في يناير 2012، تعلن شركة عمرها 130 سنة تقريبًا إفلاسها، بعد هذا التاريخ بأشهر قليلة تُعلن فيسبوك عن استحواذها عن شركة عمرها لم يتجاوز العامين بقيمة تقدر بمليار دولار. الشركة الأولى هي شركة كوداك للتصوير الفوتوغرافي، والشركة الثانية هي انستجرام، لذا يتبادر إلى ذهنك سؤال: كيف تنجح في عملك وتغير العالم كما فعل هؤلاء؟ قبل أن نُجيب، تعرف أولًا على ما وراء الكواليس من خلال طرح سؤال آخر:
ما الذي حدث وما الذي تغير؟
ما حدث هو أن كلا من الشركتين اتبع نهجًا مختلفًا عن الآخر، كما يذكر كتاب Bold فالشركات إما أنها تتبع التغير الخطي Linear -تغيُر ثابت مع مرور الزمن- أو تتبع التغير الأُسي Exponential -تغيُر تتضاعف قيمته مع مرور الزمن-، وكما يشير الكتاب ودراسة الحالات المذكورة به أنه لا يوجد مكان للشركات ذات التغيُر الخطي، وأن بإمكان شركات ذات شهور من التأسيس أن تستبدل تلك الشركات العتيقة بكل سهولة.
لكي تحقق هذه الشركات الأسية أهدافها فإنها لا تحتاج فقط التقنيات المناسبة، فالتقنيات التي ربما تستخدمها لعمل تطبيق يستخدمه ملايين من البشر، ويحقق عائدات ربحية تقدر بملايين الدولارات، تقنيات مجانية أحيانًا أو لا تكلفك إلا بضع دولارات. مشكلة النجاح تكمن بشكل أساسي في العقلية التي يمكن أن تحقق ذلك.
“إن أهم مصدر تمتلكه البشرية هو العقل الشغوف والمثابر” كتاب Bold
لذلك تتبع الشركات ذات النمو الأُسي نمطًا معينًا في العمل تجعل من موظفيها يحققون أفضل النتائج، قام بتطوير هذا النمط المهندس كيللي جونسون، ضمن قسم لبناء الطائرات المقاتلة تابع للجيش الأمريكي، وعرف فيما بعد بنظام SKUNK. لذا
كيف يحقق لك نظام SKUNK النجاح؟
1. صوب باتجاه القمر
هذه الشركات والمؤسسات لا تستخدم نظام Skunk إلا في الأعمال غير الاعتيادية التي تقود للابتكار الإنساني ودفع البشرية إلى التقدم، فلا عجب أن شركات كتسلا و Space X وجوجل تتبع هذا النظام لتحقيق أهداف صعبة المنال.
لذلك يعتبر الهدف الطَموح هو أولى خطوات نجاح نظام Skunk لتحقيق المعادلة الصعبة، وأعتقد أنك لم تكن لتكمل القراءة لولا أن لديك نية بتغيير العالم بشكل ما؛ فأيًا كان عملك حدد أهدافك الرئيسية التي تريد تحقيقها.
فعندما قرر كيلي جونسون أن يطور نظام Skunk لم يكن هدفه هو بناء الطائرات المقاتلة، لكن كان هدفه هو تخليص العالم من النازية في فترة كانت الطائرات الألمانية تجوب أوروبا بكل أريحية، وقاعدة برنامج Moonshots التابع لجوجل إكس للابتكار هي أن تعيش في المنطقة الرمادية، بين مشاريع السوق الربحية والخيال العلمي البحت.
فإذا كنت تتطلع لتغيير العالم أو محيطك بحد أدنى، فلتكن لديك تلك الأهداف الكبيرة صعبة التحقيق لأنها تزيد من مثابرتك واستمرارك نحوها، ألم تتخلى أحيانا عن أهدافك التي وضعتها من قبل لأنك أدركت أنها سهلة جدًا ولا تستحق الجهد المبذول من أجلها؟ أبسط أمر أن تغير هدفك الحالي، وتضربه في 10 أضعاف الكمية، وتضبط نفسك على ذلك، مثال للتقريب: أنت بائع بموقع خمسات تخطط لبيع 100 خدمة بالشهر هذه هي توقعاتك، لكن ماذا لو كان هدفك هو بيع 10000 خدمة؟ قد يبدو الأمر مستحيلًا لكنك ستفاجئ نفسك، وتكتشف قدراتك عندما تحقق ألف أو ألفين خدمة بالشهر.
2. انعزل
كيلي جونسون أرسى 14 قاعدة لنظام Skunk، منهم سبعة قواعد تحث على السرية وعزلة موظفيه عن باقي المؤسسة الحربية، في حين أنه يبدو الأمر مناسبًا كمؤسسة عسكرية، لكن أهمية العزلة هنا تكمن في زيادة الإقدام على المخاطرة.
أنت كشخص لا تريد أن تتقيد بآراء من حولك لتقرير مصيرك، لا تريد أن تُوجَّه من قِبل الآخرين لفعل شيء معين، لذلك وكما ذكر ستيف جوبز بمقولته الشهيرة”عليك ألا تتبع الضجيج الذي من حولك” وهذا هو معنى العزلة، أن تصبح قراراتك وخطواتك التي تتخذها نابعة عن قناعاتك الشخصية لا المؤثرات الخارجية.
وكما أنه يجب للفريق المبتكر عزله عن باقي المؤسسة، فرائد الأعمال يحتاج أيضًا أن يجد مكانًا للعمل بمعزل عن مجتمعه، خاصةً لو كان المجتمع لا يشجع على الابتكار والأفكار الإبداعية.
العزلة عن السائد تجعلك تخاطر أكثر وتتعلم أكثر، ستسمع من هنا آراء عن أن الوظيفة الثابتة هي الأكثر أمانًا، وستسمع من هنا آراء أن العمل الحر هو الحرية بعينها. ستسمع آراء من هنا أن مشروعك سيفشل ولا يحتاجه السوق، وستسمع آراء من هنا أن مشروعك هو الأفضل، بإمكانك أن تتابع سماع هؤلاء وهؤلاء أو بإمكانك أن ترتدي سماعة الهاتف وتتابع العمل.
3. افشل مبكرًا، افشل عادةً، افشل للأمام
من أهم تقنيات الحد من المخاطر هو “التكرار السريع” لأنه إذا كنت ستفشل على أيه حال، فالأفضل أن تقوم به مبكرًا وتعتاد عليه، لكي لا تفاجأ في كل مرة، وأن تتعلم منه سريعًا لأنه كلما اقتربت من هدفك أصبحت المخاطرة أكبر، ولن تستطيع التعامل معها ما لم تتعلم التعامل مع المخاطر الصغيرة بكفاءة في البداية.
بعد تحديدك للأهداف الكبيرة الصعبة، والانعزال لتحقيقها، وبعالم أصبح التغير فيه سريعًا جدًا (أُسي)، ستحتاج لتجربة المئات من الأفكار، الكثير منها سيفشل ولكن بتطبيقك للتكرار السريع ستقلل الفوارق الزمنية بين هذه التجارب وستحصل على المعرفة المفيدة منها.
أقرب مثال لتطبيق التكرار السريع: هو صناعة البرمجيات، يمكنك تخيل شركة تبني تطبيق هاتف في الخفاء، وتطور فيه لثلاث أو أربع سنوات حتى يكتمل، ثم تطرحه بالسوق، هذه الثلاث أو أربع سنوات قد يحدث فيها الكثير بالنسبة للبرمجيات، قد تُلغى فيها منصات وتظهر أخرى، مما دفع شركات البرمجيات لاتباع نظام agile وهو إطلاق التطبيق أو البرنامج للسوق بالخصائص والميزات الأساسية حتى يُبدي الناس آرائهم به سريعًا، ومن ثم تستمر عملية التطوير طبقًا لاستجابة الناس للنسخة الأولية.
على المستوى الفردي، فأنت ستفشل ولكن تعاملك مع الفشل هو ما سيغير النتائج التالية.
ثلاثية (الأهداف الكبيرة، والعزلة، ودورة الفشل السريعة) السابقة تحقق لك أعلى النتائج، سواء كنت مستقلًا أو رائد أعمال. أما الثلاثية الأخرى التي تكمل مقالنا هذا، ذكرناها سابقًا بتدوينة “مفهوم جديد عن العادات التي ستجعلك أكثر إنتاجية“.
5 آليات تضمن لك التغيير
الكثير يريد ويتمنى ولكن القليل هو من يفعل ويحقق التغيير، هل تساءلت عن السبب يومًا؟ إنه ببساطة يكمن في طريقة التفكير، يجب عليك أن تفكر بطريقة مختلفة عن الآخرين حتى تصل لأبعد ما يطمحون. لذا نقدم لك آليات تعيينك على التفكير خارج الصندوق.
1. سجل أفكارك على الورق دائمًا
وجود خطة مكتوبة من الأشياء التي تحفزك كثيرًا، وتساعدك على التعديل والتطوير من خطواتك، اكتب كل شيء ولا تدع خواطرك تذهب هباءًا منثورًا بدون الاستفادة بها، لا تحتاج من البداية أن تكون خطتك متكاملة الأركان لتكتبها، يكفي أن تفرغ عقلك من زحمة خواطره لتكون أكثر قدرة على التركيز، وفلترة الأفكار ومعرفة ما يصلح وما لا يصلح. يمكن أن تضع تصنيفات حتى ترتب الأفكار وتهذبها فتكون أكثر قدرة على الاستفادة منها مثل: تحديد الاستراتيجيات، والتمويل، والتسويق والمبيعات، والمهام التي تحتاج لإنجازها.. إلى أخره من الخطوات الأساسية التي لا غني عنها.
اتباع هذه الطريقة لا شك يساعدك على الانتقال بأفكارك لمراحل متقدمة من التفكير والتخطيط.،لذا فالكتابة خطوة أساسية لا غنى عنها.
2. استفد من رأي الآخرين
عند بداية أي شيء سواء كنت رائد أعمال أو مستقل، أنت بحاجة للاستفادة من تجارب من سبقوك في هذا الطريق، بحاجة لعدم تكرار أخطائهم واختصار كثير من الوقت والجهد المهدر في التجربة والخطأ طالما أن هذه رفاهية متاحة، استشر غيرك واجعلهم يقيمون ما تقدمه أو ما أنت عازم على تقديمه، سوف تساعدك توجيهاتهم وملاحظاتهم على تحقيق كثير من التقدم. لذا التزم بما يقدمونه لك حتى ولو كان الأمر صعبًا وشاقًا عليك، واستفد من نقدهم البَّناء على خططك ولا تأخذ ملاحظتهم على محمل شخصي يقلل من ثقتك بنفسك ويحرمك من الاستفادة بخبراتهم، وقتها تكون أكثر قابلية وسعة صدر لقبولها والعمل بها.
3. راقب كل شيء بالأرقام
من أكثر الآليات التي تساعدك على متابعة تقدم أعمالك، وتحقيق النجاح في عملك هي أن تكون الأرقام مرجع ثابت وأساسي لك، لأنها تساعدك على اتخاذ القرارات السليمة المبنية على أساس وليس مجرد تكهنات أو فرضيات واهية. إذا كنت مستقل فإن أرقام خدماتك وأرباحك الشهرية هي ما ستخبرك بما عليك العمل عليه، وتطويره للحصول على نتائج أفضل.
أما إذا كنت رائد أعمال ولديك مجموعة موظفين، فإن تدريبهم على أن تكون مرجعيتهم ومقياس تقدمهم هي الأرقام، سوف يساعدهم على حساب كل شيء والتأكد من أن استراتيجيات العمل تسير في وضعها الصحيح، أو أن الأمر يحتاج منك لإعادة توجيه وتوصيات، كذلك تساعدك على متابعة أمور العمل والنتائج عن قرب دون الانغماس في تفاصيل التفاصيل، مما يعينك على حسن الإدارة والتأكد من أن عملك يتقدم بثقة للوصول للنجاح الذي ترغب به.
4. استخدم مواقع التواصل الاجتماعي
تحقيق الوعي اللازم بعلامتك التجارية أو الخدمات التي تقدمها من أهم ما يمكن أن يحقق لك نتائج قوية، لا يمكن تخيلها، أنشىء قنوات لك على: Facebook, Twitter, YouTube.. وغيرها من المنصات التي تساعدك على رواج عملك، للتغلب على منافسيك ممن يقدمون خدمات مماثلة أو قريبة من تلك التي تقدمها، لا تستهن بقاعدة العملاء التي يمكن أن تحصل عليها، وأثرها على انتشار أعمالك على مستوى العالم في مقابل الجهد والوقت الذي يمكن أن تبذله لتحقيق نتائج مماثلة بالطرق التقليدية.
5. لا تتجاهل القيمة الإضافية
من آليات العمل الذكية أن تجعل لنفسك ميزة تنافسية لا يقدمها غيرك، الأمر الذي يحقق لك صافي ربح كبير جدًا في نهاية الأمر ولا يلزم أن يكون شيء ضخم للغاية، بل يمكن أن يكون قيمة مضافة بسيطة ولكن العميل لا يستطيع الاستغناء عنها، سواء كنت رائد أعمال أو مستقل عليك العمل بشكل جاد على إيجاد قيمة مضافة، وميزة تنافسية تحقق لك النجاح والظهور القوي في سوق الأعمال. حينها، يمكنك البقاء لفترة طويلة على عرش ريادة الأعمال، كل ما تحتاجه أن تتبع الطريق الصحيح.
8 ممارسات يجب عليك الالتزام إذا أردت النجاح في عملك
الكثير يخبرك بما يجب عليك فعله عندما تعزم الأمر على بدء مشروع أو العمل بشكل مستقل، ولكن هل وجدت من يخبرك بـ “كيف تنجح في عملك” بطريقة علمية وعملية خالية من التنظير؟ يخبرك من واقع خبراته وتجاربه التي أخذت سنين من المحاولة والخطأ، ثم المحاولة مرة أخرى حتى أثبتت نظرياته صحة ما يقول، فتستطيع أخذها بعين الاعتبار بكل ثقة واطمئنان؟ دعنا نساعدك بتقديم هذا كله من خلال 8 ممارسات يجب عليها أخذها على محمل الجد إذا أردت بصدق أن تغير العالم من موقعك ونقطة تأثيرك.
1. تجنب فخ المماطلة
لا تحتاج أن يكون كل شيء على أتم ما يكون حتى تبدأ، ضع هذه الجملة في اعتبارك دائمًا عندما تهم بأخذ خطوة جديدة لبدء مشروع جديد أو تطوير جزء من مساحة أعمالك، لا يلزمك التحقق من تفاصيل التفاصيل، وأن كل شيء سيعمل جيدًا، ويحقق نسبة أرباح عالية بمجرد ظهوره في السوق، الأمر مطلوب قطعًا.. ولكن ماذا لو كان تفانيك في تحقيق ذلك بشكل مثالي جعلك تهدر أيامًا وشهور في التعديل ثم التعديل ثم التعديل ولا شيء يخرج للنور؟
في مرحلة معينة من المبالغة في التخطيط يجب عليك أخذ خطوة عملية على أساس ما توصلت إليه من حقائق، وتقطع سلسلة التسويف والمماطلة اللا منتهية، مع الوقت تستطيع التعديل وتطوير العمل حسب ما تقتضيه النتائج التي توصلت إليها، ثم العمل على ذلك لتقديم الأفضل، أما أن تقضي عمرك في التخطيط حتى يصل الأمر للمبالغة والمغالاة، فهذا أمر لا شك غير محمودةٌ عقباه لأنك قد لا تتمكن من إطلاق أعمالك أبدًا.!
2. تأكد من وجود احتياج لما تريد تقديمه
أكبر خطأ يمكن أن تقع به عندما تريد تقديم خدمة كمستقل أو إنشاء شركة هو الأخذ بفرضيات وهمية، أن تخطر لك فكرة فتفترض حتمية نجاحها، أن تفترض أنه ما دام هناك اثنين من أصدقائك يحتاجون توفير خدمة معينة، فإنه بلا شك الجميع يحتاجها. لتتجنب الخسارة عليك ببحث الفكرة ودراسة السوق جيدًا، وعمل استبيان يملأه نماذج عشوائية من الفئة المستهدفة الذين تريد تقديم خدمة لهم، حينها يمكن أن تتوصل بشكل قاطع من وجود من يحتاجون لهذه الخدمة التي ترغب في بناء مشروعك عليها.
3. فكر في الخدمات التشغيلية المناسبة
من الممارسات التي عليك التفكير بها حتى تظهر بمظهر القوة في سوق العمل، أن تدرس الخدمات التشغيلية التي يحتاجها مشروعك أو خدمتك جيدًا، وتعمل على توفيرها حتى لا تفاجئ بظهورها في صورة عقبات بمجرد أن تبدأ عملك، اسأل نفسك هل تحتاج لبناء موقع تعرض فيها خدماتك ونبذة عنها مقرونة بنماذج تجذب العميل؟ ما هي وسائل الدفع التي تعتمدها في مشروعك، هل ستقبل بطاقات الائتمان أم ستحتاج لوسيلة أخرى؟
إذا كنت تفكر في إنشاء مشروع معين، هل يحتاج مشروعك لخدمة عملاء أم ستكتفي باستخدام مساعد افتراضي لاستقبال الطلبات؟ وغيرها من الأسئلة التي لا بد من أخذها بالاعتبار والتفكير مليًا فيها وفي مواردك، حتى تتجنب ظهور مشاكل في بداية مشروعك.
4. ابحث عن المنافسين
أيًا كانت الخدمة التي تقدمها أو المشروع الذي تفكر فيه، فلا شك أن غيرك سبقك إليه ويوجد بالفعل من يعمل عليه، لذا ابحث عن هؤلاء المنافسين واعرف ما هي الخدمات البديلة التي يقدمونها لعملائك المحتملين، وكيف يقدمونها لهم. البحث التنافسي سوف يساعدك في أحد الأمرين: إما إيجاد قيمة مضافة تقدمها للفئة التي تستهدفها؛ فتكسب اهتمامهم بخدمتك، وإما التأكد أن السوق ليس في حاجة للخدمة التي تقدمها، لأنها موجودة بالفعل؛ فيساعدك هذا على التفكير في بدائل عملية تعينك على معرفة كيف تنجح في عملك، وتصل للتغيير المطلوب بشكل حقيقي وفعال
5. لا تتعامل مع الأخطاء على أنها النهاية
الفرق الوحيد المعتبر بين شخص ناجح وآخر ليس كذلك، ليس كثرة الموارد كما يعتقد أغلب الناس، الفرق الوحيد المعتبر هو “كيف تفكر” كيف ترى الخطأ؟ الشخص الناجح الذي تراه ملأ السمع والبصر في كل مكان ليس شخصًا خُلق هكذا أو هبط من السماء، ليس شخصًا لم يمر بأزمات وإخفاقات قط. على العكس تمامًا، ولك في توماس إديسون خير مثال، الشخص الناجح هو شخص عرف كيف يتعامل مع لحظات انهزامه وانسكاره جيدًا؛ فخرج منها أكثر خبرة وحكمة.
إذا تعلمت كيف تتحمل نتيجة أخطائك، وتعتبرها خطوة حتمية للنضج واكتساب الخبرة، فإنك ستصل لأفضل ما وصل إليه غيرك بلا شك، لأنك لم ترجع من الطريق عندما وجدت عقبة، بل بحثت عن بديل أفضل، واستطعت النهوض مجددًا لوجهة جديدة أكثر قابلية للتحقيق، حتى تكمل ما بدأت.
6. تعلم ممن سبقوك في مجالك
لا تخجل من طلب النصيحة أو المشورة من أشخاص أقدم منك في مجالك، ابحث عنهم وتعرف عليهم وتعلم منهم. إذا كنت تريد بصدق أن تنجح في عملك، ستجد الطريقة التي تكسر بها تلك الحواجز التي تقف بينك وبين المبادرة والتعلم من الآخرين، اشترك في دورات تدريبية، احضر مؤتمرات، سافر لمدينة أخرى إذا علمت أن بها شخص خبير في مجالك، وتحتاج منه إجابة يتوقف عليها أمر مهم في عملك، تعلم منهم وستوفر على نفسك عمرًا كاملًا من التجربة والخطأ، طالما أنك تحتاج إلى أن تصل لأبعد مما وصل إليه غيرك.
7. ابحث عن مستثمرين
إذا كان عملك أو الخدمة التي تقدمها تحتاج لمزيد من الموارد التي لا تستطيع توفيرها في الوقت الحالي، يمكنك في هذه المرحلة عن تبحث عن أشخاص يهتمون بنفس مجال عملك أو يرحبون بالاستثمار في خدمات كالتالي تقدمها، ثم تتوجه إليهم وتعرض عليهم مشروعك، وما توصلت إليه من نتائج وترحب بوجودهم كمستثمرين في شركتك.
8. لا تتوقف أبدًا عن التعلم
ما يعمل الآن ليس بالضرورة أن يعمل غدًا فالعالم في تغير مستمر، وكذلك احتياجات العملاء في زيادة مستمرة، لذا إذا كنت تريد لخدمتك أو مشروعك أن يظل على القمة فإن ما تحتاج إليه في متناول يدك، تعلم ولا تخاف من المغامرة وتجربة الجديد، واحذر من ترك نفسك للوقوع في دوامة الروتين.
تم النشر في: سبتمبر 2015
تحت تصنيف: العمل الحر | تطوير المهارات
مفيدة حقا شكرا لك.
شكرا لكم جميعا
راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع
يارك الله فيك وجعله في موازين الحسنات اتمنى ارى شركة خمسات ترفرف رايتها فوق اكبر ناطحة سحاب …..تفائل
مقال مميز جدا ورائع .. شكرا لكم 🙂
موضوع ملهم ومحفز ، شكراً لكم علي هذا الموضوع الرائع
شكرا على الموضوع
مقال جميل(:
موضوع جيد، وبه الكثير من المعلومات القيمة التي افادتني.
مقال جد رائع شكرا لكم
رائع جدا جدا .
موضوع مميز ومفيد ومبذول فيه جهد ارفع له القبعة تقديرا .
مقال رائع اتمنى عدم توقف مثل هذه المقالات الممتعة.
شكراً لكم، موضوع في المُسوى.
ننتظر جديد مَقالاتكم 🙂
مقال جميل
معلومات مكثفة تحتاج من القارئ المزيد من البحث أحيانا
و هذا من صفات المقالات المتميزة
فقط ملاحظة : يبدو ان هناك تفاوت في مستوى مقالات خمسات فبعضها متميز كهذا و بعضها أقل مستوى … لذا يجب الاهتمام بالمراجعة أكثر
مع تحياتي