إن سرّ النجاح يكمن في معرفة ما الذي تريده تماما وتسعى خلفه مع كل دقيقة وثانية، قصة مصمم المواقع إسلام جيّار من القصص الملهمة التي يصنعها الشباب العربي كل يوم بثبات وصبرٍ وإصرار، سنة 2017 كانت سنة خضراء على إسلام جيار أنهى دراسته، تميّز في العمل الحر عبر الإنترنت، أسس مشروعه الخاص، حقق الكثير من الأحلام، ويعتقد أن ذلك كله هو مجرّد بداية لقادمٍ أجمل، ومازال يمضي بخطى حثيثة نحو النجاح، هو أحد الباعة المميزين في خمسات، باع عدد خدمات على خمسات بلغت  680 خدمة، كما وأنجز 15 مشروعا على مستقل، ألهمتنا قصته التي نشرها في مجتمع حسوب I/O لذلك أردنا أن يكون لنا لقاء معه هنا أيضا ليحدثنا أكثر عن تجاربه وأحلامه وعن مشاريعه القادمة.

هل يمكن أن تحدثنا عن نفسك ونبذة عنك في البداية

إسلام جيار من الجزائر وتحديدا ولاية البليدة، ولدت سنة 1993، مستقل ومسيّر مؤسسة متخصصة في خدمات الويب والدورات التكوينية، مطور ويب ومتخصص في نظام إدارة المحتوى ووردبريس، متحصل على دبلوم تطوير الويب والوسائط الإعلامية، مصور فوتوغرافي ومهتم بكل ما هو رقمي.

* كيف كانت طبيعة عملك والمصاعب التي واجهتها قبل الانضمام إلى خمسات؟

قبل تعرفي على موقع خمسات، كنت أواجه عدة صعوبات مادية خصوصا أن كل شاب بعد سن معين يريد تحقيق الاستقلالية المالية وهذا صعب خصوصا في تلك الفترة التي كنت أدرس فيها ولا أملك وقتًا كافٍ لكي أعمل.

 *كيف كانت بدايتك مع خمسات، وكيف تعرفت على الموقع؟

بدايتي مع خمسات كانت من منطلق تصفحي الدائم لشبكة الانترنت، في بدايتي كنت مشترك في أحد المنتديات العربية، لأنتقل بعدها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، رغم كل الإيجابيات التي اكتسبتها من المنتديات أو مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنني كنت أشعر دوما أنني أضيّع وقتي في الإنترنت لهذا بدأت أبحث عن طرق لكي أحوّل جلوسي على الحاسوب إلى مصدر دخل لي، وعليه بدأت أبحث عن أفضل طرق الربح من الانترنت جربت أغلبها لأستقر أخيرا على موقع خمسات ومن خلاله تعرفت على العمل الحر وبالضبط في صيف 2014 حاولت في البداية التعرف على الموقع وطرق الربح منه وعليه قمت بقراءة العديد من المقالات وخصصت بعدها وقتا أطول لمراجعة الموقع وخصوصا مجتمع الطلبات غير الموجودة الذي أعتبره كنزًا عظيمًا

كرست أغلب وقتي في تلك الفترة لموقع خمسات وبدأت في إعداد الخدمات التي أتقنها، كانت أول خدمة أضيفها متعلقة بنظام إدارة المحتوى ووردبريس والذي تعلمته بفضل مشاركتي في المنتديات، وبعدها أضفت خدمات متعلقة بإدارة المحتوى

خصوصا أنني كنت أكتب أخبارا ومقالات رياضية ونُشر لي بعض المقالات في الجرائد الجزائرية، أتذكر أنني جمعت خلال تلك الفترة مبلغ 32 دولار بعد أن بعت 8 خدمات في الموقع، خصصت أغلبها لشراء خدمات أخرى من الموقع خصوصا لصعوبة سحبها في تلك الفترة

لأغيب بعدها عن الموقع بعد بداية الفصل الدراسي وأعود مرة أخرى للموقع راغبا في شراء دومين واستضافة وهذا ما حققته في الأسبوع الأول من عودتي وحققت رغبتي في إنشاء موقع رياضي لأحد الأندية المحلية في الجزائر واشتغلت فيه كمصور وصحفي.

لتكن عودتي إلى الموقع سنة 2016 عودة نهائية للموقع، فور عودتي قررت مراجعة خدماتي وتحسينها خصوصا من ناحية  تصميم صور الخدمات وطريقة تحرير وصف الخدمة.

استطعت تلك السنة أن بيع 176 خدمة وجمع حوالي 760 دولار استطعت من خلالها شراء بعض حاجياتي وتحقيق البعض من الاستقلالية المالية.

لتأتي سنة 2017 التي تفرغت فيه بعض الوقت خصوصا أنني كنت تلك الفترة في آخر فصل من دراستي وهو التربص التطبيقي، قررت حينها التفرغ بشكل كبير للعمل الحر وخمسات، أتذكر أنني حصلت في تلك الفترة على عمل كمطور ويب في مؤسسة إنتاج وسمعي بصري، وفي نفس الوقت أجري تربصا تطبيقيا في إحدى المؤسسات العمومية وأتابع في المعهد آخر تطورات مشروع التخرج، تقريبا لم أكن أملك وقتا ما عدا يوم الجمعة إلا أنني استطعت التوفيق بين ذلك والعمل الحر، بعد مدة قررت الاستقالة من عملي في تلك المؤسسة، وتفرغت بشكل أكبر للعمل الحر.

أتذكر أنني قررت العمل على موقع مستقل أيضا والحمد الله استطعت إنجاز 4 مشاريع في أول شهر من العمل على الموقع، وتخصصت أيضا في خمسات في خدمات الووردبريس فقط ومحاولة إنشاء خدمات جديدة في المجال الذي أعمل عليه.

بدايتي في سنة 2017 كانت مذهلة واستطعت تحقيق أرباح في شهر واحد تفوق سنة 2016 بأكلمها واستطعت تحقيق 933 دولار بضبط من العمل الحر وهو مبلغ كبير في الجزائر ويفوق الأجر القاعدي 9 مرات.

في حفل التخرج مع زميله

*ما هي أهم الصعوبات التي واجهتك في البداية وكيف تغلبت عليها؟

أهم الصعوبات التي واجهتني في بداية عملي في خمسات هي عدم تقبل الأهل لفكرة الجلوس بشكل مطول على الانترنت خصوصا أن لديهم تجارب سيئة معي من الأول في فكرة الجلوس على الانترنت بما أنني كنت مشتركا في المنتديات وكنت أجلس عليها بشكل مطول، لكن أهم تحدٍ كان علي تحقيقه هو أن أثبت أنني تغيرت وأنّ جلوسي على الإنترنت حاليا تحول من مضيعة وقت إلى مصدر دخل لي وتغلبت على ذلك الأمر بشكل نهائي في بداية سنة 2017 بعد أن حققت أرباحًا تفوق 933 دولار واستلمتهم بالدينار الجزائري.

 *ما هي نوعية الخدمات التي تقدمها ونسبة الإقبال عليها؟

نوعية الخدمات التي أقدمها حاليا هي خدمات إنشاء المواقع، تعريبها وتحويلها إلى متعددة اللغات اعتمادا على نظام إدارة المحتوى ووردبريس إضافة إلى حل جميع المشاكل المتعلقة بالووردبريس، وأحاول دوما تطوير خدماتي وإضافة خدمات متعلقة بالمجال نفسه لكن بطريقة جديدة، أما نسبة الإقبال عليها فالحمد الله هناك إقبال كبير عليها خصوصا أن الووردبريس أصبح الخيار الأول للعديد من الأشخاص الذين يرغبون في إنشاء مواقع إلكترونية.

 *ما هي أهم الدروس التي تعلمتها خلال رحلتك مع العمل الحر والخدمات المصغرة؟

تعلمت عدة دروس من رحلتي في العمل الحر ومنصات الخدمات المصغرة، لعل أهمها أهمية تنظيم الوقت، وطرق توصيل المعلومة للجانب الأخر أي العميل بطريقة كتابية وكلنا يعلم صعوبة الأمر خصوصا إذا كان العميل لا يفقه في الأمور التقنية، وذلك لأنني أحاول دوما توصيل عرضي بطريقة مفهوم لأوصل للعميل أنني فهمت عرضه وأشرح له الطريقة المثالية لإنجاز الأمر، وفي الأخير أبسّط الأمر له لكي يصله كلامي بشكل واضح، وتعلمت أيضا الاستماع للعميل وفهمه فلكل عميل مشكلة، لهذا أنا أقدم الحلول للعملاء وللنجاح في ذلك يجب معرفة المشكلة وتحليلها لكي أستطيع حلها.

ومن أهم الدروس هي تطوير إمكانياتي في المجال الذي أعمل عليه ففي العمل الحر توجد منافسة كبيرة خصوصا في مجال الووردبريس الذي أتخصص فيه لهذا أحاول دوما أن أطور من مهارتي وأكتسب مهارات جديدة تفيديني في عملي، إضافة إلى أنني أعمل دائما على تكوين منافس افتراضي لي في المجال الذي أعمل عليه لكي أكون دائما متحمسا للعمل فمثلا أطلع على أحد حسابات الأخوة المستقلين وأحاول منافسته والتفوق على إنجازاته بطريقة شريفة طبعا.

*هل واجهتك بعض المواقف الصعبة، المضحكة، أو الغريبة من الجيران أو الأهل بسبب عملك على الإنترنت؟

الأكيد أن كل شخص يعمل عبر الإنترنت قد تقابله بعض المواقف الصعبة، الغريبة منها أو المضحكة مع الأقارب أو الجيران لعل أهمها عندما أريد أن أشرح لهم طبيعة عملي عبر الإنترنت أو أحثهم على العمل الحر عبر الانترنت فإما أنهم لا يتقنعون لأن أغلبهم لا يؤمن بإمكانية تحقيق مصدر دخل عبر الانترنت أو يرون أن الأمر غريب وغير ممكن فعلا، لهذا عملت دائما على إقناعهم بالعمل عبر الإنترنت وفوائده وإبراز أفضليته على العمل التقليدي.

* أخبرنا بخططك المستقبلية لتقديم الخدمات للعملاء.

أسعى دائما لتقديم الأحسن لعملائي، وللأسف قصرت في حق البعض منهم في النصف الثاني من السنة الماضية بعد أن كنت منشغلا بشكل كبير في مؤسستي وعملية الصيانة لهذا رفضت العديد من الخدمات وهناك من تأخرت عليهم، ورغم رضاهم التام عن الخدمة إلا أنني أسعى جاهدا خلال هذه السنة إلى احترام المواعيد وتقديم الأحسن لهم لأنني دائما ما أضع نفسي مكان العميل، فهل يعقل أن أكون مستعجلا على عمل ما ويتأخر علي المستقل وبعدها يعتذر فقط

أنا لا أقبل هذا الأمر لأن لدي تجارب في عملية الشراء والحمد الله أغلبها كانت ناجحة وممتازة، وعليه قررت خلال السنة الجارية تحسين خدماتي خصوصا من ناحية الوقت والنوعية..

* برأيك كيف تتحقق أسباب النجاح في العمل الحر؟

حسب رأيي وتجربتي المتواضعة في العمل الحر أرى أن أهم أسباب النجاح تتحقق بتوفر 3 عوامل، الرغبة والجدية والإرادة، الرغبة في تحقيق النجاح والخروج من دوامة الفشل الذي يعاني منها الكثير من الشباب العربي، الجدية في العمل وتقديم الأحسن للعملاء، والإرادة في تخطي الصعوبات التي قد تواجهنا في العمل الحر، ونصيحتي لكل من يريد النجاح في العمل الحر أن يقدم خدمات في التخصص الخاص به وأن يكون قادرا على ذلك فعلا وقولا، ولا تنسى أن تضع نفسك دائما مكان العميل وقل في نفسك هل الخدمة التي أقدمها فعلا يحتاجها العميل؟ وبهذه الطريقة ستحسن من خدماتك دائما.

والأكيد أن أهم شيء سيجعل العميل يعود للتعامل معك هو خدمة ما بعد البيع الذي أقدمها وترضي أغلب عملائي.

 * كيف ترى مستقبل العمل الحر في العالم العربي والجزائر خصوصا؟

العمل الحر تطور بشكل كبير في الآونة الأخيرة وانتشر في كامل بقاع العالم العربي، وأرى أنه سيتطور أكثر وأكثر خصوصا مع رغبة الكثير من الشباب في الاستقلالية المالية ولن يجدوا أفضل من العمل الحر لتحقيق ذلك، وأعتقد أن انتشار مستخدمي الانترنت في العالم العربي أو الجزائر سوف يساهم بشكل كبير في ذلك، وأظن أن دورنا كمستقلين هو المساهمة في نشر العمل الحر لأن هناك من لا يؤمنون بتاتا بفكرة الربح من الإنترنت، رغم أنها موجودة منذ عدة سنوات، وبما أننا نعمل في هذا المجال واستفدنا منه يجب نشر هذه الثقافة في مجتمعاتنا، وبدوري أعمل على مشروع في مؤسستي لنشر فكرة العمل الحر والعمل في المنصات العربية “خمسات ومستقل” ويتمثل هذا المشروع في دورات تدريبية مجانية أو مدفوعة لمدة معينة نقوم بتعريف فكرة العمل الحر وطرق الربح منه.

*هل واجهتك مشاكل معينة في العمل الحر في الجزائر؟ كيف واجهتها؟

لعل أهم مشكلة نعاني منها كمستقلين في الجزائر صعوبة السحب خصوصا لصعوبة فتح كارت فيزا والذي تمنحها بعض البنوك إما بفوائد كبيرة أو بشروط كإلزامية توفر سجل تجاري وهذا ما لا يستطيع توفيره أغلب الشباب في بدايتهم، لكن الحمد الله استطعنا موجهة الأمر عن طريق البنوك العالمية التي توفر خدمة فتح فيزا كارت وربطها مع حساب باي بال.

 * بعد أن جربت العمل الحر هل يمكن أن تختار العمل التقليدي (في مكاتب الشركات) لو سنحت لك الفرصة؟

بعد أن جربت العمل الحر وجربت العمل التقليدي من المكاتب لا أظن أنني سأعود إليه كموظف، فحاليا أعمل من مقر مؤسستي وأنظّم وقتي بين عملي في العمل الحر وعملي في المؤسسة، وأيضا أحاول توفير جو مرن للعمال في المؤسسة

والاعتماد على المستقلين في تنفيذ بعض الأعمال.

* ما هي قيمة الأرباح التي تطمح وتخطط لتحقيقها في المستقبل القريب

أخطط هذه السنة لتحقيق والوصول إلى أرباح تقدر بـ 10 آلاف دولار بعد أن استطعت السنة الماضية تحقيق هدفي الوصول إلى 4000 دولار، وأهدف من خلالها إلى شراء سيارة وتطوير مشروعي أكثر.

* هل هناك أحلام استطعت تحقيقها بعد حصولك على أرباحك من خمسات، وما هي أحلامك المستقبلية؟

عن طريق عملي في العمل الحر استطعت تحقيق العديد من الأحلام وشراء العديد من المستلزمات التي تساعدني في عملي، لعل أهمها شراء مكتب للعمل من المنزل، شراء لابتوب جديد لمساعدتي في إنجاز عملي بسرعة خصوصا أنني كنت أعمل على لابتوب بمواصفات قديمة نوعا ما، إضافة إلى شراء هاتف جديد يساعدني في الولوج إلى شبكة الانترنت من أي مكان، إضافة إلى كل هذا تقديم العديد من الهدايا العائلية، عن الأحلام الذي استطعت تقديمها فهو تحقيق حلم قديم وهو النحر في العيد الأضحى وهذا ما استطعت فعله السنة الماضية بشراء كبش ومحاولة المداولة على الأمر كل سنة، إضافة إلى تحقيق حلمي في إنشاء مؤسسة مختصة في خدمات الويب والدورات التكوينية.

* حدثنا عن التغيير الذي أحدثه موقع خمسات في حياتك وأسلوب عملك وتعاملك؟

أظن أن خمسات غير في حياتي الكثير، وأصبحت حياتي مختلفة للغاية وعن طريقه تعلمت الكثير وتغيير أسلوب عملي وتعاملي مع الأمور الدنيوية فبعد أن يتعامل الشخص مع أكثر من 150 عميل من مختلف البلدان العربية سيكتسب من كل عميل على الأقل فكرة، وعليه أصبحت نظرتي للحياة مختلفة وأصبحت أقدّر قيمة الوقت وتحويل كل مشكلة إلى فرصة.

*علمنا أنك أسست مشروعك الخاص، حدثنا عن التحديات والمصاعب وعن رؤيتك المستقبلية لشروعك.

صحيح استطعت تأسيس مشروعي الخاص خلال سنة 2017 الذي اخترت له اسم “متيجة بلس” ، تبلورت الفكرة بعد تخرجي من المعهد شهر أبريل من السنة الماضية بدرجة امتياز حيث أصبحت أفكر في تأسيس مشروع في التخصص الخاص بي وساعدني في ذلك عملي في العمل الحر في خمسات ومستقل الذي بفضلهم استطعت جمع أكثر من 4000 دولار استثمرتها في المشروع وأدخلت معي أخي وصديقي الذي كنت أعمل معه في التخصص نفسه وكنا رفيقا درب خلال فترة دراستي في المعهد وكان شريكي في مشروع التخصص، ورغم علمنا بكل المصاعب التي قد تواجهنا إلا أن هدفنا بفتح مشروع خاص كان دائما أقوى من كل الأمور الأخرى

أثناء العمل على تجهيز الشركة مع شريكه

بدأنا أول خطوات البحث عن محل للكراء  وأثناء ذلك تطورت الفكرة أكثر خصوصا بعد إيجاد لمحل كبير نوعا نستطيع من خلاله إنشاء نشاط أخر مربح لنا، وعليه قررنا حينها إنشاء مكتب لخدمات الويب وقاعة للتدريب والتكوين مجهزة نقوم بتكوين الطلاب والشركات في التخصصات الرقمية، مع محاولتنا إنشاء أستوديو تصوير خصوصا أن تلك الفترة كانت تفتقد لمشروع أستوديو تصوير احترافي إلا أننا تخلينا عن الفكرة لاحقا بسبب الإمكانيات وقررنا إنشاء قاعة تدريب ثانية.

بعد كراء للمحل واجهتنا العديد من المشاكل لعل أهمها أن المحل لم يكن مجهزا بشكل كامل بل كان عبارة عن 3 مستودعات عملنا خلال تلك الفترة على أن ننهي العمل كله من تقسيم المكان إلى 4 قاعات وعملية الطلاء وغيرها من الأمور اللازمة، كنا نسابق الزمن لفعل ذلك خصوصا أن فترة الكراء تبدأ شهر جويلية وللأسف انتهينا من الأمر بداية شهر أوت والذي انشغلنا فيه بالأمور الإدارية وتنظيم أمورنا، واغتنمنا الفرصة للقيام برحلة صغيرة… لنبدأ عملنا بشكل رسمي في المؤسسة التي أطلقنا عليها اسم “متيجة بلس” بداية شهر سبتمبر، واتفقنا أن نقسم عملية الكراء على 6 مراحل كل مرحلة بها 4 أشهر بما أننا قمنا بكراء المحل لمدة سنتين، انتهت المرحلة الأولى مع نهاية شهر ديسمبر وقمنا خلالها بتسديد جزء كبير من الديون التي ترتبت علينا مع المشروع والقيام بشراء المعدات المتبقية وعرفنا في تلك الفترة عدة صعوبات زادتنا عزمًا على مواصلة المشروع بكل قوة، الأمر المثير من كل هذا أننا لم نبدأ عملية التسويق إلى غاية اللحظة بل كنا منشغلين مع الدورات التدريبية فقط أي نقوم بنشر دوراتنا في مواقع تواصل الاجتماعي أو توزيع المنشورات في الجامعات.

أما المرحلة الثانية التي بدأت بداية الشهر الجاري فهي بداية مرحلة التسويق لخدماتنا خصوصا مع انتداب مسوقة ومحاولتنا جلب المشاريع .

تم النشر في: قصص نجاح بائعي الخدمات