، وروابط خلفية واردة. على سبيل المثال، عندما يتم ذكر موقعك الإلكتروني في مواقع أخرى فإنك تكون قد حصلت على رابط خلفي. يساعدك وجود هذه الروابط في زيادة قوة موقعك الإلكتروني، مما يساهم في إعلام محركات البحث بأن المحتوى الذي تقدمه هو محتوى مفيد، وبالتالي النجاح في تصدر نتائج البحث.
بينما لو ذكرت موقعًا إلكترونيًا ما ضمن محتوى موقعك فإنك تكون قد أنشأت رابط خلفي صادر. من المهم أن تكون وسيلة الحصول على الروابط الخلفية طبيعية لا تجارية، أي لا ينبغي لأصحاب المحتوى شراء روابط خلفية عشوائية وذلك لأن غوغل لا سيما بعد تحديث البطريق أخذت تدقق في طبيعة الروابط الخلفية الموجودة. توجد بعض العوامل التي تساعد محركات البحث في تقييم نوعية الروابط الخلفية، أهمها:
1.1. كمية الروابط الخلفية الموجودة
ففي حال امتلك الموقع عددًا كبيرًا جدًا من الروابط الخلفية، فإن هذا حتمًا يعني أن هذه الروابط عديمة الفائدة بالنسبة لجوجل، والغرض الأساسي منها تحسين تصنيف الموقع في نتائج البحث، لا تقديم الفائدة للمستخدم.
كذلك هو الأمر فيما يتعلق بالروابط القليلة للغاية، فإن غياب الروابط الخلفية تعني أن المحتوى غير قادر على تقديم أي فائدة للمستخدم، تساعده على تحسين عمليات البحث الخاصة به والوصول إلى نتائج مجدية.
1.2. نوعية تلك الروابط
كما هو الحال بالنسبة لعدد الروابط، فإن محركات البحث وخاصةً جوجل، تراقب مدى جودة وقوة الروابط الخلفية الموجودة، وذلك لتقرر إن كانت مكتسبة بشكل طبيعي أم لا، بالإضافة إلى التأكد فيما لو كانت تحقق منفعة حقيقية للمستخدم أم لا.
1.3. مدى تشابه المحتوى
تبحث محركات البحث في نقاط الاتفاق في طبيعة المحتوى الموجود في الروابط الخلفية، منعًا لمحاولات شراء الروابط العشوائية، فمثلًا لو امتلكت موقعًا إلكترونيًا متخصصًا بالمستلزمات الزراعية، ولديك روابط خلفية لمحتوى يتعلق بالفنادق. عندها ستدرك محركات البحث أن هذه الروابط قد تم شراؤها ولم يتم الحصول عليها بشكل طبيعي، مما قد يُعرِض موقعك الإلكتروني للعقوبات.
1.4. أماكن وضع الروابط
تدقق محركات البحث وخاصةً غوغل في أماكن وضع الروابط الخلفية، ففي حال كانت هذه الروابط موضوعة في أسفل الصفحة أو على الهامش، فهذا يدل حتمًا على أنها روابط تجارية لا تحمل الفائدة المرجوة للمستخدم، وبالتالي احتمال معاقبة الموقع الإلكتروني بمنعه من تصدر نتائج البحث.
علاوةً على ما سبق، فإن عناكب البحث تبحث في طريقة وضع الروابط ضمن المحتوى، إذ ينبغي للروابط أن تكون موضوعة ضمن نص (موقع خمسات)، وليست مكتوبة بشكل اعتيادي (www.khamsat.com) أو مُضمنة في نص يحمل عناوين تجارية مثل: اضغط هنا.
توفر محركات البحث مثل غوغل عدد من الوسائل، التي تمكن أصحاب المحتوى من التعرف والتخلص من الروابط الخلفية الواردة من مواقع غير موثوقة أو غير ملائمة للمستخدمين، وذلك من أجل ضمان عدم التعرض لأي عقوبات من محركات البحث، قد تودي بتصنيف الموقع وتمنعه من تصدر نتائج البحث.
إذ ينبغي لهم متابعة الروابط الخلفية الواردة للمحتوى على موقعهم الإلكتروني، ومن ثم تحديد الروابط السيئة ورفع ملف Disavow إلى غوغل، ليتم حذف هذه الروابط من الموقع الإلكتروني. تتوافر اليوم العديد من الخدمات مثل خدمات السيو من موقع خمسات، والتي تمكّن أصحاب المحتوى من الاستفادة من خبرات محترفي السيو في التخلص من الروابط الخلفية المزعجة.
2. وسائل التواصل الاجتماعي
تُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي من أهم التقنيات في الوقت الحاضر، فيما يتعلق بجذب المستخدمين وزيادة عدد الزيارات للموقع الإلكتروني. ولكن على الرغم من أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم كون المحتوى المنشور في تلك المواقع مؤرشف في محركات البحث. إلا أنها لا تساهم بشكلٍ مباشر في التأثير على السيو للمواقع الإلكترونية.
ومن أهم مواقع التواصل الاجتماعي موقعي تويتر وبينتريست، وذلك لأنه يتم فهرسة المحتوى فيهما في محركات البحث. أي عندما تبحث عن موضوع ما، ستظهر لك تغريدات ومنشورات متعلقة بالمحتوى ضمن نتائج البحث.
ثالثًا: السيو التقني Technical SEO
النمط الثالث من أقسام السيو هو السيو التقني، وهو مجموعة العمليات التي تُعنى في المقام الأول بتهيئة الموقع الإلكتروني، سواء من تصميم أو برمجة، ليصبح ملائمًا لتصدر نتائج محركات البحث. أي أنه يهيئ الأرضية الأساسية التي تقوم على أساسها جميع العوامل الأخرى، التي تساعد على تحسين سيو الموقع. يشمل هذا المجال العديد من النواحي التقنية، التي تساهم في تحسين نتائج محركات البحث أهمها:
1. خرائط الموقع
كما هو معروف أن المواقع الإلكترونية تستخدم لغة الـ HTML في كتابتها، لتصبح قابلة للقراءة والفهم من قِبل المستخدمين، فإن خرائط المواقع هي عبارة عن ملفات برمجية بصيغة الـ XML، موجهة للروبوتات وعناكب البحث.
مهمة خرائط المواقع الأساسية هي السماح لمحركات البحث في التعرف على الموقع، وبالتالي وصول عناكب البحث إليه وفهرسته ليظهر في نتائج البحث عنه. بلغة أخرى، تُعدّ هذه الخرائط إجابة عن سؤال: كيف أجعل محركات البحث ترى موقعي؟
2. ملفات الـ Robots.txt
هي عبارة عن ملفات توجه لعناكب البحث بهدف حثها على تجاوز بعض الصفحات، التي لا يريد أصحابها فهرستها وإظهارها في نتائج البحث. غالبًا ما تكون هذه الصفحات تتعلق بمحتويات إدارة الموقع الإلكتروني.
يتم إنشاء هذه الملفات وتضمينها في الصفحة الرئيسية، حصرًا للموقع الإلكتروني. أي يمكن الوصول إليها عبر كتابة اسم الموقع الإلكتروني متبوعًا بـ robots.txt، مثال عليها: www.example.com/robots.txt
. عند كتابة الرابط السابق، تظهر لديك صفحة فيها جميع المعلومات التي لا يريد أصحاب الموقع جعلها متاحة لجميع المستخدمين عبر الإنترنت. علمًا أن وجود الملف لا يجبر عناكب البحث على تجاوز أرشفة هذه الصفحات، ولكن تختار غوغل وبينغ احترام ذلك، ما لم يسعى الملف لإخفاء أعمال تخريبية.
3. التحويلات بين صفحات الموقع
تهتم محركات البحث بمعدل التعديلات التي تخضع لها الصفحات، إذ كلما زادت وتيرة التعديلات، اعتبرت محركات البحث أن هذه الصفحة يتم متابعتها وتصحيح أخطائها بشكلٍ ملائم، وبالتالي فهي صفحة ذات محتوى موثوق ومفيد.
لكن في بعض الأحيان، يتطلب الأمر الانتقال من صفحة قديمة إلى صفحة جديدة، وهنا تأتي أهمية السيو التقني. إذ لا يقتصر الأمر على نقل المحتوى فحسب، بل يعتمد على نقل صلاحيات الصفحة القديمة، وتصنيفها في محركات البحث بشكلٍ كامل إلى الصفحة الجديدة. تساعدك خدمات تحليل المواقع الموجودة على خمسات، في توظيف الخبير الأفضل لمساعدتك على نقل صفحات موقعك الإلكتروني، مع ضمان الحد الأدنى من الخسارة.
4. طرق تجاوز رموز الأخطاء
تعد رموز الأخطاء ولا سيما رمز الخطأ الشهير 404 من أكثر الأمور التي تؤثر على السيو في المواقع، لذلك يساهم السيو التقني في إيجاد وسائل فعالة لتجاوز هذه المشكلات وضمان عدم تأثر تصنيف الموقع بها. عندما تحاول عناكب البحث الوصول إلى صفحات الموقع وتواجهها رموز الأخطاء فإنه من الضروري إيجاد وسيلة تمكنها من متابعة فهرسة الموقع دون أي انقطاع. هذا ما يساهم محترف السيو التقني في تأمينه. تصنف رموز الأخطاء الأكثر شهرة إلى كلٍ من:
- رمز الخطأ 404: يعني هذا الرمز أن الصفحة المطلوبة غير موجودة، إما لأنه قد تمت إزالتها أو لخطأ ما واجه المستخدم في أثناء محاولته الوصول للصفحة.
- رمز الخطأ 404S: من أكثر الرموز تأثيرًا على السيو، إذ يعني حرف الـ S أن الصفحة غير موجودة ولكن الموقع يراها فعالة وسليمة، مما يجعل عناكب البحث تظن أن الصفحة لا تحوي محتوى على الإطلاق، وبالتالي إلحاق الضرر بتصنيف الموقع ضمن النتائج في محركات البحث.
- رمز الخطأ 503: يعني أن الصفحة موجودة، ولكن هناك مشكلة مؤقتة ما في السيرفر، وأن الصفحة ستعود للعمل بشكل سليم، ما إن حُلّت هذه المشكلة.
- رمز الخطأ 500: يعني هذا الرمز أن هناك مشكلة ما في المخدم الحاضن للصفحة وأنها غالبًا لن تعود للعمل، وينبغي لمطوري الموقع العمل على حل هذه المشكلة قبل أن تؤثر على ترتيب الموقع في نتائج البحث.
مَن هو خبير السيو؟
هو الشخص الذي يعمل على تحسين وزيادة جودة المحتوى المقدم على المواقع الإلكترونية، مع ضمان سلاسة عملها وتلبيتها لمتطلبات محركات البحث، بهدف الوصول إلى النتائج الأولى. تتضمن مهام خبير السيو SEO Expert الإلمام بالتقنيات والوسائل التي يجب اتباعها، لزيادة معدل وصول المستخدمين للمحتوى، دون الحاجة للجوء إلى الحملات الإعلانية المدفوعة على محركات البحث.
علاوةً على ذلك، يعمل خبير السيو على وضع الخطط الاستراتيجية والرؤى المتعلقة بطرق نشر المحتوى، واختيار الوسيلة الأمثل التي بدورها ستضمن وصوله إلى أكبر عدد من المستخدمين. يندرج مجال خبير السيو ضمن مجالات التسويق الإلكتروني، إذ يعمل بشكلٍ أو بآخر على زيادة الزيارات للموقع، وبالتالي تأمين نمو الموقع وضمان وصوله للصفحات الأولى في نتائج محركات البحث، مما يؤدي في نهاية المطاف لتوليد الأرباح لأصحاب الموقع الإلكتروني.
يتطلب الحصول على لقب خبير سيو، الخبرة في الأقسام الثلاثة للسيو ومعرفة كيفية الاستفادة من كل قسم في تعزيز نجاح الموقع. أيضًا، يعمل خبير السيو على تحليل البيانات بشكل دوري، وإيجاد وسائل وخطط أكثر فعالية لجذب العملاء وتحقيق الأرباح. يصنف خبراء السيو وفقًا لمجال عملهم في السيو إلى كلٍ من:
1. خبراء القبعة البيضاء
هم الأفراد المختصون في جذب العملاء المحتملين، وتوليد الأرباح عبر اتباع الطرق الرسمية والقانونية التي حددتها مسبقًا محركات البحث، بعيدًا عن أي محاولات غير مسموحة لتحسين نتائج محركات البحث، كيلا ينتهي الأمر بتلقي مخالفة من محرك البحث.
2. خبراء القبعة السوداء
خبراء القبعة السوداء يعملون على توليد الأرباح وجذب العملاء باستخدام الطرق غير الرسمية والثغرات، على الرغم من أن وسائلهم قد تبدو فعالة وذات نتائج سريعة، إلا أنها تحمل مخاطر جمة تتعلق بتلقي المخالفات من محرك البحث، والتي قد تؤدي إلى إزالة الموقع من محرك البحث وحدّ الوصول إليه.
3. خبراء القبعة الرمادية
يستعين خبراء السيو ذوي القبعة الرمادية بكلا التقنيتين السابقتين في تحسين نتائج محركات البحث، ولكن تبقى الطريقة الأولى هي الأكثر رواجًا وأمانًا وتفضيلًا بالنسبة لأصحاب المواقع، دونًا عن الطرق الأخرى.
ما أهمية خدمات السيو SEO؟
تتجلى أهمية خدمات السيو في الاستعانة بمهارات خبير السيو، من أجل تجاوز المشكلات التي قد تواجه المواقع وتعيق تصنيفها بشكل ملائم في نتائج محركات البحث عبر الإنترنت، بالإضافة إلى أن خدمات السيو توفر إمكانية الوصول إلى جميع العوامل التي تساهم في تحسين تصنيف المواقع الإلكترونية في نتائج البحث.
ولأن السيو مجالًا متجددًا باستمرار، على سبيل المثال: تجدد شركة غوغل سياساتها فيما يتعلق بالسيو، وتطلق تحديثات حول معايير تصنيف المواقع في نتائج البحث بما يقارب الـ 600 مرة في السنة الواحدة، فإن الاستعانة بخدمات السيو من أجل ضمان سلاسة سير الموقع وتحسين تصنيفه ضمن نتائج محركات البحث، ضرورة.
كيف تجد خدمات السيو التي تلائمك؟
يمكنك البحث عن خدمات السيو التي تحتاج إليها عبر موقع خمسات، الذي يقدم مجموعة كبيرة من خدمات السيو الاحترافية. لكن قبل ذلك، ينبغي تحديد الخدمة التي تبحث عنها بشكل محدد وبشيء من التفصيل. ذلك عن طريق اتباع عدد من الخطوات أهمها:
الخطوة الأولى: تحديد الهدف من الخدمة
هل تريد من خبير السيو أن يساعدك في تحسين تصنيف موقعك أم التخلص من الروابط الخلفية السيئة أم تحتاج مساعدته في تجاوز إحدى العقوبات ضد موقعك من محركات البحث. يساهم تحديد الهدف من الخدمة في مساعدتك على التركيز في المكان الملائم، واختيار عبارات البحث الأنسب.
الخطوة الثانية: هل موقعك الإلكتروني جديد أم لا؟
فيما لو كان موقعك الإلكتروني جديدًا، فستحتاج حتمًا لخبير سيو يساعدك في رسم خطة العمل التي سيُبنى عليها المحتوى الخاص بموقعك. أما لو كان موقعك قديمًا، فربما ستحتاج لخدمات سيو تساعدك على نقل الصفحات القديمة إلى صفحات جديدة، أو تعزيز تصنيف موقعك عبر إجراء تعديلات على المحتوى فيه.
الخطوة الثالثة: اختيار مقدم الخدمة المناسب
بعد أن تحدد ما تحتاجه بدقة، ستظهر لك خدمات متنوعة يقدمها بائعين مختلفين، يمكنك الاطلاع على تقييمات المشترين السابقين والتواصل مع البائعين عبر الرسائل لتستوضح أيهم المناسب للمهمة.
في الختام، تُعدّ خدمات سيو المفتاح الرئيسي لأصحاب المواقع، ليتمكنوا من النجاح في الوصول إلى الصفحات الأولى لنتائج محركات البحث، دون الحاجة إلى امتلاك معرفة مسبقة بآليات عمل السيو. فكل ما يتطلبه الأمر اليوم، هو التوجه إلى أحد المواقع التي تعرض خدمات سيو مثل موقع خمسات، واختيار الخدمات التي تلائم موقعك الإلكتروني، لتضمن التصدر في نتائج البحث عبر الإنترنت.
تم النشر في: أبريل 2022
تحت تصنيف: التسويق الرقمي | تحسين محركات البحث