ربما قرأت الكثير من مقالات الإنتاجية ورأيت الجميع يتحدث عن كيفية الاستيقاظ المبكر، وعرفت أن معظم المميزين بمجالاتهم هم من يستيقظون ويبدأون يومهم باكرًا. ربما أردت أن تصبح مثلهم وتستيقظ قبل شروق الشمس، لكنك ربما لا تزال تعاني مثل الكثيرين ممن يريد الاستيقاظ باكرًا ولكنه لا يستطيع أو لا يعرف. وهنا يطرح السؤال نفسه، كيف تستيقظ مبكرًا.
لماذا يعد الاستيقاظ مبكرًا هو الخيار الأفضل للمستقلين؟
الاستيقاظ مبكرًا له من الفوائد ما لا يُعد ولا يحصى، فهو من أكثر العادات التي يواظب عليها الناجحون أمثال بيل جيتس، جاك ما وغيرهم، فالبكور من اليوم هو أفضل الأوقات لهدوئه وصفائه، والتركيز العالي للذهن. ومن جملة فوائد الاستيقاظ المبكر:
1. فرصة للاستمتاع بالطقوس الصباحية
عندما تعمل من المنزل فإن مسألة أن تستيقظ مبكرًا، وتلتزام بالتواجد في مكان العمل في ساعة محددة، تنفك عنك قيودها وتتمتع بكامل حريتك في الاستيقاظ وقتما تشاء. لكن هنا تكمن المعضلة، إذ يعتمد الأمر كله على حسن إدارتك ليومك وتنظيمك لوقتك، لذا من الضروري أن تلتزم بالاستيقاظ المبكر لتساعد جسمك على ضبط ساعته الداخلية، مما يحسن من جودة نومك خلال ساعات الليل، ويجعلك أكثر انتعاشًا وأكثر قدرة على التركيز.
رتب غرفة عملك واجعلها مكانًا صالحًا لبدء يوم عمل رائع، تناول وجبة إفطار صحية متكاملة، خطط لمهام يومك منذ الساعة الأول من اليوم، ثم استمتع بيوم عمل منتج ومثمر.
2. ممارسة التمارين الرياضية
أن تكون مستقل يعني أن محل عملك هو محل إقامتك، لذلك فإن معدلات التحرك اليومي لديك تكون أقل بكثير ممن يتوجب عليهم الخروج للذهاب إلى العمل، والانتقال من مكان إلى آخر خارج داخل مناطق عملهم. لذا، فإن استيقاظك مبكرًا وممارسة أي نوعٍ من الحركة، يتيح لك مجالًا للاهتمام بعقل وجسد صحيان.
فنحن جميعًا نعلم مدى أهمية ممارسة التمارين الرياضية، والأمر ليس مقتصرًا على نوعية التمارين الشاقة، يمكن أن تمارس اليوجا وتفتح لعقلك مجالات بالتأمل تساعدك على الصفاء والتخلص من المشتتات التي لا حصر لها، يمكن أن تخرج للتنزهة والمشي في ساعات النهار الأولى والاستفادة بالهدوء والجو النقي.. إلخ. جرّب وستشعر باليقظة والنشاط تدب في كل جزء من عقلك وجسمك.
3. بدء يومك بشيء تحبه
من الأشياء التي تتمكن منها عند الاستيقاظ مبكرًا، هي القدرة على أخذ وقت لنفسك لفعل شيء تحبه، الاستماع لبودكاست، قراء كتاب، الاطلاع على مقال جديد في مجال يهمك، لا تنس أن كل ذلك ينعكس على إنتاجيتك، وتفاعلك مع الآخرين خلال ساعات العمل.
4. تنظيم أولوياتك بشكل أفضل
عندما تستيقظ مبكرًا وتبدأ يومك بوتيرة هادئة، فإن طبيعة المهام التي ستختارها لن يكون من ضمنها الاجتماع الباقي عليه دقائق، ولا العمل الذي قارب موعده على التسليم، ولا أيًا من تلك الأشياء التي تفعلها بتوتر وانفعال خوفًا من فوات الوقت، بل ستكون أكثر وعيًا وتنظيمًا لأولوياتك.
تستطيع أن تحدد ساعات عملك، والمهام التي يجب العمل عليها، أن تعرف متى الوقت المناسب لتفقد بريدك الإلكتروني، وأن تضع لكل شيء في جدول أعمالك وقته المناسب، لأنك سيد وقتك والمتحكم في متى وكيف تنجز الأشياء.
كيف تستيقظ مبكرًا؟
في هذا الجزء من المقال سنتناول خطوات عملية تمكنك من إدخال هذه العادة الصحية إلى حياتك. وكما أي عادة فهي تحتاج إلى صبر ومثابرة وقبل ذلك إرادة لتحقيقها مع الإيمان بجدواها. ومن جملة تلك النصائح ما يلي:
1. خذ خطوة بسيطة
أصعب جزء هو الابتعاد عن السرير، ضبط المنبه وتركه بعيدًا حيلة قد ينفع أحيانًا، لكنك لا تريد إيقاظ من بالمنزل كذلك، لذا يمكنك ضبط منبه قريبًا منك، وضبط آخر بعيدًا عنك بعده بعشر دقائق إذا لم تستيقظ، حتى إذا نبهك المنبه القريب أدركت أنك إذا لم تستيقظ وتُوقف المنبه الأبعد فسوف يستيقظ الآخرون، لذا فخوفك من إيقاظ الآخرين سيتكفل بالأمر.
يمكنك البدء بخطوة بسيطة كهذه أو ابتكار خطوة خاصة بك، المهم أن تجبر نفسك على الخروج من منطقة راحتك وتترك السرير فسرعان ما يعمل المنبه.
2. أدرك أهمية الاستيقاظ باكرًا
ربما لا يدرك الكثير منا أهمية الاستيقاظ مبكرًا بالفعل، لذا فإن معرفة كل الجوانب الصحية التي تعينك أن تستيقظ مبكرًا، ستزيد من وعيك بأهمية الأمر وجعله أولوية بيومك، كل ما تستطيع عمله هو أن تقرأ عن فوائد الاستيقاظ مبكرًا. ابدأ في مراقبة أداء من تعرف ممن يستيقظون باكرًا، تواصل معهم وأخبرهم مشكلتك فربما يشاركوك حلولهم للمشكلة، ومدى تأثير هذه العادة الصحية على حياتهم.
3. غيّر التوقيت
هذه النصيحة شاركها دكتور جامعة طلابه، عندما شكى له طالب أنه لا يستطيع الاستيقاظ مبكرًا، فنصحه بتغيير التوقيت بحيث يبدو أن ميعاد نومه قد أتى مبكرًا بساعتين، ففرضًا أنه يخلد للنوم الساعة الحادية عشر، ويريد أن ينام التاسعة حتى يستيقظ باكرًا، فما كان أن يفعله هو أن يقدم ساعته ساعتين.
الساعة الداخلية للإنسان هي كأي شيء يمكن التلاعب به وخداعه، لذا ربما كل ما عليك فعله هو أن تضبط ساعتك حسب توقيت آخر من التوقيتات المعروفة.
4. نم جيدًا
الأمر لا يتعلق كله بالذهن فالجسد كذلك له دور. الجسد المتعب مقاومته للاستيقاظ مبكرًا أكبر من الجسد الصحي، كل ما عليك هو أن تنال قسط الكافي من النوم، لا تحاول أن تقلل ساعات النوم بدرجات كبيرة فحينها لن يمكنك أن تستيقظ، وربما ينقلب ليلك نهارًا ونهارك ليلًا، حاول أن تنال قسطك من الراحة بساعة القيلولة، خذ فترات راحة قصيرة في أثناء العمل، وأخيرًا أخلد للنوم باكرًا.
5. استيقظ باكرًا ربع ساعة يوميًا
من الطرق المفيدة لتدريب نفسك هي أن تستيقظ مبكرًا عن ميعادك الاعتيادي بربع ساعة أو 10 دقائق، وتقوم بذلك لمدة يومين أو أربعة أيام حتى تعتاد على الأمر، ثم إذا ثبت ميعاد الاستيقاظ تبدأ بالأمر من جديد، حتى تصل للساعة التي تريدها وتثبت ميعاد استيقاظك مبكرًا بعدها.
قد يبدو الأمر مملًا وبطيء، إلا أن التغييرات السريعة في عادات نومك قلما تنجح، فربما تكون حاولت بالفعل الاستيقاظ مبكرًا واستيقظ يومًا أو يومين، وبعدها عادت ريما لعادتها القديمة. المقترح بهذه الطريقة أن تبدأ خطوة خطوة، حتى يصبح الأمر عادة طبيعية لديك.
6. نم متحمسًا
من الأمور التي ستساعدك على الاستيقاظ مبكرًا كذلك، هو معرفة بالضبط ما ستقوم به حال استيقاظك. فقبل أن تخلد لنومك تخيل بالضبط ما ستقوم به بعد استيقاظك، تخيل استمتاعك به وحماسك وأنت تقوم به، هذا الأمر قد يكون عملًا أو هواية، أو ربما مجرد احتساء مشروبك المفضل، وحتى التمشية بالشارع حينما لا يوجد أحد.
قبل أن تنام، اكتب ثلاثة أشياء تود القيام بها عندما تستيقظ، ورتبهم حسب توقيت كل منهم، المهم أن تكون هذه الأشياء من أكثر الأشياء حماسة تريد البدء بها في يوم جديد.
7. ابتعد عن الهاتف أو الحاسوب
حتى تستيقظ باكرًا فيجب ألا تنغمس في تصفح فيسبوك وتوتير أو التحدث على الشاشات ليلًا، فغالبًا ما سينتهي بك الأمر حتى منتصف الليل أو بعده وتنام وأنت متعب ذهنيًا وبدنيًا، لذلك افصل مكان النوم عن مكان الاستذكار عن مكان العمل، حتى تبرمج عقلك على النوم مباشرةً إذا ما أسندت جنبك على السرير.
والآن بعد قراءة نصائح عملية لمعرفة كيف تستيقظ مبكرًا.. هل أنت ممن يستيقظ مبكرًا، أخبرنا كيف تفعلها؟ وما تأثير ذلك على عملك؟
تم النشر في: مارس 2016
تحت تصنيف: العمل الحر | تطوير المهارات
مقال جيد و مفيد إلا أن ممارسة يوكا هي ليست رياضة بل طقوس شركية .أفضل منها الرياضة المشي … ومن المحفزات لنهوض مبكرا قول النبي صل الله عليه و سلم بورك لأمتي في بوكرها
يساعدني الاستيقاظ مبكرًا على إنجاز الكثير من الأعمال مما يجعلني أشعر بالسعادة فكما تقول الحكمة :
( إن الحاجات أكثر من الأوقات فإن كان لك حاجة فأنجز ) .
سبحان الله انا بصراحاة اول يوم استيقض مبكر هذا اليوم والطريقة التي
قمت بها هي
اني نمت باكرا على الساعة التاسعة ونصف والحمد لله استيقضت باكرا
أنا بيني وبين السرير قصة عشق لا تنتهي 🙂
ليس افضل من النهوض باكرا.. حتى بدون عمل.. فسترزق بصلاة الفجر في وقتها.. وهذا وحده توفيقا من الله تعلى..
كما لايمكن تركيب جهاز الكتروني بدون كتيب الارشادات .
لايمكنك ان تستفيد من حياتك بدون تتبع ارشادات صانع الكون .
فصلاة الفجر حددت في ذلك الوقت ليست عبثاً .
لان فيها فوائد دينية ودنوية يدرك فوائدها من يستيقظ باكر وينام باكراً.
تقبلوا تحياتي.
معلومات جد مفيدة وقد أفادتني شخصيا والحمد لله الآن بدأت أستيقظ 5 ساعات قبل موعدي المعتاد 🙂
شكرا لك يا خمسات
هذه من أفضل المقالات التي قرأتها، فأنا غالبا ما أحاول الإستيقاظ باكرا، وسيكون إتباع هته الخطوات أمرا ناجحا.
شكرا لكم
اصلى الفجر ولا أنام بعدها وتتكفل الصلاة بكل شئ بعد ذلك
ههه اعجبتني عبارة ان ينقلب نهارك ليلا وليلك نهار فهذا ما يحدث بالضبط مع الساعة الان 3:42 دقيقا صباحا ولم انم بعد اقصي الليل بطوله في العمل على خمسات او موقعي وانا في الساعة 8 او 9 صباحا تم استيقظ متاخرا جدا.
حقا تعث انا على هذه الحال منذ اسبوعين تقريبا ولا استطيع إعادت ضبط ساعتي الداخلية. 🙁
أنا من الناس الذين يستيقظون مبكرا وهو الأفضل للإبداع والتصميم ففي الصباح تتفتح لدي أفكار التصميم
شكرا للنصائح
عن نفسي أستيقظ مبكرا بسبب أنني موظف ولا أريد التأخر عن المواصلات ومواعيد العمل الرسمية. لكن أيام الأجازة الجمعة والسبت واليوم الذي من الممكن التأخر فيه الأحد أجدها فرصة رائعة للاستيقاظ متأخرا 😀
لكن الإستيقاظ مبكرا خيار جيد جدا للمستقلين، لقد جربته من قبل وكان شيئا رائعا 🙂
موضوع جيد وفعلا الإستيقاظ مبكراً مفيد جداً
وهو سنة ربانية
فرض الله صلاة الفجر في بداية اليوم
صلاة واجبه يجب ان يستيقظ لها المسلم ليبدأ بها يومه
والنبي صلى الله عليه وسلم دعا في حديثه في صحيح ابي داوود وابن ماجه وغيرهم قائلاً
الَّلهمَّ باركْ لأمَّتي في بُكُورِها
ففائده لاإستيقاظ مبكراً ليست فائده دنيويه فقط بل فائده أيضاً في الآخره وطاعة الله
واولى الأوقات التي يجب ان يعد المسلم نفسه للإستيقاظ بها هو وقت صلاة الفجر
شكرا لكم نصائح جيدة.
الإستيقاظ مبكراً له العديد من الفوائد و خصوصاً في العمل
يساعد الإستيقاظ مبكراً على تحقيق درجات عالية
يساعد الإستيقاظ مبكراً على تحسين إنتاجيتك
يساعد الإستيقاظ مبكراً في الحصول علي نظام غذائي صحي
يساعد الإستيقاظ مبكراً علي زيادة الصحة العقيلة
يساعدك الإستيقاظ مبكراً في الإستمتاع بالمزيد من الوقت
موضوع رائع جدا شكرا و بالتوفيق لكم
إرشادات مفيدة ومحفزة 😀
أنا شخصياً أستيقض مع السادسة والنصف صباحا.
وقبل نومي غالباً ما أحدد بعض الأمور التي سأعمل عليها في الصباح، والآن عرفت أنها من المحفزات التي تجعلك تستيقض باكراً ، شكراً لكم!
شكرا لكم على هذا المقال الشيق فقد أتى بالوقت المناسب 🙂